تاج عدن:الجنوب العربي وقتل جنوده باليمن

[الغضب القادم]

الجنوب العربي وقتل جنوده باليمن04 November, 2009 01:21:00 الهيئة الإعلامية تاج
حجم الخط: /a>
بسم الله الرحمن الرحيم
تاج عدن .. خاص
بقلم: أحمد با علوي
منذ قيام الحرب اليمنية بعد هزيمة الجنوب العربي في عام 7/7/1994م تم نقل العديد من الجنود الجنوبيين إلى المناطق الشمالية من اليمن وفق خطة منهجية مبرمجة من قادة ورموز النظام اليمني إبتداءا من رأس السلطة مرورا بكل الفعاليات المتنفذة التي بيدها اتخاذ القرار في أبعاد الجنود الجنوبيون من الجنوب وذلك تم عن فهم وأدراك مدى الخطورة في بقائهم بالقرب من مناطقهم في حال أن استجدت وطرأت بعض الأحداث فمن الطبيعي أن يتفاعلوا هولاء الجنود الجنوبيون المنتمين لمناطقهم وتلك الأحداث وبحكم توافر الخبرة المتراكمة كجنود يعرفون بحكم طبيعة عملهم من خلال تلك المراحل السابقة بمن سيتم الصدام معهم كحالة طبيعية مقبلة في القريب العاجل أم القريب المنظور فحالة الصدام والصراع الحتمي في المستقبل لا محالة من حدوثها لذا فقد اتخذت السلطة اليمنية قراراتها بأبعاد وقود الصدام المقبل بعيدا عن مناطقهم الجنوبية بذلك العمل يتم التحييد لقوة كبيرة فاعلة قادرة على التعامل وفق المنهج المحتوم الذي سيقرر كل الصراع المقبل مع اليمنيون المتواجدون بالجنوب العربي وبأراضينا الجنوبية لذا فقد عمدت سلطة الاحتلال اليمني إلى أبعادهم عن مناطقهم الجنوبية لتحييد تلك القوة الجنوبية الضاربة، وحين أدركت أن الجنوبيون بالرغم من بعدهم عن مناطقهم بمئات الكيلومترات بل ربما يقترب من الألف كيلومتر بعيدين عن أقرب نقطة جنوبية إلا أن الرعب لازال يدب في قلوب اليمنيون المستعمرون فالخوف والرعب يتذكرونه كلما شاهدوهم في كشوفاتهم وسجلاتهم الأسماء الجنوبية فقد أصبحوا رقم مرعب يرتعد منهم المحتلين وكل من يشاركهم الصراع في إخضاع المارد الجنوبي المفزع وهو بحالة السكون والخمول فكيف حين يستيقظ ذلك المارد فماذا يا ترى ؟؟؟ ماذا سيفعل بهم وهم يعلمون علم اليقين بأنهم مرده بحجم الجنوب كبار كبر الهم والظلم الجاري وهم يعلمون علم اليقين بهذه الحقيقة .
لذا فحين أستيقظ المارد الجنوبي في 2007م بعد مخاض طويل من الصبر والمعاناة فقد أصابهم الفزع ودب فيهم الرعب والخوف نعم وألف نعم لقد غزاهم الخوف والرعب السماوي لماذا لأنهم هم أول من بدأ العمل التنظيمي وهم من قاموا بوضع أولى لبنات التسامح والتصالح أليس هم المتقاعدون العسكريون وهم من تحمل المسئولية التاريخية في طرد المحتل بطريقة فريدة على اليمنيين غير محسوبة أخلت بتوازنهم فقد كانوا يعدون العدة في حالة قيام الجنوب العربي بالثورة وهم يعلمون علم اليقين بأن ذلك آت لا ريب فيه بين طول مدة أو قصرها وقد كانت علينا طويلة تلك المدة عليهم بالقصيرة وقد كان الجنوبيون المبدعين في طرق التعامل معهم عبر التاريخ وكان كل ما بدر من الجنوبيون مفاجأة لهم وكانت الثورة السلمية جاءت من حيث لا يتوقعون فهم عادة يكيلون بمكيالهم من خلال الأحداث التي جرت وتجري عندهم وهي العمليات الانقلابية لذا فقد كان جل تفكيرهم إلى الجنود والعسكريون الجنوبيون وكانت مسألة الإبعاد هي الطريقة المثلى لإبعاد وتقليل درجة الخطورة الجنوبية فكانت شمال اليمن هي المنطقة المثالية وتم ذلك ولكن ما لم يخطر بالبال لم يأتي من الدبابات والدروع وسلاح المدفعية بل جاءهم من المتقاعدين العسكريين الذين انطلقت شرارتهم بشكل غير متوقع وفجائي لهم وليس للجنوبيين فكان الجنون للمحتل جاءه من غير لا يخطر ولم يخطر بباله فقد قاعدهم قسريا لخوفه ورعبه منهم فهم القيادات والرتب والخبرات العسكرية الجنوبية المتراكمة في كيفية إدارة الصراع ومحاربة المحتل وطرده في السابق وهم اليوم الهدف لذا فقد فكر المحتل بأنه قد حيَّد وأخرج القوة الكبيرة الخطرة على نظام الاحتلال ،ولكن الجنوب والجنوبيون بلد الرسالة والإلهام لم تكن جعبة النضال الوطني قد خلت فاليمنيين المحتلين لم يقرؤوا التاريخ الجنوبي إلا من خلال أعينهم الضيقة السوداوية الظلامية ومن خلال مقاييسهم المختلة فقد كان الجنوب العربي قد قاد ثورة سلمية في السابق وأجبرت المحتل البريطاني بالرضوخ والتعامل مع الثورة الجنوبية ثورة الجنوب العربي .
لذا فحين أدرك أن الشارع الجنوبي قد بدأ بثورته خلق لقوته الضاربة في منطقة بعيدة عن الجنوب مشكلة من المشاكل على الطريقة اليمنية فهذا النظام كانت عقدته التاريخية من الإمام وأنصار الإمام وقاعدته الشعبية العريضة لذا فقد عمد إلى جلب دماج إلى صعدة وجلب الشيعة ودعمهم وخلق لهم التسهيلات بما لم يخطر على بال أي مواطن يمني يسعى لتطور بلاده وكان التفكير يسعى لخلق حالة من التناقضات في حين بروز حالة من حالات الظهور الإمامية لذا فقد عمد النظام إلى استباق الإمام الطبيعي وفق حالة طبيعية منهجية في ظهور إمام وفق نظام وآلية مجتمعية تكون مواكبة لمتطلبات المرحلة ومستجداتها فعندما تظهر وفق آلية زيدية منهجية ملبية لطموحات أهلها ومنتسبيها تكون بناءة مفيدة غير ضارة للمجتمع ولكن عندما تخلق وفق حالة قيصرية بعد حبل صناعي مزروع وفق مكاييل خارجة عن الزمن تكون الحالة مضرة وهذا ما كان وما تم من قبل أجهزة النظام وقد كان النظام يعتقد أن هذا الحالة هي لحل كل المتناقضات والمشاكل ومنها أيضا الحالة الجنوبية فالماكينة الجنوبية لا بد أن يتم التخلص منها في أتون هذه المحرقة ولكل عدو لهذا النظام فهذه صعدة وحجة والجوف وكل بكيل هي التي يجب أن تكون مشغولة في صراعها الدائم والنظام وحاشد وهو اللاعب بخيوط هذه الصراعات والقادر في أي لحظة على إيقافها أو تأجيجها ولكن الأمور فلتت والزمام أخذ منه إلى الضد والعدو .
فحين يتم طلب عسكر من منطقة ما أو يتم طلب متطوعين لحالة ما وفي أي مكان فأنه عادة ما يتقدم من الشباب الذين يمتلكون زمام المبادرة والإقدام في مناطقنا الجنوبية وهم وقود الحرب المقبلة بمقياسهم اليمني فالشباب الجنوبي يجب أفراغه من المناطق الجنوبية وتحييده بعيدا عن مناطقه وهم مصيبين !!! لكن الشباب الجنوبي لن يستطيعوا استيعابهم عن بكرة أبيهم فكلهم إقدام وكلهم وقود للصراع مع المحتل اليمني وبعملهم هذا اكتشفوا بأنهم لم يستطيعوا حل معضلتهم بل زادوها تعقيدا من خلال مدهم بالخبرة التي لا تنقصهم ولا يحتاجونها في هذه المرحلة من مراحل النضال الجنوبي السلمي وهم من اكتسبوا الخبرة في فن التعامل مع المحتل اليمني ويعلمون ألاعيبهم وخدعهم عن تجربة فكان الرعب والخوف مضاعف من هولاء الجنوبيون والجنوب العربي فكانت الكارثة وكان لا بد من حلٍ لها وكان من خلال تدبير فرق الاغتيالات اليمنية من هولاء الجنوبيين العدو المقبل وفي القريب العاجل سيكون كذلك فمثل ما خبروهم أشداء مقاتلين متمرسين بالوراثة ومن خلال ما اكتسبوه صاروا عمالقة في فنون علم أدارة الحروب وهم يعلمون علم اليقين بالمشاهدة فقد شاهدوا قياداتهم بكروشها الكبيرة التي تأكل الأخضر واليابس من حقوق الجنود الذين هم مسئولين عليهم وشاهدوا القيادات الجنوبية التي ترعى مصالح جنودها وهو سلوك موروث وبين جنودها حاملة همومهم مدافعة عنهم وأن تطلب وأقتضى الحالة أن تكون بينهم حاملة للسلاح الفردي محاربة بين الصفوف مخترقة صفوف من طلب منها اختراقها فهي القادرة على الاختراق دون الطلب منها والحاجة لذلك إلا رغبة في أن تكون بجانب جندها وهذا ما قد أستغل من قبل النظام اليمني الغاصب في تكبيد الجنوبيون الخسائر في ثروتنا الجنوبية بدون داعي وبدون حاجة ولكنه القدر وقد تم القتل المنظم لكوادرنا الجنوبية العسكرية وفق منهاج عمل مبرمج من القتل والاغتيالات وهو موثق من قبل الجنوبيين في معارك صعدة فمعظم القتل كان من الخلف وبنيران صديقة وهي العدو الأول للجنوبيين بالميدان لعلمهم ويقينهم بأنهم هم الخطر الكبير المقبل الأكثر خطورة من الحوثي والحوثييون وقد فشل العديد من محاولاتهم الكثيرة والمتكررة والقصص كثيرة .
لذا فمن خلال ما تقدم نرى الآتي :
1- إن الجنود الجنوبيون هم مصدر خوف ورعب مقبل بالجنوب وهم سيكونون أداة الصراع الفعالة بحكم الخبرة بالعدو اليمني وبحكم الخبرة المتراكمة من خلال التعامل مع المحتل اليمني والقدرة على فهم صيغه وتفكيره واستباق ضرب المحتل الغاصب في مكامن قوته بقوة تكون الأكثر إيلاما.
2- إن الجنود الجنوبيون خطر أذا ظلوا أحياء وقد علموا مدى قدرتهم وعلموا مدى ضعف جنودهم أمامهم فكيف وهم على يقين بقرب ودنو أجل المنازلة العظمى مع الجنوبيون بمناطقهم التي لاشك بأن مناطقهم ستكون سلاح معهم وبالا على اليمنيين المحتلين الغاصبين فكل شجرة وكل حجرا وكل وادي وجبل سيكون خير مقاتل جنوبي ضد قوى الشر والاحتلال.
3- إن اليمنيون يعتقدون أنهم أفرغوا الجنوب بقوة الصدام وإدارة الصراع المقبل في الجنوب وأرض الجنوب متوهمين بأنهم الوحيدين هم العسكر المجندون هم بائعي أرواحهم للجنوب فقد أخطأوا الخطأ الكبير فكل الجنوبيون أرواحهم رخيصة للدفاع عن الجنوب.
4- إن الجنوب ليس بتعز أو الحديدة أو ذمار أو البيضاء فالجنوب جنوب الرسالة قادر على إيقاعكم في شر أعمالكم وقدرة الجنوب على ابتكار الصيغ المتجددة التي لم ولن تدركوها فكلما حللتم أحجية يأتيكم متوالية هندسية من العقد المركبة حتى يفقدكم وقد أفقدكم الإحساس بحالة الزمن والوقت فكلما مضى من الوقت النزر اليسير جنوبيا تكونوا قد سبقكم بسنة ضوئية فعامل الزمن اليمني والجنوبي في تناقض وتباعد .
5- إن قتلكم المستمر وفق خطتكم هو الكفيل بحل مشكلة الجنوب والجنوبيون ،وقد دعوناهم جنودنا وعسكرنا مرارا وتكرارا وهم من يدركون الخطر المحدق بهم أكثر منا كلما تأخروا في حسم أمرهم وحزم أمتعتهم وإفراغ المعسكرات اليمنية من الجنود والرتب الجنوبية فهم يعلمون علم اليقين بأنهم مقتولين لا محالة وهم يحسون ويلمسون في عيون اليمنيين الغدر والخيانة فكل يوم يزداد عدد الشهداء المغدورين من الجنوبيين فخير لهم أن يموتوا شهداء بأرض الجنوب وبين الجنوبيين .
6- إن أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها الحزب الاشتراكي اليمني وليس الجنوبي يظل الشريك المساهم في قتل الجنود والرتب الجنوبية ويتحمل المسئولية التاريخية وقد بلغ المغدورين قتلا عددا لا يحتمل السكوت عنه ولازال المهرطقين من الحزب الاشتراكي اليمني في البرلمان يشرعون ويغطون القتل المنظم الممنهج لشعبنا مع قوى الشر والاحتلال .
7- إن المهرطقين المهزومين الذين ننتصر لهم بالداخل الجنوبي والذين لا يحسبون وفق مكيال ومقياس الجنوب والجنوبيون بل صاروا يحسبون حساباتهم وفق أفلاك وأجرام غير الجنوب فعليهم أن يوازنوا بين مصالحهم والضغوط الملقاة على عاتقهم بالخارج وأن لا يكونون محمود عباس الجنوب وأن يبتعدوا عن المهرطقين اليمنيون الكثيرون بالحزب الاشتراكي اليمني وأن لا يستمعوا ولا ينصتوا لهم كثيرا إلا بما يفيد قضيتنا فقد هزمنا أنفسنا في 7/7/1994م وانتصرنا من أنفسنا لأنفسنا من هزيمة ووقيعة 7/7/1994م .
8- أننا بمنعطف تاريخي فكونوا علي سالم البيض يا من لازال ينتسب للحزب الاشتراكي اليمني فقد كنتم علي سالم حين هزم في 7/7/1994م فكيف وقد تغير الحال وحين ينتصر الشعب مع علي سالم البيض تكونون في غير المحل والمكان الواجب تواجدكم فقد حارب البيض بكم ولم ينتصر بل هزم وحاليا الرئيس البيض يحارب بالشعب الجنوبي ولا محالة فهو منتصر ولكن الحذر كل الحذر من الداء الخبيث والمرض اليماني ولا ترتبطوا باليمن الأسفل فالجنوب العربي هو المعين لليمن الأسفل واليمن الأسفل لم يكن يوما معينا للجنوب والجنوبيين فهبوا يا من تخافون من الخوف ليس من العدو وهو أخبث داء يربك فهبوا أرباب الحقوق وانتصروا لذاتكم فالجنود بتأخركم يزداد عددهم بين الأموات وموتهم خسارة فارفعوا الغطا والشرعية عن الغاصب المحتل وإلا فأن الشعب لن يغفر لكم ذلك فتبريركم قد صار خيانة وإلا فعلى الشعب أن يتعامل معكم كذراع للغاصب المحتل ومن اليوم وصاعدا لا مبرر لكم ولأفعالكم ولقوافل التوابيت التي تأتي من اليمن محملة بأبنائنا وأجسادها الطاهرة في حرب قذرة لا ناقة لنا ولا بعير وهي في ازدياد مضطرد وأنتم المسئولون عنها وعن سيول الدم وقوافل الشهداء لجنوب الحرية فهبوا واحسموا الأمر قبل فوات الأوان وقبل غضب الرحمن وقبل أن يغضب الشعب لغضب الرب ويبدأ يقتص الشعب منكم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم