الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي > منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-08-30, 03:31 PM   #21
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

507- دعا لقريش بالعطاء وكثرة المال ففاضت أموالها

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله: (( اللهم كما أذقت أول قريش نكالاً فأذق آخرها نوالاً )) .

أخرجه البخاري في تاريخه وابن أبي أسامة وأبو يعلى .

ولا يخفى ما ذاقته قريش من نوال بعد النكال ، وما حصل لها من العزة والمكانة وكثرة الأموال بالفتوحات وغيرها .

508- دعا على قريش حتى أكلوا الجيف والميتة

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن قريشاً لما استعصت على رسول الله وأبطأوا على الإسلام ، قال : (( اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف )) فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ، ثم دعوا : { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } ، فقيل للنبي: إنا لو كشفنا العذاب عنهم لعادوا فكشف عنهم ، فعادوا ، فانتقم منهم يوم بدر ، فذلك قوله تعالى : { يوم يأتي السماء بدخان مبين } إلى قوله : { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } . سورة الدخان

أخرجه الشيخان .

509- استجابة دعائه على مضر

510- استجابة دعائه للوليد وسلمة وعياش

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي كان إذا صلى العشاء الآخر قنت في الركعة الأخيرة يقول : (( اللهم أنج الوليد بن الوليد ، اللهم نج سلمة بن هشام ، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين مثل سني يوسف )) فأكلوا العلهز- وهو الصوف بالدم – ثم لم يزل يدعو للمستضعفين حتى نجاهم الله ثم ترك الدعاء لهم .

أخرجه الشيخان والبيهقي وأبو نعيم واللفظ لهما .

511- دعا لثقيف بالهدى فأسلمت

عن عروة أن النبي لما حاصر الطائف قال : لم يؤذن لنا حتى الآن فيهم وما أظن أن نفتحها الآن ، فقال عمر بن الخطاب : ألا تدعو الله عليهم وتنهض إليهم لعل الله يفتحها ، قال : لم يؤذن لنا في قتالهم ، ثم قفل رسول الله راجعاً ، وقال حين ركب قافلاًَ : (( اللهم اهدهم واكفنا مؤمنتهم )) فجاء وفدهم في رمضان فأسلموا .

أخرجه ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم .

512- دعا لها بطول العمر فلا يعلم امرأة عمرت مثلها

عن أم قيس قالت : توفي ابني فجزعت ، فقلت للذي يغسله : لا تغسل ابني بالماء البارد فيقتله ، فانطلق عكاشة بن محصن إلى رسول الله فأخبره بقولها ، فتبسم ، ثم قال : طال عمرها ، فلا يعلم امرأة عمرت ما عمرت .

أخرجه البخاري في الأدب والنسائي.

513- جاءتها السكينة ( يا مسكينة عليك السكينة )

عن قيلة بنت مخرمة رضي الله عنها قالت : قدمت على رسول الله وهو قاعد القرفصاء فلما رأيت رسول الله متخشعاً في الجلسة أرعدت من الفرق فقال جليسه : يا رسول الله أرعدت المسكينة ، فقال : فقال رسول الله: (( ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره ، يا مسكينة عليك السكينة )) ، فلما قالها أذهب الله ما كان أدخل القلب من الرعب . أخرجه ابن سعد .

514- دعا للمسلمين يوم بدر فحملوا واكتسوا وشبعوا

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي خرج يوم بدر بثلاثمائة وخمسة عشر من المقاتلة كما خرج طالوت فدعا لهم رسول الله حين خرج فقال : (( اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم )) ، ففتح الله لهم يوم بدر ، فانقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا .

أخرجه ابن سعد والبيهقي ، وأخرجه أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .

515- دعا يوم بدر ففتح الله عليه

عن علي رضي الله عنه قال : لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال ثم جئت مسرعاً إلى النبي لأنظر ما فعل فإذا هو ساجد يقول : (( يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم )) ولا يزيد عليها ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ، ثم رجعت إلى القتال ، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك وقال في الرابعة: ففتح الله عليه.

أخرجه النسائي والبيهقي والحاكم.

516- دعا لهم بالفتح ففتح الله عليهم

عن بعض من أسلم أنهم أتوا رسول الله بخيبر فقالوا : لقد جهدنا وما بأيدينا شيء ، فقال : (( اللهم إنك قد علمت حالهم وليست لهم قوة وليس بيدي ما أعطيهم إياه ن فافتح عليهم أعظم حصن بها غنى أكثرها طعاماً وودكاً )) ، فغدا الناس ففتح عليهم الله حصن الصعب بن معاذ وما بخيبر حصن أكثر منه طعاماً وودكاً .

أخرجه البيهقي من طريق ابن إسحاق .

517- أصابهم الجدب والرعب بالدعاء النبوي عليهم

عن معاوية بن حيدة قال : أتيت رسول الله فلما رفعت إليه قال : (( أما إني سألت أن يعينني عليكم بالسنة تحفيكم وبالرعب أن يجعله في قلوبكم )) ، فقلت : بيدي جميعاً أما إني قد حلفت هكذا وهكذا أن لا أؤمن بك ولا أتبعك فما زالت السنة تحفيني وما زال الرعب يجعل في قلبي حتى قمت بين يديك .

أخرجه البيهقي .

518- دعا الله أن يكفيه نوفل بن خويلد فكفاه

عن الزهري قال : قال رسول الله يوم بدر : (( اللهم اكفني نوفل بن خويلد )) ، ثم قال : (( من له علم بنوفل )) ، قال علي : أنا قتلته فكبر وقال: ((الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه)) .

وفي رواية : أنه لما التقى الصفان يوم بدر نادى نوفل بصوت رفيع : يا معشر قريش اليوم يوم الرفعة والعلاء فقال رسول الله: (( اللهم اكفني نوفل بن خويلد )) .

أخرجه البيهقي .

519- دعا الله أن يعمي عليهم الطريق فعمي عليهم

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رهطاً من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي وتكلموا بالإسلام ، فقالوا : يا نبي الله ، إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة ، فأمر لهم رسول الله بزود وراع وأمرهم أن يخرجوا يشربوا من ألبانها وأبوالها – أي للمداواة – لأنه كان بهم داء الاستسقاء – فانطلقوا حتى إذا كانوا بناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي واستاقوا الزود ، فبلغ ذلك النبي فبعث في طلبهم ودعا عليهم . فقال : (( اللهم عم عليهم الطريق واجعلها عليهم أضيق من مسك جمل )) ، فعمي الله عليهم السبيل ، فأدركوا فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم .

أخرجه البيهقي .
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:32 PM   #22
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

- دعا عليه فلفظته الأرض ولم تقبله

عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه دعا على محلم بن جثامة الكناني الليثي ، فمات بعد سبع ليال من دعائه، ولما دفنوه لفظته الأرض ، ثم دفنوه فلفظته وهكذا مرات ، فألقوه في شعب ورضموا عليه الحجارة .

وسبب دعائه عليه : أنه بعثه في سرية أمر عليها عامر بن الأضبط فبلغوا بطن واد فقتل محلم عامراً غدراً لأمر كان بينهما ، فلما بلغه ذلك دعا عليه ولما أخبروه بأن الأرض لفظته قال : (( إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يجعله لكم عبرة )).

أخرجه ابن جرير والبيهقي.

521- بارك الله في أصغر القوم بدعاء النبي

عن أبي النعمان عن أبيه من بني سعد هذيم ، قال : قدمت على رسول الله وافداً في نفر من قومي ، وقد أوطأ رسول الله البلاد غلبة ، وأداخ العرب ، والناس صنفان : إما داخل في الإسلام راغب فيه ، وإما خائف من السيف ، فنزلنا ناحية من المدينة ثم خرجنا نؤم _ أي نقصد – المسجد حتى انتهينا إلى بابه ، فنجد رسول الله يصلي على جنازة في المسجد ، فقمنا ناحية ، فلم ندخل مع الناس في صلاتهم حتى نلقى رسول الله ونبايعه . ثم انصرف رسول الله فنظر إلينا ، فدعا بنا ، فقال : (( من أنتم ؟ )) فقلنا : من بني سعد هذيم .

فقال : (( أمسلمون أنتم ؟ )) قلنا : نعم ، قال : فهل صليتم على أخيكم ؟ )) قلنا : يا رسـول الله ! ظننا أن ذلك لا يجوز لنا حتى نبايعك ، فقال رسول الله: (( أينما أسلمتم فأنتم مسلمون )) .

قالوا : فأسلمنا وبايعنا رسول الله على الإسلام ، ثم انصرفنا إلى رحالنا قد خلفنا عليها أصغرنا ، فبعث رسول الله في طلبنا ، فأُتي بنا إليه فتقدم صاحبنا إليه ، فبايعه على الإسلام . فقلنا يا رسول الله ! إنه أصغرنا ، وإنه خادمنا ، فقـال : (( أصغر القوم خادمهم ، بارك الله عليه )) ، قال : فكان والله خيرنا ، وأقرأنا للقرآن لدعاء رسول الله له ، ثم أمره رسول الله علينا ، فكان يؤمنا ، ولما أراد الانصراف أمر بلالاً فأجازنا بأواق من فضة لكل رجل منا ، فرجعنا إلى قومنا ، فرزقهم الله الإسلام .

]حديث ضعيف : فيه الواقدي . انظر شرح المواهب (4/51) ، وسيرة ابن سيد الناس (2/249،248) ، وابن سعد (1/329) ، وزاد المعاد (3/653،652) .[

522- دعاؤه على رجل اللهم أخس سهمه

عن عطية السعدي – رضي الله عنه – أنه كان ممن كلم النبي في سبي هوازن ، فكلم رسول الله أصحابه – فردوا عليه سبيهم إلا رجلاً ، فقال رسول الله: (( اللهم أخس سهمه )) ، فكان يمر بالجارية البكر ، وبالغلام فيدعه ، حتى مر بعجوز ، فقال : إني آخذ هذه ، فإنها أم حي فسيفدونها مني بما قدروا عليه ، فكبر عطية . وقال : أخذها ، والله ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا وافرها بواجد ، عجوز يا رسول الله ، سيئة بتراء ، ما لها أحد ، فلما رأى أنه لا يعرض لها أحد تركها ، فاستجيب دعاء النبي.

523- أخبرهم بمصيبة في قومهم ، ودعا لهم فرفعها الله

قال ابن إسحاق : وقدم على رسول الله صرد بن عبد الله الأزدي ، فأسلم وحسن إسلامه في وفد من الأزد ، فأمره رسول الله على من أسلم من قومه ، وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن ، فخرج صرد يسير بأمر رسول الله حتى نزل بجرش وهي يومئذ مدينة مغلقة وبها قبائل من قبائل اليمن ، وقد ضوت إليهم خثعم فدخلوها معهم حين سمعوا بمسير المسلمين إلهيم . فحاصروهم فيها قريباً من شهر ، وامتنعوا فيها ، فرجع عنهم قافلاً ، حتى إذا كان في جبل لهم يقال له : شكر ، ظن أهل جرش أنه إنما ولى عنهم منهزماً ، فخرجوا في طلبه حتى إذا أدركوه ، عطف – أي مال – عليهم فقاتلهم ، فقتلهم قتالاً شديداً ، وقد كان أهل جرش بعثوا إلى رسول الله رجلين منهم يرتادان وينظران فبينا هما عند رسول الله عشية بعد العصر. إذ قال رسول الله: (( بأي بلاد الله شكر ؟ )) فقام الجرشيان ، فقالا : يا رسول الله ! ببلادنا جبل يقال له : كشر ، وكذلك تسميه أهل جرش ، فقال : (( إنه ليس بكشر ، ولكنه شكر )) ، فما شأنه يا رسول الله ؟ قال : فقال : (( إن بدن الله لتنحر عنده الآن )) . قال : فجلس الرجلان إلى أبي بكر ، وإلى عثمان ، فقالا لهما : ويحكما : إن رسول الله لينعي لكما قومكما فقوما إليه ، فاسألاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكا فقاما إليه ، فسألاه ذلك ، فقال : (( اللهم ارفع عنهم )) ، فخرجنا من عند رسول الله راجعين إلى قومهما .

فوجدا قومهما أصيبوا في اليوم الذي قال فيه رسول الله ما قال ، وفي الساعة التي ذكر فيها ما ذكر . فخرج وفد جرش حتى قدموا على رسول الله فأسلموا ، وحمى لهم حمى حول قريتهم .

]انظر ابن هشام (2/587-588) ، وشرح المواهب (4/32-33) ، وابن سعد (1/337) وزاد المعاد (3/620-621) [.

524- ظهر السحاب وهطل المطر بدعاء النبي

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : جاء أعرابي ، فقال : يا رسول الله والله لقد أتيناك ، ومالنا بعير يبسط ولا صبي يصطبح وأنشد :

أتيناك والعذراء يدمي لبانها ...... وقد شغلت أم الصـبي عن الطــفل

وألقى بكفيه الفتى لا ستكانة ...... من الجوع ضعفاً قائـماً وهو لا يخـلي

ولا شيء مما يأكل الناس عندنا ...... سوى الحنظل العامي والعلهز الغسل

وليس لنا إلا إليك فــرارنا ...... وأين فرار الناس إلا إلى الرســـل



قال : فقام رسول الله وهو يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع يديه نحو السماء ، وقال : (( اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سريعاً غدقاً طبقاً عاجلاً غير رائث ، نافعاً غير ضار تملأ به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الأرض بعد موتها . وكذلك تخرجون )) . قال : فوالله ما رد يده إلى نحره حتى ألقت السماء بأوراقهـا .

وجاء أهل البطانة يصيحون : يا رسول الله الغرق ، الغرق ، فرفع يديه إلى السماء ، وقــال : (( اللهم حوالينا ولا علينا )) ، فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قال : (( لله در أبي طالب لو كان حياً قرت عيناه من ينشد قوله ؟ )) فقام علي بن أبي طالب فقال : يا رسول الله كأنك أردت قــوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ...... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

يلوذ به الهلاك من آل هاشم ...... فهم عنده في نعمة وفواضـل

كذبتم وبيت الله يبزى محمد ...... ولما نقاتل دونه ونناضــل

ونسلمه حتى نصرع حوله ...... ونذهل عن أبنائنا والحلائــل



لك الحمد والحمد ممكن شكر ...... سقينا بوجه النبي المطر

دعا الله خالقه دعوة ...... إليه وأشخـص مــنه الـبصر

فلم يك كلف الـــرداء ...... وأسـرع حتى رأينا الدرر

رقاق العوالي عم البقاع ...... أغاث به الله عينا مضـــر

وكان كما قاله عمه ...... أبو طالب أبيض ذو غــــرر

به الله يسقي بصوب الغمام ...... وهذا العيان كذاك الخـبر

فمن يشكر الله يلقى المزيد ...... ومن يكفر الله يلقى الغيـر



قال : فقال رسول الله : (( إن يك شاعر يحسن فقد أحسنت ))
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:32 PM   #23
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

معجزاته مع الرؤيا_

--------------------------------------------------------------------------------

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ذكر لي أن رسول الله قال : (( بينا أنا نائم إذ رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب فقطعتهما وكرهتهما ، فأذن لي فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان )) .

وفي رواية أبي هريرة : (( بينا أنا نائم إذا أوتيت خزائن الأرض فوضع في يدي سواران من ذهب فكبرا علي وأهماني ، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة )) ، يعني الأسود العنسي الذي قتله فيروز باليمن في آخر حياته ونزل عليه جبريل عليه السلام فأخبره بقتله قبل وفاته بيوم واحد ، ثم أتى الخبر بذلك من اليمن بعد وفاته ، ومسيلمة الكذاب الذي قتل في خلافة الصديق رضي الله عنه . أخرجه البخاري .

526- رؤيا قتل مسيلمة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم مسيلمة الكذاب المدينة في بشر كثير من قومه فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده اتبعته فأقبل النبي ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة فقال : (( لئن سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ، ولن تعدو أمر الله فيك ، ولئن أدبرت ليعقرنك الله ، وإني أراك الذي رأيت فيه ما رأيت ، وهذا ثابت بن قيس يجيبك عني )) ثم انصرف .

قال ابن عباس : فسألت عن قول النبي إنك الذي أريت فيه ما رأيت فأخبرني أبو هريرة أن النبي قال : (( بينما أنا نائم أريت في يدي سوارين من ذهب ، فأهمني شأنهما ، فأوحي إلى في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي ، فهذا أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة )) .

أخرجه البخاري ومسلم .

527- رؤيا نقل الحمى من المدينة إلى الجحفة

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال : (( رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة ، فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها )) .

أخرجه البخاري .

528- رؤيا هجرة النبي إلى يثرب

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال :

(( رأيت أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب )) . أخرجه البخاري .

529- رؤيا أم حرام

عن أنس رضي الله عنه عن خالته أم حرام بنت ملحان أن رسول الله نام عندها يوماً ثم استيقظ وهو يتبسم فقالت له : ما أضحك يا رسول الله ؟ فقال: ((أناس من أمتي عرضوا علي يركبون ثبج البحر أي وسطه كالملوك على الأسرة)) ، قالت : ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام فرأى مثل ذلك ، فسألته ، فقال لها مثلما قال أولاً ، فقالت : ادع الله أن يجعلني منهم فقال لها : (( أنت من الأولين )) ، فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت مع المسلمين الغزاة مع معاوية في خلافة عثمان ، فركبوا البحر ، فلما رجعوا قربوا لها دابة لتركبها فوقعت وماتت شهيدة رضي الله عنها . أخرجه البخاري ومسلم .

530- رؤيا دخول مكة

عن مجاهد قال : أري رسول الله وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، فقال له أصحابه حين نحر بالحديبية : أين رؤياك يا رسول الله ؟ فأنزل الله : { لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق } إلى قوله { فتحاً قريباً } فرجعوا وفتحوا خيبر ثم اعتمر بعد ذلك مع أصحابه فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة .

أخرجه البيهقي .

531- رؤيا شهداء أحد

عن جابر رضي الله عنه أن النبي قال : (( رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقراً تنحر فأولت الدرع الحصينة المدينة وأولت البقر بقراً ، والبقر الشق )) ، فكان من أصيب من المسلمين يوم أحد . أخرجه أحمد وغيره بإسناد صحيح .

532- رؤيا إسلام عكرمة ابن أبي جهل

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال : (( رأيت في المنام كأن أبا جهل أتاني فبايعني )) ، فلما أسلم خالد قيل لرسول الله: قد صدق الله رؤياك يا رسول الله ، هكذا كان إسلام خالد ، فقال رسول الله: (( ليكونن أمر آخر )) ، حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل فكان ذلك تصديق رؤياه. أخرجه الحاكم وصححه .

533- رؤيا الرسول لأبي بكر وعمر

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : (( بينا أنا نائم رأيت أني على قليب وعليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوباً أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غرباً فأخذها عمر بن الخطاب فلم أر عبقرياً من الناس ينزع نزع ابن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن )) .

القليب البئر قبل البناء ، وابن أبي قحافة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذنوب الدلو الممتلئ والغرب الدلو العظيم وعبقري القوم سيدهم وكبيرهم والعطن مبرك الإبل حول الحوض والمراد رويت إبلهم فبركت حول الحوض .

قال النووي : هذا المنام مثال لما جرى للخليفتين من ظهور آثارهما الصالحة وانتفاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي لأنه صاحب الأمر فقام به أكمل قيام وقرر قواعد الدين ثم خلفه أبو بكر فقاتل أهل الردة وقطع دابرهم ثم خلفه عمر فاتسع الإسلام في زمنه .

وأما قوله وفي نزعه أي أبي بكر ضعف فهو إخبار عن حاله في قصر مدة ولايته رضي الله عنه وليس في قوله والله يغفر له نقص ولا إشارة إلى أنه وقع منه ذنب وإنما هي كلمة كانوا يقولونها وأما ولاية عمر رضي الله عنه فإنها لما طالت كثر انتفاع الناس بها واتسعت دائرة الإسلام بكثرة الفتوح وتمصير الأمصار وتدوين الدواوين .

أخرجه البخاري .

534- رؤيا وفاة أبي بكر بعد النبي بسنتين ونصف

عن ابن شهاب قال : رأى النبي رؤيا فقصها على أبي بكر فقال: (( يا أبا بكر رأيت كأني استبقت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف )) فقال يا رسول الله : يقبضك الله إلى رحمته ومغفرته وأعيش بعدك سنتين ونصف .

أخرجه ابن سعد .

535- رؤيا بني أمية يخطبون على المنبر النبوي

عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أن رسول الله قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلاً رجلاً ، فساءه ذلك فنزلت : إنا أعطيناك الكوثر ، ونزلت إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بنو أمية قال القاسم بن الفضل : فحسبنا مدة بني أمية فإذا هي ألف شهر لا تزيد ولا نقص .

أخرجه الترمذي والحاكم والبيهقي .

536- رؤيا عبد الله بن سلام رضي الله عنه

عن قيس بن عباد قال : كنت في حلقة فيها سعد ابن مالك وهو ابن أبي وقاص وابن عمر عبد الله فمر عبد الله بن سلام فقالوا : هنا رجل من أهل الجنة ، فقلت له : أنهم قالوا : كذا وكذا فقال : سبحان الله ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم ، إنما رأيت كأنما عمود وضع في روضة خضراء فنصب فيها ، وفي رأسها عروة وفي أسفلها منصف ، والمنصف الوصيف أي الخادم فقال : ارقه فرقيته حتى أخذت بالعروة فقصتها على رسول الله فقال : (( تلك الروضة روضة الإسلام وذلك العمود عمود الإسلام وتلك العروة الوثقى فأنت على الإسلام حتى تموت )) . أخرجه البخاري .

537- رؤيا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

عن عبد الله بن عمر قال : إن رجالاً من أصحاب النبي كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله فيقصونها على رسول الله فيقول فيها رسول الله ما شاء الله ، وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد ، قبل أن أنكح فقلت في نفسي : لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء .

فلما اضطجعت ليلة قلت : اللهم إن كنت تعلم خير فأرني رؤيا فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله اللهم أعوذ بك من جهنم ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال : لي لن تراع نعم الرجل أنت لو تكثر من الصلاة فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم ، فإذا هي مطوية كطي البئر لها قرون ، كقرون البئر بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد ، وأرى رجالاً معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفلهم عرفت فيهم رجالاً من قريش فانصرفوا بي عن ذات اليمين ، فقصتها حفصة على رسول الله فقال رسول الله : (( إن عبد الله رجل صالح )) . أخرجه البخاري .

538- رؤيا بعض الصحابة رضي الله عنه

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله رأيت كأن دلواً أدلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شرباً ضعيفاً ، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فانتشطت وانتضح عليه منها شيء والعراقي جمع عرقوة وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو وهما عرقوتان وانشطت أي جذبت ورفعت وفيه إشارة إلى ما وقع لعلي رضي الله عنه من الفتن والاختلاف عليه ، فإن الناس أجمعوا على خلافته ، ثم لم يلبث أهل الجمل خرجوا عليه وامتنع معاوية في أهل الشام ، ثم حاربه بصفين ، ثم غلب بعد قليل على مصر وخرجت عليه الحرورية فلم يحصل له راحة . أخرجه الإمام أحمد وأبو داود .

539- رؤيا زرارة بن عمرو رضي الله عنه

ورد أنه لما قدم وفد النخع وهي قبيلة من اليمن على النبي في المحرم سنة عشر ، وكانوا مائتي رجل مقرين بالإسلام عليهم زرارة فن عمرو فقال يا رسول الله : إني رأيت في سفري عجباً .

وفي رواية : رأيت رؤيا هالتني ، قال : (( وما رأيت )) .

قال : رأيت أتانا تركتها في الحي ولدت جدياً أسفع أحوى – والأسفع الذي سواده مشرب بحمرة والأحوى الذي ليس شديد السواد .

فقال رسول الله: (( هل تركت لك أمة مصرة على حمل ؟ )) قال : نعم ، قال : (( فإنها ولدت غلاماً وهو ابنك )) ، فقال يا رسول الله فماله أسفع أحوى ، قال : (( ادن مني )) ، فدنا منه فقال : (( هل بك برص تكتمه )) قال : فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحد ولا اطلع عليه غيرك . قال : هو ذاك .

قال يا رسول الله : ورأيت النعمان بن المنذر عليه قرطان ودملجان ومسكتان ، قال: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته قال يا رسول الله : ورأيت عجوزاً شمطاء خرجت من الأرض قال : (( تلك بقية الدنيا )) قال : ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول : لظى لظى بصير وأعمى أطعموني آكلكم وأهلكم ومالكم .

قال رسول الله: (( تلك فتنة تكون )) .

قال يا رسول الله : وما الفتنة قال : (( يفتك الناس بإمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس )) ، أي يشتبكون وخالف رسول الله بين أصابعه (( بحسب المسيء فيها أنه محسن ، ويكون دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء البارد ، وإن مات ابنك أدركتك الفتنة ، وإن مت أنت أدركها ابنك )) .

قال يا رسول الله : ادع الله أني لا أدركها فقال رسول الله:

(( اللهم لا تدركها إياه )) ، فمات وبقي ابنه عمرو فكان ممن خلع عثمان رضي الله عنه . أخرجه ابن سعد وابن شاهين .

540- رؤيا طلحة رضي الله عنه

عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه أن رجلين من بلى قدما على رسول الله، فكان اسلامهما معاً وكان أحدهما اشد اجتهاداً من الآخر فغزا المجتهد فاستشهد ، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة : فبينا أنا عند باب الجنة يعني في النوم إذا أنا بهما فخرج خارج من الجنة فأذن للذي مات الآخر منهما ثم رجع فأذن للذي استشهد ثم رجع إليِّ فقال : ارجع فإنه لم يؤذن لك فأصبح طلحة يحدث الناس فعجبوا ، فقال رسول الله: (( أليس قد مكث بعده سنة فصلى كذا وكذا من سجدة وأدرك رمضان فصامه )) .

أخرجه البيهقي .

541- رؤيا جهيم بن الصلت رضي الله عنه

عن ابن شهاب وعروة بن الزبير قال : لما نفرت قريش إلى بدر نزلوا الجحفة عشاء وفيهم رجل من بني المطلب بن عبد مناف يقال له : جهيم بن الصلت بن مخرمة فوضع جهيم رأسه فأغفى ثم فزع ، فقال لأصحابه : هل رأيتم الفارس الذي وقف عليِّ آنفاً ؟ فقالوا : لا إنك مجنون قال : قد وقف علي فارس آنفاً فقال : قتل أبو جهل وعتبة وشيبة وزمعة وأبو البختري وأمية بن خلف فعد أشرافاً من كفار قريش ، فقالت له أصحابه : إنما يلعب بك الشيطان . ورفع الحديث إلى أبي جهل ، فقال : قد جئتم بكذب بني المطلب مع كذب بني هاشم سيرون غداً من يقتل فقتل جميع من أخبر عنهم . أخرجه البيهقي .
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:32 PM   #24
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

542-رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي

عن ابن عباس رضي الله عنهما قالا : قد رأت عاتكة بنت عبد المطلب قبل قدوم ضمضم مكة بثلاث ليال رؤيا أقرعتها ، فبعث إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له : يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة فاكتم عني ما أحدثك به .

قال لها : وما رأيت قالت : رأيت راكباً أقبل على بعير له حتى وقف بالأبطح ، ثم صرخ بأعلى صوته ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ، فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه ، فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم مثل به بعيره على رأس أبي قيس فصرخ بمثلها ، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقى بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة .

قال العباس : والله إن هذه لرويا وأنت فاكتميها ولا تذكريها لأحد ثم خرج العباس فلقي الوليد ابن عتبة بن ربيعة ، وكان له صديقاً فذكر له واستكتمه إياها فذكرها الوليد لأبيه عتبة ففشا الحديث بمكة حتى تحدثت به قريش في أنديتها ، قال العباس: فغدوت لأطوف بالبيت وأبو جهل ابن هشام في رهط من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة ، فلما رآني أبو جهل قال : يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا .

فلما فرغت أقبلت حتى جلست معهم ، فقال لي أبو جهل : يا بني عبد المطلب متى حدثت فيكم هذه النبية ! قال : قلت : وما ذاك ؟ قال : تلك الرؤيا التي رأت عاتكة ، فقلت : وما رأت ؟ قال : يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ، قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال : انفروا في ثلاث فستتربص بكم هذه الثلاث ، فإن يك حقاً ما تقول فسيكون ,وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء نكتب عليكم كتاباً أنكم أكذب أهل بيت في العرب .

قال العباس : فوالله ما كان مني إليه كبير ، إلا أني جحدت ذلك وأنكرت أن تكون رأت شيئاً ، قال : ثم تفرقنا فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا اتتني فقالت : أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم ، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع ، ثم لم يكن عندك غيره لشيء مما سمعت قال : قلت : قد والله فعلت ما كان مني إليه من كبير وايم والله لا تعرض له ، فإن عاد لأكفينكه قال : فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه قال : فدخلت المسجد فرأيته فوالله إني لأمشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال ، فوقع به وكان رجلاً خفيفاً حديد الوجه حديد اللسان حديد النظر إذ خرج نحو باب المسجد يشتد .

قال : قلت في نفسي : ماله لعنه الله أكل هذا فرق مني أن أشاتمه قال : وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره ، قد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول : يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث قال : فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر فتجهز الناس سراعاً وخرجوا فأصاب قريشاً ما أصابها يوم بدر . أخرجه الحاكم والبيهقي .

543- رؤيا سودة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل ابن عمرو فرأت في المنام كأن النبي أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال : لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك محمد ، ثم رأت في المنام أخرى أن قمر انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها ، فقال : لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيراً حتى أموت وتتزوجين من بعدي ، فاشتكى السكران من يومه ذلك ، فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات وتزوجها رسول الله .

أخرجه ابن سعد .

544-545- إغداق الأموال على الساقطين والساقطات وكذا الخدم

546- رؤيا جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها

عن الواقدي قال : حدثني حرام بن هشام عن أبيه قال : قالت جويرية : رأيت قبل قدوم النبي بثلاث ليال كأن القمر يسير من يثرب حتى وقع في حجري ، فكرهت أن أخبر بها أحداً من الناس ، حتى قدم رسول الله صلى عليه وسلم فلما سبينا رجوت الرؤيا فأعتقني وتزوجني .

أخرجه البيهقي .

547- رؤيا صفية أم المؤمنين رضي الله عنها

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله بعين صفية خضرة فقال : (( ما هذه الخضرة )) قالت : كان رأسي في حجر ابن أبي حقيق تعني زوجها السابق ، وأنا نائمة ، فرأيت كأن قمر وقع في حجري ، فأخبرته بذلك فلطمني وقال : تمنين ملك يثرب .
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:33 PM   #25
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

البركة العجيبة في اللبن



من معجزاته تكثير اللبن وزيادته .

قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : والله إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر عمر – رضي الله عنه – فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ، فمر أبو القاسم فعرف ما في وجهي وما في نفسي فقال : (( أبا هريرة )) قلت له : لبيك يا رسول الله فقال : (( الحق )) واستأذنت فأذن لي فوجدت لبناً في قدح قال : (( من أين لكم هذا اللبن ؟ )) فقالوا : أهداه لنا فلان أو آل فلان ، قال : (( أبا هر )) قلت : لبيك يا رسول الله قال : (( انطلق إلى أهل الصفة فادعهم لي )) قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام لما يأووا إلى أهل ولا مال إذا جاءت إلى رسول الله هدية أصاب منها وبعث إليهم منها ، وإذا جاءته الصدقة أرسل بها إليهم ولم يُصب منها قال : وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أُصيب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي وقلت : أنا الرسول فإذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم ، وقلت : ما يبقى لي من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُد .











فانطلقت فأخذت القدح فجعلت أعطيهم ، فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يُروى ، ثم يرد القدح حتى أتيت على آخرهم ، ودفعت إلى رسول الله فأخذ القدح ، فوضعه في يده وبقي فيه فضلة ثم رفع رأسه ونظر إليّ وتبسم وقال : (( أبا هر )) فقلت : لبيك رسول الله قال : (( بقيت أنا وأنت )) فقلت : صدقت يا رسول الله قال : (( فاقعد فاشرب )) قال : فقعدت فشربت ، ثم قال لي : (( اشرب )) فشربت ، فما زال يقول لي : (( اشرب )) فأشرب حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكاً ، قـــال : (( ناولني القدح )) ، فرددت إليه القدح فشرب من الفضلة .

]صحيح : اخرجه البخاري [.

















ثمانون رجلاً يأكلون بعض أرغفة الخبز وتكفيهم !



عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال أبو طلحة لأم سليم : لقد سمعت صوت رسول الله ضعيفاً أعرف فيه الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : نعم ، فأخرجت أقراصاً من شعير ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ، ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ، ثم أرسلتني إلى رسول الله قال : فذهبت به فوجدت رسول الله في المسجد ومعه الناس ، فقمت عليهم ، فقال لي رسول الله (( أرسلك أبو طلحة ؟)) فقلت : نعم قال : (( بطعام ؟ )) قلت : نعم . فقال رسول الله لمن معه : (( قوموا )) فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته ، فقال أبو طلحة : يا أم سليم قد جاء رسول الله والناس وليس عندنا ما نطعمهم ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله فأقبل رسول الله وأبو طلحة معه ، فقال رسول الله: (( هلم يا أم سليم ، ما عندك ؟ )) فأتت بذلك الخبز ، فأمر به رسول الله فقُمت وعصرت أم سُليم عكة فآدمته ثم قال رسول الله فيه ماشاءالله أن يقول ، ثم قال : (( ائذن لعشرة )) فأكل القوم كلهم والقوم سبعون أو ثمانون .



]حديث صحيح : اخرجه البخاري [.

















الطعام يؤكل ويزداد

والقصعة تكفي العشرات



روى عبدالرحمن بن أبي بكر – رضي الله عنهما – أن أصحاب الصفة كانوا أنساً فقراء ، وأن النبي قال مرة : (( من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث ، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس أو سادس )) أو كما قال وإن أبا بكر جاء بثلاثة ، وانطلق النبي بعشرة وأبوبكر بثلاثة قال : فهو أنا وأبي وأمي – ولا أدري هل قال أمرأتي وخادمي من بيتنا وبيت أبي بكر ؟ - وإن أبا بكر تعشى عند النبي ثم لبث حتى صلى العشاء ، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول الله فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك أو ضيفك ؟ قال : أوَ ما عشيتيهم . قالت : أبوا حتى تجيء قد عرضوا عليهم فغلبوهم فذهبت فاختبأت ، فقال : ياغُنثر فجزع وسب ، وقال : كلوا وقال : لا أطعمه أبداً والله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا( أي زاد ) من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل فنظر أبو بكر فإذا هي شيء أو أكثر ، فقال لامرأته : يا أخت بني فراس لا وقرة عيني ، هي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار ، فأكل منها أبو بكر . وقال : إنما كان الشيطان – يعني يمينه – ثم أكل منها لقمة ، ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده ، وكان بيننا وبين قوم عهد ، فمضى الأجل فعرفنا اثني عشر رجلاً مع كل رجل منهم أناس الله أعلم كم مع كل رجل غير انه بعث معهم ، قال : فأكلوا منها أجمعون أو قال كما قال وغيرهم يقول : فتفرقنا.

]حديث صحيح : اخرجه البخاري في المناقب ، وأخرجه مسلم في الأشربة [.













يأكل ثلاثة آلاف من طعام لا يكفي عشرة ويشبعون والطعام كما هو



ومن معجزاته تكثير الطعام حتى أن طعاماً لايكفي عشرة كفى ثلاثة آلاف وبقي الطعام كماهو .

عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : لما حُفر الخندق رأيت من النبي خمصاً فانكفأت إلى امرأتي فقلت : هل عندك شيء فإني رأيت برسول الله خمصاً شديداً فأخرجت لي جراباً فيه صاع من شعير ، ولنا بهيمة داجن فذبحتها فطحنت ففرغت إلى فراغي ، وقطعتها في برمتها ، ثم وليت إلى رسول الله فقالت : لا تفضحني بسول الله وبمن معه ، فجئته فساررته فقلت : يارسول الله ذبحت بهيمة لنا ، وطحنت صاعاً من شعير كان عندنا ، فتعال أنت ونفر معك . فصاح رسول الله فقال : (( يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع سؤراً ( أي بقية طعام ) فحيهلا بكم )) فقال رسول الله : (( لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينكم حتى أجيئ )) فجئت وجاء رسول الله يقدم الناس حتى جئت امرأتي ، فقالت : بك وبِكَ ،















فلت : قد فعلت الذي قلت فأخرجت لنا عجيناً ، فبصق فيه وبارك ، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك ثم قال : (( ادع خبازة فلتخبز معك ، واقدحي من برمتك ، ولا تنزلوها وهم ألف )) فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه ، وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي ، وإن عجيننا كما هو . وفي رواية ( دعا أهل الخندق أجمعين )

ولعل رواية ألف : على ما أمكن عدّه لدى جابر – رضي الله عنه – وإلا فأهل الخندق كانوا ثلاثة آلاف ، والكل أكل ببركة رسول الله .] حديث صحيح : أخرجه البخاري في كتاب الجهاد ، ومسلم في الأشربة [.



















قصعة الثريد يأكل منها مئات



عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال : بينما نحن عند النبي إذ أُتي بقصعة فيها ، ثريد ، قال : فأكل وأكل القوم فلم يزالوا يتداولونها إلى قريب من الظهر، يأكل قوم ثم يقومون ويجيء قوم فيتعاقبونه ، قال : فقال له رجل : هل كانت تُمدُّ بطعام ؟ قال : أما من الأرض فلا، إلا أن تكون كانت تُمدُّ من السماء . ] رواه أحمد [.

















البركة في الشعير



عن جابر – رضي الله عنه – أن رجلاً أتى النبي يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير ، فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم )) . أي لاستمر دائماً أبداً وما انقطع خيره .

]حديث صحيح : رواه مسلم [.

















البركة في السمن



وعن جابر أن أم مالك كانت تُهدي إلى رسول الله في عكتها سمناً فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندنا شيء ، فتعمد إلى التي كانت تهدي فيه إلى رسول الله فتجد فيه سمناً فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها ، فأتت رسول الله فقال : (( أعصرتيها ؟)) قالت : نعم ، فقال : (( لو تركتيها ما زالت قائمة )) . ]حديث صحيح : رواه مسلم [.















البركة في مزود أبي هريرة رضي الله عنه



عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : أتيت رسول الله يوماً بتمرات ، فقال : قلت : ادع الله لي فيهن بالبركة ، قال : فصفّهن بين يديه ثم دعا فقال لـــي : (( اجعلهن في مزود ( أي الوعاء من جلد وغيره يجعل فيه الزاد) وأدخل يدك ولا تنثره )) قال : فحملت منه كذا وكذا وسقاً في سبيل الله ونأكل ونطعم ، وكان لا يٌفارق حقوي ، فلما قًتِل عثمان – رضي الله عنه – انقطع عن حقوي فسقط .

]حديث حسن : رواه أحمد والترمذي في مناقب أبي هريرة [.

وفي روايه : أنه قال : أُصبت بثلاث مُصيبات في الإسلام لم أصب بمثلهن :

1- موت رسول الله وكنت صويحبه .

2- وقتل عثمان .













3- والمِزود : قالوا : (( وما المزود يا أبا هريرة ؟ قال : قلت تمر في مزود ، قال : جئ به ، فأخرجت تمراً فأتيته به قال : فمسّه ودعا فيه ثم قال : (( ادع عشرة )) فدعوت عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم كذلك حتى أكل الجيش كله وبقي من تمر معي في المزود ، فقال : (( يا أبا هريرة إذا أردت أن تأخذ منه شيئاً ، فأدخل يدك فيه ولا تكفه )) قال : فأكلت منه حياة النبي وأكلت منه حياة أبي بكر كلها ، وأكلت منه حياة عمر كلها ، وأكلت منه حياة عثمان كلها ، فلما قُتل عثمان انتهب مافي يدي ، وانتهب المزود ، ألا أخبركم كم أكلت منه ، أكلت منه أكثر من مائتي وسق )) ] من كتاب دلائل النبوة للبيهقي [
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:33 PM   #26
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

البركة في شطر الشعير



عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : مات رسول الله وما بقي في بيتي إلا شطر من شعير ، فأكلت منه حتى طال عليّ ، ثم كِلته ، ففني ، وليتني لم أكِلــه .

وفي روايه قالت : لقد توفي رسول الله وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي فأكلت منه حتى طال عليّ ثم كِلته ففني .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [.

























الأربعون نخلة تثمر في عام زرعها !



وظهور ثمار كل نخلة في عامها معجزة ومعجزات

عن بريدة – رضي الله عنها – قال : جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله حين قَدِم المدينة بمائدة عليها رُطب ، فوضعها بين يدي رسول الله فقال : (( يا سلمان ، ما هذا ؟ )) فقال : صدقة عليك وعلى أصحابك . فقال : (( ارفعها فإنا لا نأكل صدقة )) قال : فرفعها ، فجاء الغد بمثله ، فوضعه بين يدي رسول الله فقال : (( يا سلمان ، ما هذا ؟ )) فقال : هدية لك فقال رسول الله لأصحابه : (( ابسطوا )) ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله فآمن به ، وكان لليهود ، فاشتراه رسول الله بكذا وكذا درهماً على أن يغرس نخلاً فيعمل سلمان فيه حتى تُطعم ، فغرس رسول الله النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فحملت النخل من عامها ، ولم تحمل النخلة التي زرعها عمر ، فقال رسول الله: (( ما شأن هذه النخلـــة ؟ )) فقال عمر : يا رسول الله ، أنا غرستها فنزعها رسول الله فغرسها ، فحملت من عامها .

وفي هذا الحديث تسع وثلاثون معجزة ، لأن كل نخلة تثمر في عامها معجزة وحدها ، فالنخلة لا تثمر إلا بعد سبع سنوات على الأقل .

]حديث حسن : اخرجه أحمد ، ( 5/354) والترمذي في الشمائل ( ص 31-32 رقم 18) ،وابن حبان (2255) ، والحاكم (3/ 599-602[.























رجلاً يأخذون من التمر جميعاً والتمر كما هو



عن دكين بن سعيد الخثعمي قال : أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام ، فقال النبي لعمر : (( قم فأعطهم )) فقال : يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني والصبية...... قال : (( قم فأعطهم )) قال : يا رسول الله سمعاً وطاعة قال : فقام عمر وقمنا فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب قال دكين : فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض ، قال : شأنكم ( إي خذوا حقكم ) قال : فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة .

]الحديث اخرجه : احمد (4/174) [.





















تسبيح الطعام



عن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : إنكم تعدون الآيات عذاباً ، وكنا نعدها بركة على عهد رسول الله ، كنا نأكل مع النبي الطعام ونحن نسمع تسبيح الطعام ، وأتي النبي بإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه ، فقال النبي : (( حيي على الطهور المبارك ، والبركة من السماء )) حتى توضأنا كلنا .

]حديث صحيح : أخرجه البخاري [





















أعطني الذراع الثالث



عن أبي رافع مولى رسول الله قال : أُهديت له شاة فجعلها في القدر فدخل رسول الله فقال : (( ما هذا يا أبا رافع ؟ )) قال : شاة أُهديت لنا يا رسول الله فطبختها في القدر ، فقال : (( ناولني الذراع يا أبا رافع )) ، فناولته الذراع ، ثم قال : (( ناولني الذراع الآخر )) فناولته الذراع الآخر ، ثم قال : (( ناولني الذراع الآخر )) فقال يا رسول الله : إنما للشاة ذراعان . فقال رسول الله : (( أما إنك لو سكت لناولتني ذراعاً ما سكتّ )) ثم دعا بماء فمضمض فاه ، وغسل أطراف أصابعه ثم قام فصلى ، ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحماً بارداً ، فأكل ، ثم دخل المسجد ، ثم صلى ولم يمس ماء .

]حديث حسن : أخرجه أحمد (6/392) ، وللحديث شواهد انظر مسند أحمد ( 2/48، 6/8 ،2/517).[





















فرس أبي طلحة البطيء يسبق الفرسات ببركة النبي



عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : فزع الناس ، فركب رسول الله فرساً لأبي طلحة بطيئاً ثمّ خرج يركض وحده ، فركب الناس يركضون خلف رسول الله. فقال : (( لن تراعو إنه لبحر )) ، قال : فو الله ما سُبِق بعد ذلك اليوم .

]صحيح : أخرجه البخاري في الجهاد ( 6/122) ( فتح الباري ) ، والبيهقي في الدلائل ( 6/152) .[





















الفرس الضعيف يسبق ويدر الأموال الطائلة



عن جعيل الأشجعي – رضي الله عنه – قال : غزوت مع رسول الله في بعض غزواته ، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة ، قال : فكنت في أُخريات الناس ، فلحقني رسول الله وقال : (( سر ياصاحب الفرس )) ، فقلت : يارسول الله عجفاء ضعيفة ، قال : فرفع رسول الله مخفقة معه فضربها بها وقال : (( اللهم بارك له )) قال : فلقد رأيتني أمسك برأسها أن تقدم الناس ، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفاً .

]صحيح : رواه البخاري في التاريخ ( 1/248) ، والنسائي في السنن الكبرى ، والبيهقي في الدلائل ( 6/153) .[















حضور الطعام الطهي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم



عن واثلة بن الأسقع- رضي الله عنه – حضر رمضان ونحن في أهل الصفة فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل البيعة فانطلق به فعشّاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد وأصبحنا صياماً ، وأتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله فأخبرناه بالذي كان من أمرنا فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تُقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد ، فقال لهم رسول الله : (( فاجتمعوا )) فدعا وقال : (( اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها بيدك لا يملكها أحد غيرك )) فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف ، فأمر بها رسول الله فوضعت بين أيدينا ، فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله : (( إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله ، وقد ادّخر لنا عنده رحمته )) .

]حديث حسن : اخرجه البيهقي في الدلائل (6/129) ورواه الطبراني وإسناده حسن .[























طعام اثنين يكفي مائة وثمانين



عن أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – قال : صنعت لرسول الله ولأبي بكر طعاماً قدر مايكفيهما ، فأتيتهما به ، فقال رسول الله : (( اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار )) ، قال : فشق ذلك علي ، وما عندي ما أزيده ، قال : وكأني تثاقلت ، فقال : (( اذهب فادع لي ثلاثين من أشراف الأنصار )) فدعوتهم فجاؤا فقال : اطعموا ، فأكلوا حتى صدروا ، ثم شهدوا أنه رسول الله ، ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، ثم قال : (( اذهب فادع لي ستين من أشراف الأنصار )) .

قال أبو أيوب : فو الله لأنا بالستين أخوف مني بالثلاثين . قال : فدعوتهم ، فقال رسول الله: (( ترفعوا ! )) فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، ثم قال : (( اذهب فادع لي تسعين من أشراف الأنصــار ! )) قال : فلأنا أخوف بالتسعين والستين مني بالثلاثين ، قال : فدعوتهم ، فأكلوا حتى صدروا ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوه قبل أن يخرجوا ، قال : فأكل من طعامي ذلك مائة وثمانون رجلاً كلهم من الأنصار .



]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 367،366) ، وفيه أبو محمد الحضرمي ، قال في التقريب (2/469) : أبو محمد الحضرمي غلام أبي أيوب قيل : هو أفلح وإلا فمجهول .[

























البركة العظيمة في طعام وشراب عائشة الذي أعطته للنبي ص



عن عبد الله بن طهفة أن النبي كان إذا اجتمع الضيفان قال : لينقلب كل رجل بضيفه ، حتى إذا كان ليلة اجتمع في المسجد ضيفان كثير ، فقال رسول الله : (( لينقلب كل رجل مع جليسه )) ، فكنت أنا ممن انقلب مع النبي فلما دخل ، قال : (( يا عائشة هل من شيء ؟ )) قالت : نعم حُويسة كنت أعددتها لإفطارك . قال : (( فأتيني بها )) ، فأتت بها في قعيبة لهم ، فأكل منها النبي شيئاً ثم قدمها إلينا ، ثم قال : (( بسم الله كلوا ! )) فأكلنا منها حتى والله ما ننظر إليها ، ثم قال : (( هل عندك شراب ؟ )) قالت : لبينه ( أي شربة لبن ) أعددتها لإفطارك ، قـال : (( هلميها )) ، فجاءت بها فشرب النبي منها شيئاً ، ثم قال : (( بسم الله واشربوا ! )) فشربنا حتى والله ما ننظر إليها . ثم خرجنا إلى الصلاة ، وكان يوقظ أهله إذا خرج ، فقال : (( الصلاة الصلاة )) فرأى رجلاً منكباً على وجهه ، فقال : من هذا ؟ قلت : أنا عبد الله ، قال : (( إنها ضجعة يكرهها الله عز وجل )) .



]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 368) [
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:34 PM   #27
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

البركة في سمن أم مالك



عن يحيى بن جعدة عن جدته قالت : جاءت أم مالك الأنصارية بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله بلالاً فعصرها ثم دفعها إليها ، فرجعت فإذا هي مملؤة فأتت النبي فقالت : نزل فيّ شيء يا رسول الله ؟ قال : فدعا بلالاً فسأله عن ذلك ، فقال : والذي بعثك بالحق ! لقد عصرتها حتى استحييت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( هنيئاً لك يا أم مالك ! هذه بركة عجل الله لك ثوابها )

]الحديث أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 491) [

























تحول قطعة اللحم إلى حجر

إخباره أم سلمة أن مسكيناً جاءها

يأكل العنب وما بمكة ثمرة



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله عشرة رهط عيناً سرية ، عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم : بنو لحيان ، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه ، لجئوا إلى موضع فأحاط بهم القوم ، فقالوا : انزلوا ، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً .

فقال عاصم بن ثابت : أيها القوم أما أنا ، فلا أنزل على ذمة كافر : اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصماً ، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق ، منهم خبيب وزيد بن الدثنة ، ورجل آخر ، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم ، فربطوهم بها قال الرجل الثالث : هذا أول الغدر والله إن لي بهؤلاء أسوة – يريد القتلى - ، فجروه وعالجوه ، فأبى أن يصحبهم ، فقتلوه وانطلقوا بخبيب ، وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر ، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد منافل خبيباً ، وكان خبيب هو قاتل الحارث يوم بدر .



























فلبث خبيب عندهم أسيراً حتى أجمعوا على قتله ، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته فدرج بني لها وهي غافلة حتى أتاه ، فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ، ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال : أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك ! قالت : والله ما رأيت أسيراً خيراً من خبيب فو الله لقد وجدته يوماً يأكل قطفاً من عنب في يده وإنه لموثق بالحديد وما بمكة من ثمرة ، وكانت تقول : إنه لرزق رزقه الله خبيباً ، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحال ، قال لهم خبيب : دعوني أصلي ركعتين فتركوه فركع ركعتين ، فقال : والله لولا أن تحسبوا أن مابي جزع لزدت .

اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً ، وقال :

فلست أبالي حين أقتل مسلماً ...... على أي جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ...... يبارك على أوصال شلو ممزع

]أخرجه البخاري كتاب المغازي باب غزوة الرجيع ( 7/378) فتح .[

وأكل العنب في غير وقته وفقده من البلاء كرامة للمولى ، والكرامة الثابته للولي كرامة لنبيه وإثبات لصدق رسالة النبي .























قطعة اللحم تتحول إلى قطع لحم



عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله أقام أياماً لم يطعم طعاماً حتى شق ذلك عليه ، فطاف في منازل أزواجه فلم يجد عند واحدة منهن شيئاً ، فأتى فاطمة رضي الله عنها فقال : يا بنية ، هل عندك شيء آكله ، فإني جائع ؟ قالت : لا والله بأبي أنت وأمي فلما خرج من عندها . بعثت إليه جارة لها برغيفين وقطعة لحم ، فأخذته منها فوضعته في جفنة لها ، وقالت : والله لأوثرن بهذا رسول الله على نفسي ومن عندي .

وكانوا جميعاً محتاجين إلى شبعة طعام ، فبعثت حسناً أو حسيناً رضي الله عنهما جميعاً إلى رسول الله فرجع إليها ، فقالت : بأبي أنت وأمي . قد أتى الله بشيء فخبأته لك ، قال : (( هلمي يا بنية ؟ )) قالت : فأتيته بالجفنة ، فكشفت عنها ، فإذا هي مملوءة خبزاً ولحماً ، فلما نظرت إليها بُهت ، وعرفت أنها بركة من الله ، فحمدت الله وصليت على نبيه ، وقدمته إلى رسول الله ، فلما رآه حمد الله وقــال : (( من أين لك هذا يا بنية ؟ )) قالت : يا أبت ، هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .

























التمرات السبع يتحولن إلى أربع وخمسين تمرة



معنا الآن ثلاثة من الأصحاب – رضي الله عنهم – جاءوا إلى النبي وصحبه بعد أن تعشوا . فأرادوا العشاء ، فوضع لهم سبع تمرات ، وبارك عليهن رسول الله فتحولت السبع إلى أربع وخمسين تمرة ، وقاموا والسبع التمرات كما هن وأكل منهن في اليوم التالي عشرة وبقين كما هن .











عن العرباض – رضي الله عنه - قال : كنت ألزم باب رسول الله في الحضر والسفر ، فرأينا ليلة ونحن بتبوك – أو ذهبنا لحاجة ، فرجعنا إلى رسول الله وقد تعشى ومن عنده ، فقال : أين كنت منذ الليلة ؟ فأخبرته ، وطلع جُعال بن سراقة وعبد الله بن مغفل المزني – رضي الله عنهما – فكنا ثلاثة كلنا جائع ، فدخل رسول الله بيت أم سلمة – رضي الله عنها – فطلب شيئاً نأكله فلم يجده ، فنادى بلالاً رضي الله عنه هل من شيء ؟ فأخذ الجرب ينفقها . فاجتمع سبع تمرات فوضعها في صحفة ووضع عليهن يده ، وسمى الله ، وقال : (( كلوا بسم الله )) ،فأكلنا فأحصيت أربعاً وخمسين تمرة . كلها أعدها . ونواها في يدي الأخرى . وصاحباي يصنعان ما أصنع ، فأكل كل منهما خمسين تمرة ، ورفعنا أيدينا فإذا التمرات السبع كما هن .















فقال : يابلال : ارفعهن في جرابك ، فلما كان الغد وضعهن في الصحفة ، وقال : (( كلوا بسم الله )) فأكلنا حتى شبعنا ، وإنا لعشرة ، ثم رفعنا أيدينا ، وإنهن كما هن سبع ، فقال : (( لو لا أني أستحي من ربي عز وجل لأكلت من هذه التمرات حتى نرد إلى المدينة عن آخرنا )) فلما رجع إلى المدينة طلع غليم من أهل المدينة ، فدفعهن إلى ذلك الغلام فانطلق يلوكهن .

]ضعيف : أخرجه ابن عساكر كما في مختصر تاريخ دمشق (16/341) وانظر البداية والنهاية (6/118) .[















ثلاثمائة يكفيهم الطعام القليل بدعاء النبي



وبقي الطعام كامل لم ينقص



عن أنس بن مالك قال : أعرس رسول الله ببعض نسائه ، فصنعت أم سليم حيساً ، ثم حطته في ثور فقالت : اذهب إلى رسول الله ، وأخبره أن هذا منا له قليل . قال أنس : والناس يومئذ في جهد فجئت به فقلت : يا رسول الله ، بعثت بهذا أم سليم إليك وهي تقرئك السلام ، وتقول : إن هذا منا له قليل ، فنظر إليه ثم قال : (( ضعه في ناحية البيت )) ثم قال : (( اذهب فادع لي فلاناً وفلاناً فسمى رجالاً كثيراً )) قال : (( ومن لقيت من المسلمين )) ، فدعوت من قال لي ومن لقيت من المسلمين فجئت والبيت والصفة والحجرة ملاء من الناس .





















فقلت : يا أبا عثمان – الراوي عن أنس – كم كانوا ؟ قال : كانوا زهاء ثلثمائة قال : أنس : فقال لي رسول الله : (( جئ )) ، فجئت به إليه فوضع يده عليه ودعا وقال : ما شاء الله ثم قال : (( ليتحلق عشرة عشرة ويسموا وليأكل كل إنسان مما يليه )) فجعلوا يسمون ويأكلون حتى أكلوا كلهم ، فقال لي رسول الله : ارفعه .











قال : فجئت فأخذ الثور فنظرت فيه فلا أدري أهو حين وضعته أكثر أم حين رفعته ، قال : وتخلف رجال يتحدثون في بيت رسول الله وزوج رسول الله التي دخل بها معهم مولية وجهها إلى الحائط فأطالوا الحديث فشقوا على رسول الله وكان أشد الناس حياء ولو علموا كان ذلك عليهم عزيزاً فقام رسول الله فسلم على حجره وعلى نسائه ، فلما رأوه قد جاء ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه ابتدروا الباب فخرجوا وجاء رسول الله حتى أرخى الستر ودخل البيت وأنا في الحجرة فمكث رسول الله في بيته يسيراً وأنزل الله القرآن فخرج وهو يقرأ هذه الآيه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً (53) إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (54)} ]سورة الأحزاب 53-54[

قال أنس : فقرأهن علي قبل الناس وأنا أحدث الناس بهن عهداً .

]الحديث أخرجه البخاري ومسلم [



















قلت : كانت حفلة الطعام تلك يوم زواج النبي بزينب بنت جحش في السنة السادسة من الهجرة ، وكان ببركة طعام هذا العرس نزول آية الحجاب .























البركة في الطعام الذي صنعه النبي ص لأهله



عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال : لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } ]سورة الشعراء : 214[ دعاني رسول الله فقال : (( يا علي ! إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين )) . قال : فضقت بذلك ذرعاً وعرفت أني متى ما أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فضقت عليها حتى جاء جبرئيل –عليه السلام – فقال يا محمد ! إنك أن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا طعاماً واجعل عليه رجل شاة واجمع لنا عساً من لبن وأخرج لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً ، أو ينقصون رجلاً منهم أعمامه أبوطالب وحمزة والعباس وأبو لهب .

























فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي القصعة ، وقال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما بقي لهم إلى شيء من حاجة وما أرى إلا مواضع أيديهم ، والذي نفس علي بيده إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثله ويشرب مثله ، فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدر أبو لهب إلى الكلام ، فقال لقد سحركم صاحبكم ! .

فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله ، فلما كان الغد قال : يا علي : (( إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثم اجمعهم لي )) ، قال : ففعلت ثم جمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه لهم ، ففعل كل ما فعل بالأمس فأكلوا حتى ما بقي لهم في شيء من حاجة ، ثم قال : اسقهم ! فجئت بذلك العس فشربوا منه حتى رووا منه جميعاً ، ثم تكلم رسول الله
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:34 PM   #28
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

أكل أربعمائة من تمر قليل وبقي التمر كما هو



عن النعمان بن مقرن قال : قدمنا على رسول الله اربعمائة رجل من مزينة ، فلما أردنا أن ننصرف قال : ياعمر! زود القوم ، فقال : ما عندي إلا شيء من تمر ، ما أظنه يقع من القوم موقعاً قال : انطلق فزودهم ، قال : فانطلق بهم عمر ، فأدخلهم منزله ثم أصعدهم إلى علية ، فلما دخلنا ، إذا فيها من التمر مثل الجمل الأورق ، فأخذ القوم منه حاجتهم .

قال النعمان : فكنت في آخر من خرج ، فنظرت فما أفقد موضع تمرة من مكانها .. بقيت التمرات كما هي ، لم نفقد تمرة واحدة

]حديث حسن : أخرجه أحمد (5/445) ورجاله ثقات ، وسنده حسن ، وانظر : ابن سعد (1/291) والبيهقي في الدلائل .[

























صاع شعير يأكلون منه نصف سنة ولو لم يكيلوه لأكلوا منه ما عاشوا



عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أنه استعان برسول الله في التزويج ، فأنكحه امرأة ، فالتمس شيئاً فلم يجده ، فبعث رسول الله أبا رافع وأبا أيوب – رضي الله عنهما – بدرعه ، فرهنه عند رجل من اليهود بثلاثين صاعاً من شعير ، فدفعه رسول الله إليّ فطعمنا منه نصف سنة ، ثم كلناه ، فوجدناه كما أدخلناه ، قال نوفل : فذكرت ذلك لرسول الله فقال : (( لو لم تكله لأكلت منه ما عشت )) .

]أخرجه الحاكم في المستدرك (3/246) كتاب معرفة الصحابة والبيهقي في دلائل النبوة (6/114) باب ماظهر فيما خلّف رسول الله من الشعير. وانظر البداية والنهاية (6/119) .[

























البركة في الاجتماع على الطعام



عن وحشي بن حرب – رضي الله عنه – أن أصحاب رسول الله قالوا : يا رسول الله ! إنا نأكل ولا نشبع ، قال : (( فلعلكم تفترقون )) ، قالوا : نعم ، قال : (( فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه )) .

وهذا أمر واقع معلوم لا يحتاج إلى شرح أو بيان .

]أخرجه أحمد (3/501) ، والبيهقي في الدلائل (6/119)

























صاع طعام يكفي مائة وثلاثين رجلاً



عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كنا مع النبي ثلاثين ومائة فقال النبي : (( هل مع أحد منكم طعام ؟ )) فإذا مع رجل منهم صاع من طعام أو نحوه ، فعجن ، ثم جاء رجل مشعات طويل بغنم يسوقها ، فقال النبي : (( أبيع أم عطية ؟ )) أو قال : (( هبة ؟ )) قال : لا بل بيع . فاشترى منه شاة فأمر بها فصنعت ، وأمر رسول الله بسواد البطن أن يشوى ، قال : وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له رسول الله من سواد بطنها إن كان شاهداً أعطاه . وإن كان غائباً خبأ له ، قال : وجعل فيها قصعتين فأكلنا منها اجمعون وشبعنا وفضل في القصعتين فحملتا على البعير أو كما قال .

]أخرجه البخاري (5/230) وأخرجه مسلم كتاب الأشربة باب إكرام الضيف .[

























عشرة رجال يأكلون قرص خبز واحد ويشبعون



عن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – قال : كنت من أهل الصفة ، فدعا رسول الله يوماً بقرص ، فكسره في القصعة ، وصنع فيها ماء سخناً ، ثم صنع فيها ودكاً ثم سفسفها ( أي خلطها ومزجها ) ثم لبقها ، ثم صعنبها ( أي تضم جوانب الثريدة وتكوم صومعتها ويرفع رأسها ) ثم قال : (( اذهب فائتني بعشرة أنت عاشرهم )) ، فجئت بهم فقـال : (( كلوا ، وكلوا من أسفلها ، ولا تأكلوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها ، فأكلوا منها حتى شبعوا )) .

]أخرجه أحمد (3/490) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رجاله موثقون [



























عشرون رجلاً يأكلون فتاتاً من الخبز وتعود الصحفة مليئة به



وعند الطبراني عنه قال : كنت من أصحاب الصفة ، فشكا أصحابي الجوع ، فقالوا : ياواثلة اذهب إلى رسول الله فاستطعم لنا ، فأتيت رسول الله فقلت : يا رسول الله ، إن اصحابي شكوا الجوع ، فقال رسول الله لعائشة رضي الله عنها : (( هل عندك من شيء ؟ )) قالت : يا رسول الله : ما عندك إلا فتات خبز قال : فائتيني به فجاءت بجراب ، فدعا رسول الله بصحفة ، فأفرغ الخبز في الصحفة ، ثم جعل يصلح الثريد بيده ، وهو يربو ( أي يزيد ) حتى امتلأت الصحفة .

















فقال : يا واثلة (( اذهب فجئ بعشرة من أصحابك وأنت عاشرهم )) فذهبت ، فجئت بعشرة من أصحابي وأنا عاشرهم ، فقال : (( اجلسوا وخذوا باسم الله خذوا من حواليها ولا تأخذوا من أعلاها ، فإن البركة تنزل من أعلاها )) ، فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا وفي الصحفة مثل ما كان فيها ، ثم جعل يصلحها بيده ، وهي تربو حتى امتلأت وفي الصحفة مثل ما كان فيها ، قال : (( يا واثلة ، اذهب فجئ بعشرة من أصحابك )) فجئت بعشرة ، فقال : اجلسوا ، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا فقال : اذهب فجئ بعشرة من أصحابك ، فذهبت فجئت بعشرة ففعلوا مثل ذلك ، قال : هل بقي من أحد ؟ قلت : نعم عشرة ، قال : اذهب فجئ بهم ، فذهبت فجئت بهم . فقال : اجلسوا ، فجلسوا فأكلوا حتى شبعوا ، ثم قاموا ، وبقي في الصحفة مثل ما كان ، ثم قال : (( يا واثلة اذهب بهذا إلى عائشة )) .













وفي رواية : كنت في الصفة وهم عشرون رجلاً ، فذكر نحوه إلا أنه قال : قالوا : ههنا كسرة وشيء من لبن .

]أخرجه الطبراني (22/90) رقم (216) وأخرجه أبو نعيم في الدلائل ( 422،421)رقم (328) وقال الهيثمي في المجمع (8/305) : رواه كله الطبراني بإسنادين وإسناده حسن .[





















كسرة تكفي عشرة



عن واثلة بن الأسقع الليثي – رضي الله عنه – قال : كنا في محرس يقال له الصفة وهم عشرون رجلاً ، فأصابنا جوع ، وكنت من أحدث أصحابي سناً فبعثوا بي إلى رسول الله أشكو جوعهم ، فالتفت في بيته ، فقال : هل من شيء ؟ فقالوا : نعم ها هنا كسرة أو كسر وشيء من لبن ، فأتي به ففت فتاً دقيقاً صم صب عليه اللبن ثم جبنه بيده حتى جعله كالثريد ، ثم قال : يا واثلة ! ادع لي عشرة من أصحابك وخلف عشرة ! ففعلت .

فقال رسول الله : (( اجلسوا باسم الله من حواليها واعفوا رأسها ، فإن البركة تأتيها من فوقها وإنها تمد )) ، قال : فرأيتهم يأكلون ويتخللون أصابعهم حتى تملأوا شبعاً ، فلما انتهوا قال لهم : انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا أصحابكم ، فانصرفوا وقمت متعجباً لما رأيت ، فأقبل على العشرة فأمرهم بمثل الذي أمر به أصحابهم ، وقال لهم : مثل الذي قال لهم ، فأكلوا منها حتى انتهوا وإن فيها فضلة .

]أخرجه أبو نعيم في الدلائل (ص 361،360) .[





























وامتلأت الأوعية الفارغة



عن أبي عمرة الأنصاري – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في غزاة – فأصاب الناس مخمصة ، فاستأذن الناس رسول الله في نحر بعض ظهورهم ، وقالوا : يبلغنا الله به ، فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم ، قال : يا رسول الله ، كيف بنا إذا لقينا العدو غداً جياعاً رجالاً ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم وتجمعها ، ثم تدعو الله فيها بالبركة ،فإن الله تبارك وتعالى – سيبلغنا بدعوتك – أو سيبارك لنا في دعوتك ، فدعا النبي ببقايا أزوادهم ، فجعل الناس يجيئون بالحثية ( أي ملء الكف ) من الطعام وفوق ذلك ، فكان أعلاهم من جاء ، بصاع من تمر ، فجمعها رسول الله ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعوه ثم دعا الجيش بأوعيتهم ، وأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأوه وبقي مثله .





















فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ، وقال : (( اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله ، لا يلقى الله عبد يؤمن بهما ، إلا حُجبت عنه النار يوم القيامة )) .

]أخرجه مسلم كتاب الايمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً ، وأخرجه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة رقم (1148]324،323[)...[
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:36 PM   #29
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

أكل أربعون وأربعمائة من تمر قليل وبقي التمر كما هو



عن دكين بن سعيد الخثعمي قال : أتينا رسول الله ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام ، فقال النبي لعمر : (( قم فأعطهم )) فقال : يا رسول الله ماعندي إلا ما يقيظني والصبية قال : (( قم فأعطهم )) قال : يا رسول الله ، سمعاً وطاعة ، قال : فقام عمر وقمنا معه فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجرته ففتح الباب ، فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض ، قال : شأنك ، قال : فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ منه تمرة .



























جاء الطعام إلى الضيف وليس في البيت طعام



عن واثلة بن الأسقع قال : حضر رمضان ونحن في أهل الصفة ، فصمنا فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجلاً من أهل الصفة فأخذه فانطلق به فعشاه ، فأتت علينا ليلة لم يأتنا أحد ، فأصبحنا صياماً ، ثم أتت علينا القائلة فلم يأتنا أحد ، فانطلقنا إلى رسول الله فأخبرناه بالذي كان من أمرنا ، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندنا شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم : ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد .

فقال لهم رسول الله فاجتمعوا ، فدعا رسول الله وقال : (( اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ، فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غيرك )) فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف فأمر بها رسول الله فوضعت بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا ، فقال لنا رسول الله : (( إنا سألنا الله من فضله ورحمته ، فهذا فضله وقد ذخر لنا عنده رحمته )) .

]رواه الطبراني بإسناد حسن ، وأخرجه البيهقي في الدلائل (ج6/ص 129) .[





















التمرة تكفي الرجل طوال اليوم



عن جابر – رضي الله عنه – قال : بعثنا رسول الله وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيراً لقريش وزودنا جراباً من تمر ، لم يجد لنا غيره ، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة ، قال : قلت : كيف كنتم تصنعون بها ؟ قال : كنا نمصها كما يمص الصبي ، ثم نشرب عليها الماء ، فتكفينا يومنا إلى الليل ، وكنا نضرب بعصينا الخبط ( أي الورق الساقط ) ثم نبله بالماء فنأكله .







قال : فا نطلقنا إلى ساحل البحر ، فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم فأتيناه فإذا به دابة تدعى العنبر ، فقال أبو عبيدة : ميته ، ثم قال : لا ، بل نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله ، وقد اضطررتم فكلوا ، قالوا : فأقمنا ع ليه شهرا ً – ونحن ثلاثمائة – حتى سمنا ولقد كنا نغرف من وقب عينه بالقلال ( أي الجرة العظيمة ) الدهن ، ونقتطع منه الفدر كالثور .











أو كقدر الثور ولقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلاً ، فأقعدهم في عينه ، وأخذ ضلعاً من أضلاعه فأقامها ، ثم رحل أعظم بعير منها فمر تحتها ، وتزودنا من لحمها وشائق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول الله فذكرنا ذلك له ، فقال : (( هو رزق أخرجه الله لكم ، فهل معكم شيء من لحمه تطعمونا ؟ )) قال : فأرسلنا إلى رسول الله فأكل منه .

]أخرجه مسلم كتاب الصيد والذبائح باب إباحة الميتات (1935) ، وأبو داود كتاب الأطعمة باب في دواب البحر وابن سعد (3/411) والبيهقي في الدلائل (4/408) باب في سرية أبي عبيدة .[























طعام من السماء ينزل على سيد الأنبياء



عن سلمة بن نفيل – رضي الله عنه – قال : سألت رسول الله ، فقلت : أتيت بطعام من السماء ؟ قال : نعم ، قلت : فهل فضل منه شيء ؟ قال : نعم ، قلت : فما صُنع به ؟ قال : رُفع إلى السماء .

]أخرجه ابن سعد (7/428) .[

وفي روايه عنه قال : بينا نحن جلوس عند النبي فجاء رجل ، فقال : يا نبي الله ، هل أتيت بطعام من السماء ؟ فقال : فما فُعل به ؟ قال : (( رُفع حتى إلى السماء ، وهو يوحي إليّ أنني غير لابث فيكم إلا قليلاً ، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً ، بل تلبثون حتى تقولوا ، حتى متى ؟ ثم تأتون انفاداً ويُفني بعضكم بعضاً ، وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل )) .

]أخرجه الحاكم (4/447) كتاب الفتن والملاحم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : والخبر من غرائب الصحاح . أخرجه النسائي (6/215،214) ، كتاب الحيل .[



























البركة في لحم خالد بن عبد العزى



عن خالد بن عبد العزى ، أنه أجزر رسول الله شاة ، وكان عيال خالد كثيراً ، فأكل منها النبي وبعض أصحابه ، فأعطى فضله خالداً فأكلوا منها وأفضلوا .

]أخرجه النسائي في الكنى والحسن بن سفيان في مسنده في الإصابة (1/409) .[

























البركة في لحم مسعود بن خالد



عن مسعود بن خالد – رضي الله عنه – قال : بعثت لرسول الله شاة ثم ذهبت في حاجة ، فرد إليهم رسول الله شطرها فرجعت إلى أم خنــاس – زوجته - ، فإذا عندها لحم ، فقلت : يا أم خناس ، ما هذا اللحم ؟ قالت : رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه ، قال : مالك لا تطعميه عيالك من ذو غدوة ؟ قالت : هذا سؤرهم ( أي مابقي من أكلهم ) وكلهم قد أطعمت وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة ولا تجزئ عنهم .

]أخرجه الطبراني في الكبير (794) (20/335) ، قال الهيثمي في المجمع (8/310) : وفيه من لم أعرفهم .[























إناء السمن يتحول إلى واد من السمن



عن حمزة بن عمرو قال : كان طعام أصحاب رسول الله يدور على أيدي أصحابه ، هذا ليلة وهذا ليلة ، قال : فدار علي ليلة ، فصنعت طعام أصحاب رسول الله وتركت النحى ( أي زق السمن ) ولم أوكه ( أي لم أربطه وأحكم إغلاقه ) وذهبت بالطعام إليه فتحرك ، فأهريق ما فيه ، فقلت : أعلى يدي أهريق طعام رسول الله ؟

فقال رسول الله : (( ادنه )) فقلت : لا أستطيع يا رسول الله ، فرجعت مكاني ، فإذا النحى . يقول : قب قب ( أي صوت انصباب الماء ) فقلت : مه ، قد أهريق فضلة فضلت فيه ، فجئت أنظره فوجدته قد ملئ إلى ثدييه ، فأخذته ، فجئت رسول الله فأخبرته ، فقال : (( إنك لو تركته لملء إلى فيه ثم أوكي )) .





















]أخرجه الطبراني (2992) ، (3/159) وقال الهيثمي في المجمع : (8/310) ، رواه الطبراني ، ورجال الطريق التي هنا وثّقوا .[

وفي رواية : (( لو تركته لسال وادياً سمناً )) . وفي رواية عنه قال : خرج رسول الله إلى غزوة تبوك ، وكنت على ذلك النحى ذلك السفر ، فنظرت إلى نحى السمن قد قل ما فيه ، وهيأت للنبي طعاماً ، فوضعت النحى في الشمس ونمت فانتبهت بخرير النحى ، فقمت ، فأخذت رأسه بيدي ، فقال رسول الله : (( لو تركته لسال الوادي سمناً )) .

























عكة سمن أم أوس تفيض بالسمن إلى عصر عليّ ببركة النبي صلى الله عليه وسلم



عن أم أوس البهزية ، أنها سلأت ( أي طبخت ) سمناً لها ، فجعلته في عكة ثم أهدته للنبي فقبله وأخذ ما فيه ، ودعا لها بالبركة ، وردها إليها ، فرأتها ممتلئة سمناً فظنت أنه لم يقبلها ، فجاءت ولها صراخ ، فقال : أخبروها بالقصة ، فأكلت منه بقية عمر النبي وولاية أبي بكر – رضي الله عنه – وولاية عمر – رضي الله عنـه - ، وولاية عثمان – رضي الله عنه - ، حتى كان بين علي ومعاوية – رضي الله عنهما – ما كان .

]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (363) ، (25/151) والبيهقي بلفظ آخر كما في البداية (6/104) ، وقال الهيثمي في المجمع (8/310) رواه الطبراني ، وفيه عصمة بن سليمان ولم أعرفه ، وبقية رجاله وثّقوا .[
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
قديم 2008-08-30, 03:36 PM   #30
صقر الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-15
الدولة: عدن
المشاركات: 2,918
افتراضي

لو لم تعصري السمن لظل طوال حياتك



عن جابر أن أم مالك البهزية – رضي الله عنهما – كانت تهدي في عكة لها سمناً للنبي، فبينما بنوها يسألوها الإدام – وليس عندها شيء – فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدي فيها السمن إلى النبي ، فوجدت فيها سمناً ، فما زال يقيم لها إدام بنيها حتى عصرته ، فأتت النبي فقال : (( أعصرتيه ؟ )) فقالت : نعم ، قال : (( لو تركتيه ما زال ذلك لك مقيماً )) .

















وعنها : أنها جاءت بعكة سمن إلى رسول الله، فأمر رسول اللهبلالاً – رضي الله عنه – فعصرها ، ثم دفعها إليها ، فرجعت فإذا هي ممتلئة فأتت النبي، فقالت : نزل في شيء يا رسول الله ، فقال : وما ذاك يا أم مالك ؟ فقالت : لم رددت هديتي ؟ فدعا بلالاً . فسأله عن ذلك . فقال : والذي بعثك بالحق ، لقد عصرتها حتى استحييت .

فقال رسول الله : (( هنيئاً لك يا أم مالك ، عجل الله ثوابها )) ، ثم علمها في دبر كل صلاة ، سبحان الله عشراً ، والحمد لله عشراً ، والله أكبر عشراً .

]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (351) (25/146،145) ، وأبو نعيم في الدلائــل (ص 559) ، قال الهيثمي في المجمع (8/309) : فيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح .قلت ك يشهد له الحديث السابق .[





















تسقى من السماء

والشعير لا ينقص

عكة السمن تمتلئ دائماً لولا كيلها



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كانت امرأة من دوس يقال لها : أم شريك أسلمت في رمضان ، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله فلقيت رجلاً من اليهود ، فقال : ما لك يا أم شريك ؟ قالت : أطلب رجلاً يصحبني إلى رسول الله قال : فتعالي فأنا أصحبك .

قالت : فانتظرني حتى أملأ سقاي ماء ، قال : معي ماء لا تريدين ماء ، فانطلقت معهم ، فساروا يومهم حتى امسوا ، فنزل اليهودي ووضع سفرته فتعشى ، فقال : يا أم شريك ! تعالي إلى العشاء ، فقالت : اسقني من الماء فإني عطشى ولا أستطيع أن آكل حتى أشرب ، فقـال : لا أسقيك حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا جزاك الله خيراً غربتني ومنعتني أحمل ماءً.



















فقال : لا والله لا أسقيك من قطرة حتى تهودين ! فقالت : لا والله ، لا أتهود أبداً بعد إذ هداني الله للإسلام ، فأقبلت إلى بعيرها فعقلته ووضعت رأسها على ركبته فنامت قالت : فما أيقظني إلا برد دلو قد وقع على جبيني ، فرفعت رأسي فنظرت إلى ماء أشد بياضاً من اللبن ، وأحلى من العسل ، فشربت حتى رويت ، ثم نضحت على سقاء حتى ابتلّ ، ثم ملأته ، ثم رفع بين يدي وأنا أنظر حتى توارى مني في السماء .

فلما أصبحت جاء اليهودي ، فقال : يا أم شريك ! قلت : والله قد سقاني الله ، فقال : من أين أنزل عليك من السماء ؟! . قلت : نعم والله ، لقد أنزل الله – عز وجل – عليّ من السماء ثم رُفع بين يدي حتى توارى عني في السماء ، ثم أقبلت حتى دخلت على رسول الله فقصت عليه القصة ، فخطب رسول الله إليها نفسها ، فقالت : يا رسول الله لست أرضى نفسي لك ، ولكن بضعي لك فزوجني من شئت ، فزوجها زيداً . وأمر لها بثلاثين صاعاً ، وقالوا : كلوا ولا تكيلوا .























وكان معها عكة سمن هدية لرسول الله فقالت لجارية لها : بلغي هذه العكة رسول الله وقولي : أم شريك تقرئك السلام ، هذه عكة سمن أهديناها لك ، فانطلقت بها فأخذوها ففرغوها ، وقال لها رسول الله : (( علقوها ولا تأكلوها )) ، فعلقوها في مكانها فدخلت أم شريك ، فنظرت إليها مملوءة سمناً فقالت : يا فلانة أليس أمرتك أن تنطلقي بهذه العكة إلى رسول الله؟ فقالت : انطلقت بها كما قلت ، ثم أقبلت بها أصوبها ما يقطر منها شيء ، ولكنه قال : علقوها ولا توكوها ، فعلقتها ، في مكانها ، وقد أو كتها أم شريك حين رأتها مملوءة فأكلوا منها حتى فنيت ، ثم كالوا الشعير فوجدوه ثلاثين صاعاً لم ينقص منه شي .

]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/123) .[

وهذه المعجزات التي معنا فيها معجزة أخرى وهي كرامة من كرامات أم شريك ، وكرامة الولي معجزة لنبيه .

وقد ذكرنا هذا الموقف بأخلاق اليهود التي تنبني على الغدر والخيانة والمكر والخداع والكذب والقسوة والجفاء والظلم والأنانية والا ستغلال .



















أهل الخندق يأكلون من حفنة تمر وتبقى كما هي



روى ابن إسحاق أن ابنة لبشير بن سعد أخت النعمان بن بشير ، قالت : دعتني أمي عمرة بن رواحة ، فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي ، ثم قالت : أي بنية ، اذهبي إلى أبيك ، وخالك عبد الله بن رواحة ، بغدائهما ، قالت : فأخذتها ، فانطلقت بها ، فمررت برسول الله وأنا ألتمس أبي وخالي ، فقال : تعالي يا بنية ما هذا معك ؟ قالت : فقلت : يا رسول الله ، هذا تمر ، بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد ، وخالي عبد الله بن رواحة يتغديانه ، قال : هاتيه ، قالت : فصببته في كفي رسول الله ، فما ملأتهما ثم أمر بثوب فبسط له ، ثم دعا بالتمر عليه . فتبدد فوق الثوب ، ثم قال لإنسان عنده : اصرخ في أهل الخندق ، أن هلم إلى الغذاء ، فاجتمع أهل الخندق عليه ، فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى أصدر أهل الخندق عنه ، وإنه ليسقط من أطراف الثوب .

وأهل الخندق كما هو معلوم كانوا ثلاثة آلاف صحابي .

]أخرجه ابن إسحاق (2/218) بسند مرسل .[

















أهل الخندق يأكلون من قصعة طعام ويبقى ثلثا القصعة



ذهب أهل الخندق وهم ثلاثة آلاف إلى أحد الصحابة ليأكلوا عنده ، فأكلوا كلهم من قصعة طعام بها خبز وجدي فأكلوا الثلث وبقي الثلثان ببركة النبي .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : احتفر رسول اللهالخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع ، فلما رأى ذلك رسول الله قال : هل دللتم على رجل يطعمنا أكلة ، قال رجل : نعم ، قال : أما لا فتقدم فدلنا عليه فانطلقوا إلى بيت الرجل . فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه ، فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله قد أتانا ، فجاء الرجل يسعى ، وقال : بأبي وأمي ، وله معزة ومعها جديها ، فوثب إليها ، فقال النبي : (( الجدي من ورائها )) فذبح الجدي وعمدت المرأة إلى طحينة لها ، فعجنتها وخبزت فأدركت القدر فثردت قصعتها فقربتها إلى رسول الله وأصحابه ، فوضع رسول الله أصبعه فيها .



















]أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/376-377) رقم (12052) وقال الهيثمي في المجمع (6/132) : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .. وانظر البداية (4/100).[

وقال : (( بسم الله اللهم بارك فيها اطعموا )) فأكلوا منها حتى صدروا ، ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها ، فسرح أولئك العشرة الذي كانوا معه ، أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم ، فذهبوا فجاء أولئك العشرة مكانهم ، فأكلوا منه حتى شبعوا ، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهل بيتها ، ثم مشوا إلى الخندق . فقال : (( اذهبوا بنا إلى سلمان )) وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها ، فقال النبي: (( دعوني فأكون أول من ضربـها )) فقال : (( بسم الله ، فضربها )) ، فوقعت فلقة ثلثها ، فقال : (( الله أكبر!! قصور الشام ورب الكعبة )) ، ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة ، فقال : (( الله أكبر !! قصور فارس ورب الكعبة )) . فقال عندها المنافقون : نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس و الروم.
صقر الجنوب غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم احفظ ابناء الجنوب ابن عدن الجنوبي المنتدى الاسلامي 4 2012-01-03 06:25 PM
مواقف تبسم فيها الرسول صل الله عليه وسلم يا حبيبي يا رسول الله حسان الجنوب منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه 2 2011-05-25 08:27 PM
من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم العبدالفقير منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه 10 2011-05-25 08:01 PM
فاطمة بنت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقصة بيت النبوة @نسل الهلالي@ المنتدى الاسلامي 0 2010-08-15 06:15 PM
سجل حضورك يوميا بالصلاه والسلام على رسول الله محمد<صلى الله عليه وسلم> الحشري المنتدى الاسلامي 1 2010-02-15 02:47 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر