في يوم التضامن مع المعتقلين والتنديد بمجزرة قرية المعجلة – م/ أبين

[أبو شاهين]

تلبية للنداء الوطني الجنوبي بأن يكون يوم الخميس من كل أسبوع يوم للتضامن مع المعتقلين الجنوبيين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي، وفي عاصمتنا (الحبيبة عدن) تم عصر يومنا هذا الخميس 17/12/2009 تم تنفيذ اعتصام سلمي تضامنا ً مع كافة المعتقلين الجنوبيين، وذلك أمام بوابة سجن المنصورة المركزي الذي يتواجد فيه معظم معتقلينا الأبطال .
وفي الموعد بدأ تواجد أبناء الجنوب الأحرار في عين المكان المحدد سلفا ً، بل كان هناك من قد سبقنا منذ الصباح، والعظيم في الأمر أنه كان يتواجد معنا بعض المعتقلين منذ 30 نوفمبر الماضي الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال قبل يوم أو يومين، بل و في يومنا هذا أيضا ً ومنهم :
محمد علي أبراهيم - من الحوطة – لحج أفرج عنه يوم أمس
محمد جمال محمد - من الملاح – ردفان أفرج عنه منذ يومين
وجدان عبد الله سيف - من ردفان – أفرج عنه يوم أمس
صدام حسين - من الضالع – أفرج عنه يوم أمس
مازن ثابت سعيد – من ردفان – أفرج عنه ظهر اليوم وقد حضر وبيديه أمتعته الشخصية التي كانت معه في سجن البحث الجنائي في خور مكسر .
وكم كان الموقف مهيب ومشرف عندما كان زملائنا الأبطال المفرج عنهم يقولون : من أجل القضية الجنوبية (الإستقلال وعودة الدولة والهوية الجنوبية) لن يهدأ لنا بال حتى تنتصر قضيتنا وأننا مستعدين للتضحية أكثر في سبيل الجنوب، فكم أنتم شجعان وأبطال يا أبناء الجنوب الأحرار يامن تلقنون المحتل دروسا ً في الإستبسال في سبيل الحرية والإستقلال الثاني، والذي صار قاب قوسين أو أدنى، وبدأت بشائره تلوح في الأفق القريب، فحتما ً بإرادتنا الفولاذية ستنتصر قضيتنا الجنوبية .
ونشكر قناة عدن التي تواصلت معنا وعلى الهواء مباشرة ضمن برنامج تداعيات الأحداث وتغطيتها ليوم التضامن مع المعتقلين الجنوبيين، والشكر موصول للكابتن جابر محمد الذي تكلم مع معظم المعتصمين بما فيهم بعض المفرج عنهم قريبا ً .
وأنتشر خبر المجزرة الوحشية التي نفذها الطيران الحربي لقوات الإحتلال في قرية المعجلة مديرية المحفد محافظة أبين الباسلة وراح ضحيتها أكثر من خمسين قتيل معظمهم من النساء والأطفال وعشرات الجرحى وهذا زاد من سخط المعتصمين الذين استنكروا هذه الجريمة البشعة النكراء .
وحضر المحامي عارف أحمد الحالمي، وباعتباره رجل قانون، أفاد بأن ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات ضد أبناء الجنوب وذلك باختطافهم من الشوارع (بطريقة قرصنة برية) وتنتهك حرمات منازلهم الآمنة وتقوم باعتقالهم دون أي مسوغ قانوني يعتبر مخالفة لأحكام الشرع والقانون ولا تقوم به إلا العصابات، وأن ما تقوم سلطة الاحتلال من تصوير وتسجيل لأحاديث وصور الناشطين في الحراك السلمي الجنوبي وتعتبره دليل لاعتقالهم، فهذا عمل يعتبر جريمة بحد ذاتها وفق المادة الـ 6 من الدستور والتي أكدت التزامها بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الملزم لهم كدولة عضو في الأمم المتحدة ومصادقه على هذه المواثيق، فأن هذه السلطة المحتلة ترتكب جرائم بحق الجنوب وأبنائه من خلال عصابات الأمن وبإجراءات باطله ومخالفة للمواثيق والأعراف الدولية التي تحمي حق المواطنين في أبدأ الرأي وتقرير مصيرهم باعتبارهم تحت ضل دولة احتلتهم بقوة السلاح في حرب صيف 1994 .
وعليه لا يجوز اعتقال ومحاكمة نشطا الحراك السلمي الجنوبي وفق هذه الإجراءات الباطلة من قبل السلطة المحتلة لبلادهم .
وسألنا رجل القانون/ المحامي عارف الحالمي عن وجهة نظره القانونية لما حصل في قرية المعجلة اليوم، فقال: إن ما حصل من اعتداء بالقصف الجوي على مواطنين نائمين في مساكنهم، خلف عشرات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والأطفال الأبرياء، تعد جريمة حرب قامت بها سلطة الاحتلال لا تسقط بالتقادم، وتستوجب القيام بتحقيق دولي ومحاكمة سلطة الاحتلال عن كل الجرائم التي تقوم بها ضد أبناء الجنوب .
وفي الأخير نطالب أبناء الجنوب الأحرار بالوقوف إلى جانب الضحايا كواجب شرعي ووطني .
أبو شاهين – عدن 18/12/2009

[الطيار]

المواثيق الدوليه التي تقول مركزه على الشارع الايراني فقط