تظاهرتان بلندن تنددان باحتلال الجنوب وتاج يردد ضد الفيدرالية والهيئة بالاستقلال

[اسدالجنوب]

[align=right]
لأول مرة تشهد العاصمة البريطانية لندن تظاهرتين من أجل قضية واحدة وهي بمناسبة ذكرى 7 يوليو ، يوم احتلال القوات الشمالية للجنوب ، فقد نظم التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج " مظاهرته الى جانب الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي والتي تأسست نهاية الشهر الماضي في بريطانيا ، ولم يفصل بين أنصار تاج والهيئة الا " خرقة " سوداء كتبت عليها شعارات تندد بالأوضاع الجارية في الجنوب .

وكان المنظر يثير إلى الاستياء أكثر منه إلى الدهشة ، حيث عبر بعض من أبناء الجنوب عن استيائهم من هذا المنظر الذي عكس تباينا واضحا لا يمكن إخفاؤه او تجاهله بين " تاج " الذي أشترط رفع علمه في التظاهرة وبين الهيئة التي أصرت أن لا يرفع الا علم الجنوب لان القضية تخص كل الجنوبيين وليس حزب بعينه ، غير أن " تاج " أعتبر هذا الشرط مقدمة لمؤامرة تستهدفه ككيان سياسي يطالب بالاستقلال ، الا أن مصادر في الهيئة استهجنت طرح " تاج " لنظرية المؤامرة ضمن أجندته السياسية ليخفي إقصاءه كل من يخالفهم الرأي .
وقد لاحظ مندوب " عدن برس " الفارق العددي بين أنصار الطرفين ، بعد أن استطاعت الهيئة أن تخرج بعدد أكبر من المهاجرين الجنوبيين من عدد من المدن البريطانية بينهم نساء وأطفال ، بينما تراجع حضور أنصار تاج عن التظاهرات السابقة لأسباب أعتبرها البعض أنها نتيجة للحملة التي شنها " تاج " ضد تأسيس " الهيئة " ، وهو ما عكس نفسه سلبا عند المهاجرين الجنوبيين .
هذا وقد ردد المتظاهرون شعارات تطالب بالاستقلال وتقرير المصير لابناء الجنوب ، وقد قام وفد من الهيئة برئاسة رئيسها المهندس عبدالله علي عبداالله وأخرين بتسليم الحكومة البريطانية ملف متكامل عن الجرائم التي يقوم بها نظام الشمال في الجنوب ، وطالبوا في مذكرتهم بحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم السياسي ، وبعد خروج ممثلي الهيئة من مقر الحكومة قام وفد يرئسه الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد رئيس " تاج " وأخرين برفقته بتسليم الحكومة البريطانية ملف أخر عن كل الانتهاكات التي يقوم بها نظام علي عبدالله صالح في الجنوب ، وتمسك " تاج " بضرورة حصول شعب الجنوب على استقلاله الكامل كونه يقع تحت إحتلال منذ 7 يوليو 1994 .[/align]