الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاقتصادي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-12, 07:13 PM   #1
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,761
افتراضي لمن اراد ان يفهم اقتصاديا وماليا ولماذا؟ الدولار اكتسب هذه الميزة في الصرف والتداول

مقال مهم اقتصاديا
لمن اراد ان يفهم اقتصاديا وماليا ولماذا؟ الدولار اكتسب هذه الميزة
في الصرف والتداول

قصة الدولار الأمريكي

مقال طويل منقول للفائدة، *

*الدولار وقاعدة الذهب

*

*

بعد تأسيس الولايات المتحدة الامريكية, ذهب الاباء المؤسسون إلى اعتماد عملة معدنية موحّدة أسموها الدولار الأمريكي وكان ذلك بين عامي 1794-1795. حتّى بدايات القرن التاسع عشر، استطاعت أمريكا خوض غمار تجربة اصدار عملات ورقية والتي تتكّون من 7فئات من بينها:

*

ورقة الـ1$: يوجد عليها صورة جورج واشنطن أوّل رئيس لأمريكا وأهم مؤسّسي الولايات المتّحدة الأمريكية.

ورقةالـ100$: يوجد عليها صورة بنجامين فرانكلين وهو أيضاً أحد أهم مؤسّسي الولايات المتّحدة الأمريكية.

*

لمحة عن قاعدة الذهب

: بدأت قاعدة الذهب في الانتشار خلال الثلث الأوّل من القرن التاسع عشر باتخاذ بريطانيا لها كقاعدة نقدية وبحلول عام 1870، لحقت بها بعض الدول الأخرى مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكية. وفي عام 1900، أضحت جميع الدول تقريباً تأخذ بقاعدة الذهب وبعضها بقاعدة الفضّة مثل الصين. فقاعدة الذهب تقوم على علاقة ثابتة بين قيمة الوحدة النقدية وبين كميّة معيّنة من الذهب من عيار معين.

*

في تلك الفترة كان سعر الدولار الواحد يساوي 1.5غ ذهب(أي كل 1000$ قيمتها كيلو ونصف ذهب). ظلّ العمل على قاعدة الذهب حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى 1914_1918 .أوقفت العديد من الدول الأوروبية اعتماد تطبيق قاعدة الذهب خلال هذه الفترة بهدف التخلّص من قيد طبع النقود، فأصبحت تطبع النقود بكمّيات كبيرة حتى أصيبت بمرض التضخّم، ناهيك عن الدمار الذي ألحق بالدول المشاركة وانهيار اقتصادياتها. في المُقابل، كانت الولايات المُتحدة الامريكية تمرّ بفترة ازدهار اقتصادي حيث أخذت أمريكا دور المتفرج والداعم للدول المتحاربة وذلك عن طريق بيعهم السلاح ولوازم الحرب مقابل الذهب، فخرجت أمريكا من الحرب بمزيد من الأرباح محقّقة الريادة الاقتصادية العالمية.

*

في عام 1929: بدأت الازمة الاقتصادية العالمية الاولى فسارع الناس إلى البنك المركزي الأمريكي وقاموا بإبدال دولاراتهم بالذهب، حتّى عام 1933 حيث قام الرئيس فرنكلين روزفيلت ومن دون سابق إنذار بتخفيض سعر الدولار إلى تسعة أعشار غرام(أي أصبح كلّ 1000$ قيمته حوالي 900 غرام ذهب) خوفاً من النقص المتزايد للذهب في الخزينة. تسبّب هذا القرار بخسارة كبيرة للناس التي تملك الدولار، أمّا الخزينة الامريكية فكانت هي الرابح الأكبر بهذه العملية.

مؤتمر بريتون وودز 1944: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كان العالم يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية وانقسمت الدول إلى مدينة ودائنة، بالاضافة لى الفوضى السياسية على العالم كل ذلك ادى الى طريقة للخلاص من هذه الفوضى وتنظيم العلاقات المالية والاقتصادية. بالمقابل كانت أمريكا تستحوذ على 75% من احتياطي الذهب العالمي والقاعدة الذهبية تقول من يملك الذهب يضع القوانين. فتمّ عقد مؤتمر بريتون وودز وحضره ممثلين لـ44 دولة كان من نتائجه:

1_إنشاء صندوق النقد الدولي* وإنشاء البنك الدولي* 2_اعتبار قيمة الدولار مقياساَ عام للقيمة على نطاق دولي 3_أن يصبح الدولار عملة الاحتياطي العالمي و عملة العلاقات التجارية بين الدول الأعضاء. ومن أجل تحقيق هذه الآلية تعهّدت أمريكا بمبادلة الدولار الامريكي بالذهب بسعر ثابت قدره 35 دولار للأونصة (الاونصة تساوي 31غ تقريباَ). حقّق هذا النظام استقراراً في النشاط الاقتصادي وساعد على توسيع حركة المبادلات التجارية لفترة جيّدة.

*

بدأ الخلل في هذا النظام بعد تلك الفترة والسبب الرئيسي هو عجز في ميزان المدفوعات الأمريكي، حيث يعتبر اقتصاد أمريكا اقتصاداً مبنياً على الاستهلاك وليس على الانتاج. وتعتبر أمريكا أكبر دولة مستهلكة في العالم بالإضافة إلى زيادة الانفاق العسكري فأصبحت تستخدم الاحتياطي الذهبي إلى أن وصل إلى 25% بعد أن كان 75%، فغرقت أمريكا بالديون وخصوصاً بعد حرب فيتنام، فقامت بطبع المزيد من الدولارات لقاء شراء خدمات، كشراء النفط من دول الخليج والكهربائيات والحاجات الاستهلاكية من الصين. فكلّ هذه الدول أصبحت تبيع خدماتها وتقوم بتخزين الدولار إلى أن كانت المفاجآة الكبرى.

يتبع...

قصة الدولار الجزء الثاني

*

*

قبل البدأ سنوضح معنى الاحتياطي النقدي بشكل مبسط:

*

الاحتياطي النقدي: هي محفوظات لدى المصارف المركزية، تستخدمها السلطات النقدية للدفاع عن عملتها المحلية في الأزمات الاقتصادية والسياسية لتحافظ على استقرار العملة إلى حد كبير.

مثال بسيط: في الأزمات الاقتصادية يلجأ المصرف المركزي الى الاحتياطي النقدي فيقوم ببيع الدولار الى المؤسسات المالية ويشتري العملة المحلية فيخلق طلب على العملة المحلية مما يؤدي الى ارتفاع سعرها،وأيضا يقوم ببيع المستوردين الدولار لتمويل مستورداتهم ويشتري منهم العملة المحلية فيحافظ على استقرار العملة.

*

معظم ما يستخدم في الاحتياطي النقدي هو الدولار الأمريكي فكما رأينا في الجزء الاول أنّ أمريكا ربطت الدولار بالذهب بعد استحواذها على 75% من احتياطي الذهب العالمي حيث بلغ احتياط أمريكا من الذهب أعلى مستواه عام 1952 بما يعادل نحو 20.663 طنا.

*

بدأت حرب فيتنام عام 1956 بين شمالها وجنوبها، كانت أمريكا حليفة الجنوب والاتّحاد السوفياتي والصين حلفاء الشمال. استمرّت الحرب لسنوات ويوم تلو الآخر ازداد تورّط أمريكا في دخولها الصراع ومع ما تكبدّته أميركا من خسائر بشرية ومادية، استاء الشعب الأمريكي من هذه الحرب (مازال الآمريكان إلى يومنا هذا منقسمين عمّا إذا كان يجب على أمريكا الدخول في هذه الحرب أم لا).

*

بدأ الخلل في الاقتصاد الامريكي نتيجة استنزاف الاحتياطي الذهبي لديها بكثرة فاستمر عجز ميزان مدفوعاتها، خصوصا أنّ اقتصاد أمريكا أكبر اقتصاد مستهلك في العالم، فتمّ رفع سعر أونصة الذهب إلى 38$ وبعدها تمّ رفع السعر إلى 42$ ممّا دفع معظم المصارف المركزية حول العالم إلى اللجوء للخزانة الأمريكية وإبدال دولارتهم بالذهب فأصبح المخزون الاحتياطي الذهبي الأمريكي ينقص أكثر فأكثر.

*

حتّى عام 1971 هنا كانت المفاجأة: في 15 آب 1971 قرر "ريتشارد نيسكون" (الرئيس السابع والثلاثون للولايات المتّحدة الأمريكية) وقف إبدال الدولار بالذهب نهائياً ونقض العهد التي تعهدت به أمريكا في مؤتمر بريتون وودز!!!

*

ماذا يعني هذا؟! يعني أنّ مليارات الدولارات التي تمتلكها معظم الدول والتريليونات التي تمتلكها السعودية والصين في خزائنها هي أوراق مرسوم عليها أشكال ورموز وأرقام فقط أي أنّها غير مغطّاة بالذهب..فلم يعد بإمكان أي دولة أن تذهب إلى الخزانة الأمريكية وتقوم بإبدال دولاراتها بالذهب كما في السابق.

*

لربما تتساءل الآن: لماذا رضخت تلك الدول للقرار الأمريكي؟ ولماذا وقفت الدول التي شاركت في مؤتمر بريتون وودز مكتوفة الأيدي ولم تحرّك ساكن؟! لأنه وببساطة سلامة الاقتصاد العالمي ترتبط إلى حدّ كبير بسلامة الاقتصاد الأمريكي فإذا انهار الدولار انهارت معه الدول التي تمتلك مليارات الدولارات كإحتياطي في صناديقها. في عام 1973 كانت نهاية نظام سعر الصرف الثابت حيث انخفضت قيمة الدولار بنسبة 15% فتمّ تعويمه (أي جعله يتأثّر بقوى السوق، فإذا ازداد الطلب عليه ارتفع سعره وإذا قلّ الطلب عليه انخفض سعره).

*

لاحظوا مدى الخسائر التي تعرّضت لها الصين التي تمتلك احتياطي نقدي قدره 4 تريليون دولار نتيجة بيع منتجاتها لأمريكا كذلك السعودية التي تملك احتياطي نقدي قدره 1.5 تريليون دولار لقاء بيعها النفط.

في ظل "نظام قاعدة الذهب" كان سعر الأونصة 35$ أمّا سعر الأونصة اليوم فيبلغ أكثر من 1200$..هل لاحظتم الفرق؟ !الولايات المتّحدة الأمريكية ليست على استعداد أن تتخلّى عن منصب السيادة الاقتصادية العالمية ولا أن يفقد الدولار الامريكي مكانته النقدية.

*

ما هي الطريقة التي لجأت اليها الولايات المتحدة الامريكية لتحافظ على قوّة الدولار عالميا؟ وكيف أبقت عملتها العملة الرئيسية التي تحتاجها الحكومات لتبادلاتها الاقتصادية؟

*

يتبع...

*

قصة الدولار الجزء الثالث

*

*

نقضت الولايات المتحدة الامريكية بعهدها فكانت نهاية نظام بريتون وودز عام 1971.

قامت معظم الدول بتعويم عملتها،كما اعلنت الدول الاوروبية عن قيام نظام الصرف الاوروبي عام 1972،واستمر سعي دول الاتحاد الاوروبي الى توحيد العملة فيما بينها، حتى عام 1999 تم إعلان الوحدة النقدية وذلك يعني وجود عملة أوروبية واحدة يصدرها بنك مركزي واحد هو "اليورو"،فتم تحديد قيمة اليورو مقابل العملات المحلية للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وتم ربط العملات المحلية باليورو بدل الدولار،الى أن بدأ التداول الرسمي لليورو في بداية عام 2002 واصبحت العملة الرسمية في الاتحاد الاوروبي بدل العملة المحلية لكل دولة.

اليورو عملة ذات مكانة عالية على مستوى الاقتصاد العالمي مكتسباً قوته من اتحاد دول ذات طابع اقتصادي قوي،فقد تجاوزت قيمته قيمة الدولار الامريكي.

الآن وبعد أن فكت أمريكا ارتباط عملتها بالذهب....ماهي الطريقة التي لجأت اليها لتعيد السند الى عملتها وتبقيها العملة الأقوى عالميا؟!

أوبك...كانت الملجأ الآمن والسند القوي!!.

أوبك أو منظمة الدول المصدرة للبترول:هي منظمة عالمية تضم 12 دولة من أكبر منتجي النفط في العالم مثل(السعودية_الكويت_ليبيا_العراق_فينزويلا_نيجيريا_ الاكوادور) وتعتمد هذه الدول اعتماد كبير على تصدير النفط لتحقيق مدخولها.

قامت الولايات المتحدة الامريكية بعقد إتفاق مع دول أوبك بأن تكون العملة المتداولة في المبادلات النفطية هي الدولار(لكي تشتري نفط تحتاج الى الدولار)

ولكن ما الاسباب التي جعلت دول أوبك تقوم بعقد هكذا اتفافية؟!

معظم دول أوبك هي دول نامية تابعة اقتصادياً لأمريكا فإذا انهارت العملة الامريكية هذا يعني تهديد مباشر لإنهيار اقتصاد تلك الدول وخصوصا انها تحتوي على مليارات الدولارات في خزائنها كإحتياطي نقدي،

ومن جهة ثانية ستكون السعودية هي الخاسر الأكبر في حال فقد الدولار قيمته العالمية كونها تمتلك على 1.5تريليون دولار،فكان قرارها في قبول هذه الاتفاقية ذو تأثير على قرار دول أوبك في القبول وذلك لمكانة السعودية في المنظمة،فالسعودية تعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في العالم حيث يقدر انتاجها حوالي 9.900.000 برميل نفط يوميا..

*

لم يعد الدولار مرتبط بالذهب بل بالنفط فنجحت أمريكا في إرجاع الصفة السيادية لعملتها،وإبقاء الدولار عملة الاحتياطي العالمي حتى هذه اللحظة،مما اسس لظهور مصطلح "البترودولار" وهو مصطلح اقتصادي لوصف النفط المشترى بالدولار وأول من استخدم هذا المصطلح هو البروفيسور ابراهيم عويس استاذ علم الاقتصاد في جامعة جورج تاون الامريكية.

بعد تلك الفترة وخلال العقود الماضية لم تغير أمريكا سياسة انفاقها الحربي الذي كان له تأثير سلبي على اقتصادها،فحروبها كلفتها الكثير وزعزعت مكانتها الاقتصاديه،

فمثلا حرب العراق كلفتها مايزيد عن 800 مليار دولار حسب صحيفة دي تلغراف البريطانية وكلفتها حرب الخليج 1.2مليار دولار والحرب على الإرهاب 1.3تريليون دولار...

كل ذلك كان له تأثير على سمعة امريكا السياسية والاقتصادية ..

في عام 2008 وقعت أمريكا في أزمة اقتصادية قوية امتد أثرها الى الكثير من دول العالم وانهارت الكثير من البنوك والشركات!ماهي اسباب هذه الازمة؟وماذا كان تأثيرها على الاقتصاد العالمي؟..

هذا ماسنعرفه في الجزء الرابع والأخير من قصة الدولار

*

ملاحظة: المقالات لاتعبر ابداً عن وجهة نظر سياسية أو خلفيات دينية،المقالات كتبت بناءا على دراسة اقتصادية وبحث تاريخي

قصة الدولار الجزء 4 والأخير

*الدين العام الامريكي

**بحجم ملعب كرة قدم وعلى ارتفاع أكثر من 90 متر تحتاج أمريكا من الدولارات من فئة ال 100 لكي تفي بديونها البالغة 17 تريليون دولار.**

ملاحظة1:تم تأجيل الحديث عن الأزمة الإقتصادية العالمية2008 وذلك لضرورة التنسيق وترتيب الاحداث في هذه السلسلة

وسنوردها بالتفصيل في مقالات قادمة.

سنتحدث في هذا المقال عن "الدين العام الأمريكي"

أولا ماهو الديـــــــــــــــن العـــــــــــــــام؟...

كثيراً مانسمع في نشرات الأخبار والتحليلات الإقتصادية عن مايسمى"الـديـــــن العــــام" ولكن هل تساءلتم يوماً عن مفهوم الدين العام؟

الدين العام:هي الأموال التي تقترضها الحكومة إما بغرض التنمية أو لمواجهة الظروف الطارئة كالأزمات السياسية والإقتصادية وما أكثرها في وطننا العربي،لينتج في المحصلة عجز في موازنة الدولة أي تكون نفقات الدولة أكبر من إيراداتها،فتلجأ الحكومة للإقتراض وتحمل نفسها أعباء الديون لتسد هذا العجز.

تقسم الديون الى دين عام داخلي و دين عام خارجي،فعندما تلجأ الحكومة الى أفرادها ومؤسساتها المالية للإقتراض منهم يسمى هذا دين داخلي،وعندما تلجأ الى الدول الأخرى أو مصارف اجنبية أو وكالات متخصصة كصندوق النقد الدولي يسمى هذا دين خارجي.

يعتبر الدين العام الخارجي من أخطر القضايا التي تواجه اقتصاديات الدول وخصوصا النامية لما يترتب عليها من دفع فوائد كبيرة وخصوصا إذا قامت الحكومة بالإستدانة بغرض الاستهلاك وليس الإستثمار،فحتماً ستقع في نهاية المطاف في فــــــــخ المديونيـــــــة،كما وقعت القوى العظمى عاليماً الولايات المتحدة الامريكية.

الديـــــــــــــن العــــــــــــــــــام الامريــــــــــــــــــكي:

1.000.000.000.000 هل تستطيع قراءة هذا الرقم؟......لا؟!

حسناً!!ماذا لوقلت لك حاول أن تقرأ هذا:

17.000.000.000.000 هل مازلت تحاول؟؟

سأخبرك كم هو هذا الرقم......إنه17 تريليون!! فبحجم ملعب كرة قدم وعلى ارتفاع أكثر من 90 متر تحتاج أمريكا من الدولارات من فئة ال 100 لكي تفي بديونها البالغة 17 تريليون دولار.وفي تقارير أخرى مثلت حجم المبلغ بإنه يحتاج الى الآف الطائرات وملايين حقائب السفر لنقله.

ولكن ماهو السبب الذي جعل واشنطن تستدين هذا المبلغ الهائل؟

كما مر معنا في الأجزاء السابقة،أن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد مستهلك في العالم والجزء الأكبر من استهلاكها هو إنفاقها المتزايد على الحروب وهذا ماجعلها في عجز موازنة دائم.

فكيف تقوم بسد هذا العجز؟

تسد هذا العجز من خلال الإستدانة الداخلية والخارجية،ويتم ذلك عن طريق إصدار سندات حكومية بالدولار،فيتهافت المستثمرون المحليون والخارجيون لشراء هذه السندات من الحكومة اللأمريكة وذلك طمعاً بالفائدة السنوية التي سيجنوها لعدة سنوات الى حين استحقاق هذه السندات.

فباعتقاد المستثمرين أن هذه السندات ملاذ آمن لتشغيل رأسمالهم حيث تتمتع هذه السندات بتصنيف أئتماني عالي(aaa) يعني هذا أن الحكومة تتمتع بملاءة مالية عالية أي أنها قادرة على سداد ديونها وهذا التصنيف يصدر عن وكالات متخصصة مثل ستاندرد آند بورز وغيرها.

خلال العقود الماضية كانت الخزانة الأمريكية في كل بضعة سنوات تقوم بوضع سقف للدين وهو الحد الأقصى الذي يسمح للحكومة أن تستدينه ويسمى هذا "سقف الدين العام".

ففي عام 1980 ازداد سقف الدين العام الى أن وصل لمايقارب ال 3تريليون دولار وففي فترة التسعينات ارتفع الى 6تريليون دولار وأخذ السقف يتضاعف أكثر فأكثر الى أن وصل الى هذا الحد..

الجدير ذكره أنه عندما ترك الرئيس بيل كلينتون الرئاسة عام 2001 كان هناك فائض في الميزانية بمقدار 559 مليار دولار،وبعده جاء الرئيس بوش الإبن وتحول هذا الفائض الى عجز نتيجة النفقات المتزايدة على الحروب،أمافي عهد الرئيس أوباما كان للأزمة العالمية عام 2008 وقع سلبي كبير على الموازنة نتيجة الإنفاق الاقتصادي والدعم المادي للمؤسسات المالية لإنقاذ البلاد من كساد..فارتفع الدين العام

في عام 2013 شهدت الأوساط الاقتصادية العالمة ارتياح بعد تسوية الديون وتصديق الكونغرس على خطة رفع سقف الدين العام مرة أخرى فأنقذت أمريكا من انهيار مؤكد للمرة الأولى في التاريخ الذي سيؤدي في النهاية الى تدهور عملتها..

وطبعاً انهيار الاقتصاد الامريكي يعني انهيار النظام الرأسمالي ليشكل تهديد مباشر على الاقتصاد العالمي بمقدمتهم الصين واليابان والسعودية وذلك لحجم التريليونات التي يدينوها الى أمريكا.

فالإستقراض ليس هو الحل،تستطيع أمريكا أن ترفع سقف الدين وتستدين الأموال وتزيد انفاقها الاستهلاكي ولكن عاجلاً أم آجلاً سيتوقف المستثمرون عن شراء السندات الأمريكية وحينها حتماً ستنهار الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية الإقتصادية.

*

*

سأورد مثال بسيط:عندما تقوم بإقراض شخص ما لمدة محددة وبمعدل فائدة محدد فإنه ليس من مصلحتك أن يفلس هذا الشخص لأنه وبطبيعة الحال سيكون غير قادر على سداد هذا الدين والحل هو أنك ستقوم بإقراضه مرة أخرى ليقوم بإستثمار هذا المبلغ وليجني أرباح ويصبح قادر على سداد مايترتب عليه من التزامات...ومن هذا المبدأ ستفهم الفكرة العامة للمقال...

__هذا كان الجزء الاخير من هذه السلسلة...سنبقى في سياق فهم الاقتصاد العالمي وسنشرح بعض المفاهيم التي تحدثنا عنها في هذه السلسلة بشكل مفصل وسنتحدث عن الأزمات العالمية، خصوصا أزمة 2008 في سلاسل جديدة...انتظرونا

اعداد السلسة: أيسر رضوان
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الميزة, الدولار, الصرف, اراد, اقتصاديا, اكتسب, يفهم, ولماذا؟, وماليا, والتداول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اكتسب الرسائل المجانيه مع sms.net شيلاء سبت منتدى الكمبيوتر والبرامج 0 2013-06-14 05:13 AM
الحراك سفينه من اراد ان ينجو فلينج ومن اراد ان يغرق فليغرق مطيع الردفاني المنتدى السياسي 2 2011-02-24 12:45 AM
انا مستغرب من الحوثيين ومن الرئيس الايراني ومن يفهم يفهم الكوكني ابو مافيش المنتدى السياسي 17 2010-08-05 05:36 AM
مشروع التجمع العدني - يوزع للإغناء والتداول والنقاش لمدة أسبوعين من تاريخه ابن المعلا المنتدى السياسي 143 2010-05-05 06:35 AM
تقرير امريكي...اليمن افشل دوله سياسيا, اقتصاديا واجتماعيا ..والنظام ائل للسقوط الجنوب اولا واخيرا المنتدى السياسي 2 2008-06-27 07:55 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر