من وحي الأتفاق الشمالي/الشمالي .. أنقل لكم موقف جنوبي رائع حدث عام 2009

[ذو يهر]

بمناسبة الأتفاق الشمالي/الشمالي بين الحزب الحاكم والمشترك وحلفائمها من (الأمعات)
تذكرت موقف جنوبي لشخص ربما لا يعرفه الكثير , هذا الموقف حدث في يوليو 2009م
يعني منذ وقت مبكر فأحببت أن أنقله لكم من أحد المواقع وأعتقد أنه موجود في هذا المنتدى للأطلاع وأثرائه

يوم 20/7/2009

في ملتقى الحوار الوطني الذي اقيم في فندق (حده رمادا) بصنعاء المتشكل من احزاب اللقاء المشترك والعديد من الشخصيات الوطنيه المستقله التي من ضمنهم الاخ عبدالله علي النسي بداء الاجتماع حوالي العاشره صباحا ووزعت مسودة مشروع الرؤيه لمعالجة الاوضاع في اليمن متوزعه على ابواب عده منها المظاهر السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه وتوصيات حول النظام السسياسي المستقبلي لليمن وتم قرأت هذه المسوده المؤلفه من حوالي 53صفحه ، بعد الاستماع للمسوده قال رئيس الاجتماع باسندوه ومساعده حميد الاحمر الان سنترك الفرصه بفتح باب النقاش لما ورد في الرؤيه ، عندها اعترض ياسين سعيد نعمان على فتح باب النقاش بحجة ان هناك لجان مصغره ستقوم بالعمل ، عقب عليه النسي وقال انه من حقنا ان نناقش ونحن لم ناتي لنستمع لماتقوله احزاب اللقاء المشترك مما اثار حفيظة ياسين سعيد وحصل هرج بعد ذلك استطاع الجميع اقرار المناقشه ، وعند مداخلة النسي تحدث بالتالي (انا سأقتصر مداخلتي حول القضيه الجنوبيه التي من وجهة نظري تعتبر هى المفتاح الوحيد لحل قضايا اليمن القائمه اليوم وبحلها ستحل كل القضايا التي وردت في الورقه اتوماتيكيا ، وفي حالة عدم حالها فاليمن لاسمح الله سيتشظى ، اخواني جميعنا يعرف ان الوحده كانت بين شطرين يمثل كل منهما دوله مستقله معترف بها اقليميا ودوليا ونعرف ايضا انها كانت بين نظامين سياسين احدهما يمثل الشمال والثاني يمثل الجنوب ونعلم ان الشمال وقع الوحده مدعوما بكامل الشرعيه هاما الجنوب فقد كان ناقصا للشرعيه لان الفصيل لما تبقى من الاشتراكي لا يمثل الا الاقليه من ابناء الجنوب بل ان مكتبه السياسي يتحكم بالقرار فيه الاغلبيه من ابناء الشمال الحكام الفعلين للجنوب انذاك وبذلك لم يكن توازن بين الطرفين وما بنى على باطل فهو باطل ان القضيه التي نناقشها اليوم كان السبب الرئيس في ظهورها هو سياسة الاقصاء التي انتهجها الحزب الشمولي طيلة 23عاما ومع الاسف استمر في انتهاجها خلال الفتره 1990م – 1994م ولذلك ادت هذه السياسه العقيمه الى قيام حرب صيف 1994م وبعد انتصار دولة الوحده في هذه الحرب صدمنا ايما صدمه بممارسة دولة الوحده بنفس السياسات العقيمه السابقه للحكم الشمولي التي مورست خلالها ابشع انواع الظلم والاقصاء والتمييز الذي جعل ابناء الجنوب يتململون دون فائده من اتخاذ أي خطوات للتصحيح وفي عام 2006م اظهر ابناء الجنوب استنكارهم ولكنه ايضا لم يسمع لهم صوتا من الاوصياء على المحافظات الجنوبيه او الحكومه المركزيه واتهموا بالعماله والخيانه الخ ان من هو ملم بالاحداث يدرك تماما ان الوحده الوطنيه احدث شرخ عميق فيها منذ قبيل الاستقلال وازداد العمق اكثر طيلة 41عاما لكنه بداء يلتئم منذ ممارسة سياسة الاقصاء تحت مظلة دولة الوحده لذلك رب ضاره نافعه فهذا الظلم وحدنا جميعا للدفاع عن حياتنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا وازال ما كان يفرقنا . هكذا اظهر سياسيونا للعالم انهم لا يفكرون ولا ينظرون النظره الفاحصه لقضايا الامه بقدرما ينظرون اليها من زاوية مصالحهم ومصالح احزابهم بعيدا عن هموم المواطن وظنوا انهم سيمررونهم هذا الظلم وكذلك فهم لم يستفيدوا من الدروس والعبر التي مرت ولازلت تعصف بنا واثبتوا انهم لا يتظرون الا امام اقدامهم فقط .
