الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-31, 01:33 PM   #1
النوووورس
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-17
المشاركات: 2,341
افتراضي محمد حيدره مسدوس المطلوب من القيادات الميدانية للحراك

المطلوب من القيادات الميدانية للحراك
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 31-12-2009 02:22 صباحا



شبكة الطيف - د / محمد حيدره مسدوس
ان المطلوب من القيادات الميدانية للحراك الوطني السلمي الجنوبي ان تدرك ما يلي:

1- ان تدرك بأن صنعاء تحاول دفع الحراك نحو الشغب و العنف و افتعال صلة بين عناصرها في تنظيم القاعدة و الحراك لتبرير قمعه و منع تعاطف العالم معه . و لهذا فان على جميع القيادات الميدانية للحراك ان ترفض الشغب و العنف وأن ترفض قطع الطرقات و اختطاف السيارات مهما كانت المبررات و ان تحذر اشد الحذر من أية علاقة مع عناصر تنظيم القاعدة وان تعتبر كل ذلك من المحرمات ، لان الحراك هو حراك وطني سلمي يحمل قضية وطن و ليس حراكا إرهابيا او حراك عصابات . ثم ان الشخص العاقل يدخل على خصمه من نقاط ضعفه و ليس من نقاط قوته. ونقاط ضعف النظام هي في النضال السلمي ، لأنه في ظل النضال السلمي لا يملك مشروعية فيما يفعله و لن يحصل على تأييد الرأي العالمي تجاه ذلك . امّا نقاط قوته فهي في الشغب والعنف ، لانه يملك القوه والمال و قد يملك الشرعية في ذلك و ينال تأييد الرأي العالمي تجاه ما يفعله . والاهم من هذا انه سيجد من بين الجنوبيين من سيحمل السلاح الى جانبه اذا ما سارت الأمور نحو العنف . ولكنه لم و لن يجد جنوبياً يحمل السلاح ضد النضال السلمي في الجنوب . صحيح ان النظام يقمع النضال السلمي في الجنوب بوحشية وهناك من يقول إلى متى سنتحمل ذلك ، و لكننا نقول لهم بأن إيقاف هذا القمع الوحشي يتوقف على قدرة إخواننا في الخارج على إيصال ملف هذا القمع الى محكمة الجنايات الدولية بما في ذلك القهر المفروض على صحيفة الأيام . حيث ان السلطة ذاتها معترفة بالخطأ و شكلت له عدة لجان . فبعد ان قامت صنعاء بالحرب و أسقطت شرعية الوحدة وشرعية ما تم الاتفاق عليه ، وبعد اعترافها بالنهب في الجنوب، وبعد إصرارها على واحدية اليمن الجنوبية واليمن الشمالية وإصرارها على واحدية ثورتيهما وتاريخيهما واعتبار الوحدة السياسية بينهما وحدة وطنية وكأنها بين أطراف من دولة واحدة وليست وحدة سياسية بين دولتين... الخ، بعد هذا كله من يكون الرافض للوحدة من حيث المبدأ ومن يكون على حق ومن يكون على باطل؟؟؟، وهل من العدل أن يكون أصحاب الاحتجاجات السلمية في السجون، وان يكون الناهبون والقاتلون خارجها، أم أنه من العدل أن يكون العكس؟؟؟. والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه على السلطة، هو: لماذا تقمع وتقتل وتسجن وتحاكم وتلاحق المحتجين سلميا، وهي ذاتها معترفة بالخطأ و شكلت له عدة لجان؟؟؟. فصنعاء فاشلة تماماً في مواجهة منطق الحراك و قضيته، و لكنها تراهن على عوامل ثلاثة لإسقاطه، أولها تحويله إلى عصابات شغب وعنف وقطع طرقات، وثانيها خلق خلافات فيما بينه، وثالثها افتعال صلة بينه وعناصر تنظيم القاعدة. ففي مجزرة أبين التي قامت بها السلطة ضد المتظاهرين بجانب بيت الشيخ طارق الفضلي، دفعت بعناصرها في تنظيم القاعدة إلى الدخول مع المتظاهرين لتشويه الطابع السلمي للمظاهرة، وعندما رفضهم المتظاهرون ترجوهم بأن يتصوروا معهم حتى لا تقطع رواتبهم من صنعاء. وفي لقاء المعجلة الخاص بمجزرة باكازم دفعت بعناصرها في تنظيم القاعدة إلى التسلل بين الجماهير وإلقاء خطاب حتى يبرروا مجزرة النساء والاطفال والناس الأبرياء هناك.


2- أن يدرك الحراك هذه العوامل كلها، وأن يعمل على تجنبها، وأن يتمسك بمبدأ المرونة والاستمرارية، لأن المرونة تمنع مبررات القمع، والاستمرارية تحقق الهدف، ولأن المرونة غير قابلة للانكسار والفشل من حيث المبدأ و تتيح الفرصة أكثر لمحاكمة النظام. أمّا المغامرة وعدم المرونة فتخلق مبررات القمع وتحمي النظام من العقاب الدولي وتكون قابلة للانكسار والفشل. ولهذا وعلى أساس ما سبق فإن أسلوب النضال السلمي المناسب والأكثر مرونة واستمرارية والذي يتيح الفرصة أكثر لمشاركة كافة أفراد الشعب بدون تكاليف مادية، هو أسلوب النضال السلمي اللامركزي، بحيث تقوم كل مديرية وكل محافظه بنضالها السلمي وفقا لظروفها كما هو حال مديرية المحفد ومديريات المنطقة الوسطى في محافظة أبين، وكما هو حال محافظتي حضرموت و المهرة، وممكن أن يشاركها أناس من خارجها عند الضرورة. وهذا الأسلوب من النضال السلمي الذي سبق وأن تم طرحه في اللحظات الأولى لظهور الحراك، هو الذي يقوي حجة الحراك ويضعف حجة السلطة، وهو الذي يزيل مخاوف بعض الجنوبيين من عودة هيمنة الحزب الاشتراكي ، مع أن هذه المسألة لم تعد وارده بعد التعددية الحزبية. والأكثر من ذلك أن القضية الجنوبية قد أصبحت الآن بيد الشعب الذي بدوره سيخلق من بين صفوفه قيادات شابه لديها طاقة النضال و خالية من مشاكل الماضي وغير ملزمة بشيء وصالحة للإجماع الوطني في الجنوب. ولا شك بأن نواة هذه القيادات هي التي شكلت مجالس المديريات والمحافظات، وهي التي تعمل الآن على تشكيل مجلس وطني يضم مجالس المحافظات و يشرف على نضالاتها السلمية. وهذا المجلس هو الاجتماع المشترك لمجالس المحافظات المنتخبة، وبحيث يكون له مجلس تنفيذي يضم رؤساء مجالس المحافظات المنتخبين مع بعض الشخصيات التي يمكن الاستفادة منها ولا داعي لغير ذلك، لأن غير ذلك سيخلق مشاكل ونحن في غنى عنها، ولأننا نريد العالم يدرك بأن النظام في صراع مع شعب وليس في صراع مع قوى سياسية معينة، و أنه بدون حل القضية الجنوبية سيتصومل اليمن بشكل حتمي سواء بقي علي عبدالله صالح في السلطة أم غادرها، ونريد العالم أن يدرك أن تجنيب اليمن الصوملة هو في حل القضية الجنوبية وليس في بقاء علي عبدالله صالح على رأس السلطة كما تعتقد أمريكا و بعض دول الجوار، لأن عدم حلها هو الذي يخدم الفاسدين والحوثيين وتنظيم القاعدة، وهذا يساوي الصوملة بالضرورة.

3- أن تدرك أطراف الحراك أنها بوحدتها تكون الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية، لأن الأكثرية المطلقة لمكونات الأحزاب القائمة بمن فيها الحزب الاشتراكي هي من الشمال وهي لذلك لا تملك شرعية تمثيل الجنوب ولا تملك حتى شرعية المشاركة في حوارات حل قضيته، لأنه من غير الممكن موضوعيا ومن غير المعقول منطقيا بأن يحاور الشماليون بعضهم حول القضية الجنوبية أو أن يحاور الجنوبيون بعضهم حولها. ولذلك فإن على الجنوبيين في الأحزاب أن يشكلوا لقاء مشتركاً جنوبياً خاصاً بهم يتبنى القضية الجنوبية ويناضل مع الحراك من أجل حلها أو الانصهار في الحراك كما سبق وأن انصهر الكثير منهم، لأننا إذا ما نظرنا إلى اللقاء المشترك من الناحية الموضوعية سنجده بمثابة اتحاد الشمال على الجنوب سواء أدرك ذلك أم لم يدركه، وهو لذلك محل ثقة الرئيس فيما يخص القضية الجنوبية ومحل خوفه فيما يخص السلطة، والعكس بالنسبة للعناصر الجنوبية الموظفة مع الرئيس في السلطة، فهم محل ثقته فيما يخص السلطة ومحل خوفه فيما يخص القضية الجنوبية، ولا يمكن بالضرورة أن يكون الأمر على غير ذلك. ولهذا فإنه يقع على الحراك بأن يبني سياسته الاستراتيجيه على هذا الأساس باستثناء التكتيك. ولمزيد من الدلالة على ذلك، فان كتلة اللقاء المشترك في البرلمان مثلا لم تقل كلمة حق واحدة مع القضية الجنوبية، بل ظلت مع كتلة السلطة تشرّع قهر الجنوب، وظل البرلمان ككل يؤكد بأنه برلمان شمالي بامتياز. و المؤسف أن نواب الحزب الاشتراكي الخمسة قد ظلوا صامتين إلى أن ظهر الحراك، وظلوا يسمون أنفسهم كتله وهم لا يدركون بان مصطلح الكتلة لا يطلق إلاّ على من يؤثر في القرار. حيث أصبح وجودهم في البرلمان زينه لتشريع قهر الجنوب وعرضه لعقاب التاريخ، وهو ما حذّّر منه الدكتور عبدالرحمن الوالي احد ابرز مؤسسي تيار إصلاح مسار الوحدة عندما عارض دخول الحزب في البرلمان وظل يطالب بخروجه. فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه، لأن الزمن كفيل بذلك. ثم إنه لم يحن الوقت لكشف الحقيقة حول ذلك، ولأن كشفها الآن لا يخدم القضية، وهل يعلم الجنوبيون الخائفون من الحزب بأن حل القضية مع صنعاء سيأتي بنظام سياسي جديد ترتضيه كل مناطق البلاد ويجعل كل منها سيدة نفسها كما هو الحال في البلدان الديمقراطية؟؟؟.

4- إن المطلوب من الحراك هو فقط الابتعاد عن الثقافة الارادوية التي تسلكها الأحزاب القائمة والتي ترى بأن الإرادة السياسية هي التي تصنع الواقع، وأنه كيفما تكون الإرادة السياسية يكون الواقع، بينما الحقيقة الموضوعية تقول بأن الواقع هو الذي يصنع الإرادة السياسية، وانه كيفما يكون الواقع يجب أن تكون الإرادة السياسية كقاعدة عامه، وان أية مخالفه لهذه القاعدة تؤدي إلى كارثة. و هذا بالفعل هو ما أوصلتنا إليه هذه الأحزاب. فعلى سبيل المثال قبل ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي كانت هذه الأحزاب تنكر القضية الجنوبية، و بعد ظهور الحراك أصبحت تفصّل الواقع على مقاس إرادتها السياسية، وتقول بأن القضية الجنوبية هي مدخل لإصلاح أوضاع البلاد... الخ. وهذا يعني بأن حل القضية الجنوبية ليس غاية، وإنما هو وسيله لإصلاح أوضاع الجهمورية العربية اليمنية (الشمال). وهذا القول هو ما تقتضيه إرادتها السياسية وليس ما يقتضيها الواقع، لأن الواقع يقول بأن حل القضية الجنوبية هو الغاية وهو الإصلاح في حد ذاته و ليس مدخلا للإصلاح. فهذه الأحزاب لا تعلم بأن أفعال الإنسان وإرادته السياسية لا جدوى منها إلاّ بانسجامها مع الواقع الموضوعي الملموس و قوانينه الموضوعية المجردة التي تجسّد الإرادة الإلهية نحو الصواب. فأفعال هذه الأحزاب وإراداتها السياسية ذهبت سدى و لم تحقق شيئا منذ حرب 1994م حتى الآن، لأنها خارج الواقع الموضوعي الملموس، و هذا دليل كافي على ذلك. وأذكر أنني في احد اجتماعات المكتب السياسي في القصر الذي سكنه البيض في صنعاء قبل حرب 1994م عندما كنا نناقش فكرة الدمج بين الحزب و المؤتمر، وعندما رأيتهم يناقشون الموضوع بعقليه ارادويه خارج الواقع الموضوعي الملموس، كتبت ملاحظه للدكتور سيف صائل الذي كان أمامي في الاجتماع، وقلت له: عندما يكون الواحد بين غبي و لئيم أين يكون؟؟؟. فقال: مع الغبي. فقلت: بشرط ألاّ يقود. وعندما جاء دوري في الحديث قلت لهم: أنا عندي الحل، نذهب غداً إلى الرئيس و نقول له نحن قد سلمناك دوله وأرضاً و ثروة ونحن في الحزب لسنا أغلى من ذلك، فنحن والحزب أمانه في عنقك ونخلص من المشكلة. وقد اعتقدوا بأن هذه سخرية فأخذ البيض الحديث مني ومنحه لأنيس حسن يحيى. وهكذا يمكن القول بأن كل هذه الأحزاب قد نشأت على السياسة الارادويه ومازالت متمسّكه بها، و هي من أوصلنا إلى هذه الكارثة التي نعيشها اليوم.

5- أن تدرك أطراف الحراك بأن ظهورها المتعدد كان طبيعيا وكان لا بد أن يحصل، لأنه تحصيل حاصل لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئة التي قال عنها تيار إصلاح مسار الوحدة عند تأسيسه في منزل الدكتور عبدالرحمن الوالي بالمنصورة قبل أكثر من 15 سنة، إنها آخر من يعترف بالقضية الجنوبية. فلو كانت قد تبنّت القضية الجنوبية لكان ظهر الحراك تحت قيادتها ولا يمكن بالضرورة أن يبحث عن قيادة غيرها ومن ثم ما كانت ظهرت مثل هذه الهيئات. وحتى لو كانت قد تخلّت علناً عن القضية الجنوبية لكان ظهر حامل سياسي جديد لها قبل ظهور الحراك ولكان ظهر الحراك تحت قيادة هذا الحامل السياسي الجديد ولا يمكن بالضرورة أيضا أن يبحث عن قياده غيره ومن ثم ما كانت ظهرت مثل هذه الهيئات.

وبالتالي فإن ظهور هذه الهيئات التي ظهرت في الحراك هي تحصيل حاصل لذلك، وهي موضوعيا تبحث عن حامل سياسي للحراك وللقضية الجنوبية بصرف النظر إن كان أصحابها يدركون ذلك أم لا. وهذا الحامل السياسي هو الذي سيوحد أطراف الحراك. فهي كما أسلفنا نتيجة طبيعية لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئة و تحصيل حاصل لها. فلا هي تبنّت القضية الجنوبية وعملت من اجلها، ولا هي تخلّت علنا عنها وأعطت فرصة لظهور حامل سياسي جديد لها، حتى ظهر الحراك قبل ظهور حامله السياسي. و الأسوأ من ذلك أنها ظلت تصر على أن الأزمة هي أزمة السلطة وليست أزمة الوحدة. و اذكر أنني عندما يئست من الحزب كتبت رسالة للرئيس علي عبدالله صالح تحت عنوان ((رسالتي للتاريخ)) ومنسوخة للبيض عبر حسن باعوم بعد الحرب مباشرة، و قلت فيها: إن الأزمة هي أزمة الوحدة، وأن الوحدة قد حملت وفاتها معها عندما تم اشتراطها بالديمقراطية، لأنها لا توجد لا علاقة شرطيه بين الوحدة والديمقراطية. فممكن للوحدة أن تقام بدون الديمقراطية، وممكن للديمقراطية أن تتحقق بدون الوحدة، واقترحت للرئيس تعليق الديمقراطية لمدة عشر سنوات حتى تتم إزالة أثار الحرب و يتم إصلاح مسار الوحدة وتقام دولة النظام والقانون، لأنني أدركت بان اشتراط الوحدة بالديمقراطية من قبل الشماليين في سلطة الجنوب وقبولها من قبل الشماليين في سلطة الشمال الذين كانوا يقولون من تحزّب خان، هي مؤامرة لابتلاع الجنوب بالأغلبية الشمالية عبر الديمقراطية العددية كما قال البيض، وأدركت بعد الحرب بأنهم يريدون دفن القضية الجنوبية بالمبالغة في الديمقراطية وإيهام العالم بأن الأزمة في اليمن هي أزمة الديمقراطية وليست أزمة الوحدة. ولكنهم لم يفعلوا غير ضياع الوقت وإيصال العلاقة بين الشمال والجنوب إلى الطلاق الأبدي. فلا قضية الجنوب دفنت كما كانوا يعتقدون، ولا دولة النظام والقانون أقيمت، ولا الديمقراطية تحققت رغم مرور أكثر من 16 سنه. فهل ما جاء في رسالتي للرئيس كان على خطأ أم أن الذين رفضوه هم الذين كانوا على خطأ؟؟؟. و هل بالفعل علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح أعلنا وحده في 22 مايو 1990م، أم أنهما من الناحية الموضوعية وفي المحصلة النهائية لم يفعلا غير إعلان حل دولة الجنوب إلى جانب الغياب التاريخي لدولة الشمال وجعل الجنوب مثل الشمال بلا دولة وعرضة لنهب قبائل الشمال وعصابات سلطته؟؟؟.

6- أن تدرك أطراف الحراك بان شرعية مطلبها هي من شرعية الثورة في الجنوب، وأن الخروج عن ذلك يسقط شرعية مطلبها، وأن حجتها الشرعية تجاه صنعاء هي في حرب 1994م ونتائجها التي حولت مشروع الوحدة إلى أسوأ من الاحتلال ، وخير دليل وشاهد على ذلك هو منع الجنوبيين من الوصاية على وطنهم. فلو قالت صنعاء بأن الوصي على الجنوب هم العناصر الجنوبية الموظفة معها في السلطة لهان الأمر. و لكن أن تقول إنه لا أحد وصي على الجنوب غيرها، فإن ذلك ليس فقط اعترافا بالضم والإلحاق وإنكاراً للوحدة فحسب، و إنما هو اعتراف ضمني بالاحتلال، لأن السمة الرئيسية للاحتلال هي الوصاية على الناس وأرضهم ومصادرة سيادتهم عليها، وهي بالنسبة لنا حقيقة موجودة في الواقع الموضوعي الملموس وتحصيل حاصل لنتائج الحرب، وإلاّ بأي حق ينهبون أرضنا و ثروتنا و يحرمونا منها و يصادرون سيادتنا عليها ؟؟؟ . فلو عبدالناصر مثلا قام بحرب على سوريا و اجبرها عسكريا على البقاء تحت حكم مصر، هل ستبقى الوحدة بينهما أم أنها بالضرورة ستتحول إلى احتلال كتحصيل حاصل لنتائج الحرب ؟؟؟ . ولذلك فإن المطلب الشرعي لكل أطراف الحراك والذي يستحيل على صنعاء الهروب منه، هو: الحوار على أساس الشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن الدولي أو على أساس الشرعية الشعبية بموجب استفتاء شعب الجنوب على قبول هذا الوضع أو رفضه وهو ما يسمى بحق تقرير المصير، بحيث يصاغ برنامج النضال السلمي للحراك الوطني السلمي الجنوبي على هذا الأساس، باعتبار أن ذلك هو قاعدة الشرعية السياسية والقانونية للحوار، والتي لا توجد قاعدة للشرعية غيرها سواء جاء غيرها من الشمال أو من الجنوب. فقبل ظهور الحراك كانت قاعدة الشرعية التي يتطلبها الواقع للحوار، هي: ((إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة)). ولكن اليوم وبعد أن تحرك الشعب وظهر الحراك فإن الواقع قد أصبح يتطلب شرعية جديدة للحوار، هي: ((الشرعية الدولية أو الشرعية الشعبية)). وأما كيفية الحل على أساس الشرعية السابقة أو الجديدة فهي وظيفة الحوار. ولذلك فإن من اعتقد بأن قاعدة الشرعية السابقة تعني الشراكة كحل للقضية هو لم يفهم الفكرة أصلاً.

7- إنني في الختام أجزم بأن الوحدة ضحية عدم فهمها منذ البداية، وأنه ليس عيباً أن يدرس فهمها من لم يفهمها قبل أن يعبث بها. و لهذا فإنني و للمرة الثانية أوجه أسئلة ثلاثة لمن يفهم الوحدة من الشماليين في السلطة والمعارضة، وهي: هل الوحدة موجودة بعد الحرب؟؟؟. وهل العلاقة بين الشمال والجنوب بعد الحرب علاقة وحدة سياسية بين دولتين؟؟؟. وهل الجنوب بعد الحرب بقي ملكاً لأهله؟؟؟. فإذا ما كانت الإجابة بنعم و تم إثباتها، فإن ما هو موجود هو الوحدة وليس الاحتلال كما يقول الجنوبيون، وبذلك يكونون هم على حق ونحن على باطل، وإذا ما كانت الإجابة بلا، فإن ما هو موجود هو الاحتلال وليس الوحدة كما تقول صنعاء، وبهذا نكون نحن على حق وهم على باطل. ولذلك أقول للحراك بأنه لا يجوز رفض الوحدة من حيث المبدأ، وإنما رفض الاحتلال الذي جاءت به الحرب. وبالتالي فإن الشعار المناسب لكل أطراف الحراك، هو: ((إزالة لاحتلال الذي جاءت به الحرب)).(( بتاريخ 11/12/2009))
__________________
النوووورس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توضيح خامس للحراك من د. محمد حيدره مسدوس شاهين الجنوب المنتدى السياسي 27 2010-07-16 10:46 PM
ما بعد الخطاب !!د / محمد حيدره مسدوس - عميد الحالمي المنتدى السياسي 6 2010-06-22 03:25 AM
توضيح ثالث للحراك د/ محمد حيدره مسدوس ابن المعلا المنتدى السياسي 31 2010-04-03 09:43 PM
الدكتور مسدوس: المطلوب من قيادات الحراك الميدانية سعيد الحريري المنتدى السياسي 173 2010-01-09 02:34 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر