مصدر رفيع في مجلس الحراك السلمي يفضح استخدام سلطات صنعاء لتنظيم القاعدة

[الدعاسي]

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 26-08-2010 12:34 صباحا




شبكة الطيف - عدن - خاص
أدلى مصدر رفيع في مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته بتصريح لـ " شبكة الطيف " كشف فيه خطط سلطات صنعاء في استخدام تنظيم القاعدة كوسيلة لضرب الحراك الجنوبي وتشويه صورة نضال شعب الجنوب السلمي الحضاري الهادف إلى تحرير وطنه واستعادة دولته المستقلة. ومحاولة كسب تأييد الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي لضمان استمرار دعمها ماديا وبقائها في الحكم ومواصلة احتلالها للجنوب.


وأوضح المصدر أنه لا يخفا على أحدا ذي بصيرة أن تنظيم القاعدة من صنع رئيس سلطات صنعاء وأعوانه, والدليل على ذلك أن هذا التنظيم الإرهابي كان حليفا لهذه السلطات في حربها على الجنوب عام 1994م وظلت على تواصل معه وتقدم له كل أشكال الدعم والرعاية وتستخدمه لقتل خصومها السياسيين. أو للقيام بعمليات إرهابية ضد مصالح دولية في داخل اليمن وخارجها. والدليل على ذلك أنها لا توجد عملية إرهابية شهدها العالم إلا وكان احد اليمنيين مشتركا فيها أو أن منفذها كان أو تدرب في اليمن.


وأضاف المصدر أنه منذ انطلاقة ثورة الجنوب السلمية عام 2007م سخرت سلطات صنعاء حلفائها في تنظيم القاعدة للقيام بعمليات اغتيالات لقادة ونشطا الحراك السلمي الجنوبي ولكنها فشلت نتيجة لالتزام الحراك الجنوبي بالخيار السلمي كأسلوب رئيسي في نضال شعب الجنوب ورفضه الانجرار إلى دائرة العنف المسلح. لهذا بدأت سلطات صنعاء بتنفيذ خطة جديدة ذات اتجاهين في محاولتها لضرب نضال شعب الجنوب. الاتجاه الأول: ربط اسم الحراك الجنوبي بتنظيم القاعدة, فقد بدأت الآلة الإعلامية الحكومية تطلق على الحراك السلمي الجنوبي ( الحراك القاعدي) وذلك بهدف إعطائها الحق في تنفيذ عملياتها الإجرامية ضد مناضلي شعب الجنوب, وسلب شعب الجنوب التعاطف العربي والدولي الذي يتعاظم يوما عن يوم ويقر بحقه الشرعي في تحرير وطنه واستعادة دولته. والاتجاه الثاني: تكليف أعوانها الإرهابيين ومخابراتها الأمنية بالقيام بعمليات إرهابية في ارض الجنوب بهدف تشويه صورة شعب الجنوب أمام الرأي العام الدولي بأن الجنوب قد يتحول إلى ارض خصبة للإرهاب في حالة خروج قواتها منه.


وبين المصدر على صحة هذه الرؤية بأن كل العمليات التي شهدها الجنوب خلال الفترة الماضية استهدفت ناس أبرياء ومعظمهم من أبناء الجنوب. كما بين أنه قبل العمليات العسكرية التي قامت بها سلطات صنعاء خلال الأيام الماضية في مديرية لودر محافظة أبين قامت هذه السلطات وبفترة قليلة من هذه العمليات بتعيين العقيد/ صالح قاسم البركاني مديرا عاما لأمن مديرية لودر. وهذا الشخص كان واحدا من العناصر الجهادية في أفغانستان وتم منحه رتبة عسكرية بعد اشتراكه في حربها على الجنوب عام 94م وكلف بعدة عمليات إجرامية. ومن أهمها تهريب سجناء تنظيم القاعدة المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية ( إس. إس. كول) في ميناء عدن عام 2000م وذلك من سجن المنصورة بعدن على سيارته الخاصة. وظل مختفيا لمدة طويلة. وفجأة يتم تعيينه مديرا لأمن مديرية لودر وحددت له مهمة تدمير الحراك السلمي في هذه المديرية الباسلة التي ضل فيها الحراك متصاعدا ومستمرا وسلميا. فكانت العملية العسكرية والأمنية الأخيرة في مديرية لودر بهدف تدمير الحراك الجنوبي وتشويه صورة نضال شعب الجنوب. وإعطاء مبرر لتحويل الجنوب إلى ثكنة عسكرية وأمنية لجيش سلطات صنعاء لضمان استمرار احتلالها للجنوب.


ووجه المصدر نداء باسم مجلس الحراك السلمي إلى الأشقاء العرب وإلى كل دول العالم للتبصر فيما يجري على ارض الجنوب من عمليات مسلحة وقتل للأبرياء بأنها كلها من تدبير سلطات صنعاء. وداعاهم إلى تشكيل لجنة إقليمية ودولية للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم المسئولين عنها إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزأهم العادل. لأن السكوت عنها يعني سكوتا عن جرائم بحق الإنسانية.