الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الادبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-22, 11:13 PM   #1
منصور زيد
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-18
المشاركات: 1,028
افتراضي ديوان شعر للكاتب والمفكر المناضل محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية للمجلس الوطني ال

الكتابة
على
حُطام الضوء

http://alwatnicouncil.blogspot.com/2...post_7060.html
منصور زيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-11-01, 06:00 PM   #2
بركان الصمود
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-26
المشاركات: 1,836
افتراضي

مممممشكوووورررررررررررررررررررررررر
__________________
سلام يترسل على الطلب
يملا عدن مخصوص عاصمة الجنوب دي شعبهالاثار يتفجر لهب
يشهدلها التاريخ بوقات الحروب
زحنادول عظما بسعاعات القضب
والنصر بيد الله علام القيوب
بركان الصمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-01-31, 10:50 AM   #3
شمالية حداوية
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-26
المشاركات: 1,519
افتراضي

الإهداء

إلى التي تتمنطق نافذة الاتساع القشيب قصيدة زرقاء تغرد
للشروق كل غروب ، وترسم بسمتها نوارس حب أزلي ، .. إليها – قبلة العشاق ، " فينوس " البحار – " عدن " المدينة - المعنى : أهدي هذه الآهات المحبة .


-1-

صباح الحلم تمطىّ
على سرير الكساح نعلا
تثاءب مفخرة التيه : وحلا
فتشظى فوق " شمسان "
صهيل رعب .. دموع ثكلى
صليل غدر .. فحيح وغدٍ
ألف سهم في ظهر البراءة
اغتسلت بدم الأخوة .. ثأراً !!
ومدينتي تحرق بخور الطهارة
بمواقد البراءة المستباحة
والحب يحتضر غراً –
ويرحل مغانم ..
إلى جيوب القوادين الكرام
العشق أودع روحه –
تربة الأمل .. بذوراً لربيع الفرح
وفي موسيقى القصيدة : نام
استلقى طريق جهنم
يطبخ للحلم المغرد
ذرات الغبار .. أزهار سلام !!
فرسان العشق رحلوا ..
قبل الأوان انطفأت دروبهم
تركوا أفراسهم شاغرة السُّرج
بكت فيهمُ يتمها .. سنة وجمرا
فتاهت في غطيط الوله المفاخر
ذهان وعد .. ليبتلعها خرس الزحام

قمري تهاوى فوق " ردفان "
شظايا حسام
يا شمس أفلاكي .. و تابوهات أمجادي
خبِّري موت الفصول
عن ميلاد جديد لربيع القتل
ولا تسألي :
هل مر " نرجس " ذات جهل ..
ذات غرور .. من هنا ؟
من هاهنا ، المحنط في كيمياء الأساطير ذاكرة :
مرّ يا سيدتي ..
يوزع عبير زهرته : بلهاً
وقبله ... كانت أوجاع الرجولة : علماً
أرواح الشهداء حلقت هاهنا
هديل حمام
والليل منفوخ الطوية ثمل
بنيران الخصام
يقصف – بقنابل حبٍّ " دراكولي " الاشتهاء –
اضرحة الشهداء
يمحو بأنياب جهادية الحقد
نقش أسمائهم عن جدران الدلالة
وردفان كالعنقاء .. يلتحف الذهول
ويفترش الحطام
الأرض تقدح أنين الأسئلة
ولا أحد .
" يافع " تاريخ تكفن الرخام
و " صيرة " تتفرس في جرحها المفتوح
ذبول الفجر في عين القتيل
يد الزمام مرتبكة
والبحر يهرب إلى الأعماق
ولا أحد .. غير هدير الظلام
الزرقة تنزلق عن ساقي عزتها :
سؤالاً يلسع حيرتها :
" أيصير بحرها إلى محاق ؟ "



مدينتي تتابع اهراق بخور سذاجتها
والعصافير تختنق بسخام الخطاب
مساء الراجمات وحشّ ..
ينهش الأحلام .. والأفق ضرام
هلال الحلم يهوي عن نافذة الرجاء
الرعب ينهمر في ضوء المصابيح
والأمان يلعق دمه المسفوح
زجاج النوافذ يتطاير إلى فضاء الدخان
ذئب الموت يعوي مواويله
ويطبق الظلام ..
انفجرت – إذن – تحية المساء
" صيرة " تفتح ذراعيها
فتضم الهباء
البحر يهرب من صخوره
من إلفه
إلى انفجار القذيفة
آه ... يا سنون الدفء
أوّ اه .. يا صقيع الغرام
العشق أهدى روحه بذراً –
للنماء .. فكيف ينام ؟؟!



-2-

فجر تحطم في دخان القذيفه
وليل تمطى على جثة الضحيه
القتل والنهب مباح .
أفتى الخليفة :
للقاتل من أشلاء القتيل : سبيه
أمر الخليفة :
" ذق من دم العدو جرعه " .
اصنع من الجثة مكسبا
إن في القتل لك متعه
والكافرون لجنهم حطبا "

وسراً أفتى الأمير :
" لتكن كتف إسنادك : أعواد مشنقه
لضوء يكشف عوراتنا
رتّل عليها إلى منتصف المسوح : مُعلن آياتنا
ثم اصنع لها من غفلتها
تسعين مقصلة .. و ألف محرقه "



ما الذي أسمع ؟ .. ما الذي ينعقُ ؟
علامَ أرواحنا تزهقُ ؟
عقد الحلم الذهبي ينسحق
في لعنة السياسة :
يتلاشى وجعاً .. فرقاً فرقُ
فجر الحكمة – المنقرضة – يتناثر
دماً .. دمعاً .. فحماً ....
في انفجار قنبلة
مزقت طفلة في ربيعها الثاني
جائعة نصف عارية
وجزّت رأس أمها الأرملة
انشرح الخليفة ..
قبّل تاج القبيلة
صبّ على لحيته عطراً
متّقياً رائحة الجثث المحترقة
انحنى على الطفلة الممزقة
ينث ابتهالاته المبجلة :
" لعلك يا طفلتي ، كنت بريئة
ومن غضب الخليفة ناجية
لولا أمك الكافرة الباغية
فأهل هذه المدينة يا صغيرتي
يعبدون الله ، ويعصون على الأرض ظلّه
وحكمة الخالق خالفوا
حينما ظلموا فسنوا :
" الزواج بواحدة "
أنه جرم لا يبرُّ
معصية – والله 0 مزلزلة
أما الآن :
فسوف تعود بالإيمان مجللة
إلى القصور الجواري الحسان
وتزدان مجلس الأنس بالغلمان

وستحظى كل فاتنة عفيفه
- في حضن أمير المؤمنين
بمنزلة الجارية المفضلة
أو عند أميرة القصر : وصيفه



-3-

ما الذي بالسوامل يُسجع ؟
وعلى أوجاعنا .. فاجعة يتربع
ما الذي يغرق في صدور السل وينهق :
تقدموا .. تأخروا
توحدوا .. تقاتلوا
حاضركم .. فدمروا
والحقائق .. تجاهلوا
اندموا .. وارتجفوا
تعاهدوا .. تكايدوا
ومن جديد تنازعوا
والأحقاد تناسلوا

يا طاعون أزمنتي
وصديد أوجاعي
ويا تابوت زغاريدي
إلامَ تشنق أزهار حريتي ؟
لك ما يُشبع جسدك
ودع لي نار أحلامي
لك أسرار أقبيتك
ولي بوح إلهامي
سئمت رحلة العكس
إلى ذيل الطريق أحبو
من عسر إلى بؤس
وعراف عجزنا يروي :
كان يا مكان و اتعسي :
جنات سبأ .. ومجد مِخدع .



-4-

" ميكيافيلي " يطلي وسائله بالآيات المقدسة
والجريمة واحدة
يبصق فتواه من صومعة السياسة المدنسة
والغاية واحدة
المصلون أتموا ركعتهم الأخيرة
على وردة الرّوج .. محنـّأة البنان
تساءلوا خاشعين :
أفي " القدس " نحن يقتلنا الغزاة ؟
أم في " عدن " نحن يُحرقنا الطغاة ؟!!
لكنهم واحسرتاه ...
تذكروا فتوى صلب المدينة
فلاقوا ربهم ساجدين !!
إنّا – في هذا الإفك المدجج بالمطامع –
نموت تحت أنقاض المساجد
ولسنا في فتاوى الحواة
سوى منافقين .. عصاة
والثواب لمن أرسل الموت صاروخاً
على الآمنين .. وقت الصلاة



يوم " المقه " كان إله الثراء
وآلهتي " الشمس " برج الطغاة
لم يُقتل أجدادي في المعابد
ولم يفتَ بقتل الأمهات
أواه يا تابوت العفاء
يا إنجيل النزوات .. الصفقات :
إفتِ إن شئت كرسي وزاره
بقتل الرُّضع .. وسبي العذارى
كفّر إن رمتَ ربح تجاره
وجهان لعملة الخراب المجيد :
دينُ السياسة .. وسياسة الدعاره



عباءة التقوى في كنيس الزيف
تستر جلد القهر .. الأفعى
داهية تطرز وجه السيف
وقلوب النقاء في معبر البغاء :
سلالم يعتليها لصوص الرجاء
ولا عجب .. إن الأوطان خواتم الأوغاد
فالزيف – في شوارع الخنوع –
أصدق من سكين قتلي
يا سبحات الورع المقنّع
إن الله أوسع من خرم الفتوى .
أعلى .. فأعلى في دير اللعنات

الزمن ، حواليَّ ، تخطى المستحيل
يصدح بالعلم و تغاريد الحرية
وزمني مصلوب على خرائط ذاكرة النوح
فخريطة الحكم نهاية حدودنا
وأبراج مجدنا : سور مقبرة
نصر تأريخيٌّ
.. شبع موتاً تحت الأنقاض
يا لفخر الموتى بما صنعه الأحياء
ذات حياة
أما نحن ..
من شمس ماضينا الجليل
إلى ليل مجدنا الأثير :
صرختنا المعوقة : كل سُبات إلى سُبات
وكل حيٍّ إلى ممات
والفجر ، في عشب " قاتٍ " آت
والعداوات تفيض سقماً وعقماً
والجهل يحقن عيون الرمد بالخرافات
ولات في الوقت .. ساعة ندم
حين لا يكون النيل نهراً
ويبكي النخيل ماء الفرات !!



الليل على سحنات البؤس : قمر
وفي أنيننا تغاريد القدر :
غول يرصد طرق الشوق بالمشانق
وبعروش تضيؤنا بغائط الخطر
على صدور البقر .. غائط الليل :
عقود درر !!!
في بلاد الحكمة يسمون سقر :
" جنات عدن .. " .. فلا فخر .. ولا بطر
نحيا .. كما يحب من لا نحبُّ
مراراً نقتتل
وعلى أشلاء الحب نحتفلُ
ودائماً نخطب :
" ما بين الماء والرمل
محيط مسيّر عربي
ما بين الجهل والعقل
هرطوق بوجه نبي
وشرك جيادنا الكحل
مال ملوث عربي
والزيف – ان يبقى –
كالماء في القبضات " !!!



طروادتي بكت فرسانها
" ... وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر "
رحلوا قبل الأوان
وكانوا يعشقون .. يُؤثرون .. يُخلصون
يُفتنون ... ويُخدعون .
وعند منتصف القبلة ...
يغرقون في خواء انكسار الزمان
غرقوا قصيدة مخضلة الآمال
كانهيار شرفة الهديل بالأمان
والآن :
سماء حبيبتي مهجورة الأقمار
خلف الفضاء الاسفلتي :
توارت نجوم البريق المستعار
والأشبال ؟ ...
أسيكتبون نجماً في سماء الانحسار ؟؟



-5-

سحب الحصار تمطر المدينة
بعلب الـ " تي .. إن .. تي "
المستعرة حباً
والبحر يغادر شواطئه الذهبية
كنورس جريح
والنعام تدفن رؤوسها في الحطام
ومدينتي فاغرة فاه الارتباك
تهرش جلدها بالأسئلة
الدماء تسيل .. الأسئلة حيرى
في كل العصور
لم تنم بجلد حرباء : مدينتي
فلتبكي صقورها
أكان لهم أن يرحلوا في بسمة الزمن المر ؟
الحصار يعوي من راجمات النار
الحصار يتمدد ويتسع السعار :
من ظل " إردشير " الجديد
إلى تمثال حرية الكبار
وانتهاءاً بتاج حليف العار
ونحن نقطع شوارع الموت
نحو البحر المتلفع ذعر طفل
كانت الحياة تشح في جرعة مالحة
ومدينتي لا تصحو
لأنها – في هذا الجحيم – لا تنام
ووجدنا الماء مكان الانفجار
في كل زقاق ألف قذيفة
وعشرون عين
المباني تلفظ أركانها وسكانها
والوقت منعطف زلق المسار
لا يتسع لانحدار دمعة
الأطفال يركضون في هدير الانفجارات
يعبثون بما فجرت من ينابيع
يتقاذفون كرات النار
استخفت مدينتي بالخطر
ازدرت نشيد الحصار المستعر أُخوة :
" هاك صاروخاً محمولاً بقُبلتي
وفي قذائف المساء محبتي
وفي الظهيرة .. حمم تحيتي " !!



هذا يوم للحب – الزيف
الطهُّر – يا حبيبتي – عاهر الوقار
يأتي إليك لهباً مسعوراً
القتل عذري الهوى
والعشق لعبة مذهبة
لإغواء الصغار
حب يسيل على رأسك .. قطرانا
وسماء تساقط ريش النواعق
فضاء مدينتي صخرة عابسة
تقدح حمم الأحقاد المتعاكسة
ومدينتي كي تعيش
استهانت بالحياة
ولتهزم خوفها .. لم تفكر بالنجاة
كيف تدفن موتاها ؟
عشرون مشيعاً للجنازة لم يعودوا
ضاقت شواطئ الإباء برؤوس النعام !!
مدينتي حديقة السلام
فرسانها في فتقة النهار رحلوا
فخيم الغمام في ناظريها
فتثعرت بأسماء أنكرت ملامحها
فتشت قائمة مواكبها .. حبيبتي
فاختنقت بومضة أسيفه
أطلت من نافذة الإياب :
الرعب يمشط الشوارع
والبحر يعانق السماء
بآهات حزني وحسراتي
وعقدها الذهبي تشظى
على عنق فاجعتها كالفخار
انهارت شرفة الآن
وطارت في الهدير نافذة الغد
والسؤال يتلمظ السؤال :
والأشبال :
هل ينجحون في الاختبار ؟!



-6-

الحصار يكبر
ومدينتي تضيق
كل معادنها الثمينة
افتقدت البريق
لا شيء في هذا الزحام
غير أصداء النعيب
" طروادة " معاصرة .. مدينتي
" لا كون " تلدغه أفاعي الزوايا المظلمة
وحصان " إفيُس " ولج الأسوار
تحت خِمار تقوى البهتان
وقبُل النوايا القذرة
أواه يا حبي المدان
لكل " طروادة " حصان
ولكل خدعة فرسان
تذكري .. ولا تسيحي ندماً :
حين توضأ " أيار " بدماء القتيل
وأمام الجنازة أقام الصلاة
كان " تشرين " يتجلى بعشقه النبيل
محاصراً بأفاعي القضاة
هدفاً لفتاوى الحواة
وألف " لاكون " تجند لهم سيوف الخديعة .
ويد الزمام بلا زمام
في مربع الحلال والحرام
جُرّم شعر " قيس " !!
وكُرّم وكر الظلام ّّ
ألف عام يا " قيس " العشق في الحصار
لما يكتب الأشبال – بعد –
وثبة في صفحة الاختبار ؟!



-7-

مدينتي إمرأة بالحب مكتحله
أنوثة عابقة .. بالهم مرتحله
كم ذرعت زنزانة الأسئلة
وفجأة تفتح حقيبةً مغلفه
جملة الأشياء في بطنها مهمله
ثمّ أوراق صفراء منتحبة
وعقود فلّ .. جافة مضطربه
وصور جمعية .. منسية ملتهبه
أطرقت ساهمة .. نازفة مكتئبه

كانت عيون البراءة تغنيها :
" أنتِ بلون الفرحة .. بين الأنوار
أنتِ الأيك الآمن .. لكل الأحرار
في الجدب العربي .. أنتِ البوح الأخضر
وأنتِ للعشاق نهر الكوثر "
وكانت شعلة
وخبا وهج الجذب .. في بذخ الأشعار
كانت شطآن الآحلام .. وضوع الأزهار
عضت أصابع الندم الراعد :
هجرت عادتها – آهٍ – منذ " أيار "
لا تفقدت عصافير حديقتها
ولا سقت بالضوء زهور الجلّنار
وهاهي .. يا مصايد العشق اللئيمه
يا عناكب الفكر الحكيمه
يا تجلٍّ – للقاء – بالجريمه
تصحو – جرحاً مفتوحاً للخناجر –
على نعاس برك " النيلوفر "
فسالت آهتها على أرصفة الذاكرة :
" في قلب الغفلة ... وعرس الزار
أينع شجرة " النيلوفر "
في خواء النقلة قبل الإبحار
أزهر شجر " النيلوفر " .. "
مذ حاصرتها لغة الأوحال
طلّق اللازورد بهجة شفتيها
والفار .. بنخر جدران الدار



حصان " إفيُس " لبس عمامه
رفع سبحة ملونه
ولحية مصممة .. وبينهما غمامه
فولج متوشحاً سناج الإنكسار
وكان الاغتيال المر
للوهم الكبير :
والقبلات خدعة ناعمة اللدغات
العرض ابتداء على مسرح الموت
معلناً انتهاء أول فصول المسرحية

ارتعشت قليلاً حبيبتي
لكف الانتباه يُدمي غفلتها
ركلت حقيبتها ، بقدم الصعقه
قضمت شفتيها ، بألم الصفعه
لاكت دمها بنشوة عنيفة
وتعلقت بحبل العاجز السقيم
" لو أنني ..... قبل هذا ..... "
من يبذر حروف الإرادة
للنقط المصعوقة ؟
وجمر الندم كنطفة العقيم
نزعت ضفيرة عن شعثها
وتساءلت باحتقار :
: لو ؟ "

" لو مثل بيضةٍ مفلوقة
لن تفقس فدائياً في وجه الحصار "
وعادت تدحرجها الأسئلة
إلى نافذتها المشروخة :
العهر يستقبل الغزاة
ويطلق الحقد على النوافذ الحزينة
فحيح الأفاعي يحجز الأزقة
والكلاب تشمشم خطى الغانمين
ذيولها ترقص طرباً خنوعاً
تمد ألسنة ملونة ذليلة
لتمسح أحذية الوافدين
سقط الآن يا حبيبتي
سقط السؤال عن إسار الإحتيار
كيف سقط الأشبال في الإختبار ؟!!



-8-

أغلقي النافذة يا معذبتي
وتوثقي من مزاليج الباب
هل سرقها الحجاب
وتذكري صور المقربين الأحباب
انظري بعيني جرحك المباح
تطلعي جيداً :
كم منهم في طابور الكلاب ؟
أغافلة كنت أم متساهلة ؟
أود لو أسلُقك بالشتائم
أن أهيل عليك اللعنات حتى الموت
لكني لا أستطيع
المحب يستعذب من المحبوب
كل شيء : الألم وطلقة الحب الرحيمة
بيد أن ... وآه من هذه الطعنة .
مشهد السقوط ماحق .
أبشع من كل بشاعة
وأوجع من كل أوجاع الممالك .
أغلقي نافذة الانتماء المحنط
وارتمي على طيف الخراب
تلمظي بالآن حداد بكرة
ولا تسرفي بكاءاً
إن الدموع رماد الإرادة
فهاهو مساء بداية النهاية
يكحِّل عيون الذهول بالحراب
يحصر على صدرك الغنائم
وعلى موتنا سيُسدل الحجاب
رسا الحصار على ناهديك
عقد حديد ... وسوط ثواب
فمرحلي انسياب دموعك
لا تفرغي ماء المزهريات
إن في الزهر الذابل
بذوراً لربيع الوطن المشرد
المساء المرُّجلّ " صخرة دهور
يجدول على جلودنا
مربعات العقاب
وجلودنا شاردة الضمور
كورقة هجرت غصنها شهور
وخناجرهم تبحث في دمائنا
- لحفلة الزهو المعربدة -
عن مزيد من نشوة وشراب
لا خراب أجمل من الرقص على وجع الضحيه
لا دمار أفدح من " نقوش النصر " السبئيه
وهذا المساء الملون بحزني
قارب مطلي بقار الهمجية
يرسو على عجلتي مدفع
في مرفأ المأتم
ولا أحد يرثي الشهداء – الصحاب
فاكتبيهم بما تبقى على ثغرك من وهج
دونيهم – بعجل – على حطام الضوء وعداً
قبل أن يُسدل عليهم ستار النسيان
خبئيهم من لصوص الحلم
في غيوم الغد : بروقاً ورعدا
وأنت .. يا ربيع عمري
ويا بكاء عطري
على دفاتر شعري
خبئي في سواد شعرك
قبساً من فجري
وعن غدري الهيني
بزهر الحب غطيني
لأحيا ناسك عينيك ، يا عيني
أما الآن الملطخ بصوت الغاب
تثبتي من مزلاج الباب
ما كنت صوفيٌ اعتزل محراب الحب ..
ولما حاولت ...
خسرت ملامح الجذب الرحاب
فهجرتك المعاني مكلومة
وأهداك النقيق غراب الحجاب
وسرق الحُجّاب مزاليج القلعه
فلوكي خثر الصفعه
الفاتحون يقايضونك :
إما جارية .. وإما سلعه
حل مساء بداية البداية
ستطلق المدفعية إحدى و .....
لا حصر طلقة
ستثقب نيرالفتح صدر أحزانك
وعلى عزتنا – يا حبي – سيهيلون السراب .



كم لصاً شهدك أغراؤك
كم لصاً خاض في شفق أحزانك
وحين يرسو على شط دمعك
يطلق مرحّباً بذاته
يخيم على ضفاف جرحك
ماخور عشق ... وناب
مساء الفتح ... عيد الخُطاب
أنت الهدف في تعدد الأسباب
سفينة " هنز " ما كان لها
غير أن تجنح
لو لم تفقدي أصول الخطاب
لو حميت – من عبث الأوغاد –
في الشعر أوزانك
ما كان للذريعة أن تنجح
كم مرة أغفلت سكاكين المطامع
وخوازيق اللغة الفاجرة
ألم تقرئي في كتاب الوجع البشري
أن النقاء لا يحمي البراءة
من كمون الغدر في عقل الغنيمة ؟
ألم تستقرئي .. ما بيّت ألوان النعومة ؟
سم زعاف .. تحت ملمس التبر المذاب
ليل من سعار قبليِّ
على أنفاسنا حط الرحال
ينتزع ما أبقى ناب الغدر في صدر آهتنا
من بذور للهوية والجمال
أي حب في لقاء بربري ؟
أي شقشقة لئيمة
أن يُسمي الجُرم – في لغتي – وليمة ؟!!



لا تنزفي – حبيبتي – ذاكرة السناء
على ذراع الغروب – الإياب
لا تتشرنقي بـ " كان " قائلة :
" كنتُ قبل هذا الوحل الوحدوي
وحرائق الفتح التجاري
كنتُ بيضة الأنوق
مذلة جسارة الألباب
مرايا الباحثين عن سيمائهم
بعيداً عن ممالك الأنساب "
وكنت لي بحري وشطي
مطري وزهري .. وروزنامة الشروق
أما الآن :
والجرح نوارس مدمية تهاجر
والصقور فقست نعاماً والمقابر
تمالكي خطوط وشمك
وارفعي أنف المستهين بالمخاطر
فها قد وصل موكب الخُطاب المدرع
يتقدمه أنوف كلاب من حجابك
ارتعشي رعشة التماسك
وثبتي بالكبرياء ، نقابك
إنهم الآن بركلون إليك الباب
" والأشبال ؟"
لا تسألي فضاءات العبث الخابي
إن جماجمهم علباً للذهول الكابي
فدعي السؤال يمتطي الوجع .. أفقاً
انتبهي ياسيدتي
إن تحيتهم ركلة حطمت الباب
والأوان آن الآن
لتدفع آلهة الأغراء .. جمر الحساب

- 9 -

أواه يا عروس البحر
وشمس الساحل الذهبي
شمسان يعض الظفر
وموج اليم ينتحب ِ
وأنّى يُزف النهر
وِشموس التبر واللهبِ ؟!
فأنتِ بسمة للبدر
فأنىّ النور ينسكبِ ؟!
نبضكِ عدو القهر
وبيت العاشق العربي
فتباً لنقوش النصر
وعقل الثأر والحسبِ


- 10 -

إلى من تزفين
يا " فينوس " إلهامي
يا جمر أشواقي
ويا تابوت إشراقي
كيف يلتقي الضدان يا حبي ؟
حب وإكراه ... قيد وحرية
الحب عطاء الياسمين
والحب إشراق الحنين
روح إلهي شفيف
لا ينام في سرير الداعرين
وأنتِ نبض الحب
والحب قد يُوهب
الحب لكِ ينسب
وحاشا الحب أن يُغصب
ومن عينيك أن يُسلب
وأنت المد في جزر الفصول
فمن يمشط شعرك القدسي
ضفائر حرة المحتد
توزع عطرها السكران
عقود حب .. حدائق عشق
وبحراً للغرام الأزلي
من بلورة المندب إلى الهند
بلا زهر ولاندٍّ
يا ثغرها ذبُل عليه وهج الربيع
حين هاجمه خريف الحرب
يا حضنها ملاذ الهاربين من الصقيع
إلى دفء الشموس العذب
يا أنتِ المتهمة بي
وبهدّ نواميس الزمن الجبان
سوطيني بذراعك المتمردة
سوطيني ..
لاطلق على ذهولي .. طلقة الانتباه
سوطي خلايا الموت في روحي
إدمي موتها .. علّها تثور
علها تميز قبلة المحب
عن مخالب الجوارح
فامنح فضاءك المغدور
دمي .. كوكباً من نور



-11-

هلّ على كوم الحسرات
عطن الآهات .. " صباح " الحداد
يتدفق زفتاً من أفق معتم
أقبل يزهو بثوب المأتم
جبالاً تترنح ... سكرى
أمواجاً متعجرفة رعناء
يتقيأ فرحته في نزيفنا
حيّات وجراء
ورايات " النصر " السبئي
توابيت صفراء



يا " صباح " المستبيحين
ليل المستباح
أميزان العقل فينا تحطم ؟
أفي وعي نحن .. أم نحلم ؟
تعبنا
مضنا الرحيل من الدم إلى الوهم
ومن الوهم مراراً إلى الدم
كم مرة نرفع أشلاءنا –
رايات انتصار الدمار ؟
وهذا اليُذهب بنان طفلة الندم
دمي .. خذوه فيد مأتم
كم مرة نخوض في دماء السلام
لنرفع جمور الحقد معلم ؟
كم لعنة تعزفنا رقصة
على خناجر الانكسار
نصراً دامياً – بالهزائم – معمّم ؟؟
هجر الحمام لونه وهديله
" طروادة " :
هذا الكابوس الملغم بالفتاوى
رقصة الإحلال المزنّر بالبغاء
ألف " لاكون " مات كمداً
فما جدوى البكاء ؟
البحر أهوال وأسرار
ونقطة في صدر إنسان
ألف بحر من الخفايا
أو تعلمين ما وراء بطاقة العزاء ..
معزوفة الرزايا ... ودمعة الرياء ؟!
كان الرعاع ينخرون القلاع
ويطلون جدران البلاط المشاع
بنرجسية هرقلية
ويزودون بذخ الموائد
ببهارات الخيلاء
هذا – يا معذبتي – مساء البلاء
ينيخ قوافله على ضفاف حزنك
ينبش بالزوامل ومعاول الحب
رمادك عن بريق الذهب
وأنتِ .. لا تغضبي :
مذ عرفت المساحيق
انطفأ في عينيك ذاك البريق
ومات على خديك عسجد البهاء
فلا تسألي .. يا متمردة النظرات :
كيف هجرت مقلتاك الدهاء ؟!


-12-

كم تعذب أبجديوا العشق
خلف أسوار عرشك
كم تاقوا إلى ثغرة
في جدار الدخلاء
لتمر صرختهم إليك
وخزة في جلد الغفلة النشوى :
" لا تنامي يا آلهة الشعر
لا تنامي على بخور العرافين
ومدائح الدجالين
إن القيم حواليك .. طريدة حافية "
فمات أبجديو عشقك : مرتين
مرة مبعدين عنك
ماتوا بكمد الحب ونار الرجاء
ومرة من أجلك منجدين
حينما – وسط النار – تلفتِّ
فلم تجدي طوق الندماء
وطارت عن أذنيك .. أقراط التباهي
وعادت صدى الاستغاثة ، إليك هباءً
فتشي الأشلاء .. تفحصيها جيداً
خوضي في سواقي الدماء
أين ذهب الثقاةُ
كيف هربوا ..
حين دق الجد أجراسه ؟؟
أين اختفى لصوص النقاء ؟
قاطفوا البهجة يا حبي ..
على مر المحن .. فاقدوا الوفاء
فاشربي ملح الندم
أو توضي بقصائد تهجو الرثاء.
فهذا الكرنفال الدموي
عرس إمرأة ثكلى
انتصار الخريف الهتون

مليون راجل آتون
يمضغون أشلاء حبي
ويبصقون في جرحي غطرستهم
بمجون داعر مأفون
السماء بصقة سل
والأفق فوهة مغارة
وموكب الفتح
مليون عربة .. لم تجد الطريق
قاطرة الفتح يا حبّي
رأسها يتقيأ طلائع الفاتحين
في " الدكه "
وذيلها يبتلع أقدام اللهفة في " حجه "
سرب جراد حط على الزهرة
والزهرة ذابلة
شرب الحصار رواء فتنتها
ألف سرب في طريق الاستباحة
من أباح المدينة " أبا ذر " ؟!
تكلم يا سيد الانصار
أنبايع بعبوديتنا لـ " يزيد " القبيلة
أم نموت بسيوف الفاتحين ؟!!!
يا طفلة الحلم نامي
يا جنين الشوق صبرا
كل المعاني هاجرت أعشاشها
لا ثدي أم " ولا حضن أب
سقط الوّهم في دم القتيل .. قبرا
والمدينة ثكلى
والمستبيحون يرفلون بثياب الأنبياء
إلى أين تمضي العاصفة الرعناء ؟
سماء طفلتي شبح وغيمة
نهداها المتفتقان غنيمة
وأية غنيمة ؟!!!
مليون ذبابة
وقطرة عسل واحدة !!!





-13-

أيها الوافدون تلال نعيق
احرق طوفان الحقد الحدائق
فلن تجدوا الرحيق
وجمال عروس البحار
تحت دمار غدركم شوك
عمَّ يفتش اللصوص في الحريق ؟
حزني يتلوى أسى
قضت تحت حملها الطريق
وأنتِ سبيلي .. وأنتِ الرفيق
يا فرحتي المستتر
يا ترحي المستعر
يا موتي النظر
المستبيحون في " يثرب "
غابات .. جبال .. نمل جائع
من التراب إلى الدخان
ضاق بهم المكان
وغاض تحت احذيتهم الزمان
زحفٌ مختالٌ معربدٌ
على عصفورة ناعسة
تمتد آلاف المخالب الجارحة .
وكلما اختزنت من جميل المعاني –
تطّاير بين أذرع العاصفة النهمة
أجنون أم وحوش ضارية ؟
الأمواج ترتطم بالأمواج
التلال تصطدم بالتلال
على الأبواب المحطمة :
تلتقي سيول الفيد المتعاكسة
بورع وحدوي يشقون لحمك
بأيدي التقوى ينزعون جلدك

هذا كرنفال السلب والنهب
صليل سيوف " الحجاج "
صك أمان " السفاح " !!
رؤوسنا تُطاح
عظام القبور تُحرقُ
آهاتنا تجلد .. أحزاننا تُشنق
نعمَ المحب الشقيق
لو ظهرت من فتحة القميص ترقوتك :
يلعنك
وإن كشف عورته وشخ في وجهك
يلعنك
بئس قرابة بئس انتماء
يصادر حريتك .. بزعم أُخوتك
ومجرم لو تضيق



- 14 -

بوركت نار بالوهم شيّعتني
وبوركت يدُ بالغدر أغرقتني
فبينهما سوف أصحو
لتغفو شهية النرجس في أورام المثال
لأني يا طروادتي الجميلة
لستُ " لاكون "
ولا حيات الآلهة تخنقني
فأنا كل من تدثروا الحلم
واستلقوا على جعجعة الزوامل
وناموا .. بانتظار ربيع الأمل
وكان القتل اغتيالا
وهذا الطوفان البشري
يردم بحراً
لو ألقى على مصرَ سبحاته
هدّم مصرَ
في فيضان الحقد الدامي :
" علام يرقص هؤلاء
من أين أعبر
والصدور على الصدور
والساق فوق الساق "
فها هنا طفل ينطفئ في العاصفة " فزعاً
وهناك إمرأة حامل
تُرصف تحت الأقدام الملتهبة .. طمعاً
والمذياع ينهمر من فضاء الجرُم .. ورعاً
كل شيء ، ها هنا ، مروع .. فظيع
كمقبرة لفها ليل العدم .. وأنين الصقيع
علامَ كل هذا الهياج ؟
" علام يرقص هؤلاء ؟ "
حتامَ يا وطني تضاجع المآسي
بشهوة عنيفة .. إلامَ تضيع ؟!
على خدود البراءة –
شاخت فاتقات الورود
أحبائي الصغار
شتلات الحلم في حدائق الفوضى
يتطلعون في مرايا المكان
تتفتت فيهم مرايا الزمان
وتتحطم في قلوبهم الجافلة
نافذة الربيع


- 15-

عيون حطام الضوء ترمشُ
محاصرة بيباب عابس مُوحشُ
يقلم براعم الفجر
فأنّى صباحنا يشمسُ ؟
خنجر وتابوت
استوطنا أفق الشروق
مارقة أنتِ بعين المروق
"ذو الاكتاف " عانق إليك الفرات
وأنت غافية في نوتة العشق
" إردشير " من أجلك آت
يعلمك قواعد الطاعة
وأصول التسبيح قبل الصلاة
يلوي الزيف ذراعك .. فيقتلني
يا وجيب دنياي وأعواد نعشي
غرور الصفوة – كان – يمنعني
وغبار ملق الحراس .. يفصلني
وحيدان أصبحنا يا حُميمتي .. الآن
وحيدان تحت أنقاض الملق والغرور
نتنفس الندم .. ونغزل الفلق
فتعالي .. إلى خيمة الحزن السمكية
تعالي .. اختبئي تحت جلدي
في فيض حبي
تحت نار العبرات
تعالي " فمن أجلك يا حياتي
صنعت موتي قارباً
يبحر بك بعيداً عن أصابع الوشاة



على قذيفة لم تنفجر
جلست عروس البحر
تحتبي جرحها وتعتمر
قبعة بريش صقر
شهقت مضيئة فجوة حولها :
" جذور حبي فرح الشموس "
" شمسان " ارتعش لصرختها :
" أغروب حل أم كسوف " ؟
" صيرة " توارت ثلاثين حجة
وصيرة لا تستغيث في الحتوف
سوى ييض نوارسها
وتسند السناء بكفي تساميها
و " أيار " قبرة يابسة فوق الأنقاض
يأكل نمل العداوة عينيه :
فيد حرب الهزيمة
سقطت ملطخة بالغدر
عن قبرة الحلم : معانيها العقيمة .

-16-

من أغتال " أيار "
سلوا ركام الخرائب ؟
من اغتال أشواقنا إليه .. فرادي وكتائب ؟
كم كنا قبل " أيار "
على أجنحة الشوق " نهرب من جحيم النوائب
إلى اخضرار " أيار " وجنة أيار
كأحلام المحارب
وكان " أيار "
يا بحر جدي .. مركب حبي محطم الصواري
وأيار لا شيء
التيه يرحل بي :
من الانحسار إلى الانحسار
ومن ثأر عقيم إلى ثأر تجاري
ومن داري أغدو بلا داري
و " أيار " انتحار مجيد لموعد البذار
سقطت يا حبيبتي في هاوية الفوضى
أشواق المواكب
وكان " أيار " و " مايو " لاشيء
جسر نابت في صرخة " الغفاري "
الأشباح تسكن نوافذ الهديل
و " أيار " يتدحرج على الأنقاض
كفراشة شربت سمها
من فم يسيل حمماً سادية الرغائب
والليل أحدق .. كذباب أزرق
فأنّى أورق .. غصن يُسرق ؟!
ما لون غدي " ونهاري يُشنق ؟!

قطرة ندى حبيبتي
ألقيت في خضم مظلم
ففقدت انتماءها
إلا أنا
أنتمي إليك كخلجة في القلب
أنتِ شرقي وأنتِ لي الغرب
أنتِ أناي وحقيبة وجودي
في موتي : أنت أحلى
في الكساد : أنتِ الأغلى
وأنتِ دائما .. جمر الغضا
الأسطورة الأكثر صدقاً :
" يُقتل الحب كي ينهض "
انت شمسي البعيدة
وقصيدتي الطريدة
وأنا قسمات هذي الأرض
كذبوا .. ليست سعيدة
لكنها عِرضي ..
فيا أرضي ويا عرضي
علميني كيف أحيل الرماد
في هذا العفاء .. عمود ضياء ؟

- 17-

طالما نبض قلبي
يقول : عدنا عدن
طالما ظلت " عدن "
صمتي وبوحي .. عرش روحي ..
سنبلة لنغم
طالما في قلبي سكنت
بيتاً وهم
قصيدة مغتصبة المعاني
خاتماً يبحث عن هويته
في بقايا البنان
فسأقول لا .. وألف لن
لا .. سوط الحب : يُسبيني
لا .. عسل الفرض : يُلغيني
وتفنيني نقوش القهر ... لا
لا .. أنا توق تاريخ مغاير
وأشواقي شحارير الكرامة
كلما قال " شمسان " لـ " صيرة "
" إلامَ الصبر .. ياتاج البحار ؟!
هلمّي إليّ بلون نورس مكابر
وبموجة بكر الاشتهاء : قبليني "
لا .. أنا – يا ماخور هذا الغدر
المدجج بالزيف .. الأساطير ، القبيلة
وعطن المقابر –
جرح متعال
يؤلف " ليلاه " وألف عاشق
أنا .. موتي على ذراع حريتي
- يا تابوت أزمنتي – يحييني
موتي المختار مملكة
أسوارها ورد – وجود – شائكُ
حارسها العدل وعصافير الزنابق
إن لم تكُ – إرادتي – للمحبة حائكُ
ندى الحب – القسري – أعواد مشانق

اكتوبر 1994م
__________________
إِذاْ جَاْرَ الْأَمِيْرُ وُحَاْجِبَاْهُ
وَقَاْضِيْ الْأَرْضِ أَسْرَفَ فِيْ الْقَضَاْءِ
فَوَيْلٌ بَلْ أَلْفُ وَيْلٍ
لِقُضَاْةِ الْأَرْضِ مِنْ قَاْضِيْ الْسَّمَاْءِ
شمالية حداوية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2011-01-31, 10:55 AM   #4
شمالية حداوية
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-26
المشاركات: 1,519
افتراضي

ذهبت إليها كزائرة ...
فإذا بها من أجمل ماترى العين وتسكن القلب .. وتبكي الشوق
إنها لوحة الأمل والألم
تحيتي لقائلها أقل ما يقال في حقها
والتحية بمثلها لجنوبي 94
__________________
إِذاْ جَاْرَ الْأَمِيْرُ وُحَاْجِبَاْهُ
وَقَاْضِيْ الْأَرْضِ أَسْرَفَ فِيْ الْقَضَاْءِ
فَوَيْلٌ بَلْ أَلْفُ وَيْلٍ
لِقُضَاْةِ الْأَرْضِ مِنْ قَاْضِيْ الْسَّمَاْءِ

التعديل الأخير تم بواسطة شمالية حداوية ; 2011-01-31 الساعة 11:02 AM
شمالية حداوية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2013-07-30, 07:53 PM   #5
فارس الشوق
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-02
المشاركات: 96
افتراضي

نايسسس توبيككك
__________________
العاب تلبيس عمرك سألت بـ يوم قلبك ولمته العاب تنظيف البشرة
فارس الشوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
27ابريل1994م و27ابريل2011م للكاتب والمفكر محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية منصور زيد منتدى أخبار الجنوب اليومية 5 2011-05-29 09:07 PM
بيان صادر عن سكرتير الدائرة السياسية للمجلس الوطني الاعلى بحضرموت سيف العدل المنتدى السياسي 5 2011-05-13 08:23 PM
بحضور المناضل والمفكر محمد علي شايف لقاء موسع لاعضاء وانصار المجلس الوطني مراكز الشهد ضالعي زُبيدي المنتدى السياسي 3 2011-03-27 06:35 PM
كلمة المناضل محمد علي شايف رئيس الدائرة السياسية للمجلس الوطني الأعلى التي ألقاها في منصور زيد المنتدى السياسي 0 2010-10-24 10:51 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر