الى الخلف درُ.. سريعا اجر ِ... انها ردفان ياغبي‎ - بقلم الكاتب الكبير خالد سلمان

[حفيديافع اليافعي]

الى الخلف درُ.. سريعا اجر ِ... انها ردفان ياغبي‎ - بقلم الكاتب الكبير خالد سلمان

السياسي برس - بقلم خالد سلمان / 21 مايو 2009




الى الخلف درُ.. سريعا اجر ِ... انها ردفان ياغبي
خالد سلمان.

قائد الجند وحامي حمى ثغور البلاد ، بوجهه المكرمش من طول الرقاد في بطن كرسي الحكم ، طوال عقود ثلاثة، التفت بعينيه الذابلة المتعبه صوب رئيس حكومة ((إدارة شؤون الزير)) ، وأطلق صرخة ذئب عجوز تُرك وحيداًَََََََ يلعق جرحه الغائر في الفلا ، يذود عن حكمه الغارب بيأس ، داعياًً متوسلاً:

يااهالي عدن ، من قال ان قطعان العائله قد استأثرت وحدها بفاكهة قلب مدينتكم ، وان قوى رب الدار قد تهالكت وأكلها البلى، وان هيبة سلطتنا قد تعشى بها القٍدم ،انما هو قد اراد بكم التهلكه فأنطقكم زيفاً ومازال في اليد لنا سيفاً يتوثب جوعاََ وشوقاَ لإعناقكم المدلاة.

يااهالي عدن وردفان نحذركم من الانسياق الى حتف انوفكم ، ندعوكم للخنوع ،وترك التجمهر، فنحن خلقنا للرئاسة والقيادة ، الى ان يُنفخ في الصور ، وتدنا ساعة القيامة سنظل بيتاً للمُلك ، نشرك في سوس الحكم من نشاء ونؤثم من نشاء ، ونقرب الى صحن القصر او لحد القبر من نشاء.

هكذا نفث قائد الجند ((الطاعن بالموت)) ، خطبته ، كذَ َّب وخوَّن وتوعد بمرحلة يسيل فيا دم أبناء الجنوب تى ألأعناق والركب ..ونقطع أرزاق من يقول ان اسنان مشط المساواة قد اهترأت وتساقطت الاََّّ من ناب حكم غائر عميقاََ في كبد المدينه.

لم يعد قائد الجند ينهي نسبه الرسمي بحامي حمى الثغور، كما كان يفعل ،فقد تخفف بذكاء ابله من مسؤوليه الثغر بتسليم مقاليده ،لخزانات جيوش الجوار بيعاََ وشراء وترسيماََ ، لينذر نفسه للمهمه التي في سبيل إنجاز ها ، وبلوغ اهدافها يعتقد بانة لها مبعوث السماء.

من اجل كسب الوقت وصون حجارة القصر من الخلع ، وتسييج مُلك العائله، ترك غور السيادة للأغراب، واستدار بفيالق جيشه بعدته وعتاده، الى الداخل مبتكراََشكلا هندسياََ لاعاده إنتاج ثغوره الخاصه، على هيئة إستحداثات عسكريه جديده ، ونقاط تمركز وامداد وحمايه في طول البلاد وعرض الجنوب، وعلى القمم العاليه في ردفان والضالع وبامتداد تعرجات الخارطه ،يتجه شرقاَ يطلق الحمم وجنوبا َ يجحَّم كل البلاد.

يااهالي ردفان نمد لكم غصن السلام ،و نزين صدر تاريخكم بافراغ شرائط الرصاص.

يااهالي ردفان لاتطلقوا الرصاص دعونا نحن نفعل ، وكفاكم انتم التاريخ ومجد الشهاده.

وكلما اوغل قائد الجند في مدائح احفاد الشنفرى و حنش سفيان .. لبوزه وسعيد صالح ، وتمجيد ملاحم الإستقلال ،كلما كان اكثر سخاءًََ وبذخاً، في اطلاق شارات البدء في احتفالات ولائم الذخيرة، وشي صفحات من لحم تاريخ اكتوبر المجيد.

استعماران فعلا ذلك فقط ، بندقيتا قنص تملكهما الخسه لفعل ذلك فقط.

وقاحتان إستعماريتان استوطنهما الجنون، كي يطلقا النار، ويسقطان من ردفان ضحايا:

استعمار العيون الزرق المبحر من(( المانش))، وإستعمار داخلي تدحرج من ديمة دواب وإصطبلات حكم الفرد،سقط ليلاًً على انفاس فكرة الدولة، واشتعل حريقاًً في اصص المدينه الحالمه .

استعماران فقط فعلا ذلك : إستعمار بوارج ((التاج))، حارب ردفان ولم يقتل الناس برصاص وقصيده ،كما يفعل جند حامي البلاد الآن بوضاعه.

قائد الجند يحمل الأطفال وبواسل ردفان باقه ورد ويقذف امنهم بألف قذيفة.

من منصات الخطابه:

يوزع نياشين البطوله على صدور رجالها ،ويتلو همساًً صلوات مسير رتل الدبابات ، يبارك القتل وحيوية فرق القنص ومتاريس الشعاب والهضاب والجبال المطله.

إستعماران فقط اطلقا الرصاص على ردفان ، احدهما سدد الفاتورة كاملة قبل الرحيل ، وآخر استعمار داخلي ((يقاوح))، يكابر يراكم على كاهل حكمه توابع زلزال الخطيئه.. ويثقل على حماقة بقاءه فواتير السداد.



جنرال :من كتاب التاريخ خذهانصيحه:-

ايها الجنرال العجوز إلى الخلف دُر سريعاًاجر ..إنها ردفان ياغبي

__________________

[الفوهرر]

هنا ردفان الثورة والعزة
هنا ردفان الكرامة
هنا مصنع الرجال
ومئوى الذاب الحمر
..........
قسما بالذي رفع السماء بلا عمد
لن نهدأ
حتى نحرر أرضنا من دنس الاستعمار
ها نحن هنا
نذرنا انفسنا فداءا لأرض الجنوب الطاهرة
..........
هنا ردفان
هنا بعثت جدودي
لتصنع لي وجودي
وتكتب بالدماء خير المصائر