الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-01, 02:21 AM   #1
غمضان النهدي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-14
المشاركات: 210
افتراضي مجموعة الأتصال للحوار الجنوبي تقدم ورقة عملها ( النص)

مجموعة الأتصال للحوار الجنوبي تقدم ورقة عملها ( النص)


مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي خلال اجتماعاتها بالعاصمة المصرية القاهرة - عدن الغد
الخميس 31 يناير 2013 09:57 مساءً
القاهرة (عدن الغد )خاص :
قالت مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي أن الشعب الجنوبي يملك من الأمل والقدرة ما يستحق أن يقف الجميع دفاعاً عن قضيته العادلة .
واشارت المجموعة في ورقة عمل مقدمة من قبل المجموعة الى إن الإعلان رسمياً عن تشكيل مجموعة الاتصال والتي عقدت اجتماعها من 26 – 28 يناير 2013 ، قد جاء مستلهماً ومجسداً لروح التصالح والتسامح .. ولأهمية الورقة ينشر " عدن الغد " نصها كما وردت من المصدر :
في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد ومتغيرات متسارعة تشهدها المنطقة العربية بتأثير من الربيع العربي الذي مثل الحراك السلمي الجنوبي باكورة انطلاقه قبل سنوات ، وبعد مضي أيام قليلة على تنظيم فعاليات الذكرى السابعة للتصالح والتسامح ، انعقد اللقاء التأسيسي لمجموعة الاتصال للحوار الجنوبي ، الذي جاء تتويجاً لجهود كبيرة من العمل الدؤوب والمتواصل منذ العام الماضي ، لتشكيل مجموعة الاتصال وإعداد أسس ومبادئ مبادرة وطنية للحوار الجنوبي ، وتحويل تلك الفكرة التي بادر بتبنيها عدد من الشخصيات الجنوبية إلى حقيقة واقعة ، رغم الصعوبات التي رافقت هذا العمل النبيل ومراهنة البعض على فشله لأسباب تتصل بظروف وتعقيدات الواقع ، وجسامة المهمة وتعقيد العلاقات السياسية بما يكتنفها من غموض و ذاتيات وحساسيات شخصية ورغبة جامحة في الاستئثار والاحتواء ، بالإضافة إلى تأثيرات الوعي والثقافة المكتسبة ، وما ترسخ في أذهان قطاعات واسعة من سلبية واتكالية واستهانة بخطورة التداعيات والانقسامات والتقليل من شأن الحوار في تعميق الوحدة الوطنية الجنوبية .
إن الإعلان رسمياً عن تشكيل مجموعة الاتصال والتي عقدت اجتماعها من 26 – 28 يناير 2013 ، قد جاء مستلهماً ومجسداً لروح التصالح والتسامح ، التي احتفل بها أبناء شعبنا في عدن من مختلف مناطقهم ومحافظاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم السياسية ، ليشكلوا بذلك لوحة وطنية رائعة ، امتزجت فيها كل الوان الطيف الجنوبي منذ الانطلاقة المباركة للحراك ، وتجسدت فيها الوحدة الوطنية الجنوبية بأروع صورها ومعانيها لصناعة غد جديد ومشرق يتجاوز فيه عثرات وأخطاء الماضي ، وآثار الصراعات وما خلفته ورائها من مآسي وآلام ، ودلل ذلك التلاحم النوعي صلابة وقوة الارادة الوطنية لاستمرار النضال الثوري لتحقيق كامل الأهداف المنشودة ، في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ، مؤكدة في ذات الوقت أهمية وضرورة حماية الوحدة الوطنية وحرص كل أبناء الجنوب بمكوناتهم وتنظيماتهم السياسية والاجتماعية على التمثل لها في الممارسة اليومية ، وضرورة ارتقاء كل الساسة والقادة بمواقفهم وسلوكهم السياسي إلى مستوى هذه التلاحم الجماهيري والوطني الكبير.
إن التصالح والتسامح الذي مهد لانطلاق الحراك الجنوبي، قد تحقق بفضل جهود وحوار مجموعة من المناضلين المخلصين من أبناء الجنوب الذين استشعروا المسؤولية ، وتحملوا المخاطر بإدراك واع لأهمية التصالح والتسامح في إعادة بناء مداميك الوحدة الوطنية الجنوبية ، والتصدي للسياسات والممارسات الاحتلالية التي تم انتهاجها وتطبيقها ضد أبناء الجنوب ، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، بما رافقها من امتهان للكرامة الإنسانية ونهب للخيرات وتفكيك للبنية الاجتماعية ، وشكلت هذه الخطوة مقدمة لخطوات نوعية جديدة في مسار النضال الجنوبي ، فجاء ولادة جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين ليكون لها شرف الريادة في صنع اللبنات الأولى للحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في 7 يوليو 2007م ، و قدم أبناء الجنوب على هذا الطريق تضحيات جسيمة بمئات الشهداء وآلاف الجرحى وتعرض الكثير من المناضلين للسجون والتعذيب ، ومثل ذلك الصمود بداية مشجعة لالتحاق فئات واسعة من الشعب وقواه الحية بالنضال من أجل الانتصار لكرامتهم و إعادة الاعتبار لشعب الجنوب وإظهار قضيته للعالم ، بعد أن حاول نظام الاحتلال طمسها ووأدها ، ممارساً كل عمليات الخداع والتضليل السياسي والإعلامي ، بالادعاء بأن نضال الجنوبيين مجرد حركة مطلبية وأعمال تخريبية يدعمها الانفصاليون ، وكان لتماسك الجنوبيين ووحدتهم على الأرض وصمودهم ، أثراً حاسماً في استمرار وبقاء الحراك وإفشال كل الأعمال التآمرية ، حيث بذل النظام عشرات المليارات في محاولة يائسة لشراء الذمم بالمال والمناصب ، ومحاولات الدس والوقيعة وبث الفتن وإحياء واستحضار الصراعات الماضية , وممارسة اعمال البطش والقمع والارهاب وغيرها من الأساليب الماكرة والخبيثة ، وبتحقق مبدأ التصالح والتسامح أسقطت كل المراهنات ، وفقد نظام الاحتلال ورقة رابحة وظفها بحنكة في مواجهة الجنوبيين لبعضهم في كل المنعطفات السابقة .
ورغم خطورة الأساليب المتبعة والحيل السياسية ، فإنها لم تجد نفعاً أو تحقق هدفاً أمام إرادة شعب الجنوب التواقة إلى الحرية والانعتاق ، وواصل الحراك مسيرته السلمية الظافرة ، و بذلت محاولات كثيرة ومبكرة للارتقاء بأساليب عمله ونضاله ، والانتقال به من الحالة الجماهيرية العفوية إلى حالة التنظيم السياسي ، بتشكيل هيئات ومكونات وطنية ، إلا أنها لم تتمكن من استكمال بنائها بالشكل المطلوب ، وأصابها التعثر والتفكك إلى أكثر من مكون بعد نشوئها بفترات قصيرة ومتعاقبة ، وبالقدر الذي تمكن الحراك في الداخل من الصمود واصبح قوة يتعذر القضاء عليها ، فإنه قد ساعد على عودة العديد من القيادات السياسية والنشطاء الجنوبيين في الخارج إلى المسرح السياسي ، بعد سنوات من الاختفاء والجمود لظروف وأسباب سياسية وشخصية ، ولحالة اليأس والاحباط الذي تمكن من البعض ، وقد شكل عودة تلك القيادات في أول الأمر دفعة معنوية للحراك في الداخل ، وكان من المؤمل أن يؤدي ذلك لإكمال حلقات العمل السياسي والنضالي ، وإعطاء دفعة كبيرة لقضية الجنوب بالتحرك السياسي الخارجي ، وللأسف إن عدم القدرة على التكامل وتوحيد الجهود والتغلب على حالة التباعد والخلاف ، أثّر بصورة سلبية وعجز عن تحقيق أي نتائج إيجابية ملموسة في الخارج , وفي فترة لاحقة وبسبب عجز الحراك في الداخل عن إيجاد قيادة وطنية موحدة وتركز الحراك على أساس مناطقي ، أصبح دور القيادات في الخارج جزء من مشكلة الداخل ، وأسهم بقدر معين في تشجيع وتوسيع الانقسامات بين قوى الحراك ، وتمحور مكونات وقيادات الداخل حولها ، عوضاً عن سعيها لإيجاد آليةٍ للعمل في الخارج وترك مهمة النضال في الميدان لقيادات الداخل ، وحصر مهمة قيادات الخارج بالعمل السياسي الخارجي وتأمين الدعم السياسي والمادي والإعلامي للحراك في الداخل ، ولهذه الأسباب وغيرها ورغم الإنجازات الملموسة التي حققها الحراك السلمي الجنوبي ، إلا أن الإخفاق في عدم وجود أداة سياسية ووعاء حاضن لنضاله والتحول إلى تنظيم سياسي ، لم يمكنه من إيجاد قيادة وطنية ، و الاعتماد على الحس الشعبي والجماهيري العفوي قد أوقع الحراك في حالة من التخبط وانعدام الرؤية ، الأمر الذي أسهم بدوره في تعدد الخيارات وزيادة الانقسامات، ووجود أزمة حقيقية بتعدد المرجعيات والاختلافات التي تتعزز وتتعمق بسبب الاوضاع الراهنة .
إن المتغيرات المتسارعة في المنطقة العربية وما تمخض عن الربيع العربي من تغييرات هائلة وتهاوي أنظمة وقيادات في عدد من البلدان ،ومنها اليمن جزئيا ، قد أسهمت في إبراز قضية شعبنا بصورة كبيرة ، ووفرت لها مناخات أفضل للتحرك والنشاط دون أي قيود ملموسة ، ونتج عن التغيرات والتصدع في بنية نظام الحكم الاحتلالي في صنعاء ومنظومته السياسية . وجود معادلة جديدة على الأرض بالنسبة للقضية الجنوبية ، إلا أن حدوث هذه التغيرات والهزة العنيفة التي تعرض لها نظام الاحتلال وحالة التفكك الداخلي ، لم يجر الاستفادة منها واستثمارها لصالح القضية الوطنية الجنوبية ، ففي الوقت الذي خفت فيه القبضة الأمنية على الحراك وتوافر قدر أكبر من الحركة ، فقد لازمة انفلات واختلال في الأوضاع الأمنية ، وخاصة مع نقل وتصدير أنصار الشريعة إلى الجنوب وما لحق بمحافظة أبين وشبوه من تدمير وما تلاها من اغتيالات وتفجيرات ، وتقطع في بعض المناطق ، والذي كان حدوثها غير ممكنا أو أقل تأثيراً ، لو أن الحراك كان منظماً ومسيطراً على مناطقه ، بالإضافة إلى تأثر الساحة الوطنية بانقسامات متتابعة وولادة مكونات وكيانات جديدة ، والشحن والتعبئة الجماهيرية لكل مكون في مواجهة الآخرين بما صاحبها من لغة في الإقصاء والتخوين .
وبالإضافة إلى هذه المتغيرات ، فإن وصول قيادات جنوبية إلى رأس السلطة في صنعاء وعدد من الأجهزة الرئيسية ، سيؤثر سلباً على قضية الجنوب إذا ما استمر التمسك بالبحث عن الحل لقضية الجنوب في إطار الدولة والقضية اليمنية من قبلهم ، فهو بالقدر الذي يظهر مشاركة الجنوبيين في الدولة وإعادة الاعتبار لهم والخطوات السياسة الممكن اتخاذها وفق ما هو مخطط له بغرض تصحيح السياسات والممارسات الخاطئة ضد الجنوب ، وإعادة بناء السلطة تحت مفهوم الشراكة الوطنية المتكافئة ، فإن التأثير على واقع ومسيرة الحراك وعلى التطورات في الجنوب قد يكون أكثر خطورة مقارنة بالسابق ، لتوفر الامكانيات والقدرات المباشرة على اتخاذ القرارات ، ووجود الأرضية الاجتماعية التي يمكن اختراقها في ظل هشاشة البنية السياسية للحراك ، وضعف الوحدة الوطنية الجنوبية ، وإعادة بناء التحالفات في الساحة الجنوبية بمعايير مختلفة ، و لاشك إن عدم قراءة هذه المتغيرات بما تستحقه من اهتمام وفق رؤية سياسية موحدة ، سيؤدي إلى المواجهة بين مكونات الحراك نفسها ، بامتدادات جديدة مع القوى الجنوبية في السلطة ، وأي محاولة لتجاهل دور وتأثير أبناء الجنوب في السلطة في ضوء التطورات الملموسة ، ستكون آثاره خطيرة ، ليس لتأثير وتنامي دورهم في الساحة الجنوبية وفي نظام الاحتلال بل ولكونهم في نظر المجتمع الدولي والإقليمي قوى جنوبية تشكل جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي لا يمكن نكرانه أو التقليل من شأنه مطلقاً.
وارتباطاً بالموقف السياسي والمتغيرات الجديدة في صنعاء ، وحرص المجتمع الدولي على إنجاح المبادرة الخليجية ، فإن التحركات الإقليمية والدولية باتجاه الجنوب ، وخلافاً لما يراه ويعتقده البعض ، لا تجري من أجل القضية الجنوبية لذاتها ، بل باعتبارها جزء من القضية اليمنية ككل ، وهو ما يضع على الجنوبيين أعباء كبيرة في ظل حالة التمزق وغياب الموقف الموحد الذي يمكنهم من تبني وصياغة رؤية موحدة لقضيتهم ، وتولدت قناعات راسخة لدى الدول الراعية للمبادرة والمجتمع الدولي ككل ، إن تعقيدات المشكلة في الجنوب لا يتعلق بالقضية لوحدها ، بل وبانقسامات الجنوبيين أنفسهم ، الأمر الذي يعقّد أي عملية حوارية معهم حول مستقبل قضيتهم .
وفي ظل هذه الاوضاع المعقدة ، فان هناك من الجنوبيين من يرفض الحوار الجنوبي ويقلل من خطورة الانقسامات ، التي لولاها لكان واقع الجنوب مختلفا اليوم بانتزاع استحقاقات مؤكدة باختصار للزمن وتقليل للتضحيات ، وغني عن البيان فإنه قد تم إهدار الكثير من الجهد والوقت بالخلافات والصراعات البينية ، وبسبب من عدم التوحد لم يتمكن الحراك من توظيف المتغيرات وتشظي نظام الاحتلال في صنعاء لصالح قضية الجنوب ، وبغياب الرؤية الموحدة وتحديد الأولويات في النضال والبحث عن القواسم المشتركة بينهم بما يعزز وحدتهم ، وجرى التنبيه مبكراً من قبل شخصيات كثيرة بأن العمل من أجل تعميق الوحدة الوطنية الجنوبية ، يجب أن يسبق أي قضايا خلافية حول الطرق والوسائل أو الخيارات المؤدية لانتصار قضية الجنوب ، كما أن صراع الخيارات وتقسيم الجنوبيين بناء عليها ، دون أن تكون هناك أي حوارات جدية بأسس سياسية علمية واضحة وما رافقها من تخوين واقصاء ، قد ألحق ضرراً كبيراً بالوحدة الوطنية الجنوبية ودفع المكونات للعمل على الأرض لفرض وتأكيد وجودها ، وتبني خطاب سياسي وإعلامي تحريضي يتسم بالفوضوية ، وجنوح البعض إلى فرض الإرادات بأساليب اقصائية ترفض الحق في الخلاف والاختلاف وقبول الآخر ، وإغلاق أبواب الحوار والتفاهم بين الجنوبيين ، وقد انعكس ذلك بشكل واضح وجلي على كل المستويات الحراكية ، القيادية والجماهيرية على السواء ، الأمر الذي يؤكد حاجة الجنوبيين اليوم للوقوف بجدية ومسؤولية وتجرد عن الذات والأشخاص وإعادة النظر بمواقفهم التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج غير محمودة العواقب.
إن طريق الحوار واعتراف الجنوبيين ببعضهم وبحقهم في الاختلاف هو ما يضمن وحدتهم ، ولا يوجد أمامهم أي بديل آخر ، بما في ذلك الركون على تجييش الجماهير للخروج في المناسبات لتأكيد أحقية كل منهم في القيادة والتمثيل ، فالعمل الجماهيري إذا لم يدعم بعمل سياسي وتنظيمي متماسك البناء والحلقات والواضح المعالم والأهداف ، يصبح مفعوله آنياً ومؤقتاً ، ولا يمكنه الوصول إلى غايات أو أهداف سياسية ، ومع الأسف فإن كل دعوات الحوار الماضية أو اللقاءات التي يتم عقدها ، لم تكن حوارات جدية ولم تبنى على أسس ومبادى واضحة ، والحوار بين الأشخاص بدافع مواقف آنية ومرتجلة ، أو للتعامل مع تطورات معينة لا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق الغايات المنشودة ، فعملية الحوار الجنوبي ليست عملية حوار سياسية بل وتنظيمية أيضا ، لكونها ترتبط بقضية وطن وأرض وهوية ، لا بخلافات قيادات أو أفراد أو فرقاء يجري حلها بمشيئتهم ورغبتهم الخاصة ، ولذلك وانطلاقا من الإدراك الواعي والمسؤولية الوطنية ، جاءت مبادرة مجموعة الاتصال بالأسس والمبادئ المعلنة لتشكل إطار للحوار الجنوبي ، وهو الحوار الذي يجب أن يدرك الجميع ضرورته وطبيعته و أهدافه ومقاصده ، فهو حوار يهدف إلى انتصار القيادات والمكونات على ذاتهم وخلافاتهم من أجل وطنهم و فوائد الحوار تتجاوز التغلب على الخلافات والانقسامات الى ما هو أكبر وأبعد منها ، ويستهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية ، ووضع حد للخلافات والانقسامات الداخلية ، والاتفاق على إطار جنوبي موحد وفق برنامج سياسي ورؤية موحدة ، بقيادة وطنية وبناء سياسي وتنظيمي متكامل أو إن تعذر ذلك بناء مجلس تنسيق أعلى للحراك الجنوبي يضم كل المكونات الحراكية والشبابية ، ووحدة الإطار السياسي كوحدة واحدة أو الإطار التنسيقي الجامع سيسهم بدوره في توحيد المنظمات الاجتماعية والمهنية وقطاعات الشباب ، والمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار الذاتي للمواطنين ، وسد المداخل التي يجرى استغلاها لتفكيك أبناء الجنوب وتحريضهم ضد بعضهم .ويمهد في ذات الوقت إلى بناء وخلق أسس لثقافة جديدة تعتمد الحوار طريقا للتفاهم وحل الخلافات ، والاقتناع أن الاختلاف بين البشر هو سنة كونية ، وإن توحيد موقف الجنوبيين لن يتحقق بفرض الآراء أو المواقف لأي طرف دون وعي أو قناعة من الآخرين .
إن الحوار يمثل حاجة ضرورية للجنوبين قبل أن يكون حاجة لهم مع الآخرين ، فهو اذ يرسي عملية التسامح ويعزز من التعاون والتفاعل بدلا من الصراع والخلاف ، سيؤدي إلى توحيد موقف الجنوبيين وتكوين رؤية مشتركة وموحدة للتعامل مع نظام الاحتلال بالنسبة لقضية الجنوب ، وإدارة عملية حوار مع الجنوبيين في نظام الاحتلال وفقاً لأسس ومبادئ هذه المبادرة. والاستفادة من قدرات وطاقات الكثيرين منهم ممن أحجموا أو امتنعوا عن الانخراط المباشر لغياب الوعاء الجنوبي الموحد الذي يوحد ويؤطر نضال الجنوبيين بمختلف أماكن ومواقع تواجدهم ، وكذا الحد من عملية الاستقطاب والاختراقات في الساحة الجنوبية باستغلال الخلافات القائمة .وسيوفر قدرة كبيرة في التحرك الخارجي على المستويين الإقليمي والدولي ، فعندما يكون هناك موقف موحد ومرجعية وقيادة موحدة فإن العالم سيكون أكثر جدية في التعامل مع قضية شعب الجنوب والاطمئنان على مستقبله ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة تحت أي خيار يقرره الجنوبيون لأنفسهم ، بالإضافة إلى تفاعل القوى السياسية والاجتماعية المتعاطفة مع قضيته خارجياً لمناصرته ودعمه ، وسهولة العمل مع مراكز الضغط والتأثير في مختلف البلدان المؤثرة في السياسة الدولية وفق رؤية وخطة سياسية واضحة للتحرك السياسي الخارجي ، والتغلب على حالة الفراغ وضعف التأثير في الخارج نتيجة لعدم توحيد طاقات أعداد كبيرة من الساسة والنشطاء في بقاع مختلفة من العالم . والعمل ايضا على توحيد الخطاب السياسي والإعلامي داخلياً وخارجياً ، وتوظيف القدرات والطاقات والوسائل الإعلامية من قنوات فضائية وصحافة ومواقع الكترونية بصورة فعالة ومؤثرة وموحدة.
وارتباطاً بالعاملين الداخلي والخارجي فإن أي نتائج إيجابية للحوار ستنعكس أيضا على وحدة العمل مع المغتربين في الخارج ، الذي كان لقطاع منهم دوراً مشرفا في دعم الحراك في وقت مبكر ولازال مستمراً دوره الإيجابي حتى الآن ، ولاشك أن إشراك المغتربين في العملية السياسية والنضال الوطني بطريقة منظمة والاستفادة من علاقاتهم في مواطن تواجدهم سيكون له تأثير ملموس على مسار القضية وسيسهم في تحقيق الكثير من الأهداف الرئيسية في الداخل والخارج على السواء.
أن قوة الجنوبيين تكمن في وحدتهم وضعفهم في تفرقهم ، وعندما تفرق الجنوبيون وأصبحوا في مواجهة بعضهم ، خسروا وطنهم بهزيمتهم لأنفسهم وليس لقوة الاخرين ، وانتصارهم اليوم لقضيتهم ، لن يتحقق بإرادة فصيل أو جماعة بعينها بل بوحدة معظم الفئات والمكونات والتنظيمات السياسية والاجتماعية الجنوبية ، وبعد كل النكبات التي مني بها شعبنا ، فإن الواجب الديني والسياسي والوطني والاخلاقي ، يقتضي ترفع الأشخاص عن ذواتهم والاستفادة من الأخطاء، واستلهام العبر والدروس الماضية ، وضرورة ربط الأقوال بالأفعال ، فالشجاعة الأدبية تستوجب تبني المواقف بصدق وأمانة والابتعاد عن إرسال أي رسائل متناقضة من أي فريق في وقت لازال هناك إرثاً مهماً من النزوع نحو أشكال الاستبداد التقليدية ، وتجيير مفهوم التفويض الجماهيري بشكل خاطئ لإعطاء بعض المشروعية للتفرد ، إن أي أطراف أو مكونات تدعي الحرص على مصالح الجنوب وشعبه لا تمنح لنفسها تفويضاً للتحاور نيابة عن الشعب وباسمه دون تفويض أو تخويل من صاحب الحق وهو الشعب ، ولا يمكن للحوار الجنوبي أن يحقق أهدافه إذا ظل كل فصيل أو أي من المكونات تعتبر نفسها وكيلة عن الشعب، وهي وحدها الحريصة على قضيته ، إن الحوار الجنوبي احتياج موضوعي وقيمي ويحتاج الجنوبيون إلى الاستماع والإنصات لبعضهم والاتفاق على الطرق والوسائل التي تمكنهم من الانتصار لقضية شعبهم ، فالتجارب الإنسانية والتاريخية تؤكد بانه لا يمكن لأي شعب أن ينتصر لحقوقه و قضيته مهما كانت عدالتها أو مشروعيتها ، وهو مجزأ أو منقسم على نفسه ، إن النضال الجماهيري دون أداة سياسية و إطار يؤطر معظم الطاقات الوطنية ، ويفرق بين المهام المرحلية والاستراتيجية ، ويضع حداً للانقسامات والخلافات التي تولد الاحباطات وتدفع قوى كثيرة الى الامتناع عن المشاركة ، لا يمكنه الانتصار لقضية كبيرة بحجم وتعقيد قضية الجنوب .
فتشكيل مجموعة الاتصال وإطلاقها لمبادرة الحوار الجنوبي يعتبر خطوة نوعية ومحطة مهمة في مسار العمل الوطني تدلل على تنامي الوعي السياسي الجنوبي ، فالمبادرة بمضمونها وتوقيتها تؤسس لمسار جديد ومختلف في العمل السياسي والثوري واتجاهات الحوار بين أبناء الجنوب ، فهي تعتمد أسس ومبادى منهجية واضحة ، تأخذ بالاعتبار طبيعة التعقيدات القائمة ، وتتجه إلى خلق وإرساء المقدمات الصحيحة ، لتغليب منطق العقل ومنهج ثقافة الحوار في مواجهة ثقافة الإقصاء والتخوين ومحاولة احتكار الحقيقة ، وتهدف في ذات الوقت إلى منع و احتواء أي تداعيات ميدانية جراء خلافات النخب والمكونات التي ينذر وجودها واستمرارها الحاق مزيد من التصدع في الجبهة الداخلية ، والعمل من أجل منح العقلاء والمثقفين دوراً في ترشيد وتوجيه مسار ودفة الحوار الجنوبي في إطار جامع يؤمن التضامن والمشاركة ، ويعزز من دور المسؤولية الوطنية واحترام إرادة الشعب المغيبة لعقود عدة ، والخروج عن السلبية التي تترك الوطن رهينة لأمزجة أفراد أو نخب ستقود الجميع إلى مصير مخيف قد لا يضمن الحفاظ على الإنجازات المحققة ، فهناك عوامل موضوعية ومتغيرات هامة تخدم قضية الجنوب وشعبه ، والإغراق في الخلافات والصراعات وعدم استغلال اللحظة التاريخية المواتية قد يقود إلى نشوء وولادة ظروف مغايرة تصبح معها مهمة النضال في المستقبل أكثر تعقيداً وخطورة وتبشر بنهايات غير مضمونة النتائج.
إن مهمة المجموعة على نبلها وأهميتها ، تعتبر مهمة صعبة ودقيقة ، فالعمل من أجل إدارة التهيئة للحوار سيواجه بصعوبات كثيرة ، و ينبغي في هذا السياق ولنجاح المجموعة في مهمتها ، التأكيد على أهمية دراسة وإدراك خلفية الأسباب المعيقة للحوار وعلاقتها بالواقع والأفراد والتراكمات الماضية وطبيعة ثقافة ووعي من يمارسوا مهمة القيادة ، وفي ظل مكونات وهيئات لا تكتسب القدرة التنظيمية على التصدي لأي مهام أو قضايا بالنسبة لها وفق المعايير والمقاييس المتعارف عليها في العمل السياسي والتنظيمي أو الممارسة السياسية للأحزاب ، وتمركز القرار لتلك المكونات عادة في دائرة صغيرة وضيقة لا تستند على أي بناء تنظيمي تسلسلي أو برنامجي، وفي نفس الوقت فإن المعايير السياسية تتداخل بالعوامل الاجتماعية المكتسبة أحيانا لرداء الجغرافيا السابق للتركيب الوطني ، وكذا التعصب للمواقف وأزمة الثقة ، ومعها تبرز صعوبة حقيقية في تحديد الأولويات في ترتيب مداخل الحوار، وأهمية كل عنصر في هذا البناء المعقد في تفعيله أو إعاقته ، بالإضافة إلى أن المواقف المعلنة من عملية الحوار لا تعبر في الغالب عن جوهر النوايا الحقيقية نحوه ، فالخطاب السياسي المعلن تختفي وراءه مواقف وأمور خفية تتصل بالذات والمصالح والمسارات الاحتياطية لتأمين مكانة الأفراد ، ولهذا فان التفريق بين المواقف المعلنة وغير المعلنة هي أيضاً مسألة معقدة في بناء أي مواقف أو تقييم لعمل مجموعة الاتصال ، فالترجمة الخاطئة أو التحليل الظاهر للمواقف دون التعمق بخلفياتها وأسبابها الحقيقة قد يؤدي إلى تضليلها ونقل خلافات المعنيين بالحوار إلى داخلها لاختلاف الاجتهاد في التفسير.
إن الخلافات الداخلية وتأثيراتها على عملية الحوار الجنوبي لا تقف لوحدها في مواجهة عمل المجموعة ، فهناك عوامل أخرى تسهم في التأثير على أي خطوات جديه بالنسبة للحوار الجنوبي ،فموقف نظام الاحتلال ودول الجوار والدول الراعية للمبادرة الخليجية لن تكون بعيدة عن أي عملية للحوار الجنوبي ، ووفقا للمصالح والحسابات السياسية سيسعى كل طرف للتعامل مع اتجاهات ومفردات الحوار لتحقيق أهدافه. وتعمل كل الأطراف المتنافسة وفق خيوط ومسارات متعددة بمعزل عن المكونات الفعلية أو إرادة الجماهير التي يجري الحديث باسمها ، واستخدامها مجرد وسيلة لتحسين وتقوية المواقف الشخصية ، وليس لهذه الاجتهادات علاقة منطقية بمقدمات واهداف القضية التي يؤكد الجميع حرصهم عليها ، ولاشك أن التحرك الخارجي وعملية الاستقطاب ستؤثر سلباً على قضية الجنوب ، وهو ما حذرت منه مبادرة المجموعة ضمن أسسها المعلنة بأن سعي أي طرف أو مكون للتحاور باسم الجنوب وشعبه دون تفويض وخلافا لإرادة الشعب ، سيضر بالوحدة الوطنية الجنوبية ولا يلزم الشعب بأي اتفاقات أو التزامات جراء مشاركة الأفراد أو الجماعات التي تتصرف بإرادتها وفقاً لمصالحها الخاصة بها. وهذه الحالة من التخبط والتضارب في المواقف والاجتهادات وبروز التكتلات النخبوية في الخارج ومحاولة البناء عليها في الداخل ، وتوجه البعض لخلق كيانات ومسميات وهمية ستربك حتماً مسيرة الحراك ووحدته في الداخل.
إن مجموعة الاتصال وبالانطلاق من إدراكها الواعي لأهمية الحوار الجنوبي ، فإنها بمبادرتها تستنهض وتوقظ القيم وتخاطب الضمائر والعقول و تدعو كل الأطراف المعنية بالحوار الجنوبي ، من مكونات وشخصيات وهيئات إلى الجلوس معاً على طاولة واحدة ، للحوار بهدوء وتروي بعيداً عن التشنج والمواقف والأحكام المسبقة ، والاقتناع بإخلاص الآخرين لقضيتهم ولشعبهم ووطنهم وإن لدى كل طرف ما يعطيه لوطنه ، وضرورة الدخول إلى الحوار بصدق وشفافية وأن يتحلى الجميع بمسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية والابتعاد عن المواقف الخاطئة والتصورات الجامدة والثابتة ، فثقافة الحوار وفق خصائصها الموضوعية ، يجب أن تتميز بالصدق والإخلاص والابتعاد عن الأنانية والرغبة الجادة في الوصول إلى ما يحقق مصلحة الجنوب وشعبه ، وأن هذا الشعب يملك من الأمل والقدرة ما يستحق أن يقف الجميع دفاعاً عن قضيته وحقوقه .


اقرأ المزيد من عدن الغد | مجموعة الأتصال للحوار الجنوبي تقدم ورقة عملها ( النص) http://adenalghad.net/news/38255/#ixzz2Jau1b6XI
غمضان النهدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 02:34 AM   #2
فقم
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-27
المشاركات: 330
افتراضي

الورقة مهمة وقيمة جدا ويستحسن لو يتم وضعها مع المادة المثبته اعلاه بشأن قراءاة المبادرة لتوحيد المناقشات حول المبادرة وما يتفرع عنها من مواد .تحياتي
فقم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 02:50 AM   #3
الكازمي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 8,420
افتراضي

الرؤيه. واضحه وقد حددّها شعبنا الجنوبي الذي اشعل ثورته وحدّد هدفها.. فهل هناك شعب يثور من عبث؟
شعبنا محتل وهو يقاوم لحتلال بثوره سلميه هدفها تحرير الوطن وعودة الدولة الجنوبيه .والهويه. فأين ضمير الجنوبيين الذين لازالو يجهلون الرؤيه؟
ألا يرون ما فعله لحتلال اليمني؟
خلاص لانريدهم يحصون جرائمه. وإنما نريدهم .يشوفون البروت المعلقه. على المنهوب من الأراضي .. فقط في العاصمه الجنوبيه عدن. مثلآ (أملاك الشيخ ربيش بن كعلان) اعتقد إن البرت واضح ولايحتاج إلى مجهر
تكبير لرؤيته.
ومثله آلاف اللوحات!

وامّا الجرايم فحدث ولاحرج ..
قرى دمّرت على ساكنيها وإن كانو بدو رحّل. والمعجله خير مثال على ما أقول!!
لقد سئمنا من اللجان . بل إننا صبنا بالإحباط منها. فماذا تعني الملايين المحتشده في العاصمه الجنوبيه؟
عيب على الجنوبيين التواقين لتحرير وطنهم .أن يذكرون (عبارة رؤيه) لأن الملايين متجاهله من قبل أعداء شعبنا الجنوبي ولانريد الجنوبيين التواقين لتحرير وطنهم .أن يقولون مثل هذه العبارات التي تنتقص من حق شعبهم!!
الكازمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 12:32 PM   #4
عرفج الكربي
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-12-12
المشاركات: 31
افتراضي

نرجوا تثبيت الورقة لأهميتها.
عرفج الكربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 03:50 PM   #5
عتق
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2012-04-14
المشاركات: 420
افتراضي

نعم للتثبيت
عتق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 04:21 PM   #6
احمد الخليفي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-20
المشاركات: 11,768
افتراضي

كلام مهم وفية روح الجدية والاصرار العقلاني للوصول الى وحدة الصف القيادي الجنوبي..
لااعتقد ان اي عاقل سيرفض مثل هذا الورقة حتى وان كانت لة ملاحظات على بعض ماور في بنودها ..
نستطيع ان نقول الان فقط اتضحت الروية والهدف الحقيقي من عمل مجموعة الاتصال ولازال الامر في بدايتة ويحتاج لجهود المخلصين حتى يتم تحقيق الهدف الاسماء المتمثل في عقد المؤتمر الجنوبي الجامع والخروج بقيادة موحدة تمثل تطلعات كافة ابناء شعب الجنوب..
__________________
احمد الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 10:17 PM   #7
عسكر الحارثي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-26
المشاركات: 159
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقم مشاهدة المشاركة
الورقة مهمة وقيمة جدا ويستحسن لو يتم وضعها مع المادة المثبته اعلاه بشأن قراءاة المبادرة لتوحيد المناقشات حول المبادرة وما يتفرع عنها من مواد .تحياتي
لقد أسمعت أن ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
عسكر الحارثي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-02-01, 10:48 PM   #8
نور
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غمضان النهدي مشاهدة المشاركة
مجموعة الأتصال للحوار الجنوبي تقدم ورقة عملها ( النص)


مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي خلال اجتماعاتها بالعاصمة المصرية القاهرة - عدن الغد
الخميس 31 يناير 2013 09:57 مساءً
القاهرة (عدن الغد )خاص :
قالت مجموعة الاتصال للحوار الجنوبي أن الشعب الجنوبي يملك من الأمل والقدرة ما يستحق أن يقف الجميع دفاعاً عن قضيته العادلة .
واشارت المجموعة في ورقة عمل مقدمة من قبل المجموعة الى إن الإعلان رسمياً عن تشكيل مجموعة الاتصال والتي عقدت اجتماعها من 26 – 28 يناير 2013 ، قد جاء مستلهماً ومجسداً لروح التصالح والتسامح .. ولأهمية الورقة ينشر " عدن الغد " نصها كما وردت من المصدر :
في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد ومتغيرات متسارعة تشهدها المنطقة العربية بتأثير من الربيع العربي الذي مثل الحراك السلمي الجنوبي باكورة انطلاقه قبل سنوات ، وبعد مضي أيام قليلة على تنظيم فعاليات الذكرى السابعة للتصالح والتسامح ، انعقد اللقاء التأسيسي لمجموعة الاتصال للحوار الجنوبي ، الذي جاء تتويجاً لجهود كبيرة من العمل الدؤوب والمتواصل منذ العام الماضي ، لتشكيل مجموعة الاتصال وإعداد أسس ومبادئ مبادرة وطنية للحوار الجنوبي ، وتحويل تلك الفكرة التي بادر بتبنيها عدد من الشخصيات الجنوبية إلى حقيقة واقعة ، رغم الصعوبات التي رافقت هذا العمل النبيل ومراهنة البعض على فشله لأسباب تتصل بظروف وتعقيدات الواقع ، وجسامة المهمة وتعقيد العلاقات السياسية بما يكتنفها من غموض و ذاتيات وحساسيات شخصية ورغبة جامحة في الاستئثار والاحتواء ، بالإضافة إلى تأثيرات الوعي والثقافة المكتسبة ، وما ترسخ في أذهان قطاعات واسعة من سلبية واتكالية واستهانة بخطورة التداعيات والانقسامات والتقليل من شأن الحوار في تعميق الوحدة الوطنية الجنوبية .
إن الإعلان رسمياً عن تشكيل مجموعة الاتصال والتي عقدت اجتماعها من 26 – 28 يناير 2013 ، قد جاء مستلهماً ومجسداً لروح التصالح والتسامح ، التي احتفل بها أبناء شعبنا في عدن من مختلف مناطقهم ومحافظاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم السياسية ، ليشكلوا بذلك لوحة وطنية رائعة ، امتزجت فيها كل الوان الطيف الجنوبي منذ الانطلاقة المباركة للحراك ، وتجسدت فيها الوحدة الوطنية الجنوبية بأروع صورها ومعانيها لصناعة غد جديد ومشرق يتجاوز فيه عثرات وأخطاء الماضي ، وآثار الصراعات وما خلفته ورائها من مآسي وآلام ، ودلل ذلك التلاحم النوعي صلابة وقوة الارادة الوطنية لاستمرار النضال الثوري لتحقيق كامل الأهداف المنشودة ، في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ، مؤكدة في ذات الوقت أهمية وضرورة حماية الوحدة الوطنية وحرص كل أبناء الجنوب بمكوناتهم وتنظيماتهم السياسية والاجتماعية على التمثل لها في الممارسة اليومية ، وضرورة ارتقاء كل الساسة والقادة بمواقفهم وسلوكهم السياسي إلى مستوى هذه التلاحم الجماهيري والوطني الكبير.
إن التصالح والتسامح الذي مهد لانطلاق الحراك الجنوبي، قد تحقق بفضل جهود وحوار مجموعة من المناضلين المخلصين من أبناء الجنوب الذين استشعروا المسؤولية ، وتحملوا المخاطر بإدراك واع لأهمية التصالح والتسامح في إعادة بناء مداميك الوحدة الوطنية الجنوبية ، والتصدي للسياسات والممارسات الاحتلالية التي تم انتهاجها وتطبيقها ضد أبناء الجنوب ، ومحاولات طمس الهوية الوطنية، بما رافقها من امتهان للكرامة الإنسانية ونهب للخيرات وتفكيك للبنية الاجتماعية ، وشكلت هذه الخطوة مقدمة لخطوات نوعية جديدة في مسار النضال الجنوبي ، فجاء ولادة جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين ليكون لها شرف الريادة في صنع اللبنات الأولى للحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في 7 يوليو 2007م ، و قدم أبناء الجنوب على هذا الطريق تضحيات جسيمة بمئات الشهداء وآلاف الجرحى وتعرض الكثير من المناضلين للسجون والتعذيب ، ومثل ذلك الصمود بداية مشجعة لالتحاق فئات واسعة من الشعب وقواه الحية بالنضال من أجل الانتصار لكرامتهم و إعادة الاعتبار لشعب الجنوب وإظهار قضيته للعالم ، بعد أن حاول نظام الاحتلال طمسها ووأدها ، ممارساً كل عمليات الخداع والتضليل السياسي والإعلامي ، بالادعاء بأن نضال الجنوبيين مجرد حركة مطلبية وأعمال تخريبية يدعمها الانفصاليون ، وكان لتماسك الجنوبيين ووحدتهم على الأرض وصمودهم ، أثراً حاسماً في استمرار وبقاء الحراك وإفشال كل الأعمال التآمرية ، حيث بذل النظام عشرات المليارات في محاولة يائسة لشراء الذمم بالمال والمناصب ، ومحاولات الدس والوقيعة وبث الفتن وإحياء واستحضار الصراعات الماضية , وممارسة اعمال البطش والقمع والارهاب وغيرها من الأساليب الماكرة والخبيثة ، وبتحقق مبدأ التصالح والتسامح أسقطت كل المراهنات ، وفقد نظام الاحتلال ورقة رابحة وظفها بحنكة في مواجهة الجنوبيين لبعضهم في كل المنعطفات السابقة .
ورغم خطورة الأساليب المتبعة والحيل السياسية ، فإنها لم تجد نفعاً أو تحقق هدفاً أمام إرادة شعب الجنوب التواقة إلى الحرية والانعتاق ، وواصل الحراك مسيرته السلمية الظافرة ، و بذلت محاولات كثيرة ومبكرة للارتقاء بأساليب عمله ونضاله ، والانتقال به من الحالة الجماهيرية العفوية إلى حالة التنظيم السياسي ، بتشكيل هيئات ومكونات وطنية ، إلا أنها لم تتمكن من استكمال بنائها بالشكل المطلوب ، وأصابها التعثر والتفكك إلى أكثر من مكون بعد نشوئها بفترات قصيرة ومتعاقبة ، وبالقدر الذي تمكن الحراك في الداخل من الصمود واصبح قوة يتعذر القضاء عليها ، فإنه قد ساعد على عودة العديد من القيادات السياسية والنشطاء الجنوبيين في الخارج إلى المسرح السياسي ، بعد سنوات من الاختفاء والجمود لظروف وأسباب سياسية وشخصية ، ولحالة اليأس والاحباط الذي تمكن من البعض ، وقد شكل عودة تلك القيادات في أول الأمر دفعة معنوية للحراك في الداخل ، وكان من المؤمل أن يؤدي ذلك لإكمال حلقات العمل السياسي والنضالي ، وإعطاء دفعة كبيرة لقضية الجنوب بالتحرك السياسي الخارجي ، وللأسف إن عدم القدرة على التكامل وتوحيد الجهود والتغلب على حالة التباعد والخلاف ، أثّر بصورة سلبية وعجز عن تحقيق أي نتائج إيجابية ملموسة في الخارج , وفي فترة لاحقة وبسبب عجز الحراك في الداخل عن إيجاد قيادة وطنية موحدة وتركز الحراك على أساس مناطقي ، أصبح دور القيادات في الخارج جزء من مشكلة الداخل ، وأسهم بقدر معين في تشجيع وتوسيع الانقسامات بين قوى الحراك ، وتمحور مكونات وقيادات الداخل حولها ، عوضاً عن سعيها لإيجاد آليةٍ للعمل في الخارج وترك مهمة النضال في الميدان لقيادات الداخل ، وحصر مهمة قيادات الخارج بالعمل السياسي الخارجي وتأمين الدعم السياسي والمادي والإعلامي للحراك في الداخل ، ولهذه الأسباب وغيرها ورغم الإنجازات الملموسة التي حققها الحراك السلمي الجنوبي ، إلا أن الإخفاق في عدم وجود أداة سياسية ووعاء حاضن لنضاله والتحول إلى تنظيم سياسي ، لم يمكنه من إيجاد قيادة وطنية ، و الاعتماد على الحس الشعبي والجماهيري العفوي قد أوقع الحراك في حالة من التخبط وانعدام الرؤية ، الأمر الذي أسهم بدوره في تعدد الخيارات وزيادة الانقسامات، ووجود أزمة حقيقية بتعدد المرجعيات والاختلافات التي تتعزز وتتعمق بسبب الاوضاع الراهنة .
إن المتغيرات المتسارعة في المنطقة العربية وما تمخض عن الربيع العربي من تغييرات هائلة وتهاوي أنظمة وقيادات في عدد من البلدان ،ومنها اليمن جزئيا ، قد أسهمت في إبراز قضية شعبنا بصورة كبيرة ، ووفرت لها مناخات أفضل للتحرك والنشاط دون أي قيود ملموسة ، ونتج عن التغيرات والتصدع في بنية نظام الحكم الاحتلالي في صنعاء ومنظومته السياسية . وجود معادلة جديدة على الأرض بالنسبة للقضية الجنوبية ، إلا أن حدوث هذه التغيرات والهزة العنيفة التي تعرض لها نظام الاحتلال وحالة التفكك الداخلي ، لم يجر الاستفادة منها واستثمارها لصالح القضية الوطنية الجنوبية ، ففي الوقت الذي خفت فيه القبضة الأمنية على الحراك وتوافر قدر أكبر من الحركة ، فقد لازمة انفلات واختلال في الأوضاع الأمنية ، وخاصة مع نقل وتصدير أنصار الشريعة إلى الجنوب وما لحق بمحافظة أبين وشبوه من تدمير وما تلاها من اغتيالات وتفجيرات ، وتقطع في بعض المناطق ، والذي كان حدوثها غير ممكنا أو أقل تأثيراً ، لو أن الحراك كان منظماً ومسيطراً على مناطقه ، بالإضافة إلى تأثر الساحة الوطنية بانقسامات متتابعة وولادة مكونات وكيانات جديدة ، والشحن والتعبئة الجماهيرية لكل مكون في مواجهة الآخرين بما صاحبها من لغة في الإقصاء والتخوين .
وبالإضافة إلى هذه المتغيرات ، فإن وصول قيادات جنوبية إلى رأس السلطة في صنعاء وعدد من الأجهزة الرئيسية ، سيؤثر سلباً على قضية الجنوب إذا ما استمر التمسك بالبحث عن الحل لقضية الجنوب في إطار الدولة والقضية اليمنية من قبلهم ، فهو بالقدر الذي يظهر مشاركة الجنوبيين في الدولة وإعادة الاعتبار لهم والخطوات السياسة الممكن اتخاذها وفق ما هو مخطط له بغرض تصحيح السياسات والممارسات الخاطئة ضد الجنوب ، وإعادة بناء السلطة تحت مفهوم الشراكة الوطنية المتكافئة ، فإن التأثير على واقع ومسيرة الحراك وعلى التطورات في الجنوب قد يكون أكثر خطورة مقارنة بالسابق ، لتوفر الامكانيات والقدرات المباشرة على اتخاذ القرارات ، ووجود الأرضية الاجتماعية التي يمكن اختراقها في ظل هشاشة البنية السياسية للحراك ، وضعف الوحدة الوطنية الجنوبية ، وإعادة بناء التحالفات في الساحة الجنوبية بمعايير مختلفة ، و لاشك إن عدم قراءة هذه المتغيرات بما تستحقه من اهتمام وفق رؤية سياسية موحدة ، سيؤدي إلى المواجهة بين مكونات الحراك نفسها ، بامتدادات جديدة مع القوى الجنوبية في السلطة ، وأي محاولة لتجاهل دور وتأثير أبناء الجنوب في السلطة في ضوء التطورات الملموسة ، ستكون آثاره خطيرة ، ليس لتأثير وتنامي دورهم في الساحة الجنوبية وفي نظام الاحتلال بل ولكونهم في نظر المجتمع الدولي والإقليمي قوى جنوبية تشكل جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي الذي لا يمكن نكرانه أو التقليل من شأنه مطلقاً.
وارتباطاً بالموقف السياسي والمتغيرات الجديدة في صنعاء ، وحرص المجتمع الدولي على إنجاح المبادرة الخليجية ، فإن التحركات الإقليمية والدولية باتجاه الجنوب ، وخلافاً لما يراه ويعتقده البعض ، لا تجري من أجل القضية الجنوبية لذاتها ، بل باعتبارها جزء من القضية اليمنية ككل ، وهو ما يضع على الجنوبيين أعباء كبيرة في ظل حالة التمزق وغياب الموقف الموحد الذي يمكنهم من تبني وصياغة رؤية موحدة لقضيتهم ، وتولدت قناعات راسخة لدى الدول الراعية للمبادرة والمجتمع الدولي ككل ، إن تعقيدات المشكلة في الجنوب لا يتعلق بالقضية لوحدها ، بل وبانقسامات الجنوبيين أنفسهم ، الأمر الذي يعقّد أي عملية حوارية معهم حول مستقبل قضيتهم .
وفي ظل هذه الاوضاع المعقدة ، فان هناك من الجنوبيين من يرفض الحوار الجنوبي ويقلل من خطورة الانقسامات ، التي لولاها لكان واقع الجنوب مختلفا اليوم بانتزاع استحقاقات مؤكدة باختصار للزمن وتقليل للتضحيات ، وغني عن البيان فإنه قد تم إهدار الكثير من الجهد والوقت بالخلافات والصراعات البينية ، وبسبب من عدم التوحد لم يتمكن الحراك من توظيف المتغيرات وتشظي نظام الاحتلال في صنعاء لصالح قضية الجنوب ، وبغياب الرؤية الموحدة وتحديد الأولويات في النضال والبحث عن القواسم المشتركة بينهم بما يعزز وحدتهم ، وجرى التنبيه مبكراً من قبل شخصيات كثيرة بأن العمل من أجل تعميق الوحدة الوطنية الجنوبية ، يجب أن يسبق أي قضايا خلافية حول الطرق والوسائل أو الخيارات المؤدية لانتصار قضية الجنوب ، كما أن صراع الخيارات وتقسيم الجنوبيين بناء عليها ، دون أن تكون هناك أي حوارات جدية بأسس سياسية علمية واضحة وما رافقها من تخوين واقصاء ، قد ألحق ضرراً كبيراً بالوحدة الوطنية الجنوبية ودفع المكونات للعمل على الأرض لفرض وتأكيد وجودها ، وتبني خطاب سياسي وإعلامي تحريضي يتسم بالفوضوية ، وجنوح البعض إلى فرض الإرادات بأساليب اقصائية ترفض الحق في الخلاف والاختلاف وقبول الآخر ، وإغلاق أبواب الحوار والتفاهم بين الجنوبيين ، وقد انعكس ذلك بشكل واضح وجلي على كل المستويات الحراكية ، القيادية والجماهيرية على السواء ، الأمر الذي يؤكد حاجة الجنوبيين اليوم للوقوف بجدية ومسؤولية وتجرد عن الذات والأشخاص وإعادة النظر بمواقفهم التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى نتائج غير محمودة العواقب.
إن طريق الحوار واعتراف الجنوبيين ببعضهم وبحقهم في الاختلاف هو ما يضمن وحدتهم ، ولا يوجد أمامهم أي بديل آخر ، بما في ذلك الركون على تجييش الجماهير للخروج في المناسبات لتأكيد أحقية كل منهم في القيادة والتمثيل ، فالعمل الجماهيري إذا لم يدعم بعمل سياسي وتنظيمي متماسك البناء والحلقات والواضح المعالم والأهداف ، يصبح مفعوله آنياً ومؤقتاً ، ولا يمكنه الوصول إلى غايات أو أهداف سياسية ، ومع الأسف فإن كل دعوات الحوار الماضية أو اللقاءات التي يتم عقدها ، لم تكن حوارات جدية ولم تبنى على أسس ومبادى واضحة ، والحوار بين الأشخاص بدافع مواقف آنية ومرتجلة ، أو للتعامل مع تطورات معينة لا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق الغايات المنشودة ، فعملية الحوار الجنوبي ليست عملية حوار سياسية بل وتنظيمية أيضا ، لكونها ترتبط بقضية وطن وأرض وهوية ، لا بخلافات قيادات أو أفراد أو فرقاء يجري حلها بمشيئتهم ورغبتهم الخاصة ، ولذلك وانطلاقا من الإدراك الواعي والمسؤولية الوطنية ، جاءت مبادرة مجموعة الاتصال بالأسس والمبادئ المعلنة لتشكل إطار للحوار الجنوبي ، وهو الحوار الذي يجب أن يدرك الجميع ضرورته وطبيعته و أهدافه ومقاصده ، فهو حوار يهدف إلى انتصار القيادات والمكونات على ذاتهم وخلافاتهم من أجل وطنهم و فوائد الحوار تتجاوز التغلب على الخلافات والانقسامات الى ما هو أكبر وأبعد منها ، ويستهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية ، ووضع حد للخلافات والانقسامات الداخلية ، والاتفاق على إطار جنوبي موحد وفق برنامج سياسي ورؤية موحدة ، بقيادة وطنية وبناء سياسي وتنظيمي متكامل أو إن تعذر ذلك بناء مجلس تنسيق أعلى للحراك الجنوبي يضم كل المكونات الحراكية والشبابية ، ووحدة الإطار السياسي كوحدة واحدة أو الإطار التنسيقي الجامع سيسهم بدوره في توحيد المنظمات الاجتماعية والمهنية وقطاعات الشباب ، والمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار الذاتي للمواطنين ، وسد المداخل التي يجرى استغلاها لتفكيك أبناء الجنوب وتحريضهم ضد بعضهم .ويمهد في ذات الوقت إلى بناء وخلق أسس لثقافة جديدة تعتمد الحوار طريقا للتفاهم وحل الخلافات ، والاقتناع أن الاختلاف بين البشر هو سنة كونية ، وإن توحيد موقف الجنوبيين لن يتحقق بفرض الآراء أو المواقف لأي طرف دون وعي أو قناعة من الآخرين .
إن الحوار يمثل حاجة ضرورية للجنوبين قبل أن يكون حاجة لهم مع الآخرين ، فهو اذ يرسي عملية التسامح ويعزز من التعاون والتفاعل بدلا من الصراع والخلاف ، سيؤدي إلى توحيد موقف الجنوبيين وتكوين رؤية مشتركة وموحدة للتعامل مع نظام الاحتلال بالنسبة لقضية الجنوب ، وإدارة عملية حوار مع الجنوبيين في نظام الاحتلال وفقاً لأسس ومبادئ هذه المبادرة. والاستفادة من قدرات وطاقات الكثيرين منهم ممن أحجموا أو امتنعوا عن الانخراط المباشر لغياب الوعاء الجنوبي الموحد الذي يوحد ويؤطر نضال الجنوبيين بمختلف أماكن ومواقع تواجدهم ، وكذا الحد من عملية الاستقطاب والاختراقات في الساحة الجنوبية باستغلال الخلافات القائمة .وسيوفر قدرة كبيرة في التحرك الخارجي على المستويين الإقليمي والدولي ، فعندما يكون هناك موقف موحد ومرجعية وقيادة موحدة فإن العالم سيكون أكثر جدية في التعامل مع قضية شعب الجنوب والاطمئنان على مستقبله ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة تحت أي خيار يقرره الجنوبيون لأنفسهم ، بالإضافة إلى تفاعل القوى السياسية والاجتماعية المتعاطفة مع قضيته خارجياً لمناصرته ودعمه ، وسهولة العمل مع مراكز الضغط والتأثير في مختلف البلدان المؤثرة في السياسة الدولية وفق رؤية وخطة سياسية واضحة للتحرك السياسي الخارجي ، والتغلب على حالة الفراغ وضعف التأثير في الخارج نتيجة لعدم توحيد طاقات أعداد كبيرة من الساسة والنشطاء في بقاع مختلفة من العالم . والعمل ايضا على توحيد الخطاب السياسي والإعلامي داخلياً وخارجياً ، وتوظيف القدرات والطاقات والوسائل الإعلامية من قنوات فضائية وصحافة ومواقع الكترونية بصورة فعالة ومؤثرة وموحدة.
وارتباطاً بالعاملين الداخلي والخارجي فإن أي نتائج إيجابية للحوار ستنعكس أيضا على وحدة العمل مع المغتربين في الخارج ، الذي كان لقطاع منهم دوراً مشرفا في دعم الحراك في وقت مبكر ولازال مستمراً دوره الإيجابي حتى الآن ، ولاشك أن إشراك المغتربين في العملية السياسية والنضال الوطني بطريقة منظمة والاستفادة من علاقاتهم في مواطن تواجدهم سيكون له تأثير ملموس على مسار القضية وسيسهم في تحقيق الكثير من الأهداف الرئيسية في الداخل والخارج على السواء.
أن قوة الجنوبيين تكمن في وحدتهم وضعفهم في تفرقهم ، وعندما تفرق الجنوبيون وأصبحوا في مواجهة بعضهم ، خسروا وطنهم بهزيمتهم لأنفسهم وليس لقوة الاخرين ، وانتصارهم اليوم لقضيتهم ، لن يتحقق بإرادة فصيل أو جماعة بعينها بل بوحدة معظم الفئات والمكونات والتنظيمات السياسية والاجتماعية الجنوبية ، وبعد كل النكبات التي مني بها شعبنا ، فإن الواجب الديني والسياسي والوطني والاخلاقي ، يقتضي ترفع الأشخاص عن ذواتهم والاستفادة من الأخطاء، واستلهام العبر والدروس الماضية ، وضرورة ربط الأقوال بالأفعال ، فالشجاعة الأدبية تستوجب تبني المواقف بصدق وأمانة والابتعاد عن إرسال أي رسائل متناقضة من أي فريق في وقت لازال هناك إرثاً مهماً من النزوع نحو أشكال الاستبداد التقليدية ، وتجيير مفهوم التفويض الجماهيري بشكل خاطئ لإعطاء بعض المشروعية للتفرد ، إن أي أطراف أو مكونات تدعي الحرص على مصالح الجنوب وشعبه لا تمنح لنفسها تفويضاً للتحاور نيابة عن الشعب وباسمه دون تفويض أو تخويل من صاحب الحق وهو الشعب ، ولا يمكن للحوار الجنوبي أن يحقق أهدافه إذا ظل كل فصيل أو أي من المكونات تعتبر نفسها وكيلة عن الشعب، وهي وحدها الحريصة على قضيته ، إن الحوار الجنوبي احتياج موضوعي وقيمي ويحتاج الجنوبيون إلى الاستماع والإنصات لبعضهم والاتفاق على الطرق والوسائل التي تمكنهم من الانتصار لقضية شعبهم ، فالتجارب الإنسانية والتاريخية تؤكد بانه لا يمكن لأي شعب أن ينتصر لحقوقه و قضيته مهما كانت عدالتها أو مشروعيتها ، وهو مجزأ أو منقسم على نفسه ، إن النضال الجماهيري دون أداة سياسية و إطار يؤطر معظم الطاقات الوطنية ، ويفرق بين المهام المرحلية والاستراتيجية ، ويضع حداً للانقسامات والخلافات التي تولد الاحباطات وتدفع قوى كثيرة الى الامتناع عن المشاركة ، لا يمكنه الانتصار لقضية كبيرة بحجم وتعقيد قضية الجنوب .
فتشكيل مجموعة الاتصال وإطلاقها لمبادرة الحوار الجنوبي يعتبر خطوة نوعية ومحطة مهمة في مسار العمل الوطني تدلل على تنامي الوعي السياسي الجنوبي ، فالمبادرة بمضمونها وتوقيتها تؤسس لمسار جديد ومختلف في العمل السياسي والثوري واتجاهات الحوار بين أبناء الجنوب ، فهي تعتمد أسس ومبادى منهجية واضحة ، تأخذ بالاعتبار طبيعة التعقيدات القائمة ، وتتجه إلى خلق وإرساء المقدمات الصحيحة ، لتغليب منطق العقل ومنهج ثقافة الحوار في مواجهة ثقافة الإقصاء والتخوين ومحاولة احتكار الحقيقة ، وتهدف في ذات الوقت إلى منع و احتواء أي تداعيات ميدانية جراء خلافات النخب والمكونات التي ينذر وجودها واستمرارها الحاق مزيد من التصدع في الجبهة الداخلية ، والعمل من أجل منح العقلاء والمثقفين دوراً في ترشيد وتوجيه مسار ودفة الحوار الجنوبي في إطار جامع يؤمن التضامن والمشاركة ، ويعزز من دور المسؤولية الوطنية واحترام إرادة الشعب المغيبة لعقود عدة ، والخروج عن السلبية التي تترك الوطن رهينة لأمزجة أفراد أو نخب ستقود الجميع إلى مصير مخيف قد لا يضمن الحفاظ على الإنجازات المحققة ، فهناك عوامل موضوعية ومتغيرات هامة تخدم قضية الجنوب وشعبه ، والإغراق في الخلافات والصراعات وعدم استغلال اللحظة التاريخية المواتية قد يقود إلى نشوء وولادة ظروف مغايرة تصبح معها مهمة النضال في المستقبل أكثر تعقيداً وخطورة وتبشر بنهايات غير مضمونة النتائج.
إن مهمة المجموعة على نبلها وأهميتها ، تعتبر مهمة صعبة ودقيقة ، فالعمل من أجل إدارة التهيئة للحوار سيواجه بصعوبات كثيرة ، و ينبغي في هذا السياق ولنجاح المجموعة في مهمتها ، التأكيد على أهمية دراسة وإدراك خلفية الأسباب المعيقة للحوار وعلاقتها بالواقع والأفراد والتراكمات الماضية وطبيعة ثقافة ووعي من يمارسوا مهمة القيادة ، وفي ظل مكونات وهيئات لا تكتسب القدرة التنظيمية على التصدي لأي مهام أو قضايا بالنسبة لها وفق المعايير والمقاييس المتعارف عليها في العمل السياسي والتنظيمي أو الممارسة السياسية للأحزاب ، وتمركز القرار لتلك المكونات عادة في دائرة صغيرة وضيقة لا تستند على أي بناء تنظيمي تسلسلي أو برنامجي، وفي نفس الوقت فإن المعايير السياسية تتداخل بالعوامل الاجتماعية المكتسبة أحيانا لرداء الجغرافيا السابق للتركيب الوطني ، وكذا التعصب للمواقف وأزمة الثقة ، ومعها تبرز صعوبة حقيقية في تحديد الأولويات في ترتيب مداخل الحوار، وأهمية كل عنصر في هذا البناء المعقد في تفعيله أو إعاقته ، بالإضافة إلى أن المواقف المعلنة من عملية الحوار لا تعبر في الغالب عن جوهر النوايا الحقيقية نحوه ، فالخطاب السياسي المعلن تختفي وراءه مواقف وأمور خفية تتصل بالذات والمصالح والمسارات الاحتياطية لتأمين مكانة الأفراد ، ولهذا فان التفريق بين المواقف المعلنة وغير المعلنة هي أيضاً مسألة معقدة في بناء أي مواقف أو تقييم لعمل مجموعة الاتصال ، فالترجمة الخاطئة أو التحليل الظاهر للمواقف دون التعمق بخلفياتها وأسبابها الحقيقة قد يؤدي إلى تضليلها ونقل خلافات المعنيين بالحوار إلى داخلها لاختلاف الاجتهاد في التفسير.
إن الخلافات الداخلية وتأثيراتها على عملية الحوار الجنوبي لا تقف لوحدها في مواجهة عمل المجموعة ، فهناك عوامل أخرى تسهم في التأثير على أي خطوات جديه بالنسبة للحوار الجنوبي ،فموقف نظام الاحتلال ودول الجوار والدول الراعية للمبادرة الخليجية لن تكون بعيدة عن أي عملية للحوار الجنوبي ، ووفقا للمصالح والحسابات السياسية سيسعى كل طرف للتعامل مع اتجاهات ومفردات الحوار لتحقيق أهدافه. وتعمل كل الأطراف المتنافسة وفق خيوط ومسارات متعددة بمعزل عن المكونات الفعلية أو إرادة الجماهير التي يجري الحديث باسمها ، واستخدامها مجرد وسيلة لتحسين وتقوية المواقف الشخصية ، وليس لهذه الاجتهادات علاقة منطقية بمقدمات واهداف القضية التي يؤكد الجميع حرصهم عليها ، ولاشك أن التحرك الخارجي وعملية الاستقطاب ستؤثر سلباً على قضية الجنوب ، وهو ما حذرت منه مبادرة المجموعة ضمن أسسها المعلنة بأن سعي أي طرف أو مكون للتحاور باسم الجنوب وشعبه دون تفويض وخلافا لإرادة الشعب ، سيضر بالوحدة الوطنية الجنوبية ولا يلزم الشعب بأي اتفاقات أو التزامات جراء مشاركة الأفراد أو الجماعات التي تتصرف بإرادتها وفقاً لمصالحها الخاصة بها. وهذه الحالة من التخبط والتضارب في المواقف والاجتهادات وبروز التكتلات النخبوية في الخارج ومحاولة البناء عليها في الداخل ، وتوجه البعض لخلق كيانات ومسميات وهمية ستربك حتماً مسيرة الحراك ووحدته في الداخل.
إن مجموعة الاتصال وبالانطلاق من إدراكها الواعي لأهمية الحوار الجنوبي ، فإنها بمبادرتها تستنهض وتوقظ القيم وتخاطب الضمائر والعقول و تدعو كل الأطراف المعنية بالحوار الجنوبي ، من مكونات وشخصيات وهيئات إلى الجلوس معاً على طاولة واحدة ، للحوار بهدوء وتروي بعيداً عن التشنج والمواقف والأحكام المسبقة ، والاقتناع بإخلاص الآخرين لقضيتهم ولشعبهم ووطنهم وإن لدى كل طرف ما يعطيه لوطنه ، وضرورة الدخول إلى الحوار بصدق وشفافية وأن يتحلى الجميع بمسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية والابتعاد عن المواقف الخاطئة والتصورات الجامدة والثابتة ، فثقافة الحوار وفق خصائصها الموضوعية ، يجب أن تتميز بالصدق والإخلاص والابتعاد عن الأنانية والرغبة الجادة في الوصول إلى ما يحقق مصلحة الجنوب وشعبه ، وأن هذا الشعب يملك من الأمل والقدرة ما يستحق أن يقف الجميع دفاعاً عن قضيته وحقوقه .


اقرأ المزيد من عدن الغد | مجموعة الأتصال للحوار الجنوبي تقدم ورقة عملها ( النص) http://adenalghad.net/news/38255/#ixzz2jau1b6xi
ما هو رأي لجنة التنسيق بأهداف ومبادى ثورة ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م لتحرير الجنوب اليمني المحتل ?? وشعار: (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ١٩٦٧م.?? !!
( التضال من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية) الذي أنجزه البيض في ٢٢ مايو١٩٩٠م.?? !!
هل هويتكم اليمن ?? !! ولماذا أطلقتوا الثورة ?? من أجل توحيد الترار اليمني في الستينات ?? وتقاتلتم من أجلها وإلى اليوم?? وتريدون التسامح على ماذا ?? ! هل تحددون ما هي الجريمة ? التي تتسامحون من أجلها ?? ومن هم أطرفها? وعلى من وقعت? وماهي الحلول حتى لا تتكرر?
نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للحوار, مجموعة, الأتصال, الجنوبى, النص), تقدم, عملها, ورقة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة في مبادرة مجموعة الإتصال للحوار الجنوبي/ فارس طاهر بنت القبائل المنتدى السياسي 113 2013-02-13 01:51 AM
نص البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجموعة الاتصال للتهيئة للحوار الجنوبي نجيب محفوظ الكلدي المنتدى السياسي 12 2013-01-30 05:07 PM
الإعلان عن مجموعة الأتصال الجنوبي لأطلاق عملية الحوار الجنوبي ــ الجنوبي اسدالجنوب المنتدى السياسي 46 2012-12-26 07:31 AM
بين الحقيقة والافتراء : النص الاصلي لمشروع البرنامج السياسي للحراك الجنوبي و المقدم م عبدالله البلعسي المنتدى السياسي 4 2011-04-30 11:09 PM
ين الحقيقة والافتراء : النص الاصلي لمشروع البرنامج السياسي للحراك الجنوبي و المقدم من ابو صالح الحضرمي المنتدى السياسي 1 2011-01-02 12:58 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر