اذاً قولوا لي اي سياسه واي دهاء واي مجتمع واي فكر واي ظلال انتم عليه

[الشاهدة]

اذاً قولوا لي اي سياسه واي دهاء واي مجتمع واي فكر واي ظلال انتم عليه

...عندما تكون ثقافتك العدوانيه والكراهيه ورفع السلاح في وجه من يختلف معك وعندما تكون ثقافتك القتل او الحاق العاهه المستديمه او حتى الاذى البسيط بالاخر, وعندما تخرج من ادميتك لتصبح ليس من جنس البشر وعندما تتلبس آدميتك بهيئة شيطان لان الشيطان حسم الامر فاختار طريق الشر فحسمت امرك معه وعندما تخرج من نطاق احترام الذات ( ذاتك ) الى عدم احترام ذات الاخر وتفقد السيطره على النفس حينها فقط تسطر ابشع الجرائم وتخط لنفسك تاريخ اسود غير مشرف , عندما لاتكون اخلاقك الا عدم انسجام وعدم خلق جسور تفاهم فان النتيجه لامحاله سيئه بل كارثيه ...
والمصيبه عندما لايكون هذا السلوك عارض بل يكون سلوك مجتمع بااكمله الا من رحم الله ...عندما تكون طبيعة الحوار فيه ان لاحوار وان تكون الخاتمه جريمه يرفضها العقل بكل المقاييس وان تكون النتيجه ازهاق نفس او قضاء عمر على كرسي متحرك او جسد ساكن على سرير لاحراك فيه ...
هنا نكون في مجتمع حمل السلاح ليس للاستماته والدفاع تحت صبغة الدين والشهاده بل حمل السلاح ليغدوا الكبير يذبح والصغير يذبح ، وكان المسأله لعبه للهو ليس الا ، حينها يصبح الانسان رخيص سعره قيمة رصاصه او قيمة سلاح ابيض ، عندما وعندما وعندما ...
كثير هو الالم وكثيره هي الاحزان ، وحتى صار المجتمع بااكمله على فوهة بركان واصبح السلاح هو السلاح وهو الكلام وهو المنطق ، فلم يعد الدين او حتى عرف القبيله مصدر وعي او حتى من امكانيه لازالة الحقد الذي صدىء في النفوس ،
وحسبنا الله ، يقول الحق تبارك وتعالى ( وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ) (الأنعام:151)... ويقول " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " (النساء : 93) ... ويقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم « أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء » ويقول « يأتي المقتول يوم القيامة ممسكا رأسه بيده، وبيده الأخرى القاتل، وأوداجه تشخب دما فيقول: يا رب سل هذا فيم قتلني » ،
اذاً قولوا لي اي سياسه واي دهاء واي مجتمع واي فكر واي ظلال انتم عليه ...اذاً قولوا لي من انتم ... حتى نقدم على وحده او فيدراليه معكم فهي وحله اوحلتموها وخضبتموها بالدم الذي لم يجف من عام 94م وحتى كتابة هذه السطور واي فيــــــــــــــــــــــــــد راليه وهي لاعســـــــــــــــاها الفيـــــــــــــــد القادم بثوب جديد قديم لفيـــــــــــــد سابق لم يتوقف من عام 94م وحتى كتابة هذه السطور ...اذاً قولوا لي اي سياسه واي دهاء واي مجتمع واي فكر واي ظلال انتم عليه ...اذاً قولوا لي من انتم ... ،
هذا هو مجتمعكم وهذه ثقافتكم وهذه عقول حكامكم فلماذا تريدون منا السمع والطاعه وان نكون الفرع الذي يتبع الاصل على الرذيله ، اننا لانقبل ولن نكون ذلك المجتمع الذي صنعتموه فلاتاتوا بثقافتكم وسخفكم الينا وأخذوا ذلك وانشروه في غير حدودنا ، وطن التسامح ، ومن يدعي السمع والطاعه منا لكم سنقوم بنبذه ثم نتمنى لانفسنا الشفاء العاجل من جراح الاختلاف الذي فينا ...
تحياتي ...( الشاهدة )