جرائم الارهاب ضد المدنيين في الضالع من اللواء ٣٥ الى اللواء 33 - بقلم / د. محمد علي السقاف

[أبوسعد]

شبوة برس- خاص عدن - لندن
الاثنين 30 ديسمبر 2013 06:48 مساءً





الجريمة البشعة التي نفذها الجيش اليمني يوم الجمعة ٢٧/ديسمبر/٢٠١٣ باطلاق احدي دباباته قذائف علي خيمة عزاء نصبت في الضالع ادت الي استشهاد اكثر من 22 شهيدا منهم اطفال لا يمكن ان تكون خطأ وانما عملا ارهابيا بإمتياز لا يجب ان يمر مرور الكرام دون محاكمة المسؤول المباشر وقائد اللواء ٣٣ المتواجد في الضالع .



القتل الارهابي المجاني للمدنيين واستخدام العنف المفرط هي سمة من سمات طبيعة الانظمة العسكرية -والقبلية المتجذرة في اليمن منذ امد طويل اعتقد البعض بكل سذاجة ان الثورة الشبابية في مطلع عام ٢٠١١ ستطوي صفحة الارهاب لنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبداية عهد جديد يرسي دولة النظام والقانون واسس الدولة المدنية ولكن كل هذا لم يحدث فحسب بل نتج عنه اجهاض الثورة الشبابية مثلما اجهضت ما تسمي بثورة ٢٦ سبتمبر فالموروث الثقافي والتاريخي لعقود طويلة يصعب تغييره في اطار جيل او جيليين علي الاقل كما صعب في اتجاه عكسي تغيير الهوية الجنوبية لتصبح شبيهة بالهوية اليمنيية الرافضة لثقافة لسيادة القانون واحترام حقوق الانسان والدليل علي ذلك كمثال واحد ان الجمهورية العربية اليمنية في الفترة مابين ١٩٦٢-١٩٧٩ شهدت اصدار دستورين دائمين و٣دساتير مؤقته و٩ اعلانات دستورية و٣ قرارات دستورية وبرغم هذا الكم الهآئل من الفوضى التشريعية لم ينص اي واحد منهما التاكيد علي احترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان في الوقت الذي حظي الجنوب بعد الاستقلال بدستورين فقط اكدا كلاهما العمل بموجب ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان من هنا لا شك ان منظمة الصليب الاحمر ومنظمات حقوقية اخرى التي اعتنت بتثقيف قيادات امنية وعسكرية للقانون الانساني الدولي واتفاقيات جنيف الاربعة يشعرون بالاحباط ان دوراتهم التثقيفية لم تغير بشكل ملموس من الموروث الثقافي التاريخي في طريقة تعامل قيادات الامن والمؤسسة العسكرية مع المواطنين اليمنيين ومع المواطنيين الجنوبيين .





١= جرائم اللواء ٣٥ ضد المدنيين



تحت عنوان (اللواء ٣٥ وجرائم الارهاب ضد المدنيين في جحاف ) كتبت مقالة نشرت في صحيفة الايام الغراء بتاريخ ١٠ يناير٢٠٠٢ رد علي مقالي ركن التوجيه المعنوي يالواء لمحافظة الضالع بعنوان اللواء ٣٥ وجريمة الافتراء عليه المنشور في الايام بتاريخ ١٦ يناير وردي علي الرد نشر في الايام في اليوم التالي بتاريخ ١٧ يناير المهم انه في يوم السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠٠١ عاشت محافظة الضالع عامة ومديرية جحاف خاصة طوال اليوم سبع ساعات من القصف المتقطع استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والدبابات وتم نسف اربعة منازل للمواطنين الذين سبق ان نسفت منازلهم نفسها قبل ذلك وقارنت هذه الاعمال بما تقوم به السلطات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة وهذه المقاربة بين الاثنين اغضبت المتحدث باسم اللواء ٣٥ بالقول (ان مقارنتنا بالقادة والجنود الاسرائيليين كشف عن القناع القانوني المزيف للاستاذ ونحن في وطننا ولسنا محتلين وابناء الضالع ليسوا بحاجة الي أوصياء فهم يعرفون حقوقهم وواجباتهم ) .



٢ = جريمة الجمعة البشعة من قبل اللواء ٣٣ فاقت دموية عن جرائم اللواء ٣٥- -

هناك الغاز يمنية يصعب فهمها فاللواء ٣٣ وقائده المتواجدين في بادئ الامر في تعز بعد قيامهم باحراق مخيمات شباب الثوار في تعز واستشهاد عددا منهم في العام ٢٠١١ لم تلقي السلطات في مواجهة الاحتجاجات الشعبية العارمة هناك بان اتخذ الرئيس قرار نقل جميع مكونات اللواء وقائده المجرم الى محافظة الضالع الباسلة وكأن الجنوب سلة نفايات وميادين للتجارب في كيفية استخدام الاسلحة الثقيلة ضد المدنيين العزل .. هل الدم الجنوبي ارخص من دماء اليمنيين ؟؟ ان يقال ان قائد اللواء هو من انصار الرئيس السابق ولم يعينه الرئيس هادي نقول طالما لذلك المدعو سوابق جرائم ارتكبها ضد الانسانية لماذا لا يحاكم ويجرد من وظيفته ام ان العقلية هي ذاتها مثل صالح يكافأ المجرمون بمناصب جديدة بدلا من محاسبتهم ومعاقبتهم

ان سجلات تاريخ المؤسسة العسكرية اليمنية لا تبدع الا في قتل وترويع المدنيين الجنوبيين واليمنيين لم يحقق تاريخهم اي انتصارات عسكرية سواء في اطار الحروب الداخلية او الخارجية ٦حروب ضد الحوثيين لم ينتصر الجيش

اليمني فيها وفي حرب ١٩٣٤ بين اليمن والمملكة خسرت اليمن الحرب ووقعت اتفاقية الطائف كنتيجة للهزيمة وفي اطار الحرب بين اليمن والجنوب خسرت اليمن حربي ١٩٧٢-١٩٧٩ وفي حرب ١٩٩٤ بفضل وجود عناصر من القيادات والافراد الجنوبيين اجزم من دونهما لما انهزم الجنوب وفي مواجهة احتلال اريتريا للجزيرة حنيش وقصتها قصة اخري ليس هنا مجالها تم حل سلمي للنزاع عبر التحكيم الدولي .



٤= التشاور والتنسيق مع فعاليات ابناء تعز لجمع الادلة والقرائن للجرائم التي ارتكبها قائد اللواء ٣٣ في تعز وجريمة جمعة ديسمبر الاسود في الضالع للعمل علي رفعها الي محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للعلم والاطلاع لمعرفتنا القيود التي تحد من محاكمته مباشرة بسب ان اليمن لم يصادق رسميا علي اتفاقية تاسيس المحكمة وصعوبة الحصول علي موافقة مجلس الامن الدولي علي الطلب المهم الظروف والمصالح الدولية تتغير ماهو صعب اليوم قد يصبح اقل صعوبة غدا المهم يجب تجهيز الملف والتعاون مع منظمات حقوقية عالمية .



٥= الهبة الشعبية في حضرموت وتداعياتها الجنوبية

هناك فارق شاسع وكبير بين تداعيات جرائم اللواء ٣٥-و٣٣ علي الضالع والجنوب



= نتيجة هبة حضرموت المباركة جرى تضامنا مع الضالع الى تفجير انابيب النفط الناقل لنفط المسيلة لاكثر من مائة الف برميل في اليوم وقتل حراس من الجنود للسجن المركزي بعدن



= دخول القبيلة كلاعب في الضالع اسوة بهبة كحالف للقبائل في حضرموت



= التداعيات الاعلامية علي المستوى العربي والدولي فعلى المستوى العربي غطت العربية بشكل افضل عن الجريرة والدولي تناولت ال BBC الناطقة باللغة العربية والانجليزية حدث يوم الجمعة اضافة الى اهتمام الCNNالامريكية بخبر تفجير انابيب النفط في حضرموت وهذه التطورات النوعية يؤكد ماكنا نطالب به منذ سنوات بضرورة تركيز الحراك والثورة الجنوبية على مصالح الغرب في الجنوب المتمثلة بالنفط والممرات المائية الدولية خاصة في باب المندب والهبة الشعبية لها الفضل في ذلك



=النفاق السياسي والاعلامي اليمني



في اطارالصراع علي السلطة بين نظام صالح واللقاء المشترك ادانت صحيفة الصحوة الاصلاحية القصف العشوائي بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة الذي تعرضت له مدينة الضالع في ٧يونية٢٠١٠ من قبل قوات اللواء ٣٥ مدرع نتج عنه ٦قتلي مدنيين واصابة ١٨ جريحا اضافة الي تضرر حوالي ٣٠ منزلا جاء ذالك في عددالصحيفة بتاريخ ٦ اكتوبر٢٠١٠في صياغ تقرير عن الضالع ومن جهة اخري اتذكر تصريح ادلى به اليزيدي احد قيادات الحزب الناصري قوله متهكما حين كنا نذهب لدفن واحد من شهداء بطش نظام صالح نعود بعد مراسيم الدفن وقد فقذنا اعدادا اضافيين من الشهداء؟؟ واليوم لا صحيفة الصحوة ولا القيادي الناصري في حكومة الوفاق يترحمون علي شهداء مذبحة الضالع لانهم اصبحوا جزءا من السلطة مع نظام صالح



٦= في الخلاصة



هذه المقارنات والمقاربة بين الامس واليوم يظهر لنا بوضوح التطور النوعي للثورة الجنوبية بفضل اصرار جماهير شعب الجنوب على الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وكلما مرت السنوات ازداد التلاحم والتضامن على المستوى الشعبي وعلى مستوى جميع مناطق الجنوب تحقق ذلك ذاتيا بارادة وقيادة الجماهير وحدها واصبحت القبائل الجنوبية مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا بفضل الهبة الحضرمية بامتدادها الجنوبي وعلينا الاستمرار في العمل الثوري دون كلل او ملل وستنتصر الارادة الجنوبية مهما واجهت من صعوبات وسيكون النصر حليفنا بأذن الله تعالى .

اقرأ المزيد من شبوة برس | جرائم الارهاب ضد المدنيين في الضالع من اللواء ٣٥ الي اللواء ٣٣ http://shabwaahpress.net/news/12628/#ixzz2p5F6d4xK