الجنوب.. تجاهل داخلي واهتمام خارجي!

الكاش · 2010-08-04, 01:16 PM

الجنوب.. تجاهل داخلي واهتمام خارجي!

الكاتب : عن صحيفة "الأهالي" اليمنية
البريد الإلكتروني :

كتب-محمد عبدالله الجرادي

المشكلة الأساسية تكمن في أن السلطة تصر على أنها لا تزال الأمور في المناطق الجنوبية تحت السيطرة، كما قال وزير الداخلية لقناة السعيدة الأسبوع الماضي، في حين يظهر الواقع عكس ما يدعيه الوزير، فالقتل اليومي والتعزيزات الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة ليست إلا جزءا من مشهد للصورة الحقيقية هناك.

كان بالإمكان تخيل نتيجة مفرحة لحالة القضية الجنوبية بعد اتفاق فرقاء العمل السياسي على تنفيذ اتفاق فبراير، لكن الساحة ظهرت أكثر دموية من حيث أعداد القتلى ومن مناطق أصبح القتل فيها مشهدا يوميا ففي منطقة صفاحلية حالمين محافظة لحج سقط 4 جنود وجرح 7 آخرون الأسبوع الماضي مع سلسلة انفجارات هزت مدينة الضالع استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية ومركز شرطة وتضاربت الأنباء حول مقتل مدير أمن المديرية فيما ذكرت مصادر مقربة من الحراك أن العقيد علي الحاج قتل في الحادث وأصيب ثلاثة من مرافقيه وسقط 6 جنود في شبوة في هجوم يشتبه بأن القاعدة وراءه.

كل هذه مؤشرات حسب سياسيين تؤكد أن القضية الجنوبية التي تعتمد السلطة تجاهلها وعدم الالتفات إليها بحجة أن من يقف وراءها ليسوا إلا مأزومين فقدوا مصالحهم وهو ما يؤكده الرئيس باستمرار في خطاباته، ستكون بوابة شر لتمزيق البلاد والتدخلات الأجنبية على غرار ما يحدث في جنوب لبنان وجنوب السودان، وهذه إن لم تكن مرشحة للانفجار في وجه نظام يكفر بالتداول السلمي للسلطة ويكره الشفافية ويعبث بالقانون ويضحك على نفسه، ووفق تعبير صحفي لا يغرنكم كل مسكنات تخفف وطأة الغليان التي تقوم بها السلطة من خلال شراء بعض الشخصيات التي تدعي أنها تمثل هذه القضية، فاستمرار المظالم وشعور الجنوبيين بالإقصاء يدفع بالأزمة إلى أن تتأجج أكثر وهو ما تؤكده الأحداث المستمرة هناك. الأمر الذي يتطلب التعامل بجدية مع هذه القضية بدلا من ترك الأوضاع يزداد غليانها يوما بعد يوم خاصة وأن هناك تقارير دولية تؤكد على أن القاعدة تستغل هذه الاضطرابات لتعزيز تواجدها والتخطيط لهجمات سواء في الداخل أو الخارج كما حدث في تفجير مبنى الأمن السياسي بعدن، مما يفتح جبهات لا تقل في صعوبة مواجهتها عن تعزيز صورة اليمن في الخارج كبلد يشكل ملاذا آمنا للإرهاب حيث عبر العديد من حلفاء اليمن عن مخاوفهم في إمكانية استفادة القاعدة من الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية وشن هجمات تزعزع استقرار المنطقة وتهديد الملاحة البحرية في خليج اليمن المتخوفين من هذه التطورات الأمر الذي جعلها تقوم بتدخلات مباشرة من خلال غارات جوية يستخدم فيها طائرات بدون طيار أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين والتي أثارت الصخب والغضب في الأوساط الشعبية والأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا لهذه المشكلة.

توقعات تزايد الغليان فـي الجنوب

إن طبيعة الأمور تؤكد أن كثرة غليان المياه داخل إبريق الشاي يدفع باحتمالين، فإما أن يتفجر الإبريق تحت عامل ضغط الماء الذي بداخله، وإما أن تجف المياه تماما ويبدأ الإبريق بالانصهار الكامل.

فدخول السلطة في حرب سابعة مع الحوثيين سيزيد من تعقيد القضية الجنوبية حسب تأكيدات صحفية بل ويدفع بها إلى التصعيد، فإذا كانت السلطة لا تعترف بالقضية الجنوبية والمطالب الحقوقية في فترة الهدنة مع الحوثيين فكيف ستتعامل معها في ظل مؤشرات جبهة دموية في الشمال يتساقط فيها ضحايا بل إن هناك من المراقبين السياسيين للشأن الداخلي اليمني من يرون أ، السلطة تعتقد أنه ليس من صالحها إلا أن تستمر على إدارة مثل هذه النعرات والمشكلات التي استطاعت من خلالها الحصول على الدعم المادي والمعنوي كحالة من حالات السياسة العقيمة التي تفتقر إلى إدراك مسئولية الضمير الأخلاقي.

فمنذ وقف إطلاق النار مع الحوثيين في إبريل 2010م تؤكد الباحثة في شئون اليمن «لونفلي آلي» وهي ضمن فريق التقييم في القيادة المركزية الأمريكية أن الحكومة اليمنية ركزت انتباهها على الجنوب وحولت الموارد العسكرية لاحتواء الاضطرابات المتنامية.

وتضيف «آلي» في بحثها المنشور إن استراتيجية صنعاء القمعية المتمثلة في سياسة «فرق تسد» لم يكن لها أي دور سوى أن جل حركة الجنوب أكثر قوة مما أدى إلى قيام أعمال عنف انتقامية ربما تتطور إلى حركة تمرد ناشئة ولم يعد بالإمكان الدفاع عن الوضع الراهن أو الاستمرار فيه، فالإصلاح الاقتصادي والسياسي هو الذي بإمكانه فقط حل القضية، وهو نهج سيتطلب تقديم تنازلات جدية، وقدراً أكبر من المساءلة وإدارة أفضل للموارد والثروة والسلطة وهذا ما لا تجيده سلطة صنعاء المركزية التي تنظر إلى الجنوب كمخزون لا كطرف فاعل في تحقيق وحدة حلم بها المواطن اليمني لتنقله إلى عالم أكثر رخاء وأمنا من بعد الإمامة والاحتلال.

تسقط المبادئ وتبقى المصالح!!

يعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن اهتمام الجانب الأمريكي باليمن عموما والخيار السياسي خصوصا ليس إلا محاولة الحفاظ على مصالحهما سواء في اليمن أو في المنطقة إقليميا فخلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لليمن أكد على حرص الولايات المتحدة على وحدة اليمن وقال السيد حيفري فيلتمان «نحن ننصح كل المسئولين الذين نلتقي بهم بضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية من خلال إشراك جميع الأطراف في الحفاظ على الوحدة».

وأضاف فيلتمان الذي زار اليمن خلال الفترة 2-3 مارس الماضي والتقى الرئيس اليمني ونائبي رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى: نحن نعتقد أن جميع المسئولين اليمنيين يفهمون أن الولايات المتحدة حريصة على وحدة اليمن وعبرنا عن ذلك لكل من التقيناهم ودعمنا القوي لوحدة واستقرار اليمن».

فالموقف الأمريكي هذا لا يبدو غريبا في اهتمامه بمصالحه كما يحصل معنا ومع معظم دول العالم لكن ما ليس غريبا أن تظن السلطة السياسية أن مواقف الولايات المتحدة تعبر عن حرص حقيقي واهتمام جدي لمشاكل اليمن فالسياسة تبادل مصالح كما يقال وليس بالضرورة أن تكون متكافئة، ففي عالم السياسة لا مكان للمبادئ في ضوء تحقيق المصلحة أي ثمن موقف الأمريكان تابع في مصلحة ذاتية أكثر منه خدمة تقدم لنا، فمصلحة الولايات المتحدة هي دعم بقاء الوحدة وعدم السماح لليمن بالانهيار، وغموض المواقف الأمريكية تجاه أعمال هذه السلطة والتي تخالف قوانينها ودستورها فضلا عن التشريعات والقوانين الإنسانية الدولية ليس إلا خيارا ذا فائدة كبرى للسياسة الأمريكية لا كما يظنه ساسة النظام اليمني بأنه خط أخضر لأعمالهم، ويمكن قياس صدق هذه العلاقة فيما لو ظهر بديل لنظام صنعاء الحالي يزيد في ولائه لأمريكا عن النظام الحالي.

القاعدة فـي الجنوب..حقيقة أم تضليل؟

يبدو أنه لم يعرف بعد من الخفاء الذي يقف وراء موجة العنف التي أصبحت المحافظات الجنوبية مسرحا لها فمسئولون في السلطة يؤكدون أن القاعدة يشاركها بعض العناصر المتطرفة في الحراك هم وراء كل ما يجري في المحافظات الجنوبية وهذا الأمر يبقى في إطار التكهنات وخصوصا أنه لا يوجد حتى الآن إشارات واضحة عن صحة ما يقال وهذا حسب تصريح قيادي بارز في الحراك، ليست إلا معلومات مضللة مفادها أن مسلحي القاعدة ينتشرون في الجنوب لقمع خصومها السياسيين وخلط الأوراق في الداخل وتخويف الجيران وابتزاز الخارج.

ويتضح مما سبق ذكره أن أمريكا لن تترك القاعدة في مأمن في اليمن فستظل تلاحقها ولو اضطرت إلى تدخل عسكري وهو ما توقعته مجلة «نيويورك تايمز» الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية قد فتحت صراعاً مفتوحاً مع التنظيم وخصوصا بعد أحداث يناير 2001م وهو ما سيؤدي إلى تفاقم المشكلات اليمنية وتقعيدها ويصل المراقبون للأحداث إلى نتيجة مفادها أن حقيقة الأمر تكمن في وجود صراع دولي حول نفط الخليج وهو ما يجعل أمريكا وحلفاءها متخوفين من تواجد القاعدة في اليمن لضرب مصالحهما في المنطقة.

وتبقى هنا إشارة أخيرة ولكنها خطيرة تؤكد أن هناك أكثر من مراقب سياسي يقول إنه لا يجب على السلطة اليمنية أن تعول كثيرا على حلفائها في مواجهة ما أفرزته سياستها في تعاملها مع الداخل سواء فيما يتعلق بالقضية الجنوبية والوضع الأمني فهي وحدها من ستبقى محاصرة بمستقبل غامض، فحبل الكذب قصير كما يقال. فهل من حدث يخلد في الذاكرة!؟

*عن صحيفة الاهالي اليمنية

http://www.adennewsagency.com/index....rticles&id=619

رفيق الجنوب · 2010-08-04, 01:42 PM

شكرا اخي الكاش على النقل
دمت بخير

رفيق.............

الكاش · 2010-08-04, 01:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مسدوس

شكرا اخي الكاش على النقل
دمت بخير

رفيق.............

والشكر لك يادكتور على المرور العطر

سييف11 · 2010-08-04, 02:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاش

*عن صحيفة الاهالي اليمنية

وتهديد الملاحة البحرية في خليج اليمن

http://www.adennewsagency.com/index....rticles&id=619

اكتبها صح يابو يمن

بحر العـــــــــــرب
او
خليج عـــــــــــــــ عدن ـــــــــــــدن

ولا مستحي صاحبناء من هذا الاسم
تبون تحذفوه مثل ما حصل مع قناة عـــدن

وبعد ذلك عدتو له صاغرين ذليلين

الكلام لا اعني فيه الاخ الكاش ...الناقل ..

والمعني هو كاتب الموضوع

2010-08-04, 01:16 PM	#1
الكاش قلـــــم ذهبـــــي تاريخ التسجيل: 2008-08-09 المشاركات: 4,475	الجنوب.. تجاهل داخلي واهتمام خارجي! الجنوب.. تجاهل داخلي واهتمام خارجي! الكاتب : عن صحيفة "الأهالي" اليمنية البريد الإلكتروني : كتب-محمد عبدالله الجرادي المشكلة الأساسية تكمن في أن السلطة تصر على أنها لا تزال الأمور في المناطق الجنوبية تحت السيطرة، كما قال وزير الداخلية لقناة السعيدة الأسبوع الماضي، في حين يظهر الواقع عكس ما يدعيه الوزير، فالقتل اليومي والتعزيزات الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة ليست إلا جزءا من مشهد للصورة الحقيقية هناك. كان بالإمكان تخيل نتيجة مفرحة لحالة القضية الجنوبية بعد اتفاق فرقاء العمل السياسي على تنفيذ اتفاق فبراير، لكن الساحة ظهرت أكثر دموية من حيث أعداد القتلى ومن مناطق أصبح القتل فيها مشهدا يوميا ففي منطقة صفاحلية حالمين محافظة لحج سقط 4 جنود وجرح 7 آخرون الأسبوع الماضي مع سلسلة انفجارات هزت مدينة الضالع استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية ومركز شرطة وتضاربت الأنباء حول مقتل مدير أمن المديرية فيما ذكرت مصادر مقربة من الحراك أن العقيد علي الحاج قتل في الحادث وأصيب ثلاثة من مرافقيه وسقط 6 جنود في شبوة في هجوم يشتبه بأن القاعدة وراءه. كل هذه مؤشرات حسب سياسيين تؤكد أن القضية الجنوبية التي تعتمد السلطة تجاهلها وعدم الالتفات إليها بحجة أن من يقف وراءها ليسوا إلا مأزومين فقدوا مصالحهم وهو ما يؤكده الرئيس باستمرار في خطاباته، ستكون بوابة شر لتمزيق البلاد والتدخلات الأجنبية على غرار ما يحدث في جنوب لبنان وجنوب السودان، وهذه إن لم تكن مرشحة للانفجار في وجه نظام يكفر بالتداول السلمي للسلطة ويكره الشفافية ويعبث بالقانون ويضحك على نفسه، ووفق تعبير صحفي لا يغرنكم كل مسكنات تخفف وطأة الغليان التي تقوم بها السلطة من خلال شراء بعض الشخصيات التي تدعي أنها تمثل هذه القضية، فاستمرار المظالم وشعور الجنوبيين بالإقصاء يدفع بالأزمة إلى أن تتأجج أكثر وهو ما تؤكده الأحداث المستمرة هناك. الأمر الذي يتطلب التعامل بجدية مع هذه القضية بدلا من ترك الأوضاع يزداد غليانها يوما بعد يوم خاصة وأن هناك تقارير دولية تؤكد على أن القاعدة تستغل هذه الاضطرابات لتعزيز تواجدها والتخطيط لهجمات سواء في الداخل أو الخارج كما حدث في تفجير مبنى الأمن السياسي بعدن، مما يفتح جبهات لا تقل في صعوبة مواجهتها عن تعزيز صورة اليمن في الخارج كبلد يشكل ملاذا آمنا للإرهاب حيث عبر العديد من حلفاء اليمن عن مخاوفهم في إمكانية استفادة القاعدة من الانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية وشن هجمات تزعزع استقرار المنطقة وتهديد الملاحة البحرية في خليج اليمن المتخوفين من هذه التطورات الأمر الذي جعلها تقوم بتدخلات مباشرة من خلال غارات جوية يستخدم فيها طائرات بدون طيار أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين والتي أثارت الصخب والغضب في الأوساط الشعبية والأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا لهذه المشكلة. توقعات تزايد الغليان فـي الجنوب إن طبيعة الأمور تؤكد أن كثرة غليان المياه داخل إبريق الشاي يدفع باحتمالين، فإما أن يتفجر الإبريق تحت عامل ضغط الماء الذي بداخله، وإما أن تجف المياه تماما ويبدأ الإبريق بالانصهار الكامل. فدخول السلطة في حرب سابعة مع الحوثيين سيزيد من تعقيد القضية الجنوبية حسب تأكيدات صحفية بل ويدفع بها إلى التصعيد، فإذا كانت السلطة لا تعترف بالقضية الجنوبية والمطالب الحقوقية في فترة الهدنة مع الحوثيين فكيف ستتعامل معها في ظل مؤشرات جبهة دموية في الشمال يتساقط فيها ضحايا بل إن هناك من المراقبين السياسيين للشأن الداخلي اليمني من يرون أ، السلطة تعتقد أنه ليس من صالحها إلا أن تستمر على إدارة مثل هذه النعرات والمشكلات التي استطاعت من خلالها الحصول على الدعم المادي والمعنوي كحالة من حالات السياسة العقيمة التي تفتقر إلى إدراك مسئولية الضمير الأخلاقي. فمنذ وقف إطلاق النار مع الحوثيين في إبريل 2010م تؤكد الباحثة في شئون اليمن «لونفلي آلي» وهي ضمن فريق التقييم في القيادة المركزية الأمريكية أن الحكومة اليمنية ركزت انتباهها على الجنوب وحولت الموارد العسكرية لاحتواء الاضطرابات المتنامية. وتضيف «آلي» في بحثها المنشور إن استراتيجية صنعاء القمعية المتمثلة في سياسة «فرق تسد» لم يكن لها أي دور سوى أن جل حركة الجنوب أكثر قوة مما أدى إلى قيام أعمال عنف انتقامية ربما تتطور إلى حركة تمرد ناشئة ولم يعد بالإمكان الدفاع عن الوضع الراهن أو الاستمرار فيه، فالإصلاح الاقتصادي والسياسي هو الذي بإمكانه فقط حل القضية، وهو نهج سيتطلب تقديم تنازلات جدية، وقدراً أكبر من المساءلة وإدارة أفضل للموارد والثروة والسلطة وهذا ما لا تجيده سلطة صنعاء المركزية التي تنظر إلى الجنوب كمخزون لا كطرف فاعل في تحقيق وحدة حلم بها المواطن اليمني لتنقله إلى عالم أكثر رخاء وأمنا من بعد الإمامة والاحتلال. تسقط المبادئ وتبقى المصالح!! يعتقد الكثير من المحللين السياسيين أن اهتمام الجانب الأمريكي باليمن عموما والخيار السياسي خصوصا ليس إلا محاولة الحفاظ على مصالحهما سواء في اليمن أو في المنطقة إقليميا فخلال زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لليمن أكد على حرص الولايات المتحدة على وحدة اليمن وقال السيد حيفري فيلتمان «نحن ننصح كل المسئولين الذين نلتقي بهم بضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية من خلال إشراك جميع الأطراف في الحفاظ على الوحدة». وأضاف فيلتمان الذي زار اليمن خلال الفترة 2-3 مارس الماضي والتقى الرئيس اليمني ونائبي رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى: نحن نعتقد أن جميع المسئولين اليمنيين يفهمون أن الولايات المتحدة حريصة على وحدة اليمن وعبرنا عن ذلك لكل من التقيناهم ودعمنا القوي لوحدة واستقرار اليمن». فالموقف الأمريكي هذا لا يبدو غريبا في اهتمامه بمصالحه كما يحصل معنا ومع معظم دول العالم لكن ما ليس غريبا أن تظن السلطة السياسية أن مواقف الولايات المتحدة تعبر عن حرص حقيقي واهتمام جدي لمشاكل اليمن فالسياسة تبادل مصالح كما يقال وليس بالضرورة أن تكون متكافئة، ففي عالم السياسة لا مكان للمبادئ في ضوء تحقيق المصلحة أي ثمن موقف الأمريكان تابع في مصلحة ذاتية أكثر منه خدمة تقدم لنا، فمصلحة الولايات المتحدة هي دعم بقاء الوحدة وعدم السماح لليمن بالانهيار، وغموض المواقف الأمريكية تجاه أعمال هذه السلطة والتي تخالف قوانينها ودستورها فضلا عن التشريعات والقوانين الإنسانية الدولية ليس إلا خيارا ذا فائدة كبرى للسياسة الأمريكية لا كما يظنه ساسة النظام اليمني بأنه خط أخضر لأعمالهم، ويمكن قياس صدق هذه العلاقة فيما لو ظهر بديل لنظام صنعاء الحالي يزيد في ولائه لأمريكا عن النظام الحالي. القاعدة فـي الجنوب..حقيقة أم تضليل؟ يبدو أنه لم يعرف بعد من الخفاء الذي يقف وراء موجة العنف التي أصبحت المحافظات الجنوبية مسرحا لها فمسئولون في السلطة يؤكدون أن القاعدة يشاركها بعض العناصر المتطرفة في الحراك هم وراء كل ما يجري في المحافظات الجنوبية وهذا الأمر يبقى في إطار التكهنات وخصوصا أنه لا يوجد حتى الآن إشارات واضحة عن صحة ما يقال وهذا حسب تصريح قيادي بارز في الحراك، ليست إلا معلومات مضللة مفادها أن مسلحي القاعدة ينتشرون في الجنوب لقمع خصومها السياسيين وخلط الأوراق في الداخل وتخويف الجيران وابتزاز الخارج. ويتضح مما سبق ذكره أن أمريكا لن تترك القاعدة في مأمن في اليمن فستظل تلاحقها ولو اضطرت إلى تدخل عسكري وهو ما توقعته مجلة «نيويورك تايمز» الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية قد فتحت صراعاً مفتوحاً مع التنظيم وخصوصا بعد أحداث يناير 2001م وهو ما سيؤدي إلى تفاقم المشكلات اليمنية وتقعيدها ويصل المراقبون للأحداث إلى نتيجة مفادها أن حقيقة الأمر تكمن في وجود صراع دولي حول نفط الخليج وهو ما يجعل أمريكا وحلفاءها متخوفين من تواجد القاعدة في اليمن لضرب مصالحهما في المنطقة. وتبقى هنا إشارة أخيرة ولكنها خطيرة تؤكد أن هناك أكثر من مراقب سياسي يقول إنه لا يجب على السلطة اليمنية أن تعول كثيرا على حلفائها في مواجهة ما أفرزته سياستها في تعاملها مع الداخل سواء فيما يتعلق بالقضية الجنوبية والوضع الأمني فهي وحدها من ستبقى محاصرة بمستقبل غامض، فحبل الكذب قصير كما يقال. فهل من حدث يخلد في الذاكرة!؟ عن صحيفة الاهالي اليمنية http://www.adennewsagency.com/index....rticles&id=619 __________________ من يوقف البحر إن هاجت عواصفه ** من يحجب الشمس عن أفاق دنيانا

2010-08-04, 01:42 PM	#2
رفيق الجنوب قلـــــم ماســــي تاريخ التسجيل: 2009-06-22 المشاركات: 6,484	شكرا اخي الكاش على النقل دمت بخير رفيق............. __________________

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
العمل على مسارين داخلي وخارجي لتحقيق مطالب الجنوب	ابو جوشن	المنتدى السياسي	0	2011-01-12 03:55 PM
دعم خارجي لانهاء الوحدة اليمنية	3deny	المنتدى السياسي	11	2010-02-18 09:36 AM
بعد إن دخلت السعوديه بالحرب على الحوثيين السلطه تفكر بطرف خارجي يقاتل الجنوبيين	الطيار	المنتدى السياسي	0	2009-11-20 01:02 AM
تدخل خارجي وشيك على اليمن	bakre	المنتدى السياسي	14	2009-10-05 08:11 PM
استفتاء داخلي	جنوبي اصيل	المنتدى السياسي	8	2009-09-06 03:03 AM