فعلى من يتحدث اليوم عن الوحده بعد ان نام عن الحفاظ عليها 19عاما عليه اولا ان يحافظ على مقومات الوحده التي اساسها العدل والمساواه والاعتراف بالاخر قبل ان يحاضرنا عن وحده غائبه من خلال المظهر والسلوك لكن هذا لم يحدث من قبل السلطه والاحزاب الساسيه الاخرى .كما انه من الخطاء التعامل مع وضع الجنوب بالاكتفاء من قبل الاحزاب السياسيه بمن هم منضويين فيها من ابناء الجنوب لان هؤلاء لايمثلون الا انفسهم ولايمثلون ابناء الجنوب باى حال من الاحوال فهذه تعبر ذريعه واهيه ان ظلت هذه الاحزاب تمارسها فالجنوب لم يعد له أي حزب سياسي يمثله والدليل على ما ذهبت اليه هو عجز هذه الاحزاب جميعها على وقف الاحتجاجات السلميه لشعب الجنوب المناديه من اجل رفع الظلم عن ابناء الجنوب ، فلتعلل نفسها السلطه وحزبها الحاكم ومعها الاحزاب السياسيه الاخرى باسترضاء فلان وعلان من ساسة الجنوب في الداخل والخارج فنحن نقول لهم ان قضية الجنوب القائمه لم تعد في بيد احد مهما كان فهى اصبحت اليوم قضية شعب باكمله يناضل من اجل انتزاع حقوقه وهذه كانت نتيجه حتميه للسلطه التي اختزلت شعب الجنوب باكمله اولا فيما تبقى من حزب فاشي وفاشل وصاحب ماضي اسود سيطر عليه ابناء الشمال ( هنا تحركت القاعه واعتلى الضجيج والاحتجاج من قبل ممثلي الاشتراكي الذين انسحبوا من الجلسه يرددون هتافات ضد الرجعيين والعملاء واستمر الهرج والمرج لحوالي نصف ساعه في الاخير استطاع باقي الاحزاب الاخرى اعادتهم الى الصاله )وعندها قال احد الاشتراكيين اننا نرفض ذكر الماضي . فاجاب النسي طيب نحن نذكر الماضي للاستفاده منه وليس لشي أخر وقال لهم والله انه عجيب امركم هذا فان كنتم ترفضون ذكر الماضي فمالي اراكم تطالبون في المسوده بمحاسبة المتسببين في قتل الانقلابين في احداث عام 1978م ضد النظام وهم لا يتجاوز عددهم بضعة اشخاص وتنمعوننا من الحديث عن مجازر ارتكبت ضد شعب على امتداد اكثر من عقد وشتان بين ما تقروه وما ترفضوه ؟ وانا هنا تاكد لي ان الايدي التي قتلت الجنوبين هى شماليه؟
اخيرا على الجميع ان يعرف ان القضيه هى قضية شمال وجنوب فقط بدون لف ودوران وليس التعامل معها وكأن الجنوب محافظه ملحقه بالشمال قالقسمه لا تقبل باي شكل من الاشكال ان تكون على اكثر من اثنين فهذه قسمة ظيزا ولن يقبلها ابناء الجنوب ، وللحفاظ على ما تبقى علينا ان نعترف بشمال كشمال يتفوق بالكثافه السكانيه وجنوب يتفوق بالرقعه الجغرافيه والثروات وان يدخل ممثلي الشمال في حوار مع من يختارهم ابناء الجنوب كممثلين عنه بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم حتى لا تفلت الامور اكثر ، اخواني الم تروا انه من الظلم ان تتحاور السلطه والاحزاب السياسيه مع حركه مسلحه تتواجد على جزء بسيط من (مديريه) وبكل عنجهيه ترفض التحاور مع العديد من المحافظات كانت في السابق تمثل دوله معترف بها وليس من الظلم ان نتحاورهنا وعدد الحضور من الجنوبين ليس اكثر من ثلاثة اشخاص و150 شخصا من الشمال اترك الجواب لكم واما الاشتراكي فانظروا فلم بيق منهم الا اثنان فقط نشاهدهم الان بام اعيننا لذلك فابناء الجنوب يمثلون انفسهم فقط .

http://www.3walq.com/showthread.php?t=19532