الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-02-04, 04:41 PM   #1
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي الأمان قبل اليمن والإيمان

الانفصال الإلهي!
الأحد 03 فبراير 2019 08:06 مساءً
سمير رشاد اليوسفي
مُشاركة الجنوبيين الفاعلة في قتال الحوثيين في الساحل الغربي ومحافظة صعدة؛ لم يشفع لهم عند الشرعية. فصارت لا تدّخر جُهداً في إذكاء الصراع بينهم، وتحويل الدعم الإماراتي للجنوب إلى تُهمة تستدعي التحريض عليها. مع أنّ الإمارات لم تأت إلى اليمن بالقوة.. كما لم يثبُت عليها قبل وبعد ذلك دعم وتمويل تجمهرات فوضوية، كحال إمارة قطر، إضافة لرفضها تحويل الحرب إلى متاجرة وارتزاق، وسعيها بوتيرة متسارعة وخُطط مدروسة لتحرير اليمن من الكهنوت الحوثي الموغل في العنصرية.. وما حققته في المحافظات الجنوبية ومدن الساحل الغربي، وصولاً إلى الحديدة، شواهد ملموسة يصعب إنكارها.
كُنا نلاحق الجنوبيين بتهمة الانفصال، على اعتبار أنّ الشمال مع الوحدة، وشاء القدر أن يفصله الحوثيون على أساس طائفي بدعوي الولاية والحق الإلهي.. فمارسوا بموجبه صنوف القهر والإذلال على المحكومين بسلطتهم. ومن آثر النجاة؛ تلقفته مواطن الشتات.. أمّا الجنوبيون، فحتى دعواهم بفك الارتباط كانت ولا تزال تنبع من مطالب حقوقية وخدماتية وشعور بالغبن والضيم.
وأتذكر في هذا الصدد حواراً أجرته معي قناة "سُهيل"، التابعة لـ"حميد الأحمر" في سبتمبر 2012، قُلتُ فيه: إنّ أغلبية مواطني المحافظات الجنوبية صاروا بعد ثورة الشباب مع فك الارتباط، بمن فيهم أبناء الشمال القاطنون هناك.. وبدلاً من أن يُناقشني المذيع في الأسباب التي دعتني للاقتناع بهذا القول، تمعّر وجهه.. وكاد أن يبطش بي، لولا أنني ضيف على الهواء في برنامجه الذي يُقلد فيه حركات فيصل القاسم.
مع ذلك، وفِي ظل الانكسارات والخراب الذي أحدثه الحوثيون، لا يزال هناك شماليون يريدون جنوباً على "مزاجهم"، غير مستوعبين أنّ من حق أبنائه اختيار الطريقة التي يُديرون بها محافظاتهم، ويحافظون بها على أمنهم.
صحيح أنّ وحدة اليمن كانت حُلماً لطالما تمنيناه وناضل لأجل تحقيقه الآباء والأجداد.. على اعتبار أنّ هذا الحلم المنشود سيحقق للمواطنين الأمن والسكينة والرفاه والطمأنينة، في ظل دولة تسودها الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.. لكن الأصح أنَّ زوالها أفضل من وجودها؛ إذا ما تحوّلت إلى سوط عذاب تجلد به السُلطات مواطنيها.
الأمان قبل اليمن والإيمان.
http://adengad.net/news/364463/
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2019-02-04, 04:46 PM   #2
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

الجمعة 05 أكتوبر 2018 05:21 مساءً
عدن((عدن الغد)) خاص:

قال الصحفي نبيل الصوفي ان ما يمنع المجلس الانتقالي من بسط سلطته هو شراكته مع التحالف العربي وبخاصة الامارات.

ولفت الصوفي الى ان المجلس الانتقالي لديه القوة والشعبية ليكرر ما حدث في صنعاء ضد هادي وحكومته، غير ان شراكته تبقيه في ضغط دائم.

واضاف بالقول": ويعلم هادي والاخوان هذا الامر وبدلا من تقدير الطرفين يوغلون في الاذى ضد التحالف وضد الناس جنوبا وشمالا..
http://adengad.net/news/340983/
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2019-02-04, 04:50 PM   #3
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

أسكن في سيارة..

الثلاثاء 29 يناير 2019 01:41 مساءً
نبيل الصوفي

منذ ديسمبر 2017 وانا ساكن فوق سيارتي.
كلما رتبت لي زاوية سكن، بعثرتها الاحداث، فهمذا هو حال من يفقد وطنه.
لا أحسن التعدد في أي شيء، لا استطيع العيش في فندق او في دولة وأبقى عالقا في شارع دولة أخرى..
هذا نقص شخصي في، لا استطيع السير في طريقين، أسير في الطريق ذاته حتى النهاية. ولكن صارت هكذا شخصيتي.
ماعاد باليد تغييرها.
فان غادرت اليمن سأغادرها ليس فقط جسديا، بل سأغادرها نفسيا وعقليا.. ولا أعتقد اني قادر على مثل هذه الكلفة حاليا.
45 سنة من العمر، كل زواياها هي يمنية، كيف يمكن أن أتجاوز كل هذا واعيد بناء عمر جديد.
هل اليمن هي الجمهورية اليمنية؟
لقد انهارت الجمهورية اليمنية مبكرا.. تعثرت الجمهورية شمالا قبل 70 سنة، وانهارت الوحدة في 94 كمشروع، ثم سقط النظام في 2011، ثم هربت ثورة 2011 في 2014.. وانتهى كل مابقي بعد ذلك في ديسمبر 2017..
انهارت الدولة وبقي اليمن.
لذا كمواطن، نازح بين النازحين.. اتمنى ان تتمحور طاقتنا لبناء روح نضالية جديدة، روح لاعلاقة لها بكل مابقي من اثار الخرائب..
شمالا، نحن بحاجة لقوة تمثل الشمال، يرتبط بها الناس فتبادله الارتباط.
تسمع احلامه واوجاعه.. وتقاسمه الحلم والوجع.
هذه أولويتنا..
أما جنوبا.. يكفينا اليوم من هذا الجنوب أنه قبلنا فيه رغم كل مافعلناه، قبل اتباع الزنداني وعلي محسن وهادي وعفاش.. قبلنا هو كمواطنين وللاسف بعضنا لايزال يطالبه أن يقبل رموزنا هؤلاء الذين قادونا ضد الجنوب.. يقبلهم حكاما مع ان هؤلاء القيادات قد تخلوا عن الشمال والجنوب معا.
بل ان الجنوب زاد أن أرسل معنا ابنائه يقاتلون في كل جبهة في البقع وميدي وصرواح ونهم والمخا والخوخة والدريهمي.
لذا الأولوية جنوبا، هي ابعاده عن التوتير والاستعداء والمنازعة.. من جهتنا على الأقل.
يجب منع الحوثي والشرعية من ابقاء الجنوب هو ميدان الاستهداف تحت أي مبرر..
دعوا الجنوب وشأنه، واقبلوا فقط بمايرضيه ويرضي مواطنيه..
تعالوا نتحدث عن الذي خسرناه اليوم، الشمال، قبل أن نخسره للأبد..
هو ميداننا ومعركتنا وقضيتنا..
حي على الشمال..
والله غالب على أمره.
http://adengad.net/news/363212/
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2019-02-05, 07:12 AM   #4
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

نخبة تعز بدأوا يشغّلوا عقولهم !......باقي الكباش الجنوبيين تبع حميد الأحمر و علي محسن الأحمر......شي با يشغلوا عقولهم ...
و الا ما شي ............ !!!!


طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2019-02-05, 07:41 AM   #5
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

اليمن.. إرهاب ثلاثي بغطاء إيراني
إميل أمين
كشفت الأيام الأخيرة وتطورات الأحداث على الأرض في اليمن أن ميليشيات الحوثي التي تدور في فلك الإرهاب الإيراني الأسوأ من نوعه في تاريخ الخليج العربي والشرق الأوسط هي من يوفر الغطاء لتنظيمي القاعدة وداعش، وبدعم من طهران مباشرة في محاولة لا تخطئها العين لإثارة المزيد من الفوضى القاتلة في المنطقة.
الشاهد أنه في الأيام القليلة الماضية كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن ضبط خلايا إرهابية تابعة لجماعة الحوثي تعمل تحت اسمي «داعش» و«القاعدة» على زعزعة الأمن والاستقرار، واستهداف قيادات الدولة، وتنفيذ عمليات الاغتيالات، وفي السياق نفسه كان الجيش اليمني يعلن عن إطلاق حملة أمنية واسعة النطاق لملاحقة عناصر تنظيم داعش ومحاولة تحجيم فلول «القاعدة» المنتشرين في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوب صنعاء.
ولعل علامة الاستفهام الأولى في هذه السطور: «هل قدم الحوثيون إن بطريق مباشر أو غير مباشر الدعم اللازم والمطلوب للإرهاب وجماعاته المختلفة، ليزداد انتشارا في اليمن على النحو الذي جعل ذلك البلد بقعة مشتعلة في الحال والاستقبال؟».
المقرر بالتجربة التاريخية أن الإرهاب وخلاياه المختلفة لا تعيش إلا في بيئات منفلتة أمنيا عنوانها الفوضى وعدم الاستقرار، ولهذا فإنه ومنذ الانقلاب الحوثي في سبتمبر من عام 2014 فإن التنظيمات الإرهابية في اليمن تسعى جاهدة لاستغلال الأوضاع الأمنية المتردية من أجل محاولة فرض نفوذها على الساحة اليمنية.
على أن الخبراء في مجال تحليل ودراسة هوية الجماعات الإرهابية، لا سيما «داعش» و«القاعدة»، يدركون جيدا أن هناك خلافات بينية وفكرية عميقة إلى الدرجة التي جعلت بعضهم يتصادم بالفعل في الميدان.
أضف إلى ذلك أن إيران لها توجهات مغايرة عن الجماعتين، وعليه فقد باتت علامة الاستفهام: ما الذي يجمع الأضداد في إطار واحد وإن تقطعت بهم سبل التوجهات الآيديولوجية والعقائدية؟
المؤكد بداية أنه رغم اختلاف المرجعيات المذهبية لأطراف الثلاثي الإرهابي المتقدم، فإن المتابع لما يجري على الأرض في اليمن يدرك أن تضافر جهود الحوثي مع «القاعدة» و«داعش»، إنما يصب في نهاية المشهد لصالح المعسكر الإيراني ذاك الذي يسعى لتشتيت وإرباك الجيش اليمني والمقاومة والتحالف العربي ويسعى لأجل استنزافهم وإنهاكهم وهو ما لم ولن يدركوه.
في تقرير أخير لها كانت صحيفة «واشنطن بوست» ترصد عبر عيون الباحثة في جامعة أكسفورد، إليزابيث كيندال، كيف تمكنت «القاعدة» بداية من تعزيز حضورها في اليمن، لا سيما أنها استفادت بشكل بالغ من الفوضى التي أعقبت الحرب في 2015، لا سيما بعد استيلاء جماعات الحوثي على معدات عسكرية يمتلكها الجيش اليمني وإقدام مقاتليها على سرقة البنك المركزي.
ترى كيندال أن مفتاح نجاح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وبخاصة في اليمن لم يكن بفعل التجنيد المباشر، لا سيما أن عدد مقاتليه الأساسيين لم يتجاوز أربعة آلاف عنصر في قمة صعوده إنما جاء بفعل الجهود التي بذلها التنظيم بغية الحصول على دعم كبار قادة المدن وشيوخ القبائل، إلى جانب مساعيه لـ«كسب التعاطف الضمني من جانب السكان المحليين».
في هذا الإطار بدا «القاعدة» مختلفا في توجهاته عن «داعش» في أنه اعتمد نهجا متدرجا في ممارسة أعمال الحكم ضمن نطاق سيطرته حيث عقد صيغا تشاركية ومحلية الطابع لتقاسم السلطة مع أبناء تلك المناطق.
هل اليمن يمثل بالنسبة لـ«القاعدة» أهمية استراتيجية عالية، لا سيما أن التنظيم يخطط للعودة بقوة بعد الضربات الشديدة الوقع والخسائر الهائلة التي تعرض لها منافسه الأشد تنظيم دولة الخلافة «داعش»؟
يمكن القطع بأن ذلك كذلك بالفعل، فاليمن يمثل بيئة تتقاطع فيها الجغرافيا والديموغرافيا في خلق بؤر تمرد ذات إمكانية بقاء عالية، كما أن اليمن يقع في منطقة بؤرية محورية تحمل تهديدا خطيرا لأمن القوى الإقليمية والدولية، كما أن القدرة على التمدد الأفقي عبر توظيف العامل القبلي في اليمن والسعودية أمر من شأنه أن يرفد «القاعدة» بالمزيد من الأنصار وأن يوسع قاعدة الأفراد الساعين إلى القيام بعمليات انتحارية.
لم يكن لتنظيم داعش حضورا قويا أو ملحوظا في اليمن قبل الانقلاب الحوثي لكن أجواء الاضطراب والانشقاق الداخلي من جهة، والهزائم التي مني بها التنظيم في العراق وسوريا على يد قوات التحالف الدولي من جهة ثانية، يسرت وبشكل كبير لتسرب أعداد من «الدواعش» إلى الداخل اليمني، لا سيما في المواقع المتقدمة التي يسيطر عليها الحوثي وجماعته كما حدثت بعض الانشقاقات المبكرة في صفوف «القاعدة» لصالح «داعش»، وتم الإعلان عن قيام إمارات مزعومة تابعة لتنظيم الدولة في عدد من مناطق اليمن، إلى جانب تنفيذ هجمات استحوذت على عناوين الصحافة في عامي 2015 و2016. إلا أن «داعش» بحال من الأحوال لم يستطع أن ينافس «القاعدة» على النفوذ في اليمن. بدأت «داعش» تظهر في اليمن في بدايات عام 2014 عندما أعلن أبو بكر البغدادي أن مقاتلين في اليمن تعهدوا بالبيعة أي بقسم الولاء الرسمي له، وفي ذلك الوقت كان تنظيم الدولة يتمتع باكتساب عناصر جديدة بشكل كبير في جميع أنحاء العراق وسوريا فيما كانت ذروة شعبيته تتصاعد بين السلفيين المتشددين، وعليه فإنه ابتداء من نوفمبر 2014 انشق عدد من نشطاء «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية وانضموا إلى تنظيم الدولة في اليمن.
لم يكن الاندماج واردا بين «القاعدة» و«داعش» بالمرة فقد اعتبر رجالات «القاعدة» فكر «داعش» بالنسبة لهم فكرا دخيلا، حيث أعلن القيادي بـ«القاعدة» حارث النظاري الذي قتل لاحقا أن تنظيم داعش لا يتجاوز كونه جماعة من الجماعات المتطرفة، وأن إعلان «داعش» لم يستوف الشروط اللازمة، ومن ثم فإن هذا الإعلان لا يبطل شرعية الجماعات الأخرى التي تعمل في الساحة، وبدا أن خطاب النظاري موجه بشكل أساسي لأنصاره في اليمن قبل أن يكون ردا على إعلان البغدادي.
كان للخلاف بين «القاعدة» و«داعش» أن يطفو على السطح في كل الأحوال فعلى الرغم من أن الأول حاول مرارا تأخير إعلان موقفه من الخلاف الذي جرت به المقادير بين الرجل الأول في تنظيم القاعدة والمسؤول عن هيكلها الحالي أيمن الظواهري، وبين تنظيم داعش الذي رأى في نفسه الأحق بقيادة التنظيم، فإن «القاعدة» في نهاية المطاف أعلنت تجديد بيعتها في اليمن للظواهري، ورفض فكرة قيام البغدادي بإعلان الخلافة بشكل منفصل.
أخفق «داعش» في اليمن في بداية الأمر فيما نجحت فيه «القاعدة»، وفي المقدمة من ذلك عجزه عن بلورة رؤية مجتمعية ثقافية محددة قادرة على التحدث بلسان اليمنيين ومخاطبتهم أو دغدغة مشاعرهم من أجل كسب المزيد من عناصرهم، فضلا عن غياب مشاركات في مشروعات تنمية المجتمع المحلي إلى جانب توجيه انتقادات قاسية لتكتيكات «داعش» من قبل مقاتلين انشقوا عن صفوفه إلى صفوف «القاعدة». ولأن «القاعدة» تنظيم مؤدلج فكريا فيما «داعش» عملياتي بشكل أكبر وأخطر، بدأ المشهد على الأرض يكاد يتحول إلى سباق دام بين المجموعتين لإحداث أكبر عمليات إرهابية، ففي مارس 2015 أعلن ما يعرف بولاية صنعاء التابعة لتنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجيرات صنعاء الأخيرة حيث فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مسجدي بدر والحشوش مما أسفر عن مقتل 142 شخصا في حين تبرأ «القاعدة» من العملية واتهم تنظيم داعش بالتساهل في سفك الدماء.
لم تتوقف المناوشات بين «القاعدة» و«داعش» عند المقارعات الفكرية، بل حدثت معارك فعلية على الأرض لا سيما في محافظات جنوبية ما اعتبر دليلا آخر على شعور تنظيم القاعدة بخطر استلاب الدواعش لمكان ومكانة أوسع وأعمق في المجتمع اليمني، ولاحقا بطغيان يمكن له أن يزيح مكتسبات «القاعدة» عبر الأعوام الماضية، لا سيما أن تنظيم داعش كان يتهم «القاعدة» في اليمن بأنه «تنظيم جهادي إسلامي لكن بما لا يكفي لأن يستحق هذا الوصف».
مرة أخرى كيف لتنظيمات متقاتلة على هذا النحو أن تتشارك ولو مرحليا تحت عباءة وغطاء واحد في الداخل اليمني؟... لتكن البداية من عند الحوثي و«القاعدة» وهي علاقة معقدة ومركبة فمع الإقرار بالاختلاف العقائدي أولا والآيديولوجي ثانيا، فإن المحلل المحقق والمدقق لتقارير مجلس الأمن والأمم المتحدة منذ 2014 وحتى اليوم يستطيع أن يرصد وبأقل مجهود فكري العلاقات الوثيقة التي ربطت علي عبد الله صالح مع تنظيم القاعدة، إضافة إلى أن التحقيقات تؤكد تورط ميليشيات الحوثي في زرع عبوات ناسفة بالمدن اليمنية ونسبتها لـ«داعش»، ما يؤكد كذلك تورط الميليشيات الحوثية مع «القاعدة»، وهنا الدليل الأول على أن «القاعدة» والحوثي وجهان لعملة واحدة صناعتها إيرانية فالعلاقة المزدوجة بين تنظيم القاعدة بإيران من جهة وبالحوثيين من جهة أخرى، تؤكد أن إيران نجحت وبكل أسف في استقطاب كثير من مقاتلي «القاعدة» وبينهم قيادات في الخط الأول والقيادات الوسطى، كما أنها قامت بتقارب بين ميليشيات الحوثي وميليشيات «القاعدة»، والجميع يعلم أن هناك صفقات تبادل أسرى بين الحوثيين و«القاعدة» برعاية إيرانية، كما كشفت المفاوضات في مراحلها المختلفة عن العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي وذلك عندما رفضت ميليشيات الحوثي مقترحا من الأمم المتحدة بإصدار بيان يؤيد العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في المكلا وأبين.
داعش وإيران في اليمن
ليس سرا القول إن الإيرانيين الذين أطلقوا ظاهريا فتاوى ما عرف بـ«الجهاد الكفائي» ضد «داعش»» علنا هم أكثر المستفيدين منها سرا لتحقيق مصالحهم في المنطقة، فطهران التي لا تستنكف تدين «داعش» لفظيا هي التي لا تحاربه على أرض الواقع عسكريا أو لوجيستيا، ولهذا نرى «داعش» يتحاشى استهدافها رغم شعاراته العلنية المضادة والمهاجمة للشيعة مما يؤكد وجود مصالح خلفية بين الجانبين في الماضي والحاضر.
أحد أفضل الأصوات التي كشفت لنا أبعاد العلاقات الخفية بين الإيرانيين و«الدواعش» دكتور مجيد رفيع زاده الباحث الإيراني الأميركي بجامعة هارفارد، والذي أشار إلى أن طهران استخدمت «داعش» في تعزيز قوتها الإقليمية، حيث كانت تواجه صعوبة في إضفاء الشرعية على دورها في العراق ودعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن إيران استغلت «الدواعش» في زخم ودعم قوة الميليشيات الشيعية التي تدعمها والتي تلعب دورا خطيرا اليوم في بلدان عربية مثل العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، وعليه فإن تظاهر إيران بأنها تقاوم «داعش» هو شأن منحول وغير صحيح؛ إذ من مصلحتها بقاء التنظيم الإرهابي قويا ومنتشرا، الأمر الذي جعل البعض ينظرون إلى «داعش» على أنه حصان طروادة بالنسبة لإيران.
يوما تلو الآخر تتضح معالم التنسيق بين «الحوثي» و«القاعدة» و«داعش» في اليمن بمظلة مالية وعسكرية إيرانية، فقد ظهر الأمر قبل فترة عندما أقدم «الدواعش» على قتل عناصر يمنية في محافظة البيضاء كانوا في طريقهم إلى محافظة مأرب للالتحاق بصفوف الجيش الوطني الذي يواجه جماعة الحوثي الانقلابية، العملية التي تؤكد أن المستفيد الأول من تنفيذها هي الميليشيا الحوثية رغم اختلاف المرجعية المذهبية للطرفين.
هل التحالف الثلاثي الشرير المتقدم يعني أن قوات التحالف الدولي تحقق نجاحات بالفعل على الأرض؟ المؤكد أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد نجحت في التصدي للميلشيات الإرهابية من خلال الانتصارات الميدانية الكبيرة التي تحققت منذ انطلاق «عاصفة الحزم» في مارس 2015 وحتى اللحظة، حيث عملت قوات التحالف العربي على كبح جماح الميليشيات الحوثية، وتمكنت عبر إسناد القوات اليمنية والمقاومة الشعبية من استعادة 85 في المائة من الأراضي اليمنية التي كانت مهددة بالسقوط في براثن المشروع الإيراني الرامي لضرب المنطقة وتهديد الأمن الإقليمي والعالمي، وفي مواجهة تلك الانتصارات يُضحي من الطبيعي أن ينشأ تحالف «حوثي - داعشي – قاعدي»، يسعى لتنفيذ هجمات إرهابية جديدة في اليمن تستهدف المناطق المحررة من قبل القوات الشرعية.

عن « الشرق الاوسط»
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمان, اليمن, والإيمان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أم يافعية تزف أبنها الشهيد إلى مثواهـ الأخير بالبخور والدخون قمة النضال والإيمان ياسر السرحي المنتدى السياسي 3 2014-09-01 09:42 AM
نحن أهل الحكمة والإيمان عبد القادر المنتدى السياسي 3 2013-03-15 12:54 PM
امريكا والإدمان على الحروب الحالم بالوطن منتدى الأخبار العربية والعالمية 1 2011-04-10 03:58 PM
صحيفه اماراتيه 77 مليون دولار لدعم شبكة الأمان الغذائي في محافظة لحج عبدالله البلعسي المنتدى السياسي 8 2011-01-18 02:24 PM
الحوثيون والإيمان بالقضية بن دحه المنتدى السياسي 1 2008-05-17 11:58 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر