الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-25, 01:36 AM   #1
فحمان
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-13
المشاركات: 3,833
افتراضي الأزمة في اليمن .. أسبابها آفاق حلولها الخليج الامراتية

نـدوة "الخليـج" فـي صنعـاء
الأزمة في اليمن .. أسبابها آفاق حلولها آخر تحديث:الاثنين ,24/08/2009


أدار الندوة: صادق ناشر / أعدها للنشر: عادل الصلوي

1/1



الخليج الامراتية






يشهد اليمن حالة غير مسبوقة من الاحتقان السياسي والأمني أفرزتها تداعيات لا تزال ماثلة بقوة على مفردات المشهد العام في البلاد جراء تصاعد الاضطرابات في المناطق الجنوبية والشرقية التي سرعان ما تحولت، وفي تطور دراماتيكي لافت، من مظاهر احتجاج سلمي ذات طابع مطلبي قبل عامين إلى عاصفة من “الحراك الانفصالي” المناهض لوحدة شطري البلاد والمطالب “بفك الارتباط”، قبيل أن تظهر عناصر إضافية في مشهد الأزمة اليمنية تمثلت في اندلاع شرارة حرب صعدة السادسة بين القوات الحكومية والحوثيين، بصورة أكثر ضراوة عن الحروب الخمس السابقة، ما فرض بالضرورة تداعيات وانقسامات في أوساط القوى السياسية الفاعلة في الساحة بين اللجوء لخيارين لا ثالث لهما إما التسوية السلمية الجذرية أو الحسم العسكري الكامل .



الحل السياسي مخرج وحيد للأوضاع في الجنوب وصعدة



حرصاً من “الخليج” على مواكبة تفاعلات الشارع السياسي في اليمن إزاء ما يعتمل على الواجهة من أحداث وتحديات أفرزتها تطورات الأوضاع في المناطق الجنوبية وفي أقصى الشمال اليمني بصعدة، من خلال استضافة نخبة من الشخصيات السياسية الممثلة في الكاتب والمحلل السياسي نصر طه مصطفي، العضو في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وعضو المكتب السياسي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب أحمد والناشط الحقوقي، عضو حزب التجمع اليمني للإصلاح أكبر الأحزاب الإسلامية في اليمن المحامي محمد ناجي علاو، ومساعدة رئيس رابطة أبناء اليمني (رأي) لقطاع شؤون المرأة نادية مرعي، وتالياً تفاصيل الندوة:



* “الخليج”: نبدأ مع نصر طه مصطفى، الكاتب والمحلل السياسي الاستراتيجي، هل يمكن أن تشخص لنا طبيعة رؤية الحزب الحاكم لما يدور في الساحة من أوضاع ورؤيته لكيفية الخروج من هذه الأزمة؟



نصر طه: سأتحدث بصفتي الشخصية ككاتب وصحافي عضو في الحزب الحاكم وليس ممثلا له؛ فالحزب الحاكم لديه ناطق رسمي، أنا أتصور أن جزءاً من أسباب الأزمة القائمة اليوم هو ضعف البناء المؤسسي للدولة الذي أخذ يعكس نفسه على أمور كثيرة؛ فمنذ قيام الوحدة في العام 1990 دخلت البلاد في نوع من الفراغ السياسي والفكري غير المسبوق، بمعنى أن الصراعات والخلافات السياسية استهلكت الجميع على حساب أمور أخرى أكثر أهمية .



الإصلاحات التي جرت هنا أو هناك لم تف بالغرض المطلوب لإعادة إصلاح الأوضاع في الجمهورية اليمنية وبخاصة بعد انتهاء حرب صيف ،1994 مع أنه كانت هناك فرصة كبيرة جدا لإصلاح الأوضاع، لذلك جرت عملية إصلاحات لكنها كانت مجتزأة ومبتسرة، ولم تكن بمنظور شامل وكاف لإصلاح الأمور بحيث لا تظل هناك ثغرات تؤثر في المسار العام للبلاد .



أعتقد أن الانشغال بالصراعات والخلافات السياسية أخذ جزءاً كبيراً من وقت الدولة والحكومات المتعاقبة بحيث أدى ذلك إلى الابتعاد عن الكثير من المهام الاستراتيجية وفي مقدمتها مهمة إعادة بناء شخصية الإنسان اليمني بشكل عام .



لقد جرت عملية اندفاع نحو التنمية لكنها كانت على حساب بناء الإنسان نفسه، بمعنى أنه تم الاهتمام بالمشاريع من حيث بناء الجامعات والمدارس والمستشفيات والطرق، لكن الإنسان نفسه لم يكن هناك الاهتمام الكافي بإعادة صياغته، حيث نجد أن هناك اختلالات في العملية التعليمية واختلالات أخرى في مستوى معيشة الإنسان نفسه .



هذه كلها أخذت تعكس نفسها شيئا فشيئا على كافة مفاصل الحياة، الإصلاحات الاقتصادية التي تمت كانت ضرورية بكل تأكيد وحققت أهدافاً معقولة لكنها أيضا لم تكن ذات رؤية شاملة، فقد كانت تحدث إصلاحات مالية، وهي مهمة بالتأكيد، لكن لم يكن يصاحبها بنفس المستوى إصلاحات إدارية فاستشرت البطالة والاختلالات الإدارية واستشرى الفساد المالي والإداري فأثر بشكل أو آخر في الأوضاع، وأعتقد أن كثيراً من الأزمات التي حدثت كانت بسبب هذا الضعف .



تعليق الحوار



* “الخليج”: لو سألنا محمد غالب عن رأيه في الأزمة القائمة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، وأين يجدها، بخاصة بعد توقيع اتفاق فبراير/شباط وما أعقب ذلك من تعليق للحوار من قبل المعارضة؟



محمد غالب: الأزمة بين الحزب الحاكم والمعارضة بدأت من حيث ذكر الأخ نصر طه، أي منذ توقف المدافع وانتهاء حرب صيف 94 ضد الجنوب، حيث بدأ ينظر إلى الجنوب على أنه جغرافيا من دون تاريخ، من دون بشر وثقافة، لذلك أطلق العنان لكل القتلة ليعبثوا بالجنوب، وبالتالي تعمقت الأزمة في اليمن بشكل عام وتعمقت الجروح في الجنوب بشكل خاص، وبدرجة أكبر من ذي قبل .



وقد عقدنا في الحزب الاشتراكي أول دورة للجنة المركزية للحزب في الأول من شهر سبتمبر/أيلول 1994 حيث أدنا حرب الانفصال وقدمنا مبادرات منذ ذلك اليوم لحل الأزمة الناتجة عن الحرب، لكن لم يستمع إلينا أحد، ثم قدمنا مبادرات مع أحزاب اللقاء المشترك، ومع ذلك لم يتم التجاوب مع أية مبادرة .



هذا لا يعني أننا بلا أخطاء أو نواقص، فقد كنا في الحزب الاشتراكي نحكم بمفردنا، ولم نكن ديمقراطيين ولاتزال بقايا الحكم الشمولي عالقة في سلوكنا، لكننا حاولنا ان نتأقلم مع المتغيرات الجديدة ونضغط على أنفسنا من أجل أن نعتمد الفعل والممارسات الديمقراطية .



اللقاء المشترك قدم مبادرات مكتوبة ومسجلة مسلَّمة لرئيس الدولة، وعندما جاء اتفاق فبراير تم تأجيل الانتخابات لعامين لسبب رئيسي وهو ان هناك أزمة طاحنة في البلد، وكانت أول فقرة في الاتفاق هي تهيئة الأجواء والمناخات السياسية قبل إجراء الحوار، لكن لم تتم تهيئة الأجواء، لذلك لا نقول لماذا تم تعليق الحوار ولكن يجب أن نتساءل: لماذا ازدادت الأزمة سخونة؟



ما يحصل في صعدة اليوم خطير جدا، وفي الجنوب هناك 1400 معتقل، 99 % منهم من الشباب، مع أن الحكومة كانت تحتفل بالأمس بيوم الشباب العالمي، وكان أقل شيء ان تهيئ الأجواء كي نستطيع أن نتحاور .



ما يحصل الآن غير طبيعي، نحن عندما كنا في الحكم لم نكن عادلين، كنا نتقاتل بين بعضنا البعض وكان هناك سفك دماء، لكننا لم نكن نتحدث عن ديمقراطية، الذي يحصل اليوم في جنوب البلاد هو ان الناس تخرج في مسيرة في ذكرى ال 7 من يوليو/تموز ويعتقل 6000 شخص، في تاريخنا كله لم يحدث هذا، وهذه أرقام مسجلة من البحث الجنائي، وهناك 22 قتيلاً سقطوا في أبين خلال ساعتين فقط .



