قيادات ثورة الجنوب السلمية والسجون اليمنية .. بقلم / أحمد سالم بلفقيه

[قرصان الجنوب]

قيادات ثورة الجنوب السلمية والسجون اليمنية .. بقلم / أحمد سالم بلفقيه


لقد حبست وسجنت أغلب قيادات الجنوب المؤسسة للثورة السلمية الجنوبية منذ التأسيس ولم يسلم من السجون اليمنية إلا القليل من عناصر الثورة الجنوبية لبعض الخصوصيات الذاتية والموضوعية فقد حبست قيادات الصف الأول وعلى رأسهم شيخ المناضلين المناضل الجسور حسن أحمد باعوم وكذلك الكثير من قيادات المحافظات من كوادر الصف الأول والثاني وحتى عناصر الربط الوسطية من كوادر الشارع والميدان مرات ومرات،وكان المحتل اليمني يعتقد في كل مرة أنه يكسب من خلال حبس كوادر الثورة وأنه يكبح جماعها وبهذه الطريقة يسيطر على الشارع الجنوبي كما يحصل في حراك مناطق اليمن الأوسط والأسفل ولكنه يخطئ ويخسر الكثير ويقلص الفترة من عمرة بالجنوب،حيث تخرج كوادرنا وقياداتنا من السجون وقد اختبرت التعامل وتتراكم الخبرة والصلابة والتجلد واكتسبت مهارة فن إدارة الصراع في فن التعامل مع الغاصب المحتل ومن خلال السجون نتعرف على قدرات وطاقات كوادرنا وكلما طالت المدة كلما زاد من احترام العامة لهم والشارع بما قدموه من تضحيات حتى أن بعض مما كانوا يقتربون من الأغلبية بالحبس يحققون الإجماع .

أن حبس قياداتنا تغضبنا وكان آخرها حبس شيخ المناضلين المناضل حسن باعوم وأبنه وكذا ضمير الجنوب وحامل همومه المناضل حسين زيد بن يحي وكافة رفاقه في الوفد الذي يحمل التفويض من قيادات المحافظات،ولكن بحبس المحتل لهم فقد فوضهم الشارع الآن تفويض مفتوح وبذلك فقد اكتسبوا الشرعية الشعبية والشرعية النخبوية لحراكنا وثورتنا المقدسة لاستعادة الذات الجنوبية والانتصار لهزيمة صيف 1994م التي اقتربنا منها ومن تحقيق أهدافها في استعادة الدولة الجنوبية وبذلك فقد اكتسبت قيادة الخارج القوة وتعزز موقفها من قبل قيادات الداخل وبهذا فقد سبق الداخل الخارج بعدة خطوات وعليهم تحمل المسئولية في تخلفهم واللحاق بالداخل ليواكبوا مراحل الداخل.

أن من يعتقد من مستشاري ؟ بأنهم عطلوا عمل الحراك في لم بعض شمل من تخلف عن الركب ومن لم يستوعب القضية الجنوبية بتفصيلاتها من الجنوبيين لأسباب ذاتية وطموحات شخصية مشروعة ومنها ما هو غير مبرر فرض عليهم من النفس الأمارة فقد استفادت ثورتنا من أفعال المحتل اليمني المتناقضة والغير متوازنة مع العقل والمنطق في حق تقرير مصير الشعوب في أقامة الشراكات ونقضها وأن مبدأ ما دخل البطن يهضم فالشعوب الحية لا تهضم بل وبال على من يقول بذلك فالجنوبيين شعب حركي ثوري مستلهم حراكه من ماضي له موروث حضاري مشع ومن هنا صار التناقض بين اليمنيين والجنوبيين وقد صدروا اليمنيون بتعميم نظرياتهم المستلهمة من ماضيهم فما حدث في ثورة الفقيه سعيد بن صالح بن ياسين في 1256 هجرية في إب،دنوة،وفي حبيش،ومناطق اليمن الأسفل والوسطى التي كانوا سكانها من الفلاحين البسطاء في عهد الإمام المنصور حسين بن المتوكل وفي عهد المهدي بن عبدالله حيث جلبت قبائل المشارق أي بكيل وحاشد وتمشيخت عليهم تلك القبائل بعد عمل القتل فيهم بأبشع صور الماضي بعد إخماد ثورتهم والذين لا يزالون حتى يومنا هذا مشايخ عليهم ولم تقم لهم قائمة بعده وكذلك الحال بالنسبة للتهايم بعد ثورة الزرانيق،ولكن ماضي اليمن لن يتوافق والجنوب وموروثه التاريخي العابر للقارات وحاضره المختلف لذا فقد أصابهم الجنوب بالجنون وشعبه الثائر بما لم يستطيعوا به التعامل معه لذا كانت ردات أفعال هذه الحكومة كلها تصب في صالح الثورة والشعب الجنوبي .

لقد أصبحت الحكومة اليمنية المحتلة للجنوب على قناعة بوجوب الرحيل وضرورة ترك الجنوب لشعبه اليوم قبل غدا بعد أن استوعبت بعد المجتمع الدولي والدول الإقليمية ذلك،ولكن لا تستوعب كيفية الخروج مع حفظ ماء وجهها وهي بدون وجه فقد زلزل الحراك الجنوبي ونتائجه المترتبة على انسحابهم من الجنوب ما سيحدث في بلدهم اليمن فالعالم صار يقول بوضوح لن ندعمكم من أجل إخضاع الجنوب ولن نصرف على يمنكم ووحدتكم الكذابة ولن تصرف مجموعة أصدقاء اليمن على هكذا إدارة يمنية إلا بعد الإصلاحات المطلوبة وهم لا يستطيعون على ذلك الإصلاح لذا حين استشعرت حكومة الاحتلال خطورة الأيام المقبلة تحركت مؤسساتها الضامنة في مؤتمرات ومؤامرات لحفظ ما هو تحتهم قبل فقدان كل شيء وبالقليل الموجود أحسن من لا شيء .

فكلما تأخرت حكومة الاحتلال في عدم تلبية مطالب الحراك السلمية كلما فقدت الكثير وبترحيل مشكلة الجنوب للأمام كلما تغرق أكثر في الوحل الجنوبي غارقة نفسها في مشاكل معقدة مع الشعب الجنوبي نتائجه العكسية كبيرة في مناطقهم اليمنية وهي كذلك بأفعالها تبني جدران بين الشعبين الجنوبي بدلا من تذويب المشاكل لبناء مستقبلا من العلاقات القائمة على مبدأ حسن الجوار وتطوير العلاقات على ضوء المصالح المشتركة وهو عين الصواب ولكنها بأفعالها الخاطئة تبني مستقبل العلاقات بين الشعبين على أكوام من المآسي التي على ضوئها سيتخذ الجنوبيون ويحددون بناء علاقاتهم على حجم التضحيات الجنوبية المقدمة من أجل التحرير واستعادة الدولة الجنوبية مع اليمنيين وحكومتهم المغتصبة والمحتلة للجنوب أرضا وشعبا .

أن العالم يعلم علم اليقين أن حبس القيادات الممسكة بزمام الحراك والشارع الجنوبي ليس في مصلحتها وهو يكلف المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي الكثير فمن خلال أبعادهم عن الساحة والزج بهم في سجون المحتل فقد ترتخي قبضة قيادات الحراك على ميادين الصراع الجنوبي مع المحتل اليمني وبذلك يسهل اكتساح أو تغلغل القوى المعادية بموافقة المحتل وبذلك يحدث الضرر للمجتمع الدولي والإقليمي والمحلي من قبل عصابات الأجرام وعصابات الإرهاب الدولية وبذلك نحن نحذر المجتمع الدولي والإقليمي من هكذا أعمال وأن المصلحة العامة في خروج قياداتنا من سجون المحتل بأقصى سرعة وتلبية مطالب الشعب الجنوبي في نيل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية قبل تأزم الأوضاع وتدهورها ومن ثم تعقيدها .

[بركان الصمود]

الحريه الحريه الحريه
لشعب الجنوب العربير
ميخضع لحد

[بركان الصمود]

الحريه الحريه الحريه

[الاواكس]

الحرية لقائدنا حسن باعوم.......................................