البيان الصادر عن فعالية احياء الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي* عدن* 13 يناير 2016 م

[علي المفلحي]

شبكة الغدير الاخبارية/البريقا
البيان الصادر عن فعالية احياء الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي* عدن* 13 يناير 2016 م*


* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * بسم الله الرحمن الرحيم
* * * * * * * * *" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
* * * * * * * * * * * * * *ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم .*
* * * * * * * * * * * * * * * *البيان الصادر عن مهرجان احياء الذكرى العاشرة*

* * * * * * * * * للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي - الجنوبي ، عدن 13 يناير 2016 م
يا شعب الجنوب الأبي ..*
* * * * * * * * * * * * * * أيها الذاءدون عن حق شعبكم الشرعي والعادل في استكمال تحررة العسكري والسياسي من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً لاستعادة عزته وكرامته في دولة وطنية مستقلة ، كاملة السيادة على حدوده الدولية المعترف بها دولياً ما قبل اعلان مشروع *22 مايو 1990 م المشؤوم ..*
* * * *ان احياء شعبنا الثائر اليوم بذكرى تصالحه وتسامحه العاشرة ، ياتي هذا العام وسط مشهد سياسي وعسكري وأمني جنوبي لا ينتمي الى ماضي مثل هذا اليوم وان لم يتحرر منه كلياً بعد .. *حيث شهدت مسيرة ثورة شعب الجنوب التحررية وصراعه مع الاحتلال الهمجي الاقتلاعي دماء وأحداث وتطورات كثيرة ، أفضت الى تأكل سلطة الاحتلال ، وتفاقم أزمتها البنيوية ليقود الى صراع مراكز القوة والنفوذ فيها على السلطة والثروة ، وإذ تم تغييب قضية شعبنا الوطنية وحقه الشرعي والعادل في تحرير ارضه واستقلاله ، فان محاولة ترميم تصدعات سلطة الاحتلال عام 2011 م ، بتجاهل مركزية قضية شعب الجنوب الموضوعية ، لم تؤدي الا الى توسيع دائرة انفجار الصراع ليهدد امن وسلامة ومصالح المنطقة برمتها ، حيث تبدلت خارطة التحالفات الداخلية والخارجية لتدخل الجزيرة العربية كلها في أتون صراع المصالح والنفوذ الاقليمي والدولي الذي صارت المنطقة العربية ساحته الملتهبة ، تحت عناوين ويافطات مختلفة .*
* * * وبرغم كلما حصل نهاية *2014 م ومطلع *2015 م في عاصمة الاحتلال ، لكن استعادة الجنوب الغنيمة كان وجهة كل أطراف الصراع .*
* * * *ان غزوة تحالف الاحتلال القديم - الجديد للجنوب نهاية مارس 2015 م بغية تجديد غزوة *1994 م ، لا تبرهن على ان قضية شعبنا الوطنية هي جذر وأس *ازمة سلطة الاحتلال السياسية وصىولاً الى تأكلها وانهيار تحالفاتها العدوانية القديمة وحسب ، بل ودليل على ان عملية التصالح والتسامح الجنوبي ، التي أبدعها شعب الجنوب وشكل بطلها الجماعي ، قد نجحت في توحيد إرادة شعب الجنوب لتغدو ثورة شعبية سلمية تحررية ، جعلت من الجنوب عام 2015 م غير الجنوب عام 1994 م لتنكسر غزوة تحالف الاحتلال الحو - فاشي أمام صمود شعب الجنوب ومقاومته الوطنية الباسلة التي كان لها بتدخل الأشقاء في التحالف العربي ، العون بتوفير السلاح والغطاء الجوي .. لتجترح انتصارات ملحمية حققت تحريراً عسكرياً جزئياً لأرض الجنوب ، وفي الصدارة عاصمة الجنوب السياسية " عدن " الباسلة ، الأمر الذي ميز احتفاءنا بهذه الذكرى في ساحة مؤمنة بشباب المقاومة الوطنية الجنوبية ، وليست - كما كانت في السنوات الماضية - محاصرة بألة القتل والسفك والإرهاب الرسمي ضد ثوار الجنوب السلميين .*
أيها الثوار الجنوبيون الأحرار ..*
* * * * * * * * * * * * * * * * * * *انه من المفيد - لا ريب - وبعد ان تحقق لشعبنا التحرر العسكري الجزئي ، ان نعيد - بهذه المناسبة - الى الأذهان ، ولاسيما المراقب السياسي الاقليمي والدولي ، *لمضامين *السياسية والاجتماعية والقيمية التي قامت عليها عملية التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي بالتذكير بأبرز خلفياتها ومحركاتها وأبعادها في التالي :*
1 ) لقد اخضع الاحتلال شعب الجنوب *( غالبيته المطلقة ) لمأساة ترقى - بالفعل - الى فاجعة إنسانية ، اذ لم يفرق بين مقاومة ومن ناصره ..*
2 ) استشعار شعب الجنوب لخطر سياسة الاحتلال الممنهجه ، ليس نحو سلب ونهب حقوقه الخاصة والعامة وحسب ، بل واستهداف هويته بالطمس ، ووجوده بالمحو ليغدو شعباً بلا ارض ... الخ ، من المظالم والجرائم التي ارتكبها بحقه خلال بضعة أعوام ، لم يقترف الاستعمار البريطاني مثلها طوال *129 عاماً !!*
3 ) لقد وحد الاحتلال الوافد من كهوف القبيلة بنزوعه التدميري الشامل لكلما هو جنوبي ، مأساة وآلام شعب الجنوب من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً
4 ) أدرك شعب الجنوب ان صراعات الماضي السياسية وما أحدثته من تمزيق في نسيجه الوطني ، كانت السبب المركزي في تيسير احتلال دولته من قبل ال " ج ع ي " عام 1994 م .*
5 ) ولذلك ابدع شعب الجنوب عملية التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي التي انطلقت من جمعية ردفان في 13 يناير 2006 م ليجسر وحدة مأساته بوحدة إرادته مؤطرة بهذه القيم الإنسانية والثقافية السامية ، وبفطرة الحرية الجنوبية الجماعية ، تشكلت وتبلورت اهداف شعب الجنوب من إبداعه للعملية التصالحية في :*
اً ) الخلاص من مأساته غير المسبوقة ، والذي لن يتأتى الا بالخلاص من مسبب فاجعتة الإنسانية ، اي التحرر من الاحتلال اليمني الهمجي واستعادة دولته الوطنية المستقلة كهدف مركزي قدم شعبنا آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من الأسرى خلال الفترة ما قبل مارس 2015 م ومواصلاًً تقديم التضحيات الجسيمة في صد غزوة الاحتلال الجديدة بحلفه الحوفاشي ، منذ مارس 2015 م ، أرواحاً دماءً وحصاراً ودماراً .... الخ ، في سبيل بلوغ هدفه التحرري .*
ب ) تجاوز أخطاء وآلام صراعات الماضي السياسية والذي يعني :*
+* ليس القطيعة العدمية مع الماضي ، بما هو تاريخ جنوبي جمعي بسلبياته وإيجابياته وانما الاستفادة من دروسه وعبره خدمة لحاضر ومستقبل شعبنا الثائر لنيل حريته واستقلاله .*
+* عدم تكرار أخطاء الماضي السياسية من قبل الفرد او الجماعة تحت اي مسمى او ذريعة ،*
+* التحرر من الشمولية الفكرية والسياسية ، ومن كل اشكال الغلو والتطرف وإقصاء الآخر ... الخ .*
6 ) ان التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي يعني انتماء كل جنوبي الى الأم وتطلعات وإرادة الغالبية المطلقة من شعب الجنوب ، وهو ما تجسد بإرادة شعبية متصالحة معمدة بالدم الجنوبي الزكي في ساحات النضال السلمي التحرري .*
أيها المقاومون الأحرار ..*
* * * * * * * * * * * * * * *لقد قامت العملية التصالحية الجنوبية على أركان ثلاثة هي التصالح والتسامح والتضامن ، فان التضامن بما هو التكافل والتآزر في هذه المرحلة يقتضي استشعار الواجب والمسؤولية تجاه اسر الشهداء ومعاناة الجرحى المعوقين منهم والمحتاجين للعلاج ، وذلك بالتحرك المنظم لدى قيادات المقاومة ولدى ممثلي التحالف العربي ومطالبتهم النهوض بمسؤولياتهم نحو اسر الشهداء والجرحى في عدن وكل مناطق الجنوب المحررة .*
* * * *وبهذه المناسبة السامية المعاني والوطنية والإنسانية الأبعاد ، بإدراك واعي للتطورات والأحداث ولماهية الحرب القائمة وأهدافها وتداعياتها ، ولصيروة المشهد السياسي وما يكتنفه من غموض ومفارقات ، فان شعب الجنوب الأبي المؤمن بانتصار قضيته العادلة ، واستحالة ولا معقولية إعادة انتاج كارثة الاحتلال على ارضه ، يؤكد ويجدد التأكيد على :*
1 ) تمسكه - شعب الجنوب - بحقه الشرعي والعادل في استكمال تحرره العسكري والسياسي من المهرة شرقاً الى باب المندب غرباً بإعلان دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة .*
2 ) ان شعب الجنوب لم ولن يقبل بتجزئة حقه الوطني عبر مشاريع تنتقص منه ، وقد عمد بإرادة لا تنكسر رفضه الثائر ، بالأرواح والدماء لمشاريع اغتيال تطلعاته الجماعية واهدار تضحياته ، فالرسول صلوات الله عليه وعلى اله علمنا بان " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " .*
3 ) اهمية وضرورة تمكين المقاومة الوطنية الجنوبية في إدارة مناطق الجنوب المحررة امنياً ، ومن ثم عسكرياً لتشكل نواة جيش دولة الجنوب ، واستيعاب مخاطر تهميشها على الحاضر والمستقبل .*
4 ) ان شعب الجنوب الأبي اذ يحيي باعزاز ما اجترحته مقاومته الوطنية الباسلة من ملاحم وانتصارات عسكرية ، فانه في المستوى ذاته لا يرى مبرراً ولا يقبل التفريق بين شهدائه وجرحاه ، وسيواجه بكل الوسائل المشروعة ذلك ، حتى تتم المساواة بين شهدائه وجرحاه منذ دفاعه عن دولته *عام 1994 م مروراً بهباته فثورته ( حراكه ) السلمية التحررية الى اخر شهيد او جريح يسقط في ساحات المواجهة في الحرب القائمة ضد حلف الاحتلال القديم - الجديد الحوفاشي .*
5 ) ان التحرير العسكري الجزئي الذي تحقق الى اليوم ، هو خطوة على طريق التحرر السياسي غير المتحقق بعد ، وعليه فان شعبنا الأبي سيواصل ثورته التحررية بكل الوسائل حتى ينال حريته واستقلاله وسيادته على كامل ترابه الوطني .*
6 ) ان استيعاب قيم التصالح والتسامح والتضامن والعمل بها ، تستلزم - بالضرورة - من مكونات الثورة الجنوبية والمقاومة الوطنية الجنوبية ، تجسيد ذلك على الواقع العملي بروح وطنية ، وبإرادة سياسية ترتقي الى مصاف القضية والتضحيات الغالية والعمل الجاد والسريع للتوحد في أداة سياسية جنوبية موحدة برؤية سياسية موحدة وقيادة موحدة تجسد إرادة شعب الجنوب وتطلعاته في الحرية والاستقلال التام ، للاستفادة القصوى من اللحظة التاريخية الماثلة .*
7 ) يجدد شعبنا إدانته لكل اشكال التطرف والغلو وكل اشكال الإرهاب وفي هذه المناسبة يدين بأشد العبارات عمليات الاغتيال الممنهج بحق قيادات الجنوب العسكرية والأمنية والمقاومة الثائرة ، وكوادر القضاء والقيادات السياسية ، والعمليات الإرهابية التي أودت بحياة محافظ عدن السابق وتلك التي استهدفت محافظي عدن ولحج مطلع الشهر الحالي .. وهو ما يؤكد على اهمية تمكين المقاومة امنياً ومساعدتها لفرض الامن والاستقرار لسكان المناطق المحررة .*
* * *ان العملية التصالحية ، عملية مستمرة ولا تنتهي ببلوغ أهدافها السياسية المركزية ، اذ تقتضي إرساء دعائم التسامح والتضامن كثقافة للحاضر والمستقبل .*
المجد والخلود للشهداء الأبرار ..*
الشفاء للجرحى ..*
الحرية للأسرى .. *
وأنها لثورة حتى النصر بإذن الله .*

صادر عن :
* * * * * * *فعالية احياء الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي*
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * *عدن 13 يناير 2016 م.