باعوم من مستشفى بن سيناء : نعد لمسيرة مقدسة

[معلاوي]

المكلا – لندن " عدن برس " خاص : 16– 10 – 2007
في أول رد على كلمة الرئيس علي عبد الله صالح التي ألقاها في عدن يوم 14 أكتوبر الجاري بأنه لا يحق لأحد أن يتحدث باسم الجنوب ، قال الأستاذ حسن احمد باعوم رئيس لجنة التصالح والتسامح في محافظة حضرموت في حديث خاص و سريع أجراه معه ناشر" عدن برس " من داخل مستشفى ابن سيناء بالمكلا ، والتي يتلقى بداخلها العلاج : " علي عبد الله صالح يتحدث كمحتل ، قضية الجنوب هي قضية أبناءه ، ومن حق الشرفاء في الجنوب أن يتحدثون ويدافعون عن قضيتهم ، ولكي أؤكد أن الجنوب محتل هو تصرفات العسكر الشماليين وقتلهم لأربعة مواطنين في أبناء الحبيلين وهم يعدون منصة للاحتفال بعيد ثورتهم 14 أكتوبر سلميا ، كما أن الطرقات من بقية المحافظات والمؤدية إلى ردفان أغلقها العسكر ونشروا الدبابات " . ( صورة لباعوم رافعا إشارة النصر وهو على سرير المرض في مستشفى أبن سيناء بالمكلا أمس )
ودعا باعوم أبناء الجنوب إلى مواصلة نضالهم السلمي في كل المحافظات وقال :" ان العمل السلمي حق مشروع لأبناء الجنوب وعليهم الاستمرار دون خوف " ، مؤكدا ان جميع المحافظات الجنوبية ستشهد خلال بضعة أيام إعتصامات سلمية استعدادا للمسيرة السلمية الكبرى التي وصفها بـ" المقدسة " ، والتي قال بأنها ستنطلق في الثلاثين من نوفمبر المقبل بمناسبة الاحتفال بيوم استقلال الجنوب عن بريطانيا عام 1967 ، من جميع محافظات الجنوب نحو العاصمة عدن من أجل قضية الجنوب المحتل .
وقال باعوم " نحن وجهنا نداءات الى كل أشقائنا في العالم العربي والمجتمع الدولي بشكل عام ، وكذا نداءات إلى قيادة الجمهورية العربية اليمنية لكي تعود إلى صواب عقلها وحل القضية الجنوبية عبر حوار يتم على طاولة مفاوضات وبعيدا عن العنتريات " .
وجدد باعوم التأكيد أن القضية الجنوبية واضحة كل الوضوح وهي " أن الجمهورية العربية اليمنية محتلة لجمهورية اليمن الديمقراطية ، وهناك قرارات دولية واضحة بهذا الشأن ، ولهذا نطالب المجتمع الدولي التحرك في هذا الموضوع " .
وأضاف باعوم يقول : " أن الوحدة انتهت في الحرب العدوانية التي شنتها الجمهورية العربية اليمنية ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في حرب 1994 ، ومنذ ذلك العام لم تعد هناك وحدة قائمة ، والدليل على هذا ان هناك قضايا أساسية أتفق عليها ألغاها الطرف الأخر وهي :
1- إلغاء الاتفاقية التي تم على أساسها قيام الوحدة.
2- إلغاء دستور الوحدة .
3- عدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي صدرت أثناء حرب الاحتلال في 1994 وهما القرارين الدوليين عن مجلس الأمن الدولي 924-931
4- اعتبار وثيقة العهد والاتفاق وثيقة الإجماع الوطني لاغيه.مما يعني ذلك إلغاء الوحدة وسيطرة الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب ، ولذلك الوضع القائم هو احتلال لا غير.
يذكر أن باعوم الذي يرقد حاليا في مستشفى ابن سيناء قد أدخل قبل ثلاثة أيام إلى غرفة العناية المركزة بعد أن أصيب بصدمة أرتعد فيها بعد سماعة أنباء مقتل أربعة مواطنين وإصابة 14 آخرين في الحبيلين أثناء الإعداد لمنصة مهرجان انطلاقة الثورة في الجنوب التي أطلقت شرارتها الأولى في ردفان عام 1963 .
وقد وجه باعوم برسالة حصل " عدن برس " على نسخة منها الى المشاركين في مهرجان ردفان ألقاها نجله فادي ، هذا نصها : بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة تحية الى ردفان الأبية
في يوم من أيام إبريل عام 1990 قبل إعلان الوحدة عقد لقاء في القصر الجمهوري في صنعاء على رأسه علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية وعبدالعزيز عبدالغني وعبدالكريم الإرياني وعلي محسن الأحمر ومحمد إسماعيل وآخرين من جانب ومن جانب آخر (قيادة الزمرة) علي ناصر محمد والأستاذ المرحوم علي عبدالرزاق باذيب وعلي صالح عباد (مقبل) وأحمد مساعد حسين ومحمد علي أحمد وعبدالله صالح البار وعبدالله غانم وآخرين وقد دعيت الى هذا اللقاء مع أنه لم يكن لي وضع قيادي حينها .
وتطرق الحديث عن المحادثات الجارية بين قيادة الشطرين حول الوحدة والموقف من "الزمرة" ونشاطها الإعلامي والإذاعة التي تبث برامجها من الشمال وقد أدلى كلاً بدلوه ولم أشارك في الحديث فطلب الرئيس علي عبدالله صالح أن أطرح رأيي ،وقد قلت "في سبيل الوحدة يجب أن نضحي بالغالي والنفيس شريطة أن تقوم على أنقاض الدولتين الشطريتين دولة نظام وقانون ومؤسسات وإلا سنكرر تجربة الصومال" .
وفي 22 مايو عام1990م تم الإعلان عن الوحدة بموجب إتفاقية الوحدة بين الشطرين ممثل بالجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديقراطية الشعبية وخلال الفترة الإنتقالية إستعدت قيادة الجمهورية العربية اليمنية لشن الحرب الغادرة في الوقت الذي تم فيه الإستفتاء على دستور الوحدة ويتم تصفية القيادات العسكرية الذين بلغ عددهم مائة وخمسون شهيداً كان آخرهم الشهيد/ ماجد مرشد في الوقت ذاته تم إنجاز وثيقة العهد والاتفاق بالرغم من محاولات التصفية الجسدية وقد شكلت وثيقة العهد والإتفاق وثيقة إجماع وطني وقد تم التوقيع عليها أمام أنظار العالم كله في العاصمة الأردنية عمّان والتي أعتبرت من قبل علي عبدالله صالح وثيقة خيانة وشنت الحرب العدوانية الغادرة .
واليوم بمرور 13 عام من هذه الحرب حرب الغدر والخيانة ذاق فيها شعبنا في الجنوب الأمرّين وهاهم المتقاعدين والمقاعدين عسكريين ومدنيين وطلائع شعبنا شبيبة وشابات في جنوبنا المحتل وفي كل محافظات الجنوب الذين ذاقوا الأمرّين ومعهم كل جماهير شعبنا يناضلون نضالاً سلمياً من أجل حقهم في العمل وفي الحياة الحرة الكريمة
وإستعادة حريتهم التي كرمهم الله بها ، لقد زحفت جموع جماهير المكلا في الأول من سبتمبر يوم جيش اليمن الديمقراطية الشعبية وقد خرجت المكلا قاطبة وخرجت النساء في حارات المكلا وأزقتها ونواصيها يهللن ويكبرن ويزغردن ، فطوبا لمن يرفض عيش الذل والهوان والمجد لمن أراد أن يعيش معززاً مكرماً في وطنه ، وهكذا سيخرج أبناء كل المحافظات زحفاً نحو عواصم محافظاتهم تدفعهم إرادة الحياة الحرة المقدسة واليوم وفي الرابع عشر من أكتوبر يزحف الجنوبيون نحو ردفان الأبية مهد ثورتهم الخالدة ثورة الرابع عشر من أكتوبر ثورة الطهر والنقاء والشموخ والإباء ، وغداً وفي الثلاثون من كل الأدران والشوائب التي علقت بها من جراء حرب الغدر والخيانة ، لنردد مهللين مكبرين وننشد هذه الكلمات :-
صافحينا يالسنين الجدادي **** ونشري راياتنا في ربـاها
والمسيرة في يمننا تنادي **** لا تراجع يا جبال إسمعيـها
التحية لأبناء ردفان
التحية للقادمين من محافظات الجنوب ومنهم لكل أباء محافظاتهم
التحية لردفان الإباء والشموخ والثورة والتحية للشهيد غالب بن راجح لبوزة
التحية لكل الشهداء
التحية ليمن بلا غدر ولا خيانة
تحية للفكر والكلمة والموقف أبوبكر عبدالرحمن السقاف ولكل الأقلام الشريفة
تحية للأيام والأستاذين هشام وتمام بارشراحيل وكتابها ومراسليها ولكل المنابر الإعلامية الشريفة
التحية للعاصمة عدن مستقبلة الجنوبيين في الثلاثون من نوفمبر في زحفهم المقدس نحوها
سجين الرأي
حسن أحمد باعوم
السجن المركزي المكلا