الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-05-23, 10:34 PM   #1
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي أ سباب النصر على أعد اء الاسلام تأليف ونقل محمد عبد الله الصلاحي 23/5/2008م

أسباب النصر على الأعد اء تاليف ونقل محمد عبد الله الصلاحي 23/5/2008م

أولادي الأحباء أخواني الاشقاء يجب على الامة الاسلامية ان تتمسك بكتاب الله تعالى وسنة
نبيه عليه الصلاة والسلام ..لكي تنتصر على أعد ائها الذين يتكالبون عليها من كل فج وصوب
اذا أرادت الأمة الاسلامية النصر على الأعداء التي تكالبت عليها .والظالمين المغتصبين أراضينا وثرواتنا يجب العمل بكتاب الله جل وعلى وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام .وان تصد ق مع الله بمعيار أنصر أخاك ظالما أومظلوما...وقال تعالى ...ولا تحسبن الله غافل عما يفعل الظالمون, إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}

بعض الأحاديث التي وردت في الظلم
عن ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
رواه البخاري
من كان عليه مظلمها فليردها اليوم قبل الغد لما؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه
رواه البخاري

إذا رأيت رجل طاغي في ظالم حده فانصره فكيف النصر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره
رواه البخاري

ماهو هذا الظلم وما هو الذي يورثه في القلب؟
عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
رواه مسلم

ماهي العصبية المذمومة
عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة قالت سمعت أبي يقول
سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم
ابن ماجة في سننه

ولكي تنتصر على العدو الخارجي والظالم الد اخلي ..فهاهي أسباب النصر .......

إن الصراع بيننا وبين عدونا قديم قدم الحياة الدنيا، قال تعالى: وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [البقرة:36] فكانت هذه هي البداية، وسيبقى الصراع حتى يرث الله الأرض ومن عليها، قال تعالى: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا [البقرة:217]ولا يمكن أن ينتهي هذا الصراع أبداً؛ ولذلك شرع الجهاد والجهاد على اربع مراتب1- جهاد النفس 2-جهاد الشيطان3- وجهاد الكفار والمنافقين 4-وأرباب الظلم والبدع والمنكرات
اما جهاد النفس فعلي اربع مراتب ان يجاهدها على 1-تعلم الهدى 2-العمل به بعد علمه 3-الدعوة اليه 4-الصبر على مشاق الدعوة
وأما جهاد الشيطان فعلي مرتبتان جهاده علي دفع ما يلقي من الشبهات ودفع ما يلقي من الشهوات
وأما جهاد الكفار والمنافقين فعلي اربع مراتب بالقلب واللسان والمال والنفس فجهاد الكفار أخص باليد وجهاد المنافقين اخص باللسان
وأما جهاد أرباب الظلم والمنكرات والبدع فالبيد اذا قدر فان عجز انتقل الى اللسان فإن عجز جاهد بقلبه
" ومن مات ولم يغز ولم يحدِّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق "اخرجه مسلم وابوداود والنسائي وأحمد من حديث أبي هريرة

اسباب النصـــــــــــــــــر


السبب الأول :تحمل هذه الأمة لمسئولية نشر الإسلام

قال الله تبارك وتعالى عنهم: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110]

نحن الذين أخرجنا للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فنحن مسئولون عن المظالم التي تقع، وحتى عن الفجور والشرور الذي يقع من الكفار في بلادهم. فهذه تعتبر مسئولية على المسلمين؛ لأنهم هم الذين يملكون كلمة الله التي لم تحرف وتبدل

السبب الثاني: اتخاذ اسباب النصر يحقق النصروهذه هي سنة الله ووعده
لقد كان بنو اسرائيل مستضعفين مستعبدين من فرعون

ولكن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أخبر عن وعده لهؤلاء، فقال: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ [القصص:4]


وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ [القصص:5]
وفعلاً تحقق ذلك لمّا أن كان بنو إسرائيل على دين الله، ولما اتبعوا نبيه، رغم ما فيهم من التواءات، وبالرغم مما قاسى موسى عليه السلام وما عانى كما شكى ذلك لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة الإسراء، فقال: {قد عانيت من أمر الأمم من قبلك ما لم تعان} ومع ذلك فقد قال تعالى: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ [الأعراف:137] فتحقق وعد الله عز وجل مع أنهم كانوا أمة في الحضيض، وأمة عصاة غلاظ القلوب والأكباد، إلا أنهم ابتعدوا عن التخاذل فترة ما أورثهم الله، ومن أصدق من الله قيلاً، فكيف بهذه الأمة

السبب الثالث: رسوخ الايمان في القلوب هو سبب النصر-وليس التقدم المادي-العالم اليوم يخاف من الانهيار ويخشى منه، وما من دولة أو فرد إلا وهو يخشى ذلك ويحسب له كل حساب،
فينظرون في أسباب سقوط الأمم من زاوية واحدة فقط وهي الزاوية المادية أو الاقتصادية. حتى ان الكثيرمن افراد الأمة المباركة أصبحوا يصدقون هذا ونحن أمة الإسلام والقرآن يجب علينا أن نعرض كل أمر من الأمور على كتاب ربنا، وسنة نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لنعرف قيمة هذا الإيمان وحقيقته، وأنه هو الذي به تصلح دنيانا وأخرانا، وأما المقاييس والمعايير التي يقيس بها الكفار والماديون والشيوعيون والملاحدة؛ فليست بحجة ولا بعبرة عند من يؤمن بالله واليوم الآخر، فهذا نبي الهدى والرحمة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخبرنا فيقول: {ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم}
امثله
والعجب أنه ما من أمة أهلكها الله تبارك تعالى إلا وهي في حال القوة! ويشهد بذلك كتاب ربنا وكذلك التاريخ وواقع الأمم. قوم نوح دمروا في وقت قوتهم وتمكنهم، وقوم عاد الذين قالوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً [فصلت:15] فلم يروا أن أحداً أشد منهم قوة، وقد قال الله تبارك وتعالى فيهم: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ [الفجر:6-8] وثمود: وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ [الفجر:9] الذين نحتوا الجبال، وبنوا وشادوا المصانع، فهل أتاهم عذاب الله وهم في حالة ضعف؟! أو في حالة انهيار اقتصادي؟! أبداً فقد أتاهم وهم في أقوى ما يمكن أن يكونوا عليه من القوة والتمكن، وفرعون -أيضاً- متى أهلك؟ ومتى دمر الله هذه الأمة القبطية الفرعونية؟ وهل دمرت وهي في حالة ضعف؟! لا، بل دمرت وانهارت وسقطت وهي في أشد قوتها، عندما تكبر زعيمها، ذلك الرجل الذي بلغت به الوقاحة والجرأة على رب العالمين أن يقول: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات:24] وأن يقول: فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى [القصص:38] ففي أشد القوة والتمكن دمره الله..عندما دمَّر الله تبارك وتعالى ملك كسرى وقيصر فهل دمرت مملكة الفرس والروم، لأنها كانت تعاني من ضعف مادي؟! أبداً، فلقد كان الفرس يستعمرون الجزء الشرقي من العالم وينهبون خيراته، وكان الروم يستعمرون الجزء الغربي، ويكفي أن نعلم أن الروم كانوا مستعمرين لـبلاد الشام ومصر وغرب إفريقيا بكاملها، فكانت مستعمرة رومانية. إذاً: في أوج القوة والعظمة سقطوا وذهبوا، لماذا؟ لأنهم واجهتهم وقابلتهم جيوش التوحيد، التي عقد لواءها خليفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك البلد الطيب الطاهر، تلك الجيوش القليلة العدد والعدة، لكنها ذهبت وانطلقت ذات اليمين وذات الشمال، فأطاحت بأعظم دولتين في تاريخ القرون الوسطى، فكيف انهارت؟! ولماذا انهارت؟ وهل كان سبب الانهيار هو الضعف المادي أو الاقتصادي أو التفكك السياسي أو أو...إلخ؟! ومع الأسف هذا هو الذي نجد اكثر الامة تعتقده وتنظر الي اسباب النصر هي اسباب مادية بحتة

السبب الرابع: الصبر والتقوى
توطين النفس على الصبر خاصة عند لقاء العدو

والمسلم لا يتوقف صبره على مواجهة العدو في ساحة المعركة، بل إنه يشمل جميع نواحي حياته في طريق دعوته ودفاعه عن هذا الدين.
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ [العنكبوت:3,2
ويقول عز وجل }يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا رابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون{

السبب الخامس : أن يكون الخروج إلى الجهاد طلباً لمرضاة الله(عدم ارادة الدنيا )
وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ [الأنفال:47] أي: بطرين، ومن أجل أن يرى الناس مكانهم في هذه الأرض ويهابوهم، وهؤلاء هم الذين أحلوا قومهم دار البوار، فعلى المسلمين إذا خرجوا للجهاد في سبيل الله أن يكون خروجهم لاجل غاية سامية تلك التي من اجلها يراد النصر وهو مرضاة الله وطمعا فيما عند الله في الاخرة وليست الغاية هي تكوين خلافة والتمكين في الارض فهذا مطلوب لكنه ليس غاية فإن أول سبب من أسباب النصر هو حسن القصد وتصحيح النية
يتبع إن شاء الله.
----------------------------------------------------------------------
السبب السادس: الثبات وعدم الفرار

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا [الأنفال:45] أي: إذا قاتلتم جماعة من الكافرين فَاثْبُتُوا [الأنفال:45]. والثبات: حسي ومعنوي، والأمر بالثبات في الآية يشمل الأمرين جميعاً: الثبات الحسي؛ والثبات المعنوي. أما الثبات الحسي فهو: ما نعرفه في أحكام الشرع من عدم الفرار عند الزحف، و العدو يطمع في هزيمة المسلمين حينما يفر منهم من يفر من الزحف
لكن هناك ثبات يغفل عنه الناس وهو ثبات القلوب والأفئدة.. ثبات العقيدة قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [الأنفال:10]، (وما النصر إلا) تفيد في لغة العرب الحصر، بمعنى أنه يستحيل أن يأتي النصر حتى من هؤلاء الملائكة

لابد من فهم معنى قوله تعالى: إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا [الأنفال:45] لابد أن تثبت العقيدة، وأن تستقر النفوس إلى أن النصر لا يأتي إلا من عند الله عز وجل، وأن هذه الأسباب لا تغني من الله عز وجل شيئاً، ولذلك يقول العلماء: الأخذ بالأسباب مع الاعتماد على المسبب سبحانه وتعالى عقل، والاعتماد على الأسباب وحدها كفر بالله تعالى، وإلغاء الأسباب نقص في العقل، معنى ذلك: أنه لابد من الأخذ بالأسباب بشرط أن يقترن بها الاعتماد على الله سبحانه وتعالى.

السبب السابع: ذكر الله و التضرع له والتوبة

يقول الله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الأنفال:45] فذكر الله سبحانه وتعالى من أكبر أسباب النصر، ولذلك كانت الحصون تهتز وتتساقط ويستسلم أهلها حينما يسمعون تكبير المسلمين قائلين: الله أكبر، وكان كلما استعصى فتح حصن من الحصون في عهد الرسول عليه السلام وفي عهد سلفنا الصالح -في عهد الفتوحات- كان ترديدهم (الله أكبر) أشد من القنابل الموجودة في عصرنا الحاضر،
ولذلك لابد من ذكر الله عز وجل سواء كان الذكر باللسان أو بالجوارح أو بالقلب. فذكر القلب: أن يتعلق بالله سبحانه وتعالى ويتوكل عليه. وذكر الجوراح: بالعبادة والطاعة لله سبحانه وتعالى. وذكر اللسان: اللهج بالثناء عليه وتسبيحه وتحميده. ولذلك يقول الله تعالى: فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا [الأنعام:43] فالتضرع هو المطلوب في مثل هذه الظروف، فعلينا دائماً أن نرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل: يارب! يا رب! هذا هو التضرع. يقول الله تعالى عن الأمم التي أنزل بها بأسه وعذابه: وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ [المؤمنون:76].
وقال عز وجل "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين"
فإن الرسول عليه السلام قام في ليلة بدر يتضرع بين يدي الله، ويناشد ربه أن ينجز له ما وعده، ويقول: (اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تُعبد في الأرض) فكان يرفع يديه إلى السماء حتى كان يسقط رداؤه من على كتفيه، فيضع أبو بكر الصديق رضي الله عنه رداءه على كتفيه، ويقول: (يا رسول الله! ارفق بنفسك، فإن الله منجز لك ما وعدك).

كذلك التوبة فلابد من مراجعة الحساب، ولابد من الإنابة إلى الله عز وجل وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ [الزمر:54-59] فهذه المعاصي لربما تحبط كل سبب، وتبطل مفعول كل سلاح؛ فلا بد من العودة إلى الله عز
السبب الثامن: التزام أوامر الله تعالى ورسوله في كل الاحوال(عدم العصيان)
يقول تعالى مبيناً السبب الثالث للنصر: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأنفال:46]. فعند مقابلة الفئة الكافرة في المعركة وقبل مقابلتها وبعد مقابلتها، لابد من طاعة الله ورسوله طاعة مطلقة، لا خلاف فيها ولا اعوجاج ولا انحراف، ليست هناك خيرة، وإنما الخيرة لله عز وجل ولرسوله. فلقد عُوقب الصحابة -وهم خير البرية- يوم أحد بسبب معصية صغيرة، وذلك حينما قال النبي عليه السلام للرماة في ذلك اليوم: (اثبتوا على الجبل، ولا تنزلوا ولو رأيتم الطيور تتخطفنا) فلما تقهقر المشركون، وبدأ المسلمون يجمعون الغنائم، ظن الرماة الذين كانوا على رأس الجبل أن المعركة قد انتهت، وأن الوقت قد حان للنزول، فنزلوا متأولين، ومع ذلك فإن الله تعالى يقول: وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ [آل عمران:152] وهذه المعصية أحاقت بالمسلمين هزيمة قاسية؛ حتى إن الرسول عليه السلام شج رأسه، وكسرت رباعيته، ووقع في حفرة، حتى أحاط به المسلمون يحمونه ويذودون عنه أذى الكفار، وكل ذلك كان بسبب معصية خمسين رجلاً من المسلمين، لا ملايين البشر، وكانت معصية صغيرة حسب رأيهم، وكانت بتأول، ومع ذلك فإن الله تعالى يقول: وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ [آل عمران:152].
السبب التاسع: اجتماع كلمة المسلمين وعدم التنازع والاختلافوَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46]. فإن وحدة الصف تؤدي إلى ظهور مواطن القوة في أي تجمع مهما كان قليل العدد، وبالعكس من ذلك فإن الخلاف شر، والتنازع لا يؤدي إلا إلى الفشل والضعف، وقد بين الله عز وجل عواقب الفشل في هذه الآية بقوله: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46]. كما بين النبي عليه السلام الحكم على من سعى في تثبيط المسلمين، وذلك في حديث عرفجة بن شريح قال: سمعت رسول الله عليه السلام يقول: (ثم ستكون بعدي هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر أمة محمد عليه السلام وهم جميع فاضربوه بالسيف)، وفي رواية أسامة بن شريك قال: قال عليه السلام: (فمن رأيتموه يريد تفريق أمر أمة محمد عليه السلام وهم جميع فاقتلوه كائناً من كان من الناس). وهذا الحكم من الرسول عليه السلام إنما يدل على مدى خطورة الفرقة والنزاع على الصف الإسلامي
السبب العاشر تحقيق الذل لله عز وجل
قال تعالى : "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة"
والذلة هنا اما بمعنى القلة
"وأذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره "
كانوا مستضعفين وقلة
المعني الثاني (وأنتم أذلة) اي أذلة لله عز وجل وهذا على عكس ماحدث في حنين" ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم"
وان كنا اليوم مستضعفين فقد تكون المحنة في جوفها منحة اذا تحقق بالاستضعاف
الانكسار والذل بين يدي الله عز وجل فإن خلعه النصر مع ولاية الذل
المراجع
مختصر زاد المعاد للامام بن القيم
(اشرطة)
اسباب النصروالهزيمة الشيخ...عبد الله الجلالي
اثر الايمان في بناء الامم الشيخ....سفر الحوالي
اسباب النصر والهزيمة الشيخ....ابو اسحاق الحويني

التعديل الأخير تم بواسطة قمة ثمر ; 2008-05-24 الساعة 02:15 PM
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-05-23, 10:44 PM   #2
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي

أرجو من مشرف المنتد ى الاسلامي تثبيت هذا الموضوع للاهمية وشكرا



للمرة الثانية أرجو من مشرف المنتد ى الاسلامي تثبيت هذا الموضوع وشكرا

التعديل الأخير تم بواسطة قمة ثمر ; 2008-05-24 الساعة 02:13 PM
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-05-26, 09:42 AM   #3
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي

شكرا لك يا مشرف المنتد ى الاسلامي لتثبيت هذا الموضوع حيث انني لا أملك حق التثبيت الا بمساعد تك حماك الله من كل سوء ومكروه وسدد خطواتك وخطواتنا بالتوفيق والسد اد
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-05-31, 03:42 PM   #4
فهمي الضالعي
مـديـر الـمـوقــع
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-12
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 533
افتراضي

جزء الله الشيخ الصلاحي على هذا الموضوع

ونسال الله عز وجل ان يجلعها في ميزان حسانته
فهمي الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-05-31, 08:24 PM   #5
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي

شكرا لك ( فهمي الظالعي ) على الرد المميز الله يحفظك ويرعاك بعينه التي لاتنام
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2008-06-02, 12:34 AM   #6
قمة ثمر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-12
المشاركات: 321
افتراضي

NETINFOEE THANK YOU SO MUCH FOR YOUR aNSWER

التعديل الأخير تم بواسطة قمة ثمر ; 2008-06-02 الساعة 12:36 AM
قمة ثمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضل الله السمع على البصر لحكمة تأليف محمد عبد الله الصلاحي 16/4/2008م قمة ثمر المنتدى الاسلامي 5 2009-01-16 07:22 AM
قال الصلاحي اليافعي كلمات محمد عبد الله الصلاحي 26/5/2008م قمة ثمر الشعر الشعبي والزوامل 2 2008-06-13 02:41 AM
ماذا يريد الله تعالى منا وماذا يريد الغرب؟تاليف ونقل محمد الصلاحي 30/5/2008م قمة ثمر المنتدى الاسلامي 5 2008-06-02 12:29 AM
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ تأليف محمد عبد الله الصلاحي 16/5/2008م قمة ثمر المنتدى الاسلامي 4 2008-05-21 08:59 PM
لاتسألن بني آدم حاجة تأليف محمد عبد الله الصلاحي 16/4/2008م قمة ثمر المنتدى الاسلامي 2 2008-04-22 12:00 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر