توضيح مـن مـشـايـخ مـكـاتـب يـافـع إلـى أبـنـاء قـبـيـلـة يـافـع فـي الـداخـل والـخـ

[أ - اليافعي]

بـســـم الله الـرحـمـــن الـرحـيـــم



الحمـد لله والصـلاة والسـلام علـى سيـدنا ونبينا محمـد وعلـى آلـه وصحبـه وسلـم أجمعيـن . وبعــد .

الموضوع : توضيح

مـن مـشـايـخ مـكـاتـب يـافـع إلـى أبـنـاء قـبـيـلـة يـافـع فـي الـداخـل والـخـارج حول قدوم حاشـد إلى يافع

( حصرياً لمنتديات قبيلة يافع الرسمية

)



يُمـر الوطن وشعـب الجنوب بشكل عام ويافـع وأبناءه بشكل خاص بمرحلة تعتبر من أدق وأصعب المراحل في تاريخه الحديث , مرحلة تعـددت فيها المعايير وتشوهت فيها القيم واختلط الحق بالباطل ,حيث أصابها الافتقاد إلى الرؤية الواضحة لطبيعة الأمور وحقيقتها ,فهي مرحلة مُركّبه ومُعقّدة ناتجة عن إفرازات لمراحل سابقة ومتأثرة إلى حد كبير بالأوضاع الحالية السيئة التي عكست نفسها على مختلف مجالات الحياة .

ولأهمية الموضوع أعلاه ولكونه حدثاً وموقفاً تـرتب علية شـرف وتشـريف وناموس ليافـع والجنوب وحقق منفعة ومصلحة ليافع وللقضية الوطنية الجنوبية , ونتيجة لارتباك البعض وتسرّعهم لعـدم استيعاب الحدث ولما تعلق به من لبس وخلط في أذهان البعض من أبناءنا وإخواننا في الداخل والخارج وجب علينا التوضيح وإزالة كل لبس أعترى الموضوع بسبب الخلط بين ما يعتبر قضايا سياسية وبين الجريمة الجنائية مما يتوجب علينا بالضرورة التمييز بينهما , فالفرق واضح وجلي بحسب الشرع والعرف والقانون , ووفقاً للمبادئ الوطنية والإنسانية والأخلاقية .

لقد كان الموقف عظيماً رغم الإرجاف الذي حصل من البعض والارتباك للبعض الآخر والتهويل ومحاولة أصحاب الرؤى القصيرة ضيقة الأفق والمصالح الخاصة التشويه بالموقف , إلاّ أن يافع وأبناءها أثبتوا أنهم يداً واحـده مع المصلحة العامة للجنوب والخاصة ليافع وكان شعار الجميع دون استثناء : ( اليوم قبيلة وغداً حراك ولكل مقام مقال وحادث حديث ) لإدراكهم وفهمهم جُملة الفـوارق بين القضايا المختلفة وضرورة التمييز بينها متى ما واجهتنا قضايا مشابهة في المستقبل , واستيعاب الحاجة إلى التفريق بين ما يهم يافع ككيان اجتماعي قبلي مثل بقية الكيانات في الجنوب وبين ما يخص ويعني قضايا سياسية وطنية كالقضية الوطنية الجنوبية لأنها قضية تعـم الجنوب كاملاً . وسوف نبدأ التوضيح بسرد فقرات الحكم حسب ما جاءت في النص :

أولاً : حكم مقتل الشيخ علي عبداللاه بن عاطف جابر والشيخ محمود مقبل القطيش بالدية الشرعية على يافع وحاشد وكلاً يشل صاحبة ويدفع غرمة لأولياء الدم .

ثانياً : حكم جرح نصيب علي غالب العمودي وما نتج عنه من غرم وضرر على حاشد أن تشل حملها وتتحمل غرمها .
ثالثاً : حكم صوبة الأستاذ سالم محمد احمد سلمان الوالي وما نتج عنها من أغرام وأضرار فقد كان ليافع أن تحملتها مسبقاً تقديراً منها لتلبية الداعي .

رابعاً : حكم الإجماع القبلي والممالاة واستقلال القوة والقرب من الدار والديار بحكم العيب والمعيوب المغلظ إلاّ أن يافع تحمله جورها وعفة إكراماً لأوجه الواصلين من مشايخ حاشد ولمن بركبهم ولساعين شهود الحال وللحاضرين بالموقف كلاً باسمة وصفته .

خامساً : بيع عمارة خالد الوادعي لاستحالة بقاء الجيرة بين أولياء الدم ولكونها السبب للعلقة والقتل والصوبة وفيها تمالاة المجاميع القبلية ومنها صدر الفعل على أن يكون البيع علني لآخرين ممن لا ينتمون للوادعي بالقرب والنسب ظاهر وباطن وإغلاق النوافذ المطلة على دار بن عاطف جابر .

لقد أثبتت التجربة إن ليافع عقلاء وحكماء يملكون رؤية ورصانة وحنكة تمكّنهم من قراءة المشهد بتأني وعقلانية وثبات . فمن الصعب أن نقحم قضية المرحوم الشيخ علي عبداللاه بن عاطف جابر والأستاذ سالم سلمان الوالي بالقضية الوطنية الجنوبية ومن روّج لذلك فقد أخطأ وفـرّط بحقوق أولياء الدم وصادر حقوق الآخرين من أبناء قبيلته وبالغ في التمسك بحقه هو دون غيره وزايد في وطنيته على الآخرين بشكل لا يقبله عقل ولا منطق . فالمبالغة في توصيف طبيعة الأشياء وإعطاءها طابعاً غير طابعها الحقيقي يؤدي إلى تشويه الحقيقة وتلويث عقول الآخرين ودفعهم إلى اتخاذ قرارات ومواقف من مختلف القضايا غير صحيحة لعدم سلامتها وواقعيتها , ومثل ذلك السلوك غير السوي يشكل عـقّـبه تعيق طريق نضالنا السلمي وتعرقل خطوات لاحقة ومطلوبة في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود . وفي هذا الخصوص يجب تغليب العقل والمنطق على العاطفة أو الانجرار وراء أصوات منفعلة .

قد يظن البعض أن مسألة تنفيذ فقرات الحكم بوصول حاشد للاحتكام ليافع وتشريف حكمها في وضع تحكمه التجاذبات السياسية ( الجنوبية / الجنوبية واليافعية / اليافعية ) ويتداخل فيه التحريض والانفعال بالأمـر الهين , فخطوة كهذه تترتب عليها أمـور كثيرة وتحتمل تبعات لا حصر لها ما لم يكن العقلاء والحكماء من قبائل ومشايخ يافع ومشايخ العلم والأعيان والشخصيات الثقافية والسياسية والاجتماعية والمالية بحجم المسئولية والحدث واعتماد يافع على رجال فيهم من الصلابة والحنكة والشجاعة ويضعون مصلحة يافع العامة والقضية الوطنية الجنوبية العليا فوق كل اعتبار وعندهم من المحبة الحقيقية ليافع وللجنوب ما يفوق تصور البعض ممن يسعون لجني مكاسب شخصية ضيقة تلبي رغبات لنفسيات مريضة وجاهلة .

لقد بدأت التهيئة للحدث والموقف هذا قبل حوالي شهرين من الموعد المحدد , وكانت البداية بعقد لقاء موسع لمكتب الظبي حضرة جميع مشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي , ثم تلاه لقاء موسع لمكتب الموسطة حضرة جميع مشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي , فلقاء موسع لمكتب البعسي حضرة جميع مشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي , ولقاء آخر موسع لمكتب الحضرمي حضرة جميع مشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي , ثم لقاء آخر موسع في منطقة الحد حضرة جميع مشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي , وأخيراً عقد لقاء موسع في منطقة الوطح مكتب يهر لمشايخ مكاتب الموسطة والظبي والمفلحي والبعسي والحضرمي مع قادة الحراك في جميع مديريات يافع . وكان الجميع مشاركين في تلك اللقاءات وعلى علم بكل تفاصيل القضية من بدايتها إلى نهايتها قبائل ومشايخ علم وقادة حراك وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية . ومما تقدم يمكنا استخلاص الأمـور والحقائق التالية :

أولاً : أثبتت التحضيرات التي كانت جارية منذ أشهر أن زمام الأمـور في يافع عموماً ليست بيد السلطات أو الأحزاب بل بيد أهلها من أبناء يافع بمختلف شرائحها وفئاتها .

ثانياً : قبيلة حاشد من أهم قبائل اليمن ومجرد حضورها إلى منطقة من أراضي الجنوب للاحتكام وتشريف الحكم الصادر عن مشايخ يافع لإنهاء القضية له معنى وأهمية يؤكد مكانة قبيلة يافع على مستوى الجزيرة العربية , خصوصاً وقد مـرّت حاشد على آلاف الأعلام الجنوبية التي تعبر عن خصوصية الهوية والسيادة الوطنية الجنوبية . هذا إذا نظرنا للأمـور من منطلق سياسي كما حاول البعض وصف الحدث , رغم كونه حـدثاً قبلياً بحتاً .

ثالثاً : كان لحضور حاشد الكبير دلاله إيجابية يعزز القضية الوطنية الجنوبية , لأن القضية بالتأكيد كان يمكن أن تحل بطريقة أخرى لا منفعة منها ليافع ولا مكسب للقضية الجنوبية من وراءها , وتتمثل بإهدائها لرأس النظام من قبل الذين أثاروا الزوبعة وافتعلوا القيل والقال , فقد خيبوا أمل رأس النظام وتفاجئوا بأن مشايخ يافع اجتهدوا وتوصلوا إلى حل للقضية وسينتج عنه شرف وناموس لكل أبناء يافع والجنوب .خصوصاً بعد الشّد والجذب الذي حصل بين الجانبين حول توجيه مسار القضية باتجاه رأس النظام وقولهم للمشايخ : ( أنتم تحلمون إن بن لحمر وحاشد سوف يأتونكم محتكمين إلى يافع ) .

رابعاً : ورد في صياغة وثيقة التحكيم الموقعة من الشيخ صادق الأحمر لمشايخ يافع : ( أن تحديد زمان ومكان الاحتكام والوصول يحدده مشايخ يافع في حينه ) وهذا يدل على حنكة وفراسة ودهاء سياسي وعرفي يحسب لمشايخ يافع حيث مـرّت تلك الجملة على مستشاري مشايخ حاشد وهم كثر , فاختيار المكان وتحديده بيافع ـــ رغم مساعي بعض أبناء يافع من الهواة السياسيين تغيير المكان وجعله في عدن أو منطقة أخرى من الجنوب ـــ هو تأكيد على الحنكة والدهاء , لأن حضور حاشد إلى يافع يختلف في معناه ومغزاه عن حضور حاشد ويافع إلى أي منطقة أو مدينة أخرى مثل عدن . والأمـر واضح إلاّ لفاقدي البصر والبصيرة . فالجنوب محتل من أقصاه إلى أقصاه .


خامساً : محاولة البعض ـــ من الذين لا يعجبهم قطف الشرف والناموس حتى وأن كان غيرهم من تعب وأجلبه ليافع وللجنوب ـــ تشويه أهمية الحدث والانتقاص من القضية والحق الشرعي والوطني للآخرين بدعوى إن التوقيت غير مناسب تتناقض مع سعي بعض أبناء يافع مع أطراف جنوبية لإحراج يافع وتحديد موعد مراسيم تشييع الشهداء الأربعة في الضالع بنفس اليوم . حيث كان بالإمكان تقديم أو تأخير مراسيم التشييع , فإذا افترضنا إن أحداً أراد تشويه صورة يافع بحضور حاشد إليها , فماذا نسمي اختيار موعد مراسيم التشييع متزامناً مع موعد الاحتكام والتشريف ؟. فتعمد التشويه واضح .

سادساً : من السذاجة القول أن حضور حاشد إلى يافع للاحتكام والتشريف كان بغرض شق عصا يافع , ففي الواقع إن من سعوا إلى شق عصا يافع هم أطراف جنوبية ساءها بقاء يافع خارج إطار التجاذب وقوة شيخها النقيب وامتلاك مشايخها للقرار بعيداً عن سيطرة أصحاب المصالح والاشتراكي الذي غاب عن الحدث وسعى إلى إفشال الموقف على الرغم من العلاقات السياسية والمصالح المشتركة بين الاشتراكي وآل الأحمر . لكن الموقف أظهر حقيقة هؤلاء كما هم عليها .

سابعاً : إن المرحوم الشيخ علي عبداللاه بن عاطف جابر لم يكن من شهداء الحراك السلمي الجنوبي وبالتالي فالقضية جنائية بحته ولا علاقة لها بالسياسة والحراك الجنوبي , والاحتكام الذي جرى سبق وأن جرى مثله في مناطق أخرى ولم تثر حولها زوابع , كما وقد يجري مثله مستقبلاً بين أي قبيلتين من البلدين سواء كان حضرموت ومأرب أو شبوه والجوف أو الصبيحة والمقاطرة , ومحاولة جـر القضية هذه المـرة للانتقاص من يافع أو التشويه بمشايخها أو التقليل من شأنها يعكس أشياء أخرى غير الحرص على القضية الوطنية الجنوبية . وفي النهاية لم يحدث خلاف يافعي / يافعي وظل يافع شامخاً شموخ جباله الراسخة وستكون يافع عوناً وجزءاً أساسياً من القضية الجنوبية وهذا هو الأهم .
أهم ما يجب أن نتعلمه من هذه القضية هو توخي الحذر والدقة في نقل الخبر وأن لا نقوم بترويج أخبار غير مؤكده حتى لا نكون ضحية للإشاعات الكاذبة وأن نتجنب تشويه الآخرين بقصد أو بدون قصد , فالتحريض المتعمد يؤدي إلى الفتنة والكوارث والمآسي خاصة في مثل هذه الأوضاع السيئة التي تختلط فيها الأمـور وتفقد الرؤية وتضيع الحقيقة , فقد تعودنا في يافع أن نرى مشايخنا دائماً في خدمة ورفعة أبناء قبيلتهم وسيظلون كذلك أوفياء لقبيلتهم وأبناءها ,فهم ليسوا أده للجباية والتجبر على أهلهم كما نسمع في بعض قبائل اليمن , وهذا ما أورثة لنا الآباء والأجداد ولن يحيد عنه أحداً .

إخـوانـكـم مـشـايـخ مـكـاتـب يـافـع تاريخ 25 / 6 /2010 م

منقووووووووول من قبيلة يافع

[الرد الالي]

مشكور على النقل ولكن الموضوع قديم وقد اخد حقه في النقاش سلبا وايجابا

يافع اليوم تدعوا الجميع لكسر الحصار على الضالع والتنسيق مع بقية المناطق الجنوبية لتقوية الجبهة الداخلية

نتمنى من الجميع تلبية نداء الشيخ النقيب وتقديم الدعم اللازم للصمود في الضالع وجمع التبرعات

من لم يمتلك المال او المعونات العينية علية ان يرسل لاخوانه في الضالع طلقة رصاص واحدة تعبيرا عن المصير المشترك