الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-03, 08:33 PM   #1
السيف الاجرب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-04
المشاركات: 1,134
افتراضي رفسات «التيّس» الأخيرة

رفسات «التيّس» الأخيرة

عبدالله حيدر شمسان


عندما قال الرئيس صالح بأنه مستمر في مواجهة التحديات تساءل كثيرون عن كيفية المواجهة؟ وبعد 24ساعة تقريبا قدم صالح الإجابة في خطاب آخر وبدأت ملامح المواجهة الصالحية تتضح شيئاً فشيئاً: طائرات حربية وعشرات الأطنان من الذخيرة تتجه من صنعاء إلى تعز ولحج وشبوة وبعد ساعات من خطابه الأخير، أُعلن رسميا عن قبول صالح المبادرة الخليجية بدون شروط، وفي اليوم التالي خرج يقول بأن تسليم السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع وبأنه لن يسلم السلطة للانقلابيين حسب قوله. ترى أين ستكون وجهة الرجل خلال الأيام القادمة؟

في البداية ينبغي الاعتراف بصعوبة التنبؤ بسيناريوهات الرئيس صالح، نتيجة لتقلب مواقفه وتناقض تصريحاته بشكل غريب جدا، إذ أن التوقع يقوم في الأساس على قراءة المواقف والسيناريوهات من خلال إطارها المنطقي وسياقها التاريخي، إلا أن السياق التاريخي لمواقف صالح لم يعرف سوى التناقض الواضح وغير المبرر على الإطلاق لأنه وعلى مدى ثلث قرن من الحكم ظل حاكما بدون مواقف محددة ورئيسا بدون استراتيجية واضحة.

خلال الأسابيع الماضية بلغت تناقضات صالح مستوىً تثور معه العديد من المخاوف من سلوكه المستقبلي من ناحية وينبئ عن مدى الهلوسة والطيش السياسي لديه من ناحية أخرى، وهكذا ظهرت مواقف صالح بشكل متناقض وكأنها إجابات طالب (غشاش) لم يحضر المدرسة أو يقرأ الدرس، وربما يصطحب"براشيم" من مواد مختلفة.

وأمام هذه المخاوف من تناقض المواقف الصالحية زادت كثافة الأسئلة عن ماذا يمكن أن يحدث في الأيام القادمة؟ وكيف سيتصرف صالح تجاه الغضب الشعبي العارم؟ ولعل السؤال الأكثر انتشارا في هذا المنوال هو: هل سيسير صالح على خطى صديقه القذافي؟

لم يأتِ هذا السؤال من فراغ إذ أن ثمة مبررات لظهوره ولانتشاره بشكل كبير، تتمثل هذه المبررات -إضافة إلى خطابيه الأخيرين- في: محاولات صالح المستميتة لإخراج الثورة عن مسارها السلمي وجر البلد إلى مربع العنف من خلال محاولات لاغتيال شخصيات عسكرية وقبلية وغيرها، وبالرغم من فشل هذه المحاولات حتى الآن إلى أن هذا لا يعني انتهاءها.

‌أ. حملة التسليح غير المسبوقة في الأوساط المدنية والمناطق المختلفة حتى تلك التي تكاد تخلو من السلاح، ومهما بدا الهدف من التسليح غامضا للوهلة الأولى إلا أنه بات واضحا للجميع بعد خطابات التحدي الصالحي. أن هدف هذه الحملة يتحدد بدرجة رئيسة في إنشاء ميلشيات مسلحة تابعة للنظام بحيث تسند إليها بعض مهام الأجهزة الأمنية خصوصا المهام المتعلقة بالمداهمات والاعتقالات والتصفيات فضلا عن الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المليشيات في حال الإقدام على تنفيذ أي عمل عسكري.

‌ب. حالة التأهب القصوى وانتشار الأسلحة الثقيلة على التلال والقمم الجبلية المحيطة بالعاصمة استعدادا لتنفيذ ضربة مدفعية وصاروخية على الفرقة المدرعة الأولى واقتحام ساحة التغيير، هذا بالإضافة إلى المحاولات المتكررة لإدخال الآليات التابعة لبعض ألوية الحرس الجمهوري إلى العاصمة.

‌ج. نقل العديد من الطائرات الحربية وأكثر من مائة طن من القنابل والذخيرة إلى محافظات أخرى كـ(تعز-لحج- شبوة)، تمهيدا لتوجيه ضربة بالطيران على الألوية والمعسكرات التابعة للفرقة أو تلك التي أعلنت تأييدها للثورة بما في ذلك المنطقة العسكرية الشرقية.

إضافة إلى الأسباب السابقة، فأن البعض يعطي لجوانب الشَّبه بين كلٍ من صالح والقذافي أهمية خاصة في هذا الخصوص، وهو ما يدعو إلى ذكر بعض هذه الجوانب على سبيل المثال وليس الحصر، إلا أنه ينبغي التذكير أولا بأن صالح يكاد يكون الرئيس الوحيد الذي أرسل مبعوثا إلى القذافي فور بدء هذا الأخير بتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد الثوار.

يعتبر القاسم المشترك الأكثر أهمية -في هذا الخصوص- بين كلٍ من صالح والقذافي هو أن كلايهما سعى إلى بسط نفوذ أبنائه على قوات النخبة في المؤسسة العسكرية وإهمال وحدات الجيش الأخرى سواء من حيث التدريب أو من حيث التسليح. ومن ناحية أخرى فإن كليهما قد لوَّح بالحرب الأهلية إذا ما أصَّرت الجماهير على رحيلهما من السلطة. كما إن الرجلين يتشابهان بتاريخ دموي حافل وأساليب تصفية متشابهة، ويكفي أن نذكر هنا أن ضحايا سجن (بوسلين) الذين أعدمهم القذافي لم يُعرف مكان دفنهم بعد، وهو ما سبق لصالح أن قام به مع فريق 15 أكتوبر78م.

إضافة إلى ذلك فإن الرجلين يتشابهان إلى حد كبير في الألفاظ، فحينما تحدث القذافي عن تعاطي حبوب الهلوسة تحدث صالح عن تجارة المخدرات، ومثلما قال القذافي (زنجة زنجة) قال صالح (قرية قرية) وفي سياق متصل فإنهما أيضاً لا يستطيعان الخطابة بطلاقة إلا أمام الجماهير ويعافان التقيد بالنص المكتوب للخطابات.

ومهما يكن من أمر، فإن التوقع بأن يسير صالح على خطى معمر القذَّافي لا يمكن أن ينبني على مثل هذه المعطيات فقط، إذ أن ثمة عوامل أخرى يمكن أن تؤثر في مجرى الأمور إذا ما أُخذت بعين الاعتبار، تتمثل في العوامل الاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى العوامل الإقليمية والدولية.

وهنا يبرز سؤال اعتراضي عن مدى قدرة نظام صالح على تمويل عمليات عسكرية في الوقت الراهن، وهو أمر تكتنفه العديد من الصعوبات خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار اتساع جبهة المواجهة ونطاق تلك العمليات، إضافة إلى احتمال أن يقوم صالح بتجنيد ميليشيات مسلحة بالأجر اليومي. الأمر الذي يجعل تمويل عمليات عسكرية بهذا المستوى ومن هذا النوع أمراً يفوق القدرة المالية لنظام صالح المنهك اقتصاديا فضلا عن عجزه في مواجهة الآثار الاقتصادية الناجمة عن تلك العمليات بما في ذلك وقف المساعدات والمنح الخارجية، وإذا ما حدث ذلك فإنه لن يؤدي إلا إلى سقوط نظام صالح سقوطا اقتصاديا وهو أكثر دوياً من السقوط السياسي، ولعل هذا هو ما دفع صالح لإعادة استمالة الغرب من جديد وتهديد هذا الأخير بالقاعدة والإرهاب.

وعلى صعيد آخر, فإن مراكز القوى التي كان يعتمد عليها صالح في الماضي لم تعد متاحة له في الوقت الحاضر، فعلى المستوى المحلى تآكلت أهم الدعائم التي كان صالح يقف عليها في محاور القوة الثلاثة (الحزب، القبيلة، الجيش). أما على المستوى الإقليمي فإن دول مجلس التعاون الخليجي لم تعد تعطي لصالح تلك الأهمية التي قد تجعل هذه الدول تقف إلى جانبه في حال شرَع في تنفيذ أي عمل عسكري.

وبناء على ذلك، فإن مجرد التفكير بحسم الأمور عسكريا يعد بمثابة انتحار بكل ما تعنيه الكلمة، ولن تقتصر آثاره على حاضر البلد ومستقبله فحسب وإنما ستؤثر على مصير صالح وأسرته وثروته أيضا. كما أن ما ستشهده الأيام القادمة من ممارسات استعراضية ولاعقلانية لن تكون إلا بمثابة تلك «الرفسات» التي يرسلها «التيّس» في اللحظات الأخيرة من حياته!!

المصدر أونلاين
السيف الاجرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رفسات «التيّس» الأخيرة السيف الاجرب قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة 0 2011-05-03 08:37 PM
قطر واليمن والفرصة الأخيرة ابوالعرب المنتدى السياسي 1 2010-09-03 11:27 PM
ليس الورقة الآخيرة .. *الغريب* المنتدى السياسي 1 2010-02-18 02:51 AM
فيصل .. والدمعة الأخيرة نصر شاذلي المنتدى السياسي 2 2010-02-09 11:16 PM
وصية بامطرف الأخيرة أبو عامر اليافعي المنتدى السياسي 2 2008-02-28 07:44 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر