المال يتحكم بميدان النضال ويلتف على ثورة الابطال !!! بقم سعيد مهدي الحسيني عضو هيئة الرئاسة

[يزيد الشرفي]

ان كل المشاريع بمختلف تسمياتها بما فيها المشروع الثوري لجميع الشعوب الثائرة ضد الاحتلال او الانظمة الحاكمة الظالمة لشعوبها , فان الثورة تتطلب الاموال لتوفير احتياجات النضال بمختلف اشكاله الثوري (( السلمي والمسلح )) ولا يستطيع إي شكل من الاشكال الثورية بلوغ مكاسب ثورته دون توفر الإمكانيات المادية التي تمكنه من الحصول على الوسائل الممكنه التي تلبي المقومات الاساسية من احتياجات الثوار في الصمود والاستمرار بالنضال ضد الاحتلال او الانظمة الحاكمة الظالمة لشعوبها ..

ومن هنا لابد من توفر الاموال التي قد تتعدد وتختلف مصادرها الرافده لثورة الشعب الثائر وذلك يعتمد على مستوى الوعي الثوري لدى الثوار , فهناك ثوار يقدمون كل اموالهم ويفتحون باب الاسهم المادي للشعب بتقديم الامكانيات المتاحة حسب قدرات كل ثائر في رفد الثورة ., ويعملون على ادارة هذه الاموال على الصعيد الوطني لوضع خطة الاحتياجات الثورية الضرورية وتسخير الامكانيات حسب الممكن في الوسائل المتاحة لإنتاج الثورة في كل بقاع الوطن المحتل او المنتفض على حكامه , بما يضمن قيام الثورة من كل ابناء الشعب المؤمن بها , وهذا الشكل من المصادر المالية يحقق اهدافه لكون جميع الثوار الاحرار هم الرافدين لهذا النضال ولحرصهم على امكانياته في خدمة اهدافه بتضحياتهم المادية والبشرية لبلوغ مكتسباته في نيل الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية التي تكفل حقوق الشعب و واجباته تجاه الوطن ..

ومن تلك المقدمة لنا نحن الجنوبيين تجربه سباقه في الوطن العربي بقيام مشروعنا الثوري ونتهاج النضال السلمي في مطلع العام 2007م ضد الاحتلال اليمني الذي اجتاح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المعلنة بفك لارتباط في يوم 21/مايو/1994م من قبل القيادة الجنوبية وخروجها عن سقف الوحدة اليمنية نتيجة الاخلال بعقد الشراكة السياسية من قبل الجمهورية العربية اليمنية وقد دولت القضية السيادية بالقرارين الدولية رقمي (924_931) ولكن قوات الشطر الشمالي لم تكترث لتلك لقرارات الدولية وقامت بفرض الوحدة بالقوة العسكرية واحتلت ارض الجنوب وقامت بالنهب والسلب لكل ثروات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعملت على طمس الهوية لشعب الجنوب الذي ثائر وانتفض بنهجه الثوري الممثل بحراكه الجنوبي السلمي , وحطم حاجز الخوف من بطش الاحتلال اليمني ..

وهبت الرجال الابطال بالخروج الى ميادين النضال السلمي في شتاء ميادين المحافظات الجنوبية الساعية للحرية من وطأة الاحتلال على الرغم من شحت الامكانيات المادية لأنها استمرت خلال تلك الاعوام السابقة للربيع العربي والتي تعد اساساً لثوراته العربية باستثناء الجمهورية العربية اليمنية ,, وحينما تحصلت على مصادر تمويل خارجية ترفد الثورة الجنوبية بطرقها السريه , بذاءة تلك الاموال تنسج شبكتها العنكبوتيه و وسائله الاعلامية المرئية تتحكم بإنتاجية الثورة الجنوبية التي تفتقد للمقومات الثورية الضرورية وقامت بتفريخ مكوناته الثورية وتعددت تسمياتها بكثرة قياداتها في ضل توحد اهدافها بالتحرير والاستقلال بشقيه ((الآني و المرحلي )) على صعيد كل الساحات وميادين النضال الجنوبي ..

ومن هنا برز صراع الهامات لمن يمتلك المقومات المادية والوسائل الإعلامية ,, لتنافس على من يكون حاملاً لهذه القضية العادلة وأصبحت الامكانيات المالية تخدم القيادات على حساب الابطال الذين سقطوا شهداء في ميادين الشرف والنضال واستفحلت الاموال وتحكمت بالنضال مما عرقل اجراءات التقدم بالقضية الجنوبية وإتاحة الفرصة للمتربصين وفق المصالح الاقتصادية التي تزخر بها باطن الارض الجنوبية من الثروات المعدنية التي يقايض بها نظام الاحتلال لإجهاض الثورة السلمية الجنوبية امام الشركات العالمية التي تمتلك رؤوس اموالها الدول الاممية بمجلس الامن مما اوجد مجالاً للمساومات النفطية على حساب القضية الجنوبية التي تتصارع اموال قياداتها الجنوبية على حملها ولم تقرءا مؤشرات الثورات السلمية اللاحقة لها ..

ان مستوى الاستفادة من تجربة الشعوب العربية الثائرة بثورات الربيع العربي وعلى وجهة الخصوص ثورة التطيير للشطر الشمالي المحتل لأرضنا الجنوبية لنا منها دروس ومواعظ في الواقع الملموس حيث ان شعب الشمال ثائر على نظام الاحتلال ولكن اموال رجال الاعمال تحكمت بساحات النضال السلمي لهم وفرضت عليهم قيادات التجمع اليمني للإصلاح في كل ساحات الشمال وحجمت الافعال الثورية بضخ الاموال وتكريس وسائل الاعلام للمتاجرة بدماء الابطال واحتواء ميادين النضال تحت ادارتها بتمويلها المالي وساد النهج الاصلاحي لقلة حيلة الرجال في الصمود بالنضال وقامت بالتفاف على ثورة الابطال وأجهضتها وحولتها الى ازمة سياسية في مخرجاتها ومكنتهم من تقاسم سلطة نظام الاحتلال للجنوب بالمناصفة مع حليفة الاستراتيجي المؤتمر الشعبي العام بموجب المبادرة الخليجية برعاية الدولية التي تفرض على شعب الجنوب شرط دخول الحوار في ضل سلطة الاحتلال دون شرط الشعب الجنوبي في حق تقرير المصير بمشروعه الثوري بنهجه السلمي للحراك الجنوبي ..

وفي الاخير لي كلمة اخيرة لأصحاب العقول النويرة والأموال الكثيرة بعلامة استفهام مثيره :: الى متى ستضل القضية الجنوبية اسيره لأموالكم الغفيره وتجارها في المسيره يتحكمون بميدان النضال دون تحقيق الامال الثائر لها شعبنا الجنوبي من اجل نيل الحرية والاستقلال ولن يكون ذلك لا بتوحيد صفوف الرجال وتسخير الاموال لأهداف النضال في كل بقاع الوطن المحتل دون تفاوت في شتاء الميادين بقيادة القياديين الحائزين على ثقة الثوار الجنوبيين بعيد عن الاحتكار القيادي المناهض لشخصياتكم الاعتبارية في استقلالية الشخصية السيادية للقضية الجنوبية ..



المجد والخلود شهدانا .

الشفاء العاجل لجرحنا

والحرية لأسرانا

وإنها لثورة جنوبية حتى التحرير والاستقلال ..

.................................................. .......................................

عضو هيئة الرئاسة رئيس دائرة المنظمات المدنية والاجنماعية بالمجلس الاعلا

للحراك السلمي الجنوبي للتحرير والاستقلال ..


مقال خاص بشبام نيوز



اقرا المزيد على شبام نيوز : http://shibamnews.com/articledetails...#ixzz2CLBrkgml

[محمدعبدالواحدصالح]

كلام في الصميم ونرجوا من قيادتنا الرشيده أن تسغي لهذه الاصوات الذي تطالبهم بتسخير الاموال لأجل الثوره التحرريه الجنوبيه وليس لمصالحهم الخاصه