الغذاء قبل الدواء - نصائح غذائية لعلاج القرحة

[بن عيسى الضالع]

تعتبر القرحة المعدية والاثنا عشرية من الأمراض الشائعة، وفي العقود الماضية كانت الأغذية متهمة بدرجة كبيرة في نشوء القرحة، لكن بعد اكتشاف الجرثومة الحلزونية تبين أن هذه الأخيرة متورطة بدرجة كبيرة في إشعال فتيلها في الغالبية العظمى للإصابات.
يجب مراعاة الأمور الآتية عند المعاناة من القرحة الهضمية:
1- تفادي الأغذية التي تخرش الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والإثني عشر مثل جوزة الطيب والشطة والفليفلة والثوم والخردل والفلفل الأسود والتوابل الحارة والمخللات.
2- تجنب المشروبات التي تثير زيادة طرح المفرزات الحامضية المعدية مثل القهوة والشاي والكوكاكولا والكاكاو.
3- تناول ما يكفي من الماء يومياً من أجل التخلص من مادة الكلورين التي تساعد في صنع وزيادة إفراز حامض المعدة.
4- استهلاك وجبات صحية يومياً بحيث تحتوي على ما يكفي من المواد البروتينية والفيتامين سي لأنها تعجل في شفاء القرحة.
5- تحاشي الأطعمة المولدة للغازات مثل البصل، والكرنب، والملفوف، والفول، والحمص، والعدس، واللفت، لأنها تزيد الطين بلة، وتسبب النفخة في البطن، وتزيد من شدة وجع القرحة.
6- لا مانع من تناول الدهون فهي مفيدة لمرضى القرحة لأنها تقلل من إفراز حامــض المعدة، وتــؤخر من تفريغ محتوياتها. وطبعاً يجب عدم المــبالغة في استــهلاك الدهــون لأنــها غنية بالسعرات الحرارية، كما يجب الحرص في اختيار نوعية الدهون بحيث يتم ترجيح كفة الدهون غير المشبعة التي تقي من الأمراض القلبية الوعائية.
7- تجنب شرب السوائل بكثرة خلال وجبة الطعام، مع مراعاة أن لا تكون هذه السوائل شديدة البرودة أو السخونة.
8- اختيار الأطعمة المسلوقة أو المشوية التي يمكن هرسها بسهولة لأنها لا تسبب تهيجاً للمعدة وتريحها في عملها.
9- الابتعاد كل البعد عن المقالي لأنها صعبة الهضم، وتخرش الجدار المبطن للمعدة وتجعله في حال يرثى لها.
وإلى جانب هذه الوصايا الغذائية لا بد من الانصياع لبعض النصائح الأخرى مثل مضغ الطعام في شكل جيد، والامتناع عن التدخين، وعدم تناول الأدوية المهيجة للغشاء المخاطي مثل الأسبرين، والابتعاد عن المشروبات الغازية والكحوليات، وحبذا لو تم تناول عدة وجبات صغيرة للحيلولة دون حدوث الارتداد المعدي المريئي. كما يجب عدم دك المعدة بكميات هائلة من الطعام، والعمل قدر المستطاع على تناول وجبات منتظمة.