هل علاج إدمان الأفيون عملية سهلة؟

[تيسير]

يعد هذا السؤال هو الأكثر شيوعا بين متعاطي الأفيون، وفي مستشفى التعافي نحن ندرك جيدا كم الخوف والقلق الذي ينتاب المدمن وأسرته جراء الإقدام على تلك الخطوة ،و لا شك أن المرور برحلة العلاج والتخلص من إدمان الأفيون عملية ليست بالبسيطة ، ولكن إذا توافرت كافة الجهود والدعم والمساندة والرعاية الطبية المتخصصة والخبرة اللازمة فإنها تتحول إلى رحلة علاجية ناجحة، وهذا ما تسعى مستشفى التعافي إلى تقديمة وتغيير المفهوم الدوائي والطبي في العلاج من الإدمان ليتم تحويله إلى إسلوب حياة شامل يهدف إلى التعافي وتغيير أنماط التفكير وتعليم المدمن كيفية التعامل مع الحياة دون اللجوء للمخدرات.

طرق علاج إدمان الأفيون:
التشخيص والفحص الطبي:
ما أن تطأ بقدمك مستشفى التعافي لبدء رحلة العلاج والتخلص من المخدرات، حتى يتولى الفريق الطبي هناك الكشف الدقيق و اجراء كافة التحاليل اللازمة التي توضح مدى تمكن المخدر وسيطرته على المريض، وذلك لمعرفة الأضرار الجانبية التي طالته وتركت آثارها علية يتم بعدها تحديد البرنامج العلاجي المناسب لحالته وظروفه الاقتصادية والاجتماعية.

التخلص من السموم وإستخدام برنامج دوائي متخصص:
تعقب تلك المرحلة توقيع الكشف الطبي والتشخيص، ويقوم الفريق الطبي في مستشفى التعافي المتخصص في علاج الإدمان والتخلص من السموم ، بتقليل جرعة الأفيون تدريجيا حتى تصل إلى مرحلة التوقف الكامل ويتم مواجهة الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها المريض أثناء تلك الفترة ببرنامج علاجي ودوائي خاص بالتعامل مع أعراض الانسحاب فيعمل على التخفيف من الآثار الجانبية لها، فتمر دون معاناة أو قلق سواء على الجانب الجسدي أو النفسي للمريض وبهذا تنتهي واحدة من أصعب المراحل العلاجية بآمان تام دون مضاعفات أو خوف في بعض الأحيان يمثل حاجز بين المريض وتلقي العلاج، وتختلف الفترة التي تستغرقها مرحلة الانسحاب من شخص لآخر بناء على الوضع الصحي وكمية المادة التي تم تعاطيها وطول فترة الإدمان.

جلسات العلاج النفسي للمدمن وأسرته والتغيير السلوكي للفرد:
بعد تخطي مرحلة الانسحاب تعمل مستشفى التعافي على استخدام العلاج النفسي الذي يهدف إلى تغيير سلوك الفرد في علاج إدمان الأفيون بالإضافة إلى البحث عن الأسباب التي دفعته إلى هذا الطريق، ويتم فيه إجراء جلسات العلاج النفسي الفردي أو الجماعي والتي تكون هي عبار عن اجتماعات منتظمة لمجموعة من المدمنين الحاليين ممن لديهم رغبة في التعافي لتوفير نوع من الدعم والتشجيع على استكمال العلاج وبدء حياة جديدة خالية من الإدمان.
نظرا للدور الهام الذي تلعبه العائلة في حياة المدمن ورحلته في علاج إدمان الأفيون، خصصت دار التعافي برامج الدعم العائلي وتعمل فيه على إشراك أفراد الأسرة في الخطة العلاجية وتوفير المساندة اللازمة للمريض إلى جانب دعم الأسرة المتضررة من آثار الإدمان بجلسات نفسية تساعدها على تخطي ذلك الضرر.
التأهيل الاجتماعي واستمرار الرعاية بعد العلاج:
تعد مرحلة التأهيل الاجتماعي أحد الركائز الأساسية في مرحلة علاج إدمان الأفيون وتهدف فيها مستشفى التعافي إلى استمرار الاتصال بينها وبين المريض حتى بعد انتهاء فترة إقامته فيها لتضمن وصوله إلى التعافي التام واستمرار التزامه بالخطة العلاجية عن طريق لقاءات دورية منتظمة سواء كانت بشكل فردي أو جماعي، واشتراك المريض في في الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المستشفى لتوفير بيئة صحية تساعده على استقراره الصحي.