فيدرالية الرابطة



* “الخليج”: الأخت نادية مرعي، لحزب الرابطة خط سياسي مختلف، فهو ليس متحالفاً مع السلطة ولا المعارضة، لماذا الرابطة في هذا الموقف؟



نحن في حزب الرابطة ننظر إلى الأزمة القائمة كما يراها الآخرون، إذ أن الوطن واقع الآن بين شقي رحى، الشق الأول هو الاعتمالات الحاصلة بشكل عام في البلد والمطالبة بتغيير هذه المفاسد، والشق الثاني هو إصرار الحزب الحاكم على إبقاء الوضع كما هو عليه، وتصوير الأمور بأنها طيبة ولا توجد مشكلة، وهذا يطحن الوطن ويزيد الأمور صعوبة والطين بلة .



وقد طرحنا مبادرة لحل هذه الأزمة بحسب رؤيتنا، وقلنا إنه لا يمكن حلها إلا من خلال تحقيق مفهوم المواطنة السوية التي تتمثل في العدالة في توزيع الثروة، الديمقراطية المحققة للتوازن، والتنمية الشاملة المستدامة، هذه هي المكونات الأساسية التي ينبغي أن تحدث لكي يحدث إصلاح حقيقي شامل، والفيدرالية هي الوسيلة لتحقيق هذا الهدف .



* “الخليج”: ولكن لماذا تم طرح هذه المبادرة في هذا التوقيت بالذات؟



نادية مرعي: حزبنا طرح هذه المبادرة منذ مدة طويلة، أي منذ عام ،1992 عندما طرحنا مشروع الحكم المحلي كامل الصلاحيات، وفيه تفاصيل كثيرة، فالحكم المحلي كامل الصلاحيات يعني الفيدرالية بأرقى صورها .



* “الخليج”: كيف يقرأ محمد ناجي علاو تطورات الأزمة في البلد من واقع مشاهدته للأزمة القائمة حاليا؟



محمد علاو: المشكلة بأن الحزب الحاكم لا يسلم بوجود أزمة وطنية عامة تتمثل مظاهرها فيما يجري في صعدة وفي الجنوب وفي فشل الدولة في الاستجابة لمتطلبات التنمية، بالإضافة إلى البطالة والانفلات الأمني .



في اعتقادي مظاهر الأزمة هي نتيجة لخلل قائم ولفراغ فكري وفراغ مؤسسي، فقد كنا قبل 22 مايو/أيار 1990 نلعن وندين التحزب، والحزب الاشتراكي كان يرفع شعار أن “لا صوت يعلو على صوت الحزب” والقاضي عبدالرحمن الإرياني رحمه الله رفع شعارات عديدة من قبيل “من تحزب خان” و”تبدأ الحزبية بالتأثر وتنتهي بالعمالة”، وكانت حركة الإخوان (الإصلاح اليوم) تقصي غيرها، والإيديولوجيات كانت تلعن بعضها، فكل إيديولوجية كانت ترى أنها هي الإيديولوجية الصحيحة، سواء اليسارية أو اليمينية أو الإسلامية .



ووجدنا كل هؤلاء الشموليين ينتقلون فجأة إلى التعددية وإذا بالقائد العسكري تعددي والقائد الإخواني تعددي، والقائد اليساري تعددي والقائد القومي تعددي، وانتقل الجميع إلى نظام سمي “تعددية سياسية” لكن من يقوده غير هؤلاء القادة الشموليون ذاتهم؟ .



لذلك كان من الطبيعي أن يتصارعوا لأن الثقة أصلا معدومة، خاصة أن كل من وصل إلى السلطة وصل إليها بطريقة القتل إما بالتصفيات التي جرت في الجنوب أو الشمال؛ فكلاهما من مدرسة الموت، من مدرسة التآمر؛ لهذا كان من الصعب أن يثقا ببعضهما بعضاً كرموز ثم كقواعد .



حصل حراك سياسي جيد لكنه كان تقليداً للتعددية في الغرب؛ فمارسنا التعددية بأسلوب الشمولية، وكان كل طرف يسعى إلى إقصاء الآخر، وكان من الطبيعي أن تكون الغلبة لحزب المؤتمر الشعبي العام أو لعلي عبدالله صالح الذي انتصر بالشراكة مع حزب الإصلاح .



ومن طبيعة الحاكم عندما ينفرد بالسلطة أن يبدأ بالتخلص من الشركاء، وبدأ بزرع الحوثيين، والرئيس اعترف “بعظمة لسانه” بأنه هو الذي صنعهم كفريق مواز من اجل الصراع مع الإصلاح .



البناء المؤسسي للدولة لا يمكن أن يتم إلا في إطار التعددية، ومن خلال الصندوق، وقد تمكن الحاكم من خلال الخلل القائم في التعددية السياسية من الفوز بالصندوق، فهو حزب يمتلك الثروة ويسيطر على الخزينة العامة وعلى الإعلام والجيش، وقد سخَّر كل ذلك لمصلحته كما لو كان في النظام الشمولي، وبالتالي أفقد الثقة في الصندوق، وفي نفس الوقت يطالب المنافس الآخر بأن ينزل إلى الميدان وهو مكتَّف ليسبح بعد أن جفف حتى منابع التبرعات المالية التي كان يحصل عليها هذا المنافس من التجار، لذلك لا يمكن لتاجر ان يعلن في صحيفة “الصحوة” أو “الثوري” أو غيرهما لأنه سيعاقب بطريقة أو بأخرى، حتى التجار الذين كانوا معنا في حزب الإصلاح على سبيل المثال اضطروا إلى أن يمضوا مع المؤتمر أو يسكتوا خوفا من الضرر .



جدلية الإقرار بالأزمة



* “الخليج”: البعض يطالب الحزب الحاكم أولاً بالاعتراف بوجود أزمة، فهل الحزب الحاكم معترف بوجود أزمة للبحث فيما بعد عن حلول لها؟



نصر طه: لا أريد أن نظل في أخذ ورد بيننا في هذه الحلقة النقاشية، كل ما أتمناه أن يدور الحوار بشكل موضوعي بعيداً عن المبالغة في وصف الأشياء وتقويل الآخرين ما لم يقولوه .



بالمنطق والعقل يعترف الحزب الحاكم أن هناك أزمة لأنه، لو لم يكن معترفاً بوجود أزمة لم يكن ليوقع اتفاق فبراير/شباط الماضي مع أحزاب المعارضة الممثلة في مجلس النواب للتمديد للمجلس لعامين، الحزب الحاكم يتحدث في كثير من الأوقات عن وجود إشكاليات في البلد، والكثير من قياداته يتحدثون عن وجود مشكلات تحتاج إلى حلول، خاصة في الشأن الخاص بقضايا المحافظات الجنوبية وفي قضية صعدة وفي قضية الانتخابات وفي قضايا أخرى كثيرة .



لا أريد الرد على بعض ما طرحه الزملاء، لكنني أتمنى أن يتم التعامل مع الأمور بشكل عقلاني ومنطقي من دون مبالغة، مثلا الأخ العزيز محمد ناجي علاو عندما يتحدث عن أن هناك إرهاباً للتجار كي لا يعلنوا في صحف المعارضة فإنني أعرف، كما يعرف هو، أن كل صحف المعارضة المستقلة تعتمد في جزء كبير من دخلها على الإعلانات الحكومية، ولو تصفحت أي صحيفة فستجد إعلانات التهاني والتعازي من وزراء وجهات مسؤولة في الدولة، إلى جانب إعلانات بيوت تجارية معروفة، وأكثر الإعلانات موجود في الصحف التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ولم أسمع أن أحداً تعرض لتهديد .



من دون شك النقد ضروري ومهم ليكشف للحزب الحاكم أخطاءه وعيوبه والأخطاء التي يمارسها في إدارته، لكنني أعتقد أن النقد عندما يتجاوز دوره يؤدي إلى نتائج عكسية ويجعل الطرف المعني كما لو أنه يضطر أحياناً إلى أن يغمض عينيه عن الاختلالات القائمة .



* “الخليج”: هل تعتقد بإمكانية التوصل إلى تسوية ما؟



نصر طه: نعم .



* “الخليج”: بأي اتجاه؟



نصر طه: أعتقد أنه توجد توجهات لنوع من التسويات بهدف إصلاح الأوضاع، وهناك وعي بدأ يتنامى لدى الكثير من الأطراف بأننا بحاجة إلى حوار هادئ وموضوعي يؤدي إلى الخروج بالوطن من المشكلة القائمة، فمثلاً ما يحدث في الجنوب لا يسر أحدا، وأحدث هزة كبيرة في كل الأوساط ليس فقط في أوساط الحزب الحاكم، لكن حتى في أوساط أحزاب اللقاء المشترك مثل حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي، وهو في الأصل ثقافته وحدوية، وعندما يظهر أي صوت يتحدث عن الانفصال يصبح مشكلة داخل الحزب يؤدي إلى اهتزاز .



والحوار الذي أجرته ال “الخليج” مع الدكتور ياسين سعيد نعمان كان واضحا في هذا المعنى، أيضا المشكلة القائمة موجودة داخل حزب الإصلاح نفسه، وإذا استمرت ستنتقل إلى داخل الحزب الحاكم نفسه، خاصة إذا ظل الجمود في التعاطي مع المواقف .



لاعبو الحراك الجنوبي



* “الخليج”: هناك لاعبون كثر في الساحة الجنوبية، والحزب الاشتراكي أحد هؤلاء اللاعبين لكن دخلت أطراف أخرى صارت تؤثر في مشروع الحزب الاشتراكي المعلن انه مع خيار التمسك بالوحدة، مع ذلك يطرح القضية الجنوبية بشكل اكبر؟



محمد غالب: الوضع في الجنوب حالياً يتم النظر إليه كثروة وأرض من دون أية خلفيات ثقافية أو نظامية، يتم التعامل معه هكذا، ويحكم عسكرياً إلى اليوم ولا يزال الجنوب يحكم بالعسكرة، الحزب الاشتراكي اليمني موجود في الحراك الجنوبي منذ العام ،2001 عند تنظيم أول مسيرة سلمية في الضالع قادها الشهيد جارالله عمر، والذي قال يومها للناس إنه عليهم أن يتعودوا على العمل السلمي ويجربوه، لأنه أفضل، وأول مسيرة سلمية بدأتها اللجان الشعبية كي يتعود الناس على العمل السلمي، والحمد لله أن الناس في الجنوب بدأوا يتأقلمون على العمل السلمي، من ردفان إلى لحج، إلى الضالع إلى كافة محافظات الجنوب .



في الضالع مثلا تجد عشرين ألف شخص متقاعد، وهم خارج العمل، هؤلاء المتقاعدون كانوا قادة جيوش ووحدات عسكرية مهمة، لكنهم رموا البنادق جانبا، واصطفوا إلى جانب أهاليهم الذين يقتلون في المسيرات السلمية، ليقوموا بدفنهم وينظموا اعتصامات، فهذه مدرسة جديدة للأسف لم تحافظ عليها السلطة، بل تدفع الناس إلى العنف .



أستطيع أن أقول لك وأنا مسؤول عن كلامي إن لدينا وثائق تدين ضباطاً كباراً في الجيش وفي الأمن خرجوا في مظاهرة قبل عام ونصف وهم يهتفون “بررْ بررْ يا استعمار” ويحرضون الناس على استخدام العنف ضد المواطنين من المحافظات الشمالية .



ما يحصل الآن في المحافظات الجنوبية أن هناك من يدفع للتوتر بين المواطنين، والسلطة طرف في هذا، ولدينا ما يؤكد أن أطرافاً في السلطة حرضت بعض الناس في الجنوب ليقولوا إن السلطة عبارة عن استعمار واحتلال، وأن يقولوا إنهم سيحملون السلاح لتحرير الجنوب، أهم شيء أن يتم ضرب الحزب الاشتراكي .



هذا اتفاق حاصل بين الطرفين، السلطة والمتطرفين، لذلك ستجد بعض الأصوات العالية في الحراك اليوم ليس عليها أي عقاب، أهم شيء أنها تستهدف الحزب الاشتراكي اليمني، تدفع للعنف طالما الحزب هو المستهدف .



مع ذلك فنحن جزء من الحراك السلمي في المناطق الجنوبية من البلاد، ونواجه صعوبات لأنه يراد لنا أن نقتل في الجنوب مثلما يراد لحزب الإصلاح أن يذبح في صعدة، نحن نشعر بأننا رقم صعب لكن كلما تم إضعافنا أكثر ضعف الحس الوحدوي في الجنوب، ولاتزال السلطة وحتى الآن تشعر بأن إضعاف الحزب الاشتراكي هو المخرج، ونحن نرى العكس، إذ كلما اضعف الحزب جاءت قوى أخرى مدفوعة من أطراف أخرى داخل السلطة، وسيدمر الوطن بهذه الطريقة .



* “الخليج”: لكن هناك قيادات من الحزب الاشتراكي تقود الحراك وترفع السلاح في وجه السلطة؛ فهل هذا يتفق مع توجهات الحزب الاشتراكي؟



محمد غالب: من يرفعون السلاح في وجه السلطة يتسلمون رواتبهم من ألوية عسكرية موجودة في الجنوب، ولا يوجد منهم اشتراكي واحد، من يحملون السلاح والبازوكا يتسلمون رواتبهم من هذه الألوية، ولا داعي لأن أسميها، يأتون إلى هنا ويمنحون ترقيات، وآخرهم ذلك الذي قتل أبناء منطقة القبيطة قبل فترة، حيث جاء إلى صنعاء في فبراير/شباط المنصرم وتمت ترقيته ومنح وسام ورتبة عسكرية، وعاد إلى هناك، لذلك لا يوجد أي واحد في الحزب الاشتراكي يخرج عن نظام الحزب لأننا نتخذ ضده عقوبات .



* “الخليج”: كيف يفهم الحزب الاشتراكي القضية الجنوبية وبأية صيغة؟



محمد غالب: لا يوجد من يقتنع بأن هناك أصلا قضية جنوبية، فحرب 94 تعد امتداداً للحروب السابقة، مثلما كنا نحن في الجنوب لدينا قوى سياسية موجودة في الشمال أثناء الصراع المسلح كانوا هم السباقون في الحرب؛ فالأخوة في السلطة استخدموا قوى سياسية معارضة للحزب الاشتراكي اليمني، وكانت هي السبَّاقة في اجتياح الجنوب .



منذ حرب 94 بدأت القضية الجنوبية تأخذ بعدها السياسي والوطني، لأن السلطة اعتبرت الجنوب ملحقاً، ووصل الأمر بالناس لأن يطرحوا في الشارع حديثاً يصل إلى المطالبة حتى بالانفصال، لكن السلطة هي في الحقيقة من تمارس الانفصال، فالأصوات النشاز محمية وهي مدفوعة من السلطة .



نحن في الحزب الاشتراكي ننظر إلى ان القضية الجنوبية هي جزء من مشكلة الوطن وننظر إلى حلها في إطار الوطن، ونشعر أن الانفصال قد فشل من 1967- ،1990 بعد أن ظللنا نتحارب منفصلين كدولتين ونشعر بأن الوحدة الاندماجية السلمية قد ذبحت في حرب ،1994 ولدينا قناعة بأن الوحدة التي فرضت بالقوة قد فشلت، لهذا لابد من عقد اجتماعي جديد تكون القضية الجنوبية جزءاً منه، أي ترميم البيت من داخله بما فيه الأجزاء التي تهدمت سقوفها، ننظر للقضية الجنوبية من هذا المنظار وليس من منظار آخر .
فحمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأزمة في الجنوب تضع "الرئيس الجنوبي" على المحك صحيفة الخليج الاماراتيه نواف اليافعي المنتدى السياسي 5 2012-02-23 11:18 AM
شوفو مانشرت الخليج الامراتية فحمان المنتدى السياسي 10 2009-11-17 09:27 AM
الحوثي لـ"الخليج": الأزمة سياسية بامتياز ولا نريد عودة الإمامة أبو عامر اليافعي المنتدى السياسي 4 2009-09-28 07:06 PM
الحوثي لـ"الخليج": الأزمة سياسية بامتياز ولا نريد عودة الإمامة فحمان منتدى أخبار دولة الأحتلال 0 2009-09-28 06:30 AM
الخليج الامراتية احرب صعدة تمتد إلى عمران وتعزيز الإجراءات الأمنية في صن فحمان المنتدى السياسي 2 2009-08-15 02:40 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر