وفاة 8 من طلاب التربية البدنية في الحديدة

[أبو عامر اليافعي]

وفاة 8 من طلاب التربية البدنية في الحديدة
طلابها يواجهون الموت غرقا في البحر لا نعدام وسائل التدريب
الأحد 29 مارس - آذار 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص لقي 8 من طلاب كلية التربية البدنية بجامعة الحديدة اليوم مصرعهم غرقا وتم إنقاذ العشرات،
وقالت النجدة انها سبق وأن حذرت عمادة الكلية من السباحة هذا اليوم لتقلب حالة البحر، خصوصا وان معظم الطلاب لازالوا مبتدئين ولايجيدون السباحة.
وذكر شهود عيان لـ" مأرب برس " أن أحد عشر طالبا من كلية التربية البدنية بجامعة الحديدة واجهوا الموت غرقا في برنامج دراسي - تدريبي لتعليم الطلاب السباحة في شواطئ البحر المقابل للجامعة من مجموع 54 طالبا أمروا بالسباحة دون أي أدوات إنقاذ أو مشرفين أوخفر سواحل أو مدربين أو تعليمات في الحد الأدنى، ولا يزال أربعة طلاب في عداد المفقودين.
هذا وقد حضر جميع المسؤولين على رأسهم المحافظ ورئيس الجامعة ومدير البحث الجنائي والأمن لممارسة الفرجة دون أن يفعلوا شيئا لإنقاذ الطلاب الذين واجهوا الموت غرقا وقد نجا منهم الكثير بفضل جهود الصيادين الذين رموا لهم الشباك المستعملة في اصطياد الأسماك لإنقاذهم من الغرق.
وقد افتتحت كلية التربية البدنية كأحد الكليات النوعية في جامعة الحديدة منذ تأسيسها وهي أحد مفاخر رئيس الجامعة الذي يتربع على عرش كلية التربية ثم رئاسة الجامعة منذ 22عاما، علما بأن أيا من أدوات السباحة في المسبح أو البحر غير متوفرة للطلاب الدارسين بما في ذلك المسبح الذي يفترض أن يكون المحطة الأولى لتدريب الطلاب على السباحة، هذا ما صرح به احد أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وقد تعلل المسؤولون عن تدريب الطلاب السباحة في البحر بأنهم لا يستطيعون دفع رسوم المسبح المقدرة بخمسة عشرة ألف ريال. وقد علق أحد الحاضرين عليه بأن أرواح الطلاب أهون من الرسوم الباهظة.
وقد استغرب الصيادون الذي تكفلوا طواعية بإنقاذ بقية الطلاب من الغرق من تعليم الطلاب السباحة في فصل الشتاء أو الخريف أوالربيع باعتبارها فصول غير صالحة للسباحة ويكون البحر فيها هائجا ويتغير المد والجزر بين عشية وضحاها ، فضلا عن شدة الرياح والأمواج العاتية التي يتميز البحر في هذه المواسم ، وأن المفترض أن يتدرب الطلاب على السباحة أولا في المسبح ثم في البحر وفي فصل الصيف فقط حيث يكون البحر هادئا ودافئا.
هذا وقد تداولت في أوقات سابقة أخبار وتقارير دولية بأن اليمن تحرس سواحلها ومجالها البحري بخفر سواحل لايجيدون السباحة في المسبح فضلا عن البحر، وتساءل المواطنون الحاضرون للفرجة والتأسي : هل سيحاسب المسؤولين عن هذه الكارثة أم أن الإنسان اليمني لا قيمة له سواء مات حرقا في حدود السعودية أو مات غرقا داخل الوطن؟ وهل ستؤهل هذه الكارثة قاسم بريه ليظل رئيسا على الجامعة التي تفتقد لوسائل التعليم المدرسية؟.
كما حمل الحضور رئيس الجامعة وعميد كلية التربية البدنية مسؤولية الغرق الجماعي للطلاب وكذلك الحماية المدنية وخفر السواحل غير المؤهلين سوى بممارسة التهريب دون الاهتمام بالمواطن على حد قول المواطنين الغاضبين.

[المهندس]

وزير التعليم العالي د.باصرة يشكل لجنة للتحقيق في الحادث.. وفاة 8 طلاب جامعيين بعد غرق 19 طالبا أثناء تعليمهم السباحة بالحديدةالحديدة «الأيام» خاص:فجعت مدينة الحديدة صباح أمس بغرق 19 طالبا في تخصص السباحة بكلية التربية البدنية جامعة الحديدة، توفي 8 منهم فيما لايزال الباقون مرقدين في حالة خطرة بقسم العناية المركزة في مستشفيي العلفي والثورة بالحديدة.

وتفيد المعلومات بأن أحد أساتذة كلية التربية البدنية بجامعة الحديدة توجه بـ 54 طالبا نحو الساعة العاشرة صباح أمس إلى الشاطئ المقابل لجامعة الحديدة لتدريبهم على السباحة من دون أن يتم تزويدهم بسترات النجاة أو اتخاذ أي من الإجراءات الكافلة سلامتهم كالتنسيق مع خفر السواحل، كون الطلاب لا يجيدون السباحة، الأمر الذي أدى إلى غرق 19 منهم كاد جميعهم أن يفارقوا الحياة لولا لطف الله وهبة عدد من الصيادين لإنقاذهم، وتم بعد ذلك إسعافهم وهم في حالة خطرة إلى مستشفيي العلفي والثورة.

من جانبهم طالب أولياء أمور الطلاب الأخوين وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظ الحديدة بالتحقيق في الحادث، محملين الجامعة مسؤولية ما حدث لأبنائهم، ومطالبين بتقديم المتسببين للقضاء.

«الأيام» تحصلت على أسماء الطلاب المتوفين وهم: سلمان علي محسن الورقي، حمود محمد أحمد جلحوف، جلال شوقي الأسلمي، عبدالوهاب إسماعيل علي حمود، علي محمد أحمد بحيص، أحمد بلغيث يحيى بحر، علي محمد أحمد الجبلي، حسن علي مقبول الحسني.

أما المرقدون في مستشفيي العلفي والثورة فهم: عماد علي أحمد البرعي، سيف شملان، هائل علي حمود، محمد أحمد إبراهيم طاهر، معاذ إبراهيم الأهدل، صغير محمد محمد، عادل عبدالباري الأهدل، عمر عبدالله علي عبدالرحمن، حسن إبراهيم مقبول، عامر الفلاح، موسى أحمد ربيع.

وشكل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة لجنة للتحقيق في الحادث ضمت ممثلين عن الوزارة والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة والجهات ذات العلاقة لمعرفة ملابساته.

كما كلف وكيل الوزارة لقطاع الشئون التعليمية الدكتور قاسم إسماعيل ومدير عام المؤسسات التعليمية بالوزارة الدكتور عدنان ناشر بالنزول إلى المحافظة بعد ظهر اليوم وتقديم العزاء لأسر الضحايا والالتقاء بهم والمشاركة في أعمال التحقيق بالحادث وتفقد أحوال الطلاب المصابين.

وعبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح على باصرة عن أحر التعازي وأصدق المواساة لأسر الطلاب الذين لقوا حتفهم غرقاً في حادث أليم أمس بالشاطئ المقابل لجامعة الحديدة.

ووجه الوزير باصرة جامعة الحديدة بعلاج كافة المصابين على نفقة الجامعة ومتابعة حالتهم الصحية وتقديم مساعدات مالية لأسر الضحايا.

[أبوسعد]

كشف عن إحراجات النواب والوزراء له ومنافسة الأثرياء للفقراء في منح الدولة .. د. باصرة يهدد بالإستقالة إذا لم يستقل أو يُقال رئيس جامعة الحديدة الخميس , 9 أبريل 2009 م

أخبار اليوم - هاني أحمد علي
أعتبر الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن حادثة غرق (8) من طلاب كلية التربية البدنية بجامعة الحديدة يوم الأحد الموافق لـ29 من شهر مارس المنصرم أثناء قيامهم بتدريب عملي على السباحة أعتبر ذلك بمثابة جرس إنذار لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمسؤولين.
وحمل الدكتور باصرة رئاسة جامعة الحديدة المسئولية الكاملة تجاه هذه الحادثة نتيجة للإهمال وتجاهل التحذيرات الأمنية وعدم توفير أدوات السلامة للطلاب أثناء قيامهم بعملية السباحة .
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس لإطلاع وسائل الإعلام على تقرير اللجنة المكلفة من قبل الوزارة بالتحقيق في الحادثة هدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتقديم استقالته إذا لم يستقيل الدكتور قاسم بريه رئيس جامعة الحديدة من منصبة أو إقالته من قبل الحكومة خلال أسبوع كونه المسئول الأول عن حادثة غرق (8) من طلاب كلية التربية بجامعة الحديدة . وأضاف باصرة : يجب أن يتحمل المسئولية احدنا "أنا أو الدكتور قاسم بريه" ولازم أحدنا يدفع الثمن، بالإضافة إلى إقالة عميد الكلية من منصبه وإلغاء عقد المدرب العراقي الذي كان برفقة الطلاب