الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-10-28, 06:10 AM   #1
صــــــــوت الضمـــــير
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-22
المشاركات: 2
افتراضي مشروع البرنامج السياسي الوطني للحراك السلمي لتحرير الجنوب للمناقشه

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت (مشروع) البرنامج السياسي الوطني للحراك السلمي لتحرير الجنوب ومن شدة تلهفي لهذا البرنامج الذي سمعت به من قبل نزولة وجدت نفسي منهمكا فيه بشكل كبير والحقيقة انه اعجبني جدا ومن حرصي على ان يقرأه مرتادي منتدى الضالع بوابة الجنوب احببت ان أعرضه لكم في صفحة جديدة دون ما مناكفات لا تفيد أعضاء المنتدى بدرجة كبيرة ولا تخدم قضية الجنوب بشكل اساسي وبرغم انه بذل فية جهد كبير من قبل معديه فبالحقيقة أنه في حاجة ماسه من لكل من باستطاعته في اغناءه بالملاحظات التي يمكن ان تفيد في صياغتة لجعلة برنامج عمل سياسي يخدم قضية تحرير الجتوب

اطلب من الجميع مناقشته بشكل مستفيض بما يجعلة برنامج لا نقول مكتمل لانه ليس بقراءن بل مقبول من قبل قيادات المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ومن قبل جماهير الشعب الجنوبي التواقه الى الحرية والانعتاق من استبداد وظلم الاحتلال اليمني المقيت

(فالى البرنامج )



بـســم الله الـرحـمـن الـرحـيــم
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشروع البرنامج السياسي الوطني للحراك السلمي لتحرير الجنوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
مـقــدمـــه
يكمن جوهر القضية الجنوبية في قضية شعب ومصير وطن , والاحتلال اليمني للجنوب عام 1994م يكمن في استيلائه التدريجي على وطن بأسرة بالقوة الأمنية والعسكرية , كطريق اختارته الجمهورية العربية اليمنية للقضاء على المجتمع الجنوبي وسلب أملاكه وهويته وتراثه وتاريخه , ومحاولة استبدال شعب بشعب آخر منقول إلى أرضه ووطنه , وإيجاد كيان سياسي غير جنوبي على ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ( الجنوب العربي ) . ولولا الرفض والمقاومة الجنوبية السلمية التي بدأت بالأقلام الشريفة ومظاهرات الرفض للاحتلال بعد الحرب مباشرة لفقد الشعب واقعة السياسي وانتماءه الوطني وقيمّة المجتمعية . والأسواء من كل ذلك إنه قد فقد دولته التي بنيت عبر مئات السنين واستبدل المحتل مؤسساتها بأفراد شماليين تابعين لنظام الاحتلال , يديرونها حسب هواهم ومصالحهم . حتى كاد الجنوبيون أن يفقدوا هويتهم الجنوبية الحضارية الإسلامية والعربية وثقافتهم الإنسانية , وأصبحوا في ظل الاحتلال اليمني المقيت عاجزين عن التعبير عنها كما فقدوا صفة المواطنة وحقوقها وواجباتها , وأمسوا يعيشون بجنسية أخرى ودولة أخرى وهوية أخرى .
لقد تحولت الشراكة بين الدولتين ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و ( الجمهورية العربية اليمنية ) التي أعلن عنها في عام 1990م من قضية شراكة بين دولتين إلى قضية احتلال يعمل على منح بعض الجنوبيين مناصب شكلية لإظهار شرعيته في حكم الجنوب , وعلى توطين اليمنيين الشماليين في الجنوب لأحداث تغيير ديمغرافي , أما الأغنياء والمستثمرين الجنوبيين فهم لم يكوّنوا حياة اقتصادية خاصة ومستقلة تحفظ أموالهم من النهب الذي يتعرضون له , لافتقادهم الأمن والحرية , مستعينين من كل ذلك نفسيا وماديا بالمحتل الذي يتصرف بخيرات الجنوب .
اليوم يمكن القول ودون مبالغة إن الحراك السلمي لتحرير الجنوب المتواصل منذ عام 1994م قد غدا واحدا من اكبر المعـارك السياسية التي يخـوضها الشعـب الجنـوبي حيث حقـق هـذا الحـراك من المكاسب الكبيـرة ما لـم يتحقـق سابقـا { التصالح والتسامح والتضامن , إعادة اللحمة الجنوبية إلى مكانتها التاريخية , اختيار المشروع الوطني الجنوبي القادم في بناء الدولة والتوافق حوله , تثقيف وإعلام أبناء الجنوب بهويتهم الحقيقية الجنوب العربي } .
وبتشكيل مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي عكس وحدة الشعب الجنوبي والالتفاف حول رموزه القيادية بدأت تتضح الرؤية وتتوحد الصفوف والوقوف خلف قيادة موحدة , ستكون غدا منتخبة بأذن الله من قبل الشعب الجنوبي . فالحراك الجنوبي هو مقاومة شعبية سلمية وطنية , يعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقلال والخلاص من الاحتلال والتصدي للمشروع الهمجي من قبل قوى القهر والمذهبية والغنيمة , ويشكّل بداية لانتفاضة شعبية منظمة .
إن اللقاء الذي تم في 9 مايو2009م يعتبر بمثابة اللقاء التأسيسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب , حيث دعا في بيانه الأول إلى ضرورة وحدة الصف الجنوبي بدلا من الضياع الذي عاشه شعبنا . ويؤمن المجلس إن هذه النهضة الشعبية الواسعة هي المدخل الأساسي لتحرير الوطن والشعب الجنوبي من الاحتلال اليمني , ويرى في التعاليم الإسلامية والمواثيق الدولية والثقافة الإنسانية , المراجع الأساسية الثابتة للعمل ضد محتل يحمل منطلقات الإبادة الجماعية للشعب الجنوبي ( القتل الفردي والجماعي , طـرد الجنوبيين من أعمالهم كأجـراء عقابي وباسم التقاعد , نهب الأراضي والثروات , عسكرة الحياة اليومية في الجنوب , ملاحقة واعتقال وقتل المناضلين في سبيل استعادة دولتهم ) , هذه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الجنوبي نعتبرها مشروعا مضادا لكل مشاريع الوحدة العربية والنهوض بها .
ويضم المجلس في صفوفه كل المؤمنين بأفكار التحرر والاستقلال وفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية ’ المستعدين لتحمل تبعات النضال الوطني ومواجهة المشروع الهمجي ’ المتعصب. فالمجلس يخوض صراعا مع محتل همجي مذهبي لا يراعي أي قيمة من القيم النبيلة التي يتمسك بها المجتمع الإنساني . . . ويوجّه قّوته الجماهيرية نحو خصمه الحقيقي وليس ضد الشعب اليمني ,ومهما كان تعاون بعض القوى القبلية والحزبية اليمنية مع المحتل فأن المجلس لن ينحرف عن مبادئه التي عرفها عنة تاريخه .

الــفــصـــل الأول

مـســار مشـروع الـوحـدة بـيـن الـدولـتـيـن
أولا : لـمـحـة تـاريـخـيــة
تعتبر الحقائق التاريخية ثوابت منطقية لتحديد الظواهر الاجتماعية والسياسية كونها حقائق عاكسة لهوية الشعوب وارثها في التطور الحضاري والإنساني , فالكتابات والثوابت التاريخية عن جنوب الجزيرة العربية أشارت بوضوح تام إلى عدم قيام أي وحدة سياسية بين الشمال والجنوب , لقد تعرضت أراضي الجنوب إلى محاولات مختلفة من الغزو الأجنبي في فترات تاريخية عدة ، ولم يتوانى أبناء الجنوب من مقاومتها وصدها ، وفي العهد القريب قام في الجنوب مجتمع مدني منظم ، حيث نشأت إمارات ومشيخات وسلطنات امتد وترافق حضورها الإداري والسياسي مع فترة الاستعمار البريطاني للجنوب . وكان النظام الإداري في الجنوب مشهودا له بأنه الأكثر تطورا في شبه الجزيرة العربية حينذاك .
وفي أعقاب مقاومة شعبية باسلة غير متكافئة ، احتلت بريطانيا مدينة عدن في 19 يناير 1839م ، ثم بسطت نفوذها الكامل على السلطنات والإمارات والمشيخات في الجنوب ، وعقدت معها اتفاقيات حماية وأقامت وأنشأت في المحميات إدارات محلية تتمتع بحكم ذاتي تدير من خلاله شئونها الداخلية . واحتفظت بريطانيا بإدارة الشئون الخارجية من خلال مستشارين سياسيين ملحقين بالحاكم البريطاني في مدينة عدن .
رسمت بريطانيا حدود الجنوب الدولية الشمالية الغربية مع اليمن باتفاقية العام 1914م مع الدولة العثمانية التي كانت تحكم اليمن حينذاك ودخلت في مفاوضات بشان حدودها الدولية الشمالية والشرقية مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان , لم تسفر عن اتفاقيات لترسيم الحدود ، فاختطت معها ، بالتنسيق مع سلطنتي حضرموت والمهرة ، حدودا دولية إدارية التزمت بحمايتها إلى يوم الاستقلال الوطني نوفمبر1967م .
وكتعبير عن رفض الشعب للاحتلال الأجنبي ، قامت عدة انتفاضات شعبية والعديد من التمرد القبلي واحتجاجات نقابية وسياسية وثقافية ضد الوجود البريطاني ، خاض غمارها كل شعب الجنوب بقواه الاجتماعية وتنظيماته السياسية والنقابية المختلفة ، وشخصياته الوطنية من مثقفين وأدباء وصحفيين وسلاطين وعلماء ومشايخ وغيرهم منذ احتلال مدينة عدن عام 1839م , توجت باندلاع ثورة 14كتوبر1963م , وأدت إلى تحقيق الاستقلال الوطني عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م . لقد أدرك شعب الجنوب الامتداد التاريخي العربي وإستراتيجيته ، حيث ناهض المشاريع الاستعمارية والصهيونية وساند كل أشقائه العرب , والأمر عينه عندما أطاح الانقلاب العسكري بحكم ألائمه في المملكة المتوكلية اليمنية وإعلان ثورة 26سبتمبر عام 1962م وقيام الجمهورية العربية اليمنية .
لقد أثمر الكفاح التحرري لشعب الجنوب ضد الاستعمار البريطاني إلى نيل الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر عام 1967م وتم الإعلان عن قيام ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) كدولة مستقلة وعضو في كل من جامعة الدول العربية ، ومنظمة الأمم المتحدة في نفس العام ، ثم عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة دول عدم الانحياز , وبعد فترة تغيّر اسمها إلى ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) بنهجها السياسي والاقتصادي الذي تأثر بالأفكار الاشتراكية والقومية خلال الحرب الباردة , انطلاقا من تأثير الفكر القومي السائد في منتصف القرن الماضي والداعي إلى وحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج .
شهد مشروع الوحدة بين دولتي ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و ( الجمهورية العربية اليمنية ) التي تمت في 22مايو 1990م , جولات تحضيريه عدة , منها التوقيع على مشروع الوحدة في أكتوبر 1972، وإعلان بيان طرابلس في نوفمبر 1972م ، واتفاقية الكويت في مارس 1979م واتفاقية الاستثمار المشترك في مايو 1988م واتفاقية عدن في نوفمبر 1989واتفاق صنعاء في أبريل1990م .
ثـانـيـا : فـشـل مشــروع الـوحــدة
إن فشل مشروع الوحدة بين دولتي الشمال والجنوب كان نتيجة طبيعية للأسباب البارزة التالية :
1) قيام نظام ( ج ع ي ) بنقض اتفاقات المشروع الوحدوي الموقعة بين الجانبين , والتنصل عن التعهدات والالتزامات المتفق عليها , ورفض المساعي والوساطات العربية والأجنبية لحل الخلافات مع الجانب الجنوبي , والقيام بإعلان الحـرب على ( ج ي د ش ) في 27 أبـريل عام 1994 م التي استمـرت ( 73 ) يـوماً واستكمال احتلاله يـوم7 /7/94 م ( يوم دخول قوات ( ج ع ي ) والسيطرة على عدن عاصمة دولة الجنوب ) .
2) كانت الدولتان على مدى التاريخ تمثلان بلدين مختلفين ومستقلتين جغرافيا وسياسيا ، ومختلفتان كليا في امتدادهما الاجتماعي والثقافي ولا وجود للروابط الإدارية أو التاريخية أو السياسية المزعومة بينهما ، ففي الجنوب تراكمت قيم حضارية مع حضور كامل لثقافة الدولة والعمل المؤسسي المدني , بينما في الشمال تراكمت منظومة علاقات متخلفة تستند إلى علاقات مجتمع قبلي , وعي يمثل ما قبل نشؤ الدولة .
3) إحجام وامتناع الجانب الشمالي ( ج ع ي ) من العمل على بناء الدولة وتعزيز سلطة النظام والقانون , وتمسكه بنمط نظام ( ج ع ي ) المستند على أعراف سلطة القبيلة .
4) لجـؤ الجانب الشمالي ( ج ع ي ) إلى إعداد وحشد قواته العسكرية والأمنية والقبلية وإعلان الحرب على الشعب والوطن الجنوبي عن طريق تشكيل فرق الجماعات الإرهابية المتطرفة المسلحة , والاستحواذ على المال العام والسيطرة على وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة ، والقيام بسلسلة من الاغتيالات للعديد من الكوادر الجنوبية ، وشن حرب إعلامية شعواء ضد الجنوب دولة وشعب وهوية وتدمير الطابع المدني والحضاري في كافة مناطق الجنوب , وأحياء ثقافة الصراعات القبلية والثأر والتطرف الديني .
5) اعتماد مؤشر السكان كأساس لصالح الجانب الشمالي ( ج ع ي ) في التمثيل السلطات الثلاث ( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) ومؤسسات الدولة ، وتم تجاهل اتفاقات الوحدة المتعلقة بهذا الشأن أو مؤشرات الجنوب في إمكانياته الهائلة المتمثلة في مساحة الأرض الواسعة وحجم الثروة الضخمة والموقع ألاستراتيجي الهام مع وجود بنية أساسية تجارية واقتصادية وثقافية . الأمر الذي كرسه نظام ( ج ع ي ) لترسيخ هيمنته ولخدمة مصالحه على حساب تهميش وتغييب مصالح دولة الجنوب .
6) أدت نتائج انتخابات أبريل 1993م إلى أثبات الانحياز والاصطفاف الجغرافي والسياسي والاجتماعي لشعبي البلدين والدولتين ، حيث صوت شعب الجنوب لممثليه الجنوبيين وشعب الشمال لممثليه الشماليين ( 56 دائرة فقط للجنوب و245 للشمال ) .
ثـالـثـا : الممـارسـات العـدوانيـة لنظـام الاحتـلال تجـاه الجنـوب
أهم الممارسات العدوانية لنظام الاحتلال ضد شعب الجنوب يمكن إيجازها بالاتي :
1) الغزو والعدوان الدموي ، وحرب الإبادة الجماعية على الجنوب وإصدار فتاوى تكفير الشعب والتعامل معه بالعنصرية والدونية ، واستمرار شن الحملات العسكرية على المدن والقرى ، وقمع الفعاليات السلمية والقيام بحملات الاعتقالات والاختطافات والتصفيات الجسدية .
2) إلغاء دستـور مشـروع دولة الوحدة والعمل بقوانين ( ج ع ي ) وطمس التاريخ السياسي والاجتماعي لشعب الجنوب ، وتسويق مزاعم واحديه الأرض والثورة ( عودة الفرع إلى الأصل والثورة البنت إلى الثورة الأم ) وحياكة المؤامرات والدسائس وبث الفتن والصراعات القبلية بين أبناء الجنوب ونشر وتشجيع ثقافة الفساد في الحياة العامة .
3) طمس وتشويه الهوية الثقافية والوطنية لشعب الجنوب ، وتدمير المواقع والمعالم الأثرية ، ونهب الآثار والوثائق التاريخية وأرشيف دولة الجنوب ، وتزوير وتحريف الحقائق والمعلومات بكل أبعادها التاريخية والجغرافية والثقافية والسياسية في الكتب والكراريس التعليمية والندوات وفي وسائل الإعلام الرسمية ، وتغيير طابع ونمط البناء المعماري الجنوبي إلى الطابع الشمالي ل ( ج ع ي ) .
4) تدمير جيش الجنوب ومؤسساته الأمنية والعسكرية ومرافقها ومنشاتها و قواعدها المادية .
5) القيام بتصفية المؤسسات الصناعية والتجارية والفندقية والخدمية للقطاع العام والمختلط والاستيلاء على مزارع الدولة والتعاونيات الزراعية والخدمية والاستهلاكية وتمليك المنشآت والمباني والعقارات الحكومية بكل ما فيها من أصول مادية للمتنفذين الشماليين في نظام الاحتلال واستباحة الأراضي لهم .
6) نهب الثروات النفطية والمعدنية وتمليك قطاعات وحقول وأبار ومناجم لرئيس نظام صنعاء وأفراد أسرته ولشخصيات قبلية وعسكرية شمالية , واحتكار القطاعات الاستثمارية والتجارية والعقارية والصناعية والسمكية والزراعية لمتنفذين من ( ج ع ي ) , وحرمان مدن وقرى الجنوب من مشاريع إنمائية أساسية وإنهاء الخدمات الضرورية للمواطنين كالصحة والتعليم والبيئة والكهرباء .
7) نهب الاحتياطي النقدي لعملة الجنوب ( الدينار ) ومصادرة ملايين الدنانير المتراكمة في صناديق معاشات الضمان التقاعدي في الجنوب وفي كل من صناديق تقاعد في ( ج ي د ش ) , إذ لم يكن نظام التقاعد هذا معمولا به في ( ج ع ي ) قبل الوحدة . وبعد الحرب تم نقل كل تلك الأموال إلى صنعاء مما يعني أن الموظفين الجنوبيين هم فقط من ساهموا في أموال تلك الصناديق طيلة الفترة التي سبقت عام 1990م ومن دون أي مساهمة من موظفي الشمال الذين أصبحوا شركاء في صناديق التقاعد ولهم ما للجنوبيين من حقوق فيها ، وهذا بحد ذاته ظلم وتعد سافر على حق من حقوق الجنوبيين .
8) إلغاء شركة طيران ( اليمدا ) التي كانت مملوكة لدولة الجنوب (100% ) وتذويبها ضمن شركة الخطوط الجوية اليمنية ( اليمنية ) التي تملك الدولة (51 % ) منها فقط , وتحويل كل ما تمتلكه ( اليمدا ) من أصول بما فيها أسطول الطائرات والمباني إلى ( اليمنية ) وذلك على طريق نهج سلطة الاحتلال في إلغاء هوية وطمس كل ما هو جنوبي .
9) التغيير الديمغرافي وعمليات الإفقار والتجويع والتشريد المنظم التي تمارسها سلطة الاحتلال على شعب الجنوب . وتجريد أبنائه من الوظيفة العامة . أو إحالتهم إلى التقاعد قسرا , وحرمانهم من الانتساب للمؤسسة العسكرية والأمنية والمؤسسات السيادية والدبلوماسية وعدم إيفادهم في بعثات دراسية إلى الخارج , وكذا عدم منحهم حقوقهم المشروعة الأخرى , وذلك بغية إضعاف الجنوبيين بوجه عام , وإضعاف صوتهم عبر التمثيل الانتخابي بوجه خاص .
10) عزل وتهميش عاصمة الجنوب عدن عن أداء دورها التاريخي في التجارة الإقليمية والدولية وذلك عن طريق أيجاد العراقيل وتعثر مشاريع ميناء ومنطقة عدن الحرة وتنشيط ميناء الحديدة كبديل , حيث تتضح جليا النوايا التدميرية لمستقبل عدن وحاضرها من خلال عدم اختيار الشركات العالمية للموانئ التي طرحت رؤى وأفاقا مستقبلية أفضل لعدن والقبول بعروض شركات لا تحقق الحد الأدنى من الطموحات المتوقعة لميناء عدن . بالإضافة إلى تحويل معظم رحلات شركات الطيران العربية والدولية من مطار عدن إلى مطار صنعاء . ناهيك عن إلغاء معظم الرحلات الجوية الداخلية بين عدن والمحافظات الجنوبية . كل ذلك ضمن خطة لسلطة الاحتلال والتي تهدف إلى تحويل عدن من مدينة وعاصمة سياسية وتجارية ذات مكانة دولية مشهود لها إلى قرية كبيرة فقيرة ومجهولة .
رابـعـا : المـوقـف الاقـليمـي والـدولـي من الحـرب والاحتـلال
استمر نظام ( ج ع ي ) في رفض الوساطات العربية والأجنبية لوقف التداعيات العسكرية والسياسية والبحث عن مخارج للازمة بين الطرفين , كما اخل بتعهداته تلك التي التزم بها أمام الزعيم العربي الراحل ياسر عرفات في نوفمبر 1992م في صنعاء ، ونقض أيضا وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في فبراير 1994م بالعاصمة الأردنية عمان ، ولم يلتزم بتنفيذ بنودها ولا بنتائج لقاء طرفي الدولتين المتنازعتين في ابريل 1994م في العاصمة مسقط بسلطنة عمان , ولم يعر هذا النظام المتغطرس أي اهتمام لنداءات المجتمع الدولي ومناشدات المنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية ولم يستجب لكل الدعوات والمبادرات الصادرة من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي , ولم يقم بتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي (924 ) و ( 931 ) الصادرين في يونيو 1994م ولا بتنفيذ تعهداته للمجتمع الدولي التي أعلنها يوم 7 يوليو 1994م وهو الأمر الذي ابرز القضية الجنوبية وفتح آفاقا جديدة لها باتساع مؤيديها ومناصريها في الداخل والخارج .
خـامسـا : حـق شعـب الجنـوب في التخلـص من الاحتـلال
لذلك فقد انطلق شعبنا في الجنوب متمسكاً بحقه الطبيعي المكتسب وحقه الشرعي في النضال للتخلص من الاحتلال واستعادة دولته المستقلة المغدور بها , من الحقائق الآتية ذكرها :
1) إن الوحدة السياسية بين الدول والشعوب , عملية خاضعة لظروفها ولقدرتها في الصمود على تأمين مصالح أطرافها , لذلك فهي قابله للنجاح بقدر ما هي قابله للفشل , ولنأخذ مثلاً : الوحدة التشيكوسلوفاكية التي دامت أكثر من (70 سنه ) فعاد كل طرف إلى وضعه السياسي المستقل بطريقة سلمية . . ثم الاتحاد اليوغسلافي الذي شهد تفككاً هو الأعنف في عصرنا , وكان إقليم ( كوسوفو ) آخر إقليم تم استقلاله من الاتحاد اليوغسلافي , ثم فشل الوحدة المصرية السورية , ولم تلجأ القاهرة إلى القوة لفرض الوحدة على دمشق كما فعلت صنعاء مع عدن , لذلك فإن مشروع الوحدة السياسية بين دولة ( ج .ي .د .ش ) و ( ج .ع .ي ) التي فشلت قبل أن تبدأ , وتوج فشلها الذريع بشن الحرب العدوانية الغادرة من قبل ( ج .ع .ي ) على شعب الجنوب واحتلال أراضي دولته عسكرياً , وما تلى ذلك العدوان من ممارسات باستباحة الأرض والعرض . إن كل ذلك لا يقرر الفشل الكارثي لمشروع الوحدة المعلن في 22/5/1990م وحسب , بل وتحول هذا الفشل إلى جريمة إنسانية بحق شعب ودولة الجنوب .
2) إن إعلان ( الوحدة ) الاندماجية بين الدولتين تم بعقد سياسي ( اتفاقيات ) وتحكمها قوانين دوليه ملزمة للطرفين , وطالما وقد نكث أحد الطرفين بالعهد المتفق عليه , فقد سقط ما ترتب على ذلك العقد شرعاً وقانوناً بل وعرفاً إنسانيا منذ انتقل الإنسان من عصور الهمجية البربرية إلى بناء مجتمعات تقوم علاقتها السياسية والاقتصادية الخ . . . على المواثيق والعقود والقوانين التي تنظم هذه العلاقات وتحفظ لكل الأطراف حقوقها ومصالحها . أي سقوط ( الجمهورية اليمنية ) باعتبارها دولة تعاقدية , قامت على معاهدات ( اتفاقيات دولية ) بين دولتين , فكان بقائها مرهون بالتزام اتفاقياتها من قبل طرفيها , أي بنجاح عقدها السياسي , وفشل هذا العقد لعدم التزام نظام سلطة صنعاء به , يعني فشل الدولة المعلنة بعقد , ويحق لطرفيها العودة إلى ما قبل إعلانها . وهو حق شرعي وقانوني لم ولن تلغيه القوة وأطماع المحو والتدمير .
3) إن أجلى صور فشل مشروع وحدة مايو1990م قد تقرر في نتائج انتخابا 1993م , حيث صوت شعب الجنوب بنسبـة 100% لمـرشحيه الجنـوبييـن من الحـزب الاشتـراكي حينـذاك , بينما صـوت شعب الشمال لممثليه السياسيين حزب المؤتمر والإصلاح , وهنا تجسد الفشل على صعيد الشعبين كاستفتاء على فشل الوحدة واستحالة الاندماج . . وبالتالي فان مجلس النواب ضم شرعيتين سياسيتين لإرادتين شعبيتين مختلفتين واحدة للجنوب والأخرى للشمال ، وهذه الحقيقة تكشف زيغ وزيف الشرعية المزعومة لنواب يعبرون عن إرادة شعبية جهويه ( الشمال ) ضد إرادة شعب الجنوب الذي حارب ( 70 ) يوماَ للدفاع عن شعبة ووطنه وسيادته أمام جيوش ألشمال ( ج .ع .ي ) الغازية . أي أن حرب 1994 م كانت بين دولتين : دولة ( ج .ع .ي ــ المعتدية ) و ( ج .ي .د. ش ــ المدافعة ) عن سيادتها لتخضع لاحتلال الأولى .
4) إن نظام صنعاء لم يكتف بتعطيل اتفاقيات الوحدة وحسب ، بل مارس الإرهاب ضد الطرف الآخر فحضّر للحرب ضد الشعب والوطن الجنوبي , ولاجتياحه عسكريا واحتلاله قام بإلغاء اتفاقيات الوحدة وإلغاء وثيقة العهد والاتفاق . . الخ . وهو أمـر جلي عن إن صنعاء استهدفت ضرب مشروع دولة الوحدة وتدمير شعب الجنوب ومقوماته الوطنية والتاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية , وبسط الهيمنة والنفوذ على مقدراته وتحويلها إلى فيد حرب وغنيمة ونصر للفاتحين , كما أثبتت التجربة المرارة التي يتجرعها شعب الجنوب على مدى عقد ونيف من القهر والإذلال والحرمان في ظل نهج الحرب المستمرة ضده .
5) إن نظام سلطة صنعاء بتعنته الهمجي ومقاومته العنيفة لمشروع بناء دولة النظام والقانون بمؤسساتها المدنية , تعتبر حربها ضد الدولة العصرية معركة وجود , هذا العداء يمثل ثقافة نظام عدواني خرج من أوساط مجتمعة الذي لا يستطيع العيش في ظل دولة مؤسسية , وهي ثقافة تصطدم بثقافة شعب الجنوب الذي خسر دولته واستقلاله , وأصبح مستهدفاَ في طمس ثقافته وهويته , ليبقى اليقين بضرورة الخلاص من الجحيم الذي جني عليه حلمه القومي المتمثل :
أ‌- استحالة ضمان ابسط حق من حقوق شعب الجنوب في ظل نظام همجي يستخدم كل مقوماته الاقتصادية للحيلولة دون بناء دولة عصرية , فنظام كهذا لا هم له غير الاستئثار بالسلطة والثروة ولا يعيش إلاّ بإباحة الفوضى والسلب والنهب والعدوان , ويستحيل أن يعترف بحق شعب الجنوب الطبيعي والمكتسب , وحقه المشروع في الحرية والاستقلال , ويستحيل ضمان حل عادل يعيد لشعبنا وطنه وعزته وكرامته في ظل هذا الاحتلال العسكري الهمجي . . ونظام يكرس الفوضى ويمارس صور الحكم القبلي المتخلف على أشكالها .
ب‌- التحرر الوطني من كل الأفكار والأساطير التي أوصلتها إلى هذا المصير المهين بعد أن بلغ شعب الجنوب اليقين وسط فاجعته بتصادم ثقافته وموروثة الحضاري مع أشقاءه في ( ج. ع. ي ) الذين حاكوا ( قلدوا ) في احتلالهم لدولة الجنوب حروب غزوات ( مملكة سبأ ) ليحظى علي عبد الله صالح في اللاشعور السياسي للقبيلة بدور المكمل لدور ( سبأ ) بعد ( ثلاثة الآلاف سنة ) , وحروب الفرق الشيعية ضد الجنوب العربي المسلم السني قبل 400 سنه .
ت‌- إ ن استمرار ارتكاب الجرائم والمذابح ألاّ إنسانية بحق شعبنا ومواصلة نهب وسلب وتملك أراضيه وثرواته وتدمير مكتسبات دولته , يعطي له كامل الحق للتحرر من الاحتلال اليمني واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابها والحصول على التعويضات الكاملة عن الثروات والممتلكات المنهوبة الخاصة والعامة والتعويض العادل عن معاناة شعبنا التي بلغت حد الفاجعة من قبل الاحتلال فضلاَ عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا حتى يقدموا للمحاكمة في المحاكم الدولية كغيرهم من مجرمي الحروب في العالم وسالبي ثروات الشعوب ومغتصبي الحقوق بالقوة من أصحاب الحق الشرعي .
ث‌- إن حق شعبنا في التحرر والاستقلال واستعادة دولته يعتبر حق إنساني تكفله كافة الشرائع السماوية والقوانين الوضعية , بل وقائم وفقاَ لقرار فك الارتباط واستعادة دولة ( ج .ي .د .ش ) الصادر عن قيادة دولة الجنوب في 21/5/1994م وهي القيادة ذاتها التي قبلت الدخول في اتفاقيات إعلان الوحدة مع ( ج ع ي. ) من حيث الشرعية السياسية و القانونية ( فإذا كان قرار دولة الجنوب في 22مايو 1990م قراراَ شرعياَ ، فان القرار الثاني الصادر في 21مايو 1994م له الشرعية ذاتها ، والعكس بالعكس صحيح ) ومعلوم إن سلطة صنعاء هي المسئولة عن فشل مشروع الوحدة ، وشن الحرب على الجنوب ( وعن إعلان فك الارتباط الشرعي واستعادة الشخصية الدولية لدولة الجنوب ( ج. ي . د .ش ) كما كان عليه الحال قبل عام 1990 م .
ج‌- كما يستند نضال شعب الجنوب لنيل حقه بالحرية والاستقلال إلى المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي لا تقر بأي شرعية سياسية لنتائج القوة ( الحروب ) على الغير. وعلى المواثيق و العهود الدولية التي شرعت لنصرة حقوق وحريات الإفراد والجماعات و الشعوب على السواء . وكذلك على إلمام المجتمع الدولي بجريمة الحرب العدوانية ضد شعبنا الجنوبي التي اتخذ مجلس الأمن الدولي بشأنها القرارين (924- 931) لعام 1994م ولازالت القضية قيد النظر أمام مجلس الأمن الدولي .


الــفــصــل الـثـانــي
القـضيـة الجنـوبيـة والحـراك السلمـي الجنـوبـي
لقد عمق واقع النهج والفعل الاستبدادي لنظام الاحتلال اليمني ( ج ع ي ) على شعب الجنوب مأساة لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلا ، وأصبحت القضية الجنوبية هي قضية وطن مسلوب وشعب يباد ببطء , وهي قضية تتعلق بالحق الكامل لأبناء الجنوب في هويتهم وثروتهم ووجودهم وحق فرض سيادتهم على كامل تراب أراضي دولة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) .
إن سياسات الاحتلال والإلغاء والجور والمعاناة قد أنتجت وعيا ناضجا ورافضا لها في الشارع الجنوبي , أدت إلى نشؤ الحراك السلمي الذي برهن على قدرته في الاستمرار والثبات والحفاظ على طابعه السلمي الحضاري التحرري , بالرغم من المحاولات اليائسة لسلطة صنعاء في تشويه صورته بوصفها له بالحركة التخريبية والإرهابية من جهة , وممارستها كل أعمال القمع والقتل والزج بنشطاء الحراك في السجون والمحاكمات الصورية والتنكيل بهم من جهة ثانية . حيث تمكن هذا الحراك السلمي الشعبي من إعلاء شأن القضية الجنوبية وجعلها في واجهه الأحداث كقضية سياسية بامتياز معترف بها دوليا وإقليميا تتفاعل معها وسائل الإعلام في دول العالم المختلفة , وتتناولها الهيئات الدولية بتقاريرها اليومية
لقد بدأ الرفض الشعبي الجنوبي للاحتلال بتأسيس الجبهة الوطنية للمعارضة الجنوبية ( موج ) في نوفمبر 1994م في الخارج وبتأسيس حركة تقرير المصير ( حتم ) وتم تأسيس ( حركة الخلاص ) في نفس العام , وأيضا بروز تيار أصلاح مسار الوحدة داخل الحزب الاشتراكي , وفي مطلع 1998م تم تأسيس العشرات من المنتديات السياسية والمواقع الإخبارية الالكترونية . وانبرى عدد من الصحفيين والكتاب و بعض الصحف الأهلية , و أبرزها صحيفة الأيام الغراء المشهود لها ببلورة القضية الجنوبية بكل أبعادها التاريخية والاقتصادية والسياسية , وفي أغسطس 1999م تم تأسيس اللجان الشعبية , وفي يوليو 2004 تم الإعلان عن تأسيس التجمع الديمقراطي الجنوبي في الخارج ( تاج ) , وفي 13 يناير 2006 تم الإعلان عن نهج التصالح والتسامح والتضامن بين أبناء الجنوب وتشكيل ملتقيات التصالح والتسامح في محافظات الجنوب وبدءاً من مارس 2007م , تم تأسيس جمعيات المتقاعدين المدنيين والمتقاعدين العسكريين والأمنيين , والمتقاعدين الدبلوماسيين والشباب والطلاب , ومناضلي ثورة 14 أكتوبر , وفي يونيو 2007م تشكلت مجالس تنسيق الفعاليات السياسية وهيئات النضال السلمي في المحافظات الجنوبية . وفي أكتوبر 2008م تم الإعلان عن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته + والهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب + الهيئـة الـوطنيـة العليـا لنضال السلمي لتحـرير الجنـوب وفي مارس 2009 م تم تشكيـل حـركة النضـال السلمي الجنـوبي ( نجاح ) . وفي 9 مايو 2009 تم دمج كل هذه الهيئات في مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب واختيار قيادته من رؤساء تلك المكونات +1 واختيار الرئيس علي سالم البيض رئيساً شرعياً للجنوب والمناضل الرمز حسن احمد باعوم رئيسا لمجلس الحراك السلمي الجنوبي .
إن هذه الإرهاصات جعلت من الأهمية بمكان وجود كيان وحامل سياسي واحد لقضية شعب ( ج ي د ش ) ونضاله السلمي التحرري لاستعادة دولته , حيث تم في 18 يناير 2010م تغيير التسمية إلى مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بدلاً عن مجلس قيادة الثورة السلمية لتحرير الجنوب ) , والمجلس هو امتداد حقيقي للجان الشعبية للدفاع عن أملاك الجنوب وثرواته التي أسسها الكتاب والمثقفين بعد حرب 1994م في كل محافظات الجنوب , وللتصالح والتسامح الذي امتدت احتفالاته على طول وعرض الجنوب , ولمجالس التنسيق بين المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين , ثم إلى الهيئات الوطنية والمجلس الوطني والشرائح الاجتماعية( سلاطين , مشائخ , رجال دين , تجار , شباب , مرآة ) , وهو الممثل الشرعي , وليس الوحيد لنضال الشعب الجنوبي الأبي .
أولا : دوافــع الـنـشــأة
نشأ المجلس – المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب – نتيجة تفاعل عوامل عدة عايشها الشعب الجنوبي منذ 7/7/1994م . وتتفرع هذه العوامل عن عاملين أساسيين هما : التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية للقضية الجنوبية , وظهور وتطور الصحوة الشعبية والرفض المجتمعي للاحتلال اليمني .
ثـانـيـا : الـصـراع مـع الاحـتـلال
يرى المجلس أن الصراع مع المحتلين في الجنوب هو صراع وجود , وهو صراع بين ثقافتين وهويتين وحضارتين ودولتين , لا يمكن إنهاءه إلا بزوال الاحتلال , وفك الارتباط والاستقلال , خاصة بعد أن تبين لنا أن الدولة اليمنية الحالية هي دولة قبلية عصبية تحمل مشروعا متوارثا لاحتلال الجنوب وضمه بالقوة وجعله من أملاكها , وهي ليست مجرد دولة جارة للجنوب ذي أطماع إقليمية , بل تحمل مشروعا استيطانيا للسيطرة على مقدرات الجنوب وأراضيه وثرواته , وخلق الانقسامات الداخلية وإدخال بلدان الجزيرة العربية في حروبها الداخلية المذهبية لضرب أي مقاومة جنوبية , ومحاولتها سلخ الجنوب عن هويته وجذوره الحضارية , وتكريس الهيمنة العسكرية والاقتصادية والثقافية اليمنية . ويرى المجلس إن مسألة احتلال الجنوب يشكل تهديدا حقيقيا لجميع بلدان الجزيرة العربية .
يؤكد المجلس أن خير طريقة لإدارة الرفض للاحتلال , هي حشد طاقات الشعب الجنوبي لحمل راية النضال الوطني ضد الاحتلال الغاشم في الجنـوب بكـل السبـل السلميـة . وتوحيـد إرادة الشعـب وقـراراتـه السيـاسية من اجـل فـك ارتبـاط الجنـوب العـربي { جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية } من الجمهورية العربية اليمنية . ورفض المشروع اليمني الاستيطاني في الجنوب . وأنة لا يجوز بأي حال من الأحوال التفريط بأي جزء من ارض الجنوب , أو الاعتراف بشرعية الاحتلال وذلك بإيجاد بعض الإشكال السياسية للحل { فيدرالية أو كون فيدرالية } أو غيرها من المشاريع المرفوضة . ويجب على كل أهل الجنوب إعداد العدة لطرد الغزاة حتى يخرجوا من أرضنا كما دخلوها عام 1994م . ويؤكد المجلس أنة مع الاستقرار العادل في المنطقة , بل ويدعو له ويسعى لتحقيقه , ويتفق مع بلدان الجزيرة على أهمية إن يسود السلام ربوع الجزيرة العربية والعالم كله . . . ويرفض أن تكون الجزيرة العربية ضحية للتعصب المذهبي الذي يحاول نظام صنعاء أنتاجه ونظرا لخطورة أي مشاريع تجري في أطار سلطة الاحتلال ( أحياء المذهبية في الشمال وصنع عناصر القاعدة في الجنوب ) أو في إطار الوحدة التي يتحدث عنها نظام صنعاء . فقد تبنى المجلس موقفا يقوم على النقاط التالية :
1- توعية الشعب الجنوبي بخطورة مثل هذه المشاريع والنتائج الناجمة عنها .
2- العمل على توحيد القوى الجنوبية الرافضة لتلك المشاريع التي تحيي الحروب الداخلية الصغيرة والمتواصلة , سواء كانت في الشمال أم في الجنوب .
3- مطالبة الإخوة الحزبيين من أبناء الجنوب فك ارتباطاتهم الحزبية أو تجميد نشاطاتهم والتزاماتهم الحزبية والالتزام بهذا البـرنامج السياسي إذا أرادوا ( فقط ) المشاركة في قيادة مجلس الحـراك السلمي لتحـرير الجنوب وهيئاته التنظيمية . وبضرورة التراجع عن المشاريع الصغيرة للأحزاب التي تهدد وجود شعبنا في الجنوب في الحاضر والمستقبل . أو العمل على التنسيق معهم مع بقائهم في عضوية أحزابهم كمشاركين في الحراك وليس في قيادته . . ونقول لإخوتنا في اليمن ـــ أحزاب وقوى اجتماعية وسياسية ـــ نحن أخوة في الدين والهوية العربية ونحن ضد احتلال دولتكم لأرضنا . . . ولكننا لن نكون يوما ما ضد الشعب اليمني الشقيق .
4- الاتصال بالبلدان العربية والإسلامية والأجنبية ومطالبتها بإدانة ورفض الاحتلال اليمني للجنوب , والوقوف إلى جانب مطالبنا العادلة وعلى رأسها فك الارتباط واستعادة الدولة والاستقلال الكامل .
ثـالـثـا : المـوقـف من القـوى الجـنوبيـة الأخـرى
يرى مجلس الحراك السلمي أن :
1- ساحة العمل الوطني الجنوبي تتسع لكل الرؤى والاجتهادات , وان وحدة العمل الوطني الجنوبي غاية ينبغي على الجميع بذل الجهود من اجل الوصول أليها .
2- يسعى المجلس إلى تعزيز الاندماج بين الهيئات الذي تم يوم 9 مايو 2009م . . ويرى إن أية صيغة مشتركة مع أي مكون من خارج المجلس يجب أن تقوم على أساس الالتزام بالعمل السلمي لتحرير الجنوب وعدم الاعتراف بالمحتل أو إعطاءه حق الوجود على أي جزء من الجنوب .
3- يؤكد المجلس انه مهما بلغت التباينات في وجهات النظر فانه لا يجوز بحال من الأحوال , لكان من كان , إن يلغي الآخر أو يجرمه , أو يستخدم العنف لحل الإشكالات أو فرض الآراء والتصورات بالقوة . . . فمن ليس معنا هو منا .
4- يدافع المجلس عن حقوق الشعب الجنوبي من غير تمييز على أساس فئوي أو سياسي , ويؤمن بحق شعب الجنوب بكل شرائحه الاجتماعية في الدفاع عن أرضه وتحرير وطنه .
5- يعلن المجلس بصرامة ووضوح ودون مواربة أو غموض انه لن يسمح بإجراء أي انتخابات عامة يقوم بها نظام الاحتلال على ارض الجنوب . وإن أي انتخابات تجري في ظل الاحتلال تعتبر باطله .
رابـعـا : المـوقـف من قيـادات البـرامـج السـياسيـة للأحـزاب الممـركزة في صنعـاء
1- إن علاقة المجلس مع الأحزاب لا تحددها التمنيات والأهواء ولكنها نابعة من ظروف المرحلة , ومن استقلالية مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب , وحتى لا تصبح الأحزاب ليس أكثر من إفراز من إفرازات النظام , والتعايش معه , أو تشكل ستارا من شأنه إضفاء الشرعية على الاحتلال وممارساته , وهي عندما تمارس التعددية على مستوى الشمال والجنوب أو توافق على الدخول في الانتخابات فهي إنما تمنح المحتل في الجنوب شرعية سياسية . وأن أي حزب يعلن عن نفسه وينتمي إلى الجنوب دون أن يكون له ارتباط بصنعاء عاصمة الاحتلال يجب التعامل والتنسيق معه على أسس وطنيه جنوبية.وأن يمتلك الحق في نشاطه على أرضه الجنوبية .
2- إن المجلس يرى في الحوار مع نظام الاحتلال لإصلاحه عبارة عن صيغة مضللة لتصفية القضية الجنوبية . وإن لا حوار مع المحتل بل تفاوض من أجل فك الارتباط واستعادة الدولة والاستقلال .
خامسا : الـعــلاقــات الـخـارجـيـة
1- يؤمن المجلس بأن ارتباط نظام صنعاء مع بلدان العالم لا يحول دون اتصال المجلس مع أي من البلدان التي لديها الاستعداد لدعم قضيته ونضاله العادل من أجل الحرية .
2- يؤمن المجلس بالوحدة العربية والإسلامية والسلام بين الدول كافة , ويبارك أي جهد يبذل في هذا المجال ’ بل ويعمل على تشجيعه .
3- يقف المجلس إلى جانب الشعب الفلسطيني من اجل استعادة أرضه المغتصبة ويدعم صموده ومواجهته للاحتلال الصهيوني , وإقامة دولته الفلسطينية على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف .
4- يؤمن المجلس بأهمية الحوار بين مكونات الشعوب والقوى الدولية بغض النظر عن عقيدتها أو نظامها السياسي أو جنسيتها , والتعاون معها لصالح خدمة الإنسانية جمعا .
5- ليس للمجلس مواقف معاديه لأحد على أساس العرق أو المعتقد الديني , ولا يناهض أي دولة أو منظمة ما لم تمارس الظلم ضد شعبنا , أو أن تكون طرفا في محور سياسي ضدنا .
6- يتطلع المجلس إلى مواقف ايجابية من مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والدول والمنظمات والهيئات الدولية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة تدين الممارسات القمعية لسلطات الاحتلال اليمني المخالفة لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان , وتوقيفه عن ارتكاب المجازر البشعة ضد شعبنا الجنوبي وسلـب أراضية ونهـب ثروته وإبادة انتفاضته الشعبية .
7- يرفض المجلس الحروب المذهبية التي يروج لها نظام صنعاء والجارية حاليا في صعده وعمران والجوف وذمار وصنعاء , ومحاولاته في إدخال بلدان المنطقة والبلدان الأخرى كشركاء فيها ,مستغلا بذلك التقسيم المذهبي للشعب الشمالي ( زيدية , شافعية , إسماعيلية وأثني عشرية ) .
الأهداف والمهام النضالية التحررية للحراك السلمي الجنوبي
1) الحراك الجنوبي الشعبي السلمي هو حركة جماهيرية سلمية، والأداة والوسيلة النضالية لأبناء الجنوب ، المعبّرة عن إرادة شعب الجنوب في التحرر من الاحتلال ، واستعادة هويته وسيادته ودولته المدنية المستقلة وهو الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والمعبّر السياسي عنها محليا وإقليميا ودوليا ممثلا بالرئيس علي سالم البيض .
2) اعتبار قضية الجنوب هي قضية حق طبيعي مكتسب , قضية شعب وارض وهوية وتاريخ حضاري واجتماعي وسياسي وتراث كفاحي وثقافي ( دولة تاريخية ) تم إخضاعها بالغدر والعدوان للاحتلال , تقوم على أساس التحرير والاستقلال واستعادة الدولة , وهي تمثل عزة وكرامة ومستقبل أبناء الجنوب , هي قضية لا تقبل المساومة ولا تموت بالتقادم , وتمتلك كل مقومات الشرعية الدينية والوطنية والدولية .
3) يسعى المجلس إلى تأصيل أسس قضية الجنوب بكافة أبعادها التاريخية والجغرافية والسياسية والثقافية وتعزيز الوعي الجنوبي لها مما يجعلها قضية حية لكل الأجيال وفي واجهة الأحداث في المنطقة والعالم , وأتباع كل الأساليب والوسائط الحضارية الفاعلة والممكنة لإبراز قضية الجنوب أمام الرأي العام العربي والإقليمي والدولي .
4) ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري , وتصعيده من خلال الاعتصامات والمهرجانات والمسيرات والمظاهرات والإضراب الجزئي والعام , ثم العصيان المدني , مع إبقاء حق الدفاع على النفس وحق الدفاع على سلمية الحراك كخيارات مشروعة , مفتوحة ومتاحة , حسبما تتطلب الحاجة لكل ظرف .
5) تمتين الاندماج الاجتماعي والسياسي لكل الشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية , وترسيخ ثقافة التصالح والتسامح والتضامن وإيجاد وحدة وطنية بين أبناء الجنوب ( ج ي د ش ) , والحفاظ على الروابط وتفعيل آليات التواصل مع منظمات المجتمع المدني من الجمعيات والهيئات المهنية والتخصصية وكذا الشخصيات والعلماء والمثقفين في الجنوب , والاهتمام الفعلي والتواصل المستمر مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنفيين ومناضلي الحراك السلمي الجنوبي .
6) اعتبار كل أبناء الجنوب العربي ونتاجهم , وهم مواطنو ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) , متساوون في الحقوق والواجبات ومعنيون بالمشاركة في النضال من اجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . فخيمة الوحدة الوطنية الجنوبية تجمع تحت سقفها كل الجنوبيين , في ظل راية الجنوب من أجل استعادة دولتهم واستقلالها , وهو الهدف السامي الذي يجب أن يظل فوق أي خلاف أو تحزب , وان مطلب تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية يبقى على رأس مهام مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب . إن ما يحمي ويصون القضية الجنوبية اليوم ويجعلها أمل كل جنوبي هو أن تكون كلمة أبناء الجنوب واحدة وصفهم واحد .
7) رفض العنف والإرهاب والعنصرية والعصبية والتطرف بكافة أشكاله ونبذ الإقصاء والتهميش والإلغاء والتخوين وتعزيز ثقافة التعددية وقبول الآخر واحترام حرية و حقوق الإنسان .
8) فضح وكشف ممارسات نظام الاحتلال تجاه الجنوب وشعبه في النهب والقتل والقمع والتشريد والزج في السجون , من خلال إيجاد قاعدة بيانات راصدة وعاكسة لكل الانتهاكات .
9) التأكيد والحفاظ على العلاقة الجيدة وروابط الاتصال مع أشقائنا أبناء ( ج ع ي ) والحرص عليها ونشر بذور المحبة بين البلدين الجارين ونبذ ثقافة الكراهية والعداء بينهما .
10) رفض آليات كل المشاريع السياسية والإدارية والاستيطانية للغاصب المحتل ومحاربتها والتي تهدف إلى تشويه وطمس هوية الجنوب وثقافته وارثه التاريخي والحضاري .
11) ترسيخ العمل المؤسسي واعتبار الحوار قاعدة معتمدة وسلوك نضالي وفي التعامل مع الآخرين والحرص على توطيد العلاقات مع المؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بقدر تأييدها وموقفها من قضية شعبنا العادلة في مجملها .
12) رفض ومقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية تحت مسمى ( الجمهورية اليمنية ) ومحاربتها بكافة الوسائل السلمية الممكنة , وكونها أحدى أهم الأدوات التي يستخدمها حكام صنعاء لإضفاء الشرعية على وجودهم واستمرار تسلطهم واحتلالهم لبلادنا أرض الجنوب من جهة , ولضرب حراكنا السلمي مستندين على تلك الشرعية المزعومة من جهة أخرى .
13) تشكيل مركز إعلامي جنوبي مهني في الداخل والخارج . يشمل المركز قسما للدراسات والبحوث والتوثيق ، ومواقع الكترونية متخصصة ، وصحف ووسائل مرئية ومسموعة متنوعة ، موجهة لكل من الداخل والخارج ، وباللغتين العربية والانجليزية . على أن يتم اختيار عناصر كفوءة ومتخصصة للعمل في الجهاز الإعلامي الجنوبي ، وان تؤخذ بعين الاعتبار الظروف القهرية الراهنة خصوصا في الداخل .
14) العمل المكثف والمنظم لكسب التعاطف والتأييد المحلي والإقليمي والعربي والدولي من خلال التنسيق بين الداخل والخارج ، وإنشاء هيئات ومكاتب متخصصة مهنية وكفوءة ، للتعبير عن عدالة القضية الجنوبية .
15) يتم الاستعانة بأخصائيين ومهنيين في كافة المجالات السياسية والدستورية والدبلوماسية وغيرها من المجالات للقيام بالإعداد لمهمة وضع السياسات والاستراتجيات والإجراءات القانونية المتعلقة بمستقبل الجنوب .

الـفـصــل الـثــالــث
ملامح النظام السياسي لدولة الجنوب وسياسته الداخلية والخارجية
إن شعب الجنوب الذي قرر اليوم النهوض بثورته السلمية الحضارية التحررية لتقرير مصيره ، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل ذلك . هو دون غيره صاحب الحق كل الحق في تحديد طبيعة النظام السياسي لدولته ونهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتطلعاته لبناء مستقبله ، وهو الوحيد صاحب الحق بالتحكم في أرضه وما تحتويه على ظهرها وباطنها وبحرها . وبما أن الحراك السلمي يقود نضال شعب الجنوب فإنه بالاستناد إلى ثقة هذا الشعب به والى تجارب شعبنا الماضية وتماشياً مع روح العصر يرى أن ملامح الدولة لشعب الجنوب المستقلة وسياستها الداخلية والخارجية ستكون :

أولاً : الـنـظـام الـســيـاسـي لـلـدولـة
1. اسم الدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال الفترة الانتقالية والتي مدتها سنتان حتى يقرر الدستور غير ذلك , وعاصمتها عدن .
2. دولة عربية , واللغة العربية لغتها الرسمية ودينها الإسلام الحنيف وهو المصدر الرئيس للتشريع، وتحترم الأديان والمعتقدات للشعوب الأخرى .
3. إقرار دستور الدولة الجنوبية القادمة لشكل النظام السياسي ( برلماني ) ولشكل الدولة نظام اللامركزية الإدارية عن طريق إقامة حكم محلي كامل الصلاحيات أو الإدارة المستقلة لكل محافظة أو حكم فدرالي ، يمكن كل وحدة إدارية من إدارة شؤونها وحل مشكلاتها بما يتناسب وخصوصيتها ومتطلبات التنمية فيها .
4. خلال الفترة الانتقالية يكون شكل الدولة بسيطا ( حكومة مركزية ) وجمعية وطنية تشريعية يعدّان الشعب الجنوبي لمرحلة بناء الدولة الحديثة .
5. علمها وشعارها هما علم وشعار دولة الجنوب السابقة حتى نهاية المرحلة الانتقالية , وإقرار الدستور البديل .
6. نشيدها الوطني يكون النشيد السابق الذي كان معمول به حتى نهاية المرحلة الانتقالية , وإقرار الدستور البديل .
7. عملتها الوطنية الدرهم والدينار حتى نهاية المرحلة الانتقالية , وإقرار الدستور البديل .
8. الآخذ بالانفتاح السياسي والاقتصادي ( حرية السوق ) , كأحد الأسس في دستور الدولة الجنوبية القادمة مع مراعاة خصوصيات مجتمعنا وظروف خروجه من تحت الاحتلال التدميري ، وبما يتوافق مع قيم ومبادئ الاقتصاد الإسلامي القائمة على الكسب والمنافسة المشروعين ومنع الاحتكار .
9. تكون مـدة الفترة الانتقالية للدولة سنتان .
10. حتى تكون بداية دولتنا سليمة وديمقراطية حقه , وضامنة للتداول السلمي للسلطة فإنه لا يحق لرئيس الحكومة ورئيس الجمعية الوطنية التشريعية والوزراء في الفترة الانتقالية ترشيح أنفسهم للاستحقاق الانتخابي الأول .
ثـانـيـاً : الـســياســة الـداخـلـيــة لـلـدولــة
أ - التـدابيـر والإجـراءات العمليـة الآنيـة والمستقبليـة
1)إعادة الاعتبار لتاريخ الجنوب والهوية الجنوبية والمكونات السياسية والاجتماعية للجنوب قبل الاستقلال عن بريطانيا عام 1967م ، وذلك على اعتبار أن استقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني لم يكن ثمرة نضال فصيل بذاته دون سواه ، أو ثمرة نضال أربع سنوات هي عمر ثورة 14 اكتوبر1963م ــ 30 نوفمبر1967م ، بل هو ثمرة لنضال شعـب الجنـوب بمختلـف فئاته ومكـوناته السياسيـة والاجتماعيـة والثقافيـة الخ . . . خـلال مائة وتسعـة وعشـرين عـامـا ( 1839 -1967م ) ، ابتداء من أول طلقه أطلقها المقاومون الجنوبيون من على قلعة صيره وسواحلها باتجاه سفن الكابتن هنس الغازية ، وما تلا ذلك من انتفاضات قبلية وشعبية ونقابية ونضال سياسي وفكري , الخ . . . كل ذلك هيأ وانضج الظروف الموضوعية والذاتية لانطلاق ثورة 14أكتوبر63م من قمم جبال ردفان تتويجا لنضال شعب الجنوب ضد الاستعمار البريطاني بكل فئاته ومكوناته ، الأمر الذي يقتضي معه، إعادة الاعتبار لتاريخ الجنوب ، من خلال أعادت كتابته بصورة علمية وواقعية منصفة وتضمين ذلك بالمناهج العلمية لكافة مراحل التعليم بهدف تكوين وعي جنوبي بحقيقة تاريخه المحدد لهويته .
2) إعادة الممتلكات الخاصة بأسـر المشايخ والسلاطين والتجار وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية والسياسية التي صودرت أموالهم خلال المراحل السابقة .
3) تأسيس جمعية سكنية لأبناء الأسـر العدنية التي استوطنت عدن منذ خمسينيات القرن الماضي وما قبلها واستقرت فيها حتى التاريخ ، بغض النظر عن خلفياتهم الاثنية بحيث تخصص قطعة ارض سكنية لكل عضو من أعضاء الجمعية ، تتولى تلك الجمعية إنشاء مساكن فيها عن طريق قروض ميسرة من الدولة , وبأشـرافها .
4) إعفاء أبناء الشهداء من جميع الرسوم المقررة للدراسة أو نحوها ، وتتكفل الدولة بجميع نفقات دراستهم أو معالجتهم داخـل الوطن أو خارجـه ، ‌ واعتبار جميـع ضحايا الصـراعات السابقة شهـداء تمنح عائلاتهم مـرتبات شهرية ( لفترة زمنية محدده ) , كما تتكفل الدولة توفير كل أسباب الحياة الحرة والكريمة لعائلات الشهداء وصرف كافة التعويضات المستحقة لهم ( حسب الدراسة التي تعدها اللجنة الخاصة بذلك وإعداد سكن ملائم للعائلة ) .
5) تشكيل مجلس أعلى للشؤون الدينية والأوقاف ، يتبع للحكومة ويتكون من ثلاث هيئات عامة :
أ‌- الهيئة العامة للدعوة والإرشاد تتولى الإدارة والرقابة والإشراف على جميع الأنشطة الدينية والدعوية وإنشاء المعاهد والمراكز الدعوية وتأهيل خطباء المساجد والدعاة وإنشاء قناة مختصة بالشؤون الدينية ,الخ . . .
ب‌- الهيئة العامة للإفتاء تضم كبار العلماء ، تتولى إصدار الفتاوى خصوصا في المسائل المستجدة ، وتقريب وجهات النظر المختلفة وصنع السلام في العالم .
ت‌- الهيئة العامة للأوقاف والزكاة وفروعها بالمحافظات والمديريات، يتولى إدارتها كبار العلماء ومشايخ ودعاة الدين في عموم الجنوب ، وتتولى إدارة أموال الأوقاف والإشراف عليها وتحصيل إيراداتها وتحصيل الزكاة وتوزيعها على مصارفها الشرعية طبقا للأحكام الشرعية وما يحدده قانون الوقف والزكاة .
6) إعادة ممتلكات وحقوق ملاك المعاهد والمدارس الدينية التي تم مصادرتها وتأميمها سابقا ، أو تعويضه عن كل ذلك
7) تشكيل جمعية خاصة بعلماء الجنوب تضم في عضويتها جميع علماء الدين الجنوبيين ، ويكون لها نظام أساسي ولائحة تنظيمية ، يتضمنان مهام وواجبات الجمعية وشروط وضوابط وإجراءات اكتساب لقب عالم أو شيخ دين وفقا لما هو محدد في كتب الفقه الشرعي ووفقا لمستجدات العصر وظروفه الراهنة ، وبما يضمن الحفاظ على قدسية هذه الألقاب الدينية ومكانة أصحابها .
8) تعويض اسر العلماء الذين شردوا أو استشهدوا خلال المراحل السابقة ، وتقديم كل أوجه الرعاية والاهتمام لهذا الأسر بما في ذلك توفير مساكن لها ( لفترة زمنية محددة ) .
9) اعتماد مرتبات شهرية ملائمة للعلماء الذين ليس لهم درجات وظيفية بالدولة ، وبما لا يقل عن مرتب مدير عام حسب السلم الوظيفي للدولة
ب – مـجـال الـديـمـقــراطـيــة
1. ستتبع دولتنا نهجاً سياسياً يكفل التعددية السياسية والفكرية ، ويصون مبدأ التداول السلمي للسلطة ، ويكفل الحقوق لمواطنيه دون تمييز ، وصيانة حقوق الإنسان وحرياته العامة بما فيها حق التعبير عن الرأي ( وحق التفكير ) وفقاً للعهود والمواثيق الدولية الكافلة لجملة الحقوق التي تصون كرامة الإنسان وتحمي حياته كحق مقدس .
2. بناء دولة عصرية مؤسسية يسود فيها الدستور والقانون . . تعمل أجهزتها بشفافية ويخضع كل منتسبيها لمبدأ المحاسبة وفقاً للدستور والقانون ابتداء من رئيس الدولة إلى أبسط موظف .
3. الدولة المنشودة هي دولة مؤسسات تقوم على أساس الفصل بين السلطات الثلاث ــ التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وتتحقق في ظلها استقلالية القضاء مالياً وإدارياً .
4. تعمل وتضمن حقوق المرأة باعتبارها شقيقة الرجل ولها الحق في المشاركة الفعالة في تنظيم نفسها في منظمات مهنية وإبداعية والمشاركة في الحياة السياسية ولها الحق في الوظيفة العامة في مختلف هيئات الدولة المحلية والمركزية .
5. يُحـرّم استخـدام القـوة في العـلاقـات السياسيـة بين الأحـزاب والتنظيمات السياسيـة وكـل أطـراف العمليـة السياسيـة ( الحاكم والمعارض ) ويتم حل الخلافات بالحوار السياسي أو اللجوء إلى القضاء .
6. إتاحة الفرصة لقيام أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني لا تخضع لشروط تعجيزية ويكتفي بإلزام الأحزاب والمنظمات الجديدة بان تسجل نفسها لدى الجهة ذات العلاقات المنظمة كمؤسسة قانونية .
7. يُحـرّم تسييس الوظيفة العامة واستخدام المال العام ووسائل إعلام الدولة أو القوات المسلحة والأمن في الانتخابات .
8. تحرير الصحافة من هيمنة الدولة وفتح المجال أمام حرية الرأي والتعبير وإصدار الصحف والمجلات وإنشاء دور النشر والتوزيع . . . وإنشاء إذاعات وقنوات تلفزيونية حرة ,الخ . . . أي تحرير الإعلام من الهيمنة السلطوية .
9. تحـدد الفتـرة الـرئاسية للدولة بفترتين رئاسيتين لا تـزيد جملتها عن ثمان سنوات ( 8 ) كل فتـرة مدتها أربع سنوات ( 4 ) , والفترة البرلمانية الواحدة مدتها أربع سنوات ( 4 ) .
10. لا يحق تعديل الدستور إلا بناء على طلب ثلثي أعضاء البرلمان , أو إجراء استفتاء شعبي .
ت - الـمـجــال الاجـتـمــاعــي
1. الاهتمام ببناء الأسـرة من خلال مساعدة المواطنين على بناء المساكن الشخصية ، وتوفير شبكة الضمان الاجتماعي والقضاء على البطالة، وتوفير أهم مقومات الحياة الخدمية، وتشجيع النساء والأسر لتكون مجتمع منتج صغير، وكفالة حياة كريمة للمتقاعدين وكبار السن والمشردين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وسوف تشجع المجتمع والقطاع الخاص على الاهتمام بالمجالات الخيرية.
2. الاهتمام بالثقافة والفنون والرياضية في مختلف أشكالها وأنواعها بما يوجد جيل حامل لهذه الإشكال الهامة في حياة شعبنا.
3. نشر قيم ديننا الإسلامي الحنيف القائمة على الوسطية والاعتدال بما يكفل الحفاظ على سلامة بناء المجتمع وعادات شعب الجنوب في التسامح والعيش المشترك ورفض كل أشكال المغالاة والتطرف والتعصب، وتقديم الرعاية لعلماء الدين وخطباء وأئمة المساجد .
ث - مـجــال الـتـعـلـيــم والـبـحــث الـعـلـمــي
1. إعادة الحق المكتسب لشعب الجنوب الذي سلب منه بعد عام 1990م في مجال التعليم المجاني في كل المراحل الدراسية والسكن الجامعي .
2. تكافؤ الفرص في التعليم للأولاد والبنات وللرجال والنساء دون تمييز بين الجنسين .
3. إحداث تغيير شامل في المناهج التعليمية بما يواكب تطور العصر بما فيها إدخال علم الحاسوب الآلي ، وتدريس لغة أجنبية من المراحل الأولى .
4. أيجاد جيل مخلص لوطنه وتغرس فيه قيم الصدق والأمانة واحترام القانون وأداء الواجب ، وتعلم قيم الديمقراطية واحترام الآخرين وإن التداول السلمي للسلطة هو الثابت الوطني الأول والضمانة الأكيدة للاستقرار وعدم التسلط الدكتاتوري .
5. تطوير الجامعات الحالية وإنشاء جامعات جديدة وإعطاء اهتمام خاص لإنشاء الجامعات والمعاهد التي تؤهل المهارات التقنية والفنية بما يلبي احتياجات سوق العمل .
6. إنشاء جامعة إسلامية تضم كليات بمختلف التخصصات الشرعية والدينية وتتبنى منهج الوسطية والاعتدال .
7. نشر ثقافة البحث العلمي في أوساط طلاب المدارس والجامعات .
8. إنشاء مراكز الأبحاث النظرية والتطبيقية وتشجيع ودعم الباحثين من خلال رصد ذلك في الميزانية العامة للدولة .
9. تشكيل مجلس أعلى للإعلام والثقافة والعلوم ، يتبع الحكومة ويظم أربع هيئات أو مؤسسات وهي : هيئه للإعلام , هيئه للبحث العلمي , هيئه للثقافة والفنون , هيئه للتراث والسياحة تتولى جمع التراث الجنوبي والحفاظ علية وتوثيقه وتعريف الأجيال به ، كما يتبع كل هيئة مركز بحوث مجهز بكل الوسائل البحثية الحديثة .
10. تشجيع المجتمع والقطاع الخاص على دعم مراكز الأبحاث والباحثين .
ج - الــمـجـــال الـصـحـــي
1. تقديم الخدمات الصحية الأساسية للشعب وضمان الرعاية للأمومة والطفولة ، وتنظيم الأسرة ، والوقاية من الأمراض والأوبئة الخبيثة .
2. الاهتمام بالكادر الطبي وتأهيله وتشجيعه على إنجاز الأبحاث العلمية وتوفير الأجهزة الحديثة في المستشفيات المركزية وفي كل المحافظات .
3. تشجيع إقامة الصناعات الدوائية والمختبرات العلمية البحثية .
4. سوف تشجع الدولة مساهمة المجتمع والاستثمارات في المجال الصحي بما لا يجعل منه مجالاً للجشع والربح غير المشروع .
ح - الـمـجـــال الاقـتـصـــادي
سوف تتبع دولتنا في هذا المجال سياسية السوق الحر القائمة على العرض والطلب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وتوفير لها كل مقومات الفرص الممكنة والضمانات القانونية وستكون الدولة بمثابة المنظم والمراقب للمساهمات الاقتصادية المختلفة ، وسيكون دور الدولة وتدخلها حاسم عندما يلحق أي ضرر في مصالح شعبنا وبما يكفل سيطرتها على حقوقها وأمن واستقرار شعبها. وسوف تسعى الدولة إلى أن تكون سياستها الاقتصادية لرفع معيشة الشعب وتقدمه وتطوره . وسنبين سياسة الدولة في أهم المجالات الاقتصادية الصناعة التالي :
ستهتم الدولة بالصناعات التي تعتمد على الخامات المحلية مثل النفط والغاز والأسمنت والغزل والنسيج والمعادن , وإقامة المناطق الصناعية ، وكذا ستشجع أفراد مجتمعنا على الصناعات الصغيرة والتكميلية والحرف اليدوية . وستشجع الاستثمارات الأجنبية لإقامة المصانع في بلادنا لما تمتلكه بلادنا من ثروات طبيعية وموقع جغرافي مميز ومساحة شاسعة وأيادي عاملة ماهرة محبة للعمل والإنتاج . وبالمقابل يكون من أولويات هذه السياسة عدم استنفاذ الثروات الطبيعية أو العبث بها، أو الإضرار بالبيئة الوطنية . وستخصص الدولة جزء من عائدات الثروات الطبيعية للحفاظ على البيئة في المناطق المستخرجة منها , وإعطاء الأولوية بأن تكون العمالة بنسبة لا تقل عن 50 %من أبناء تلك المناطق .


خ - الـمـجــال الــزراعــي
ستشجع الدولة المزارعين على التوسع في زراعاتهم وتقديم لهم الإرشادات العلمية لضمان زيادة انتهاجهم الزراعي وتنوعه وبما يحسن معيشتهم ويرفد الاقتصاد الوطني ، وسوف تشجع الدولة الاستثمارات الزراعية الكبيرة وتقدم القروض لشراء وسائل الإنتاج الحديثة ، واستصلاح الأراضي البور بما يزيد من الرقعة الزراعية وإنتاجها في بلادنا ، وإيقاف الزحف العمراني في المناطق الزراعية , وسوف توجه اهتمامها لبناء الحواجز والسدود المائية في مختلف المناطق , والوقوف بصرامة في وجه دخول المبيدات الضارة بالإنسان والبيئة .
د - الـثـروة الـسـمـكـيـة والـحـيـوانـيـة
سوف تدعم الدولة الصيادين الوطنيين وتسهل حصولهم على أدوات الصيد الحديثة وتقدم لهم القروض ، وستشجع الاستثمارات في هذا المجال وبناء المنشآت الحافظة للصيد وتطوير الصناعة السمكية . وسوف تشجع تصدير هذه الثروة إلى الخارج بما يجعل من هذه الثروة رافداً للاقتصاد الوطني . أما في مجال الثروة الحيوانية فإن الدولة سوف تضع الدراسات العلمية لتطوير ما هو موجود وتحسين سلالات هذه الثروة وتقديم الخدمات العلاجية البيطرية بما يجعل من هذه الثروة ملبية لحاجات السوق المحلية من اللحوم والألبان. وتقدم الحوافز للاستثمارات الصغيرة والكبيرة في هذا المجال .
ذ - الـمـجــال الـتـجـــاري
ستعمل الدولة على استعادة وتطوير نشاط ميناء ومطار عدن ، وتسهيل حركة البواخر والطائرات فيهما وتوفير الخدمات المتعارف عليها دولياً، بما يعطي صورة مشرقة عن بلادنا، ولكي تصبح العاصمة عدن منطقة حرة فإن الدولة سوف تخصص الجزء الغربي من العاصمة عدن بكامله ابتداء من الميناء إلى حدود منطقة المنصورة ، ويمكن أن تصبح المدينة الحالية مستقبلاً منطقة حرة بكاملها ، وستوضع خطة لنقل مقرات الدولة إلى خارج هذه المنطقة ، وستكون مدينة عدن خالية من الوحدات العسكرية . وستنشئ الدولة مناطق حرة أخرى في كل محافظات الجنوب .
وستقدم الدولة كل التسهيلات والتشجيع القانوني والعملي للتجارة التصديرية لمنتجاتنا الوطنية وإعادة التصدير بما يجعل من تجارة بلادنا ليس مستهلكة , وإنما منتجة بما يخدم حياة شعبنا وتطوره . وستعمل على :
ــ تشكيل جمعية خاصة بالتجار الجنوبيين تظم جميع أصحاب رؤوس الأموال الجنوبيين في الداخل والخارج ، تتولى رعاية حقوقهم ومصالحهم والدفاع عنها والتخطيط لأنشطتهم وإعداد وإقرار اللوائح المنظمة لإعمال جمعيتهم واقتراح القوانين المتعلقة بنشاطهم التجاري أو تعديلها .
ــ تشكيل لجنة خاصة لدراسة ومعالجة مشكلات تأميم ومصادرة الملكية التجارية، يكون نصف أعضائها من التجار ، تتولى عن طريق مختصين تستعين بهم، حصر ودراسة مشكلات تأميم الملكية التجارية وتحديد قيمة الأضرار التي لحقت بأصحاب رؤوس الأموال واقتراح معالجاتها .
ر - الـمـجــال الـعـسـكــري والأمـنــي
1. المؤسسة العسكرية والأمنية ستكون مبنية على أسس وطنية شاملة . . . مؤسسة مهنية ذات عقيدة وطنية وعربية إنسانية بعيدة عن الو لاءات الفردية والمناطقية والحزبية , ولائها لله وللوطن وخاضعة للسلطة المدنية والمنتخبة ديمقراطيا وتقف على الحياد وليس لها حق المشاركة في الأنشطة الحزبية ومهمتها الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره .
2. تعتمد المبادئ القانونية والعلمية في الانتساب إليها والترقيات وشغل المناصب القيادية .
3. ستعمل الدولة على جعل القوات المسلحة بكافة صنوفها الثلاثة قوات حديثة التسليح والتأهيل والتدريب بالاستفادة من خبراتنا السابقة والاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لإعادة بناءها وتأهيلها وتسلحيها .
ز - مـجـــال الـعــلاقـــات الـخـارجـيــة
على المستوى العربي والإسلامي
1. أن دولتنا وشعبنا جزء من الأمة العربية والإسلامية وتتشرف بانتمائها الجغرافي واللغوي والتاريخي والديني والمصير المشترك لهذه الأمة .
2. ستعمل دولتنا على استعادة علاقاتها الدبلـوماسية مع الـدول العـربية والإسلامية , وعضـويتها في منظماتها الإقليمية ( الجامعة العربية , منظمة المؤتمر الإسلامي ) على قاعدة عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والمصالح المشتركة .
3. رغم تجربة شعبنا المريرة في ما يسمى بالوحدة مع نظام الحكم في صنعاء في 22مايو 1990م وما ألحقت به من ويلات وقتل وظلم واضطهاد ونهب لثرواته واحتقار لإنسانيته وإنكار لحقوقه كشريك في تلك الوحدة المشئومة بعد أن قام بشن حرب عسكرية همجية واحتل وطننا ودولتنا وفي ظل خذلان واضح من شعب الجمهورية العربية اليمنية لشعب الجنوب , فإن شعبنا وقيادته لن يظلان ينظران إلى العلاقة مع هذا الشعب على أنها علاقة عداء . بل علاقة جوار وأخوة ومصالح متبادلة وفقا للقانون الدولي ، ولن يتم الربط بين سلوك نظام صنعاء تجاه شعبنا وعلاقتنا المستقبلية بهذا الشعب الشقيق . وستحرص دولتنا على أن تكون هذه العلاقات في أفضل مستوياتها وقائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية .
4. ستكون دولتنا عنصر أمن واستقرار في المنطقة ، ولن يستخدم جيشها وأراضيها لتهديد أو للاعتداء على أحد . وستقوم بواجباتها على صعيد الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ودعم كل ما يحقق التقارب والتعاضد الأخوي بين شعوب هذه الأمة . وستعمل بلادنا على إيجاد علاقة خاصة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بما يؤهلها لتكون جزء منه أو عامل دعم لاستمرار وتطور مقوماته الطيبة . وتؤكد اعترافها بالمعاهدات الحدودية مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية .
5. سيدعم شعبنا بكل ما يستطيع قضايا أمتنا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني لإقامة دولته بعاصمتها القدس الشريف واستعادة كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967م .
عـلــى الـمـسـتــوى الـدولــي
1. ستعمل دولتنا على استعادة عضويتها في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها, واستعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الصديقة وإقامة العلاقات مع الدول الأخرى على قاعدة المصالح المتبادلة وعدم التدخل في شئون الغير .
2. تحتل بلادنا موقفاً هاماً في الخريطة الجغرافية للعالم من خلال إطلالتها على مضيق باب المندب وامتلاكها لجزر كثيرة منتشرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي وخليج عدن . فإن دولتنا ستكون عامل استقرار للمصالح الدولية في هذه المنطقة .
3. نهج دولتنا على الصعيد الدولي سيكون بعيداُ عن الاستقطابات والأحلاف العسكرية الدولية . نهج يقوم على الإيجابية والإنسانية وبما يعزز التقارب والتفاهم بين شعوب ودول العالم وتبادل المصالح المشتركة وتلاقح الحضارات , والحفاظ على السلم والاستقرار الدوليين ، ونبذ العنف والإرهاب والتدخل في شئون الغير ، واحترام العادات والتقاليد والأديان للشعوب الأخرى ، وسوف تحترم دولتنا المواثيق الدولية التي وقعت عليها دولتنا ـــ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـــ قبل عام1990م وسوف توقع على المعاهدات الدولية التي أتفق المجتمع الدولي ولم توقع عليها بسبب خضوعها للاحتلال , وتتعهد بحماية مصالح الدول الشقيقة والصديقة وتقديم كل أشكال الدعم لتيسير سبل الاستثمار للرأسمال العربي والأجنبي بما يساعد على إحداث تنمية اقتصادية شاملة في بلادنا .

الـفـصــل الــرابــع
وثـيـقـة إعـلان فـك الارتـبـاط والاسـتـقـلال واسـتـعـادة الـدولـة
الإجـراءات الأولـيـة لـتـأسيـس الـدولـة
كانت الدولة الجنوبية تعتبر الدولة الأكثر تطورا في شبة الجزيرة العربية بفعل الدساتير التي أعدت من قبل أبناءها , وفرض النظام والقانون الذي تساوى تحت ظله جميع المواطنين . . . وكانت الدولة الأكثر قابلية للنجاح , ولكن بلادنا الجنوب خسرت موقعها هذا في العشرين السنة بعد إعلان الوحدة , وأنها تعتبر اليوم هي الدولة المدنية الواقعة تحت الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف .
إن المشروع الوطني في أعادة بناء الدولة الجنوبية يحتاج إلى هيئة شبه شرعية تمثل محافظات الجنوب بالتساوي لتطبيقه على مستوى الجنوب بعد فك الارتباط وتحقيق الاستقلال هذا المشروع يبدأ بتشكيل جمعية وطنية تشريعية من قبل الرئيس علي سالم البيض وبالاشتراك مع قيادة المجلس الأعلى لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ومكوناته في الخارج من ذوي الكفاءات الحقوقية والسياسية العالية ومن طلائع النضال الوطني التحرري لأعداد مسودة الدستور الجديد , وأعداد الملاحق القانونية الخاصة بالمرحلة الانتقالية ( قانون التعددية الحزبية والسياسية , قانون الانتخابات العامة , قانون الصحافة والمطبوعات واللوائح الداخلية المنظمة لعمل الحكومة الانتقالية المؤقتة ) . وتسعى الجمعية الوطنية إلى تحقيق هذه الغاية من خلال إنجاز خمسة أهداف هي :
1) السير في صياغة الدستور وملحقاته القانونية من خلال شكل النظام السياسي المتفق حوله والمنصوص علية في البرنامج السياسي الوطني للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي والرئيس علي سالم البيض .
2) أعداد مشاريع القوانين الخاصة بالمرحلة الانتقالية الموضحة أعلاه .
3) تعتبر نشاطات الجمعية الوطنية وتشريعاتها جزء لا يتجزأ من العملية التشريعية اللاحقة لدولة الجنوب حتى يتم تعديلها أو بقائها من قبل البرلمان المنتخب الجديد .
4) أن تعمل الجمعية الوطنية كهيئة تشريعية عليا للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب بشكل مستقل في الحياة السياسية.وتعتبر تشريعاتها ملزمة لقيادة الحراك في الداخل والخارج وللحكومة المؤقتة العاملة خلال المرحلة الانتقالية .
5) تقديم العون القانوني الكافي لنشاطات المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي لتحرير الجنوب خصوصا في إطار الإفتاء أو الاستشارة القانونية , والعمل على إيجاد نهج مدني ديمقراطي قابل للتطبيق في الجنوب . إن أيجاد مثل هذه الجمعية الوطنية التشريعية سوف تحول دون ظهور الأساليب أو الأفكار العنيفة ( فردية أو مجاميع ) التي قد ينفذ منها التطرف بشتى أشكاله , وقد تعرقل أهم مقومات بناء الدولة . . . أو تعطل الإجراءات القانونية لتأسيس دولة حضارية حديثة في الجنوب , مرجعيتها الشريعة الإسلامية السمحاء والقوانين الإنسانية .
هذه التشريعات لابد وأن تفرض في كافة أراضي دولة الجنوب , وأن تتمسك بها الحكومة المؤقتة في المرحلة الانتقالية حتى تنتقل السلطات قانونيا إلى الحكومة الجديدة المنتخبة , عبر انتخابات نزيهة يشرف عليها المجتمع الدولي , وتشترك فيها الأحزاب السياسية المسجلة وفق القانون , والمواطنين على حد سوى .
حكومة المرحلة الانتقالية التي ستسير وفق تشريعات الجمعية الوطنية ستكون عبارة عن جسر عبور للحكومة الجديدة المنتخبة التي سيكـون حكمها للجنـوب شـرعيا . ولابد أن يتوفـر القبـول على العمل التشـريعي الذي تقـوم به الجمعية الوطنية , التي تشكل خلال هذه المرحلة التحررية والمرحلة الانتقالية أعلى هيئة تشريعية للحراك السلمي وعلى المجلس الأعلى للحراك السلمي لحرير الجنوب والجمعية الوطنية التشريعية أن يستمدا قوتهما من بعضهما بعضا .
تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة برئاسة الرئيس الشرعي لدولة الجنوب السابقة الأخ علي سالم البيض مدتها سنتان بعد ذلك تجري الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور تحت أشراف اللجنة العليا للانتخابات وتحت رعاية هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بشئون الانتخابات . وستكون أولى مهام هذه الحكومة المؤقتة تعيين المحافظين لتسيير شئون محافظات الجنوب الست ، إعداد قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة الانتخابية العليا وإعداد قانون الصحافة وقانون الأحزاب ولجنة عليا مؤقتة للقضاء . ولإيجاد مؤسسة عسكرية وطنية تشكل لجنة عسكرية وطنية عليا من قبل الحكومة المؤقتة من ذوي الكفاءات العالية تضع آلية عمل لإيجاد مؤسسة عسكرية تمثل محافظات الجنوب الست بصورة متساوية . ـــ كـل هـذه الإدارات تعمـل لمدة سنتين فقـط , ولا يحق لها الدخول في الانتخابات أو الحكومة الجديدة ـــ .
وخلال هذه الفترة يطرح الدستور المتفق علية من قبل الجمعية الوطنية التشريعية , للاستفتاء العام وإعداد البلد للانتخابات العامة . وبعد استلام السلطة من قبل الفائز في الانتخابات يتحول أعضاء الحكومة المؤقتة التي تحملت مسئولية قيادة البلد خلال الفترة الانتقالية إلى المجلس الاستشاري الأعلى .
إن هذا المشروع الذي يتبناه المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يعكس الصورة الحضارية في الوسائل النضالية التحررية في سبيل استعادة الدولة الجنوبية السابقة التي دخلت بشراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية وفي مسألة بناء الدولة الجديدة على أسس وطنية حديثة . ونحن بذلك نرفض أي دعوة إلى استخدام وسائل عنف لتصحيح الأخطاء أو فرض الآراء والتصورات حول أي قضية كانت . وإذا فعلنا ذلك فأننا نساهم في تدمير أنفسنا كشعب . لأن العنف هو من الجرائم التي لا تغتفر , ونرفض التطرف بكافة أشكاله . والطريق الذي يجب أن نسير علية من أجل التحرر والأنعتاق من الاحتلال اليمني هو النضال الشعبي المتواصل بلا عنف , أي استخدام السبل السلمية لمقاومة جـرائم الاحتـلال وتواجـده على أرض الجنوب , وهي السبل التي يقـر بها القرآن الكـريم والسنة والمواثيق الدولية .

الـفـصــل الـخــامــس
الـفـتـرة الانـتـقـالـيــة وسـلـطــاتـهــا
إن السمة العامة للفترة الانتقالية أنها فترة يتم فيها بناء سلطات الدولة ومؤسساتها ، كما ذكرنا في الفصل الرابع واختيار ممثلي الشعب بطريقة توافقية وليس انتخابية , وعلى أساس سياسي ووطني , وخلالها يتم التركيز على إعداد مشروع الدستور الجديد الذي يجب مناقشته بشكل واف مع كل أبناء شعبنا وشرائح مجتمعه السياسي والمدني .
إن فك الارتباط و استعاد دولة الجنوب تعني في المحصلة استعادة دولة حرة مستقلة اسمها ( ج ي د ش ) وهي التي ستبدأ إجراءات تأسيسها كما ورد في الفصل الرابع من هذا المشروع سيؤخذ في بداية الفترة الانتقالية بعلمها وعاصمتها ( عدن ) وشعارها وعملتها وقوانينها حتى يتم تعديل قوانين المرحلة الانتقالية من قبل البرلمان المنتخب لتنسجم مع التوجهات والمعالم الجديدة للدولة على أن تكون مدة الفترة الانتقالية سنتـان . تتكون سلطة الدولة في الفترة الانتقالية على النحو التالي :

مجلس الدولة المؤقت
يتكون من سبعة أشخاص برئاسة الرئيس علي سالم البيض وستة أعضاء كل منهم يمثل محافظة من المحافظات الست وأبرز مهام المجلس العاجلة ما يلي :
1. إصدار قرارات تشكيل ( الحكومة ) ومهامها .
2. إصدار قرارات بتشكيل مجلس قضاء أعلى من الشخصيات القانونية ذات الخبرة والكفاءة والمشهود لها بالنزاهة .
3. إصدار قرار استمرار مهام الجمعية الوطنية التشريعية حتى نهاية الفترة الانتقالية.
4. إصدار قرارات بالتعيينات القيادية ( أعضاء الحكومة ، محافظين ، سفراء ) .
5. المصادقة على الموازنة العامة للدولة بقانون .
6. المصادقة على برنامج السياسة الخارجية وفي مقدمتها استعادة عضوية الدولة في المنظمات العربية والإقليمية والإسلامية والدولية .
7. العمل على تنقية الأجواء السياسية وحرية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وتهيئة الظروف بإجراء انتخابات حرة ونزيهة قبل انتهاء الفترة الانتقالية .
حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة
تتكون من 17- 21 عضوا يراعى في تشكيله الكفاءة والنزاهة والإخلاص والتمثيل الوطني ما أمكن وتكون أبرز مهامه على النحو التالي :
1. إعداد الموازنة العامة للدولة وعرضها على الجمعية الوطنية التشريعية لأخذ ملاحظاته في الاعتبار .
2. استلام قوانين المرحلة الانتقالية المقدمة من قبل الجمعية الوطنية التشريعية .
3. العمل على إعادة إصدار عملة الجنوب .
4. يقوم بمعالجة الأضرار الناجمة عن سنوات الاحتلال ومتابعة التعويضات المعنوية والمادية لشعبنا إذا لم يكن تم حلها في وثيقة الاستقلال .
5. استكمال معالجة أثار قانوني التأميم والإصلاح الزراعي الصادرين بعد الاستقلال الأول وإيجاد الإجراءات الكفيلة بمعالجة آثار وتداعيات الإجراءات والقوانين بالفترات السياسية السابقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث وجدت وبما يعكس ويستوعب طبيعة النظام السياسي وتوجهاته الجديدة .
6. وضع برنامج تنشيط العلاقات الخارجية مع الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية .
7. التعاون والتنسيق بين حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة و الجمعية الوطنية التشريعية في القضايا الوطنية الهامة والعاجلة .
الـجـمـعـــة الــوطـنـيــة التشريعية
تعتبر أعلى هيئة تشريعية للحراك السلمي خلال المرحلة التحررية وللفترة الانتقالية من ذوي الكفاءات الحقوقية والسياسية العالية ومن طلائع النضال الوطني التحرري وتتكون الجمعية الوطنية من (111 ) عضوا ، تمثل الخارطة السياسية والاجتماعية للجنوب بالتساوي بين المحافظات الست والخارج ويمثلون النخبة من الشرائح والأطياف المختلفة في المجتمع ، على أن يكـون اختيـار ممثلي كـل محافظة على أسـاس تـوافقـي داخـل كل محافظة ، تـراعى فيه مشاركة المـرأة .
تتلخص مهام الجمعية الوطنية التشريعية في الأتي :
1. تنتخب الجمعية الوطنية التشريعية في أول اجتماع لها هيئة رئاسة للجمعية الوطنية من رئيس و6 أعضاء يمثلون المحافظات الست ( 6 ) .
2. تباشر الجمعية الوطنية التشريعية مهمة إعداد دستور جديد للجمهورية للاستفتاء عليه من قبل الشعب، خلال فترة المرحلة الانتقالية .
3. المصادقة على استعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة ومنح الثقة لتعيين السفراء .
4. المصادقة على خطة إعادة تشكيل القوات المسلحة والأمن. على أن تراعى في ذلك أسس الكفاءة المهنية والتمثيل العادل لكافة فئات الشعب، بما لا يسمح إطلاقا بهيمنة أية منطقة أو قبيلة أو عائلة أو مجموعة بعينها على أجهزة القوات المسلحة والأمن .
5. إعادة تشكل جهاز للرقابة والمحاسبة .
6. الإشراف والرقابة على أداء الحكومة المؤقتة والأجهزة التنفيذية، وإخضاعها للمحاسبة الدستورية والقانونية .
7. الاطلاع على الموازنة العامة للحكومة وإبداء الملاحظات عليها ورفعها للجمعية الوطنية التشريعية قبل إصدارها بقانون من قبل الحكومة المؤقتة .
8. دراسة ومناقشة أي قضايا تحال إلية من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة وتقديم ملاحظاته لهما حولها .
9. تقديم توصيات أو مقترحات إلى الحكومة المؤقتة تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتقوم بدورة بمناقشتها واتخاذ ما يلزم بشأنها من قرارات .
مـجـلـس الـقـضـاء الأعـلـى ومـهـامـه
1. إعادة بناء المؤسسة القضائية للدولة على أسس ومعايير الكفاءة والخبرة والنزاهة .
2. التعاون مع الجمعية الوطنية التشريعية في إعداد الدستور ومشاريع القوانين .
3. إيجاد قضاء عادل ونزيه .
4. الحفاظ على استقلالية القضاء المالية والإدارية بما يكفل أن الدستور والقوانين فوق جميع موطني الجمهورية ابتداء من رئيس الحكومة إلى أبسط مواطن .
خــاتــمـــة
تمثل هذه الوثيقة الخطوط العريضة للبرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب والتي تضمنت بإيجاز أهداف الحـراك ومـلامـح النظـام السياسي لـدولـة الجنـوب في الفتـرة الانتقالية التي سيتم فيها إرسـاء القواعد لمعالم دولة المستقبل . هـذه الدولة التي سيحتوي دستـورها الجـديد على الأسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحـريات العامة ، وتعكس خيارات و طموحات شعب الجنوب .
تعتبر الفترة الانتقالية محطة مرور بين نهاية الاحتلال وبداية الانطلاق لدولة الجنوب الحديثة بمعالمها المرسومة لها , وان المرحلة الراهنة تتطلب من أبناء الجنوب تعزيز وحدتهم الوطنية ورص صفوف حراكهم السلمي الوطني , ومواصلة المبادرات لتوحيد كافة الطاقات الجنوبية في الداخل والخارج والتي حتما ستعجل بتحقيق النصر .
أن يولى هذا المشروع الاعتبار من قبل شعبنا الجنوبي الأبي وقواه الوطنية في الداخل والخارج والذي يناضل ليس من أجل التحرر والأنعتاق والاستقلال فقط ، بل ومن اجل بناء دولة حديثة على تراب وطنه . . . دولة تعوض شعب الجنوب ما فاته ، وجعل أسر شهداء حرب 1994م الذين دافعوا عن وطنهم وكرامتهم وتصدوا بكل بسالة للغزاة اليمنيين ، وشهداء مسيرة التحرر الوطني والاستقلال وفك الارتباط في المكان اللائق بهم ورعايتهم رعاية خاصة . إن الانجازات الكبيرة التي حققها شعبنا على الأرض خلال السنوات الماضية تؤكد لنا أن ظلام الليل منتهي, وان نور فجر الاستقلال بات قريبا , وان النصر حليفنا بعون الله , : (( يا أيها الذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) .
وعاش الجنوب حرا مستقلا

انتهى،،

التعديل الأخير تم بواسطة علي المفلحي ; 2010-10-30 الساعة 03:00 PM
صــــــــوت الضمـــــير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 10:03 AM   #2
ابو صالح الحضرمي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-19
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 2,494
افتراضي

شكرا لك اخي على النقل للمناقشة.

البرنامج يعتبر بنضري شئ ممتاز وعمل جبار . وهو يصلح للمرحلة الحالية ويلبي طموحات شعبنا الجنوبي التواقة للحرية والاستقلال , ويحمل بين طياته الكثير الكثير ممايبشر بالخير ومستقبل زاهر للجنوب واعتقد انه يلبي مايطمح اليه الشعب الجنوبي الى حد كبير من حيث شكل الحكم وهيئات الحكم وطريقته اضافة الى الاعتراف باخطاء الماضي والعمل على ازالتها وتعويض المتضررين .

البرنامج ممتاز واتمنى ان تتم المناقشة ممن هم مختصون في هذا المجال ان ارتؤا اضافات او تعديلات ولكنه بنضري برنامج متكامل والكمال لله وبلبي مانتطلع الية .
__________________
لزيـــارة مدونتـــي ألشخصية الرجاء إضغط هـــــــــــنــــــــــا


ابو صالح الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 01:19 PM   #3
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اولا : هل ضمن فكرة المشروع والقائمين عليه من قادة الحراك والمستشارين أن يطرح في المنتديات للنقاش وأبداء الملاحظات .
أم ان هذا عمل تطوع به الاخ صوت الضمير ( ؟؟ )
هذا أمر .
ثم اليس من الافضل عدم طرحه هكذا حتى لا تفتح له ابواب التشويش ونيران الاحراق
وفتاوي الباطل والتضليل والتشويه وإثارة البلبلة بين الناس .
الأمر الآخر ، أن يوضع مشروع برنامج سياسي بهذا الصورة الرائعة هو أمر مهم جدا ..
ولكن الأهم أيضا هو توفر إرادة سياسية ورغبة حقيقية لدى قادة الحراك في تجاوز هذه الحالة
الحالية من الشتات والتبعثر والاختلاف الغير مبرر .
لذلك نؤكد أن على القادة والشخصيات السياسية الجنوبية دعم مجهود لم الشمل الجنوبي والتعامل بجدية وبإرادة صادقة مع فكرة الحوار وتوحيد كيانات الحراك تحت قيادة موحدة تشكل دائرة موسعة تضم بداخلها مختلف الاطياف السياسية من مختلف محافظات الجنوب .
ولي عودة ، ان شاء الله لموضوع البرنامج .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 01:56 PM   #4
انيس الحريري
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-23
الدولة: الجنوب العربي عدن
المشاركات: 370
افتراضي

الى الان ولم يعدلو اهم شيئ في المشروع وقد تكلمنا عليه مسبقا وتصلنا الى بعض القيادات البنديقول الاسلام المصدر الرئيسي للتشريع هذا غلط وكارثه والصح ان الاسلام المصدر الوحيد للتشريع ركزو على هذه النقطه المهمه والجوهريه
انيس الحريري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 02:41 PM   #5
أحمد الربيزي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-28
المشاركات: 764
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
برغم ان هذا البرنامج نزل بطريقة مقززة وبشكل مقيت إلا أنني أجدها فرصة هنا و( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ) وبحكم أنني اطلعت عليه من قبل واعرف أنه برنامج اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من مجلس الحراك السلمي وليس برنامج الرئيس علي سالم البيض ولا أدري هل قد أطلع عليه في نسخته المعدلة الأخيرة أو لا , واعرف ان البرنامج على وشك تقديمه من قبل اللجنة المعدة له لقيادة مجلس الحراك الأعلى لإقراره وتنزيله إلى المحافظات لمناقشته وابدءا أي ملاحظات عليه واعرف انه من حرص اللجنة على ان يخرج هذا البرنامج في صورة رائعة تأخذ في الاعتبار كل ما تتطلبه المرحلة التحررية وإعطاء طمأنة لكثير من الجهات التي تتخوف وخاصة من شرائح المجتمع الجنوبي التي تخشى عودة النظام السابق فقامت بعرضه على الكثير من المثقفين ليدرسوه ويضعوا ملاحظاتهم علية وفي اعتقادي ان احدهم بدلا من ذلك قام بإنزاله بهذه الصورة فهذا البرنامج يعطي لمحاته وتصوراته للمرحلة الانتقالية وما بعدها وفي الحقيقة فقد بذل فيه جهد كبير وتستحق الشكر هذه اللجنة التي وضعته وجمعته من عدد من الرؤى المقدمة إليها من أماكن مختلفة وعلية فأنني أرى بدلا من المناكفات التي لاتسمن ولا تغني من جوع البدء بمناقشته بمنطقية وبتجرد من حسابات الو لاءات للأشخاص والجهات

الإخوة الأعزاء :

أعتقد أنها فرصة إن نجعل من محاولة إحراقه بهذا الشكل المراد له من الفاضين للمناكفات الغير مجدية في أن نجعل هذا البرنامج الخاص بمجلس الحراك الأعلى برنامج مثالي نموذجي قابل للتطبيق من خلال أبداء ملاحظاتنا عليه لكي نخرجه بصورة مشرفه على ان يتم تسجيل الملاحظات من قبل أدارة المنتدى وجمعها وإرسالها الى اللجنة المشكلة التي عكفت على وضعه على أن يتم جمع الملاحظات في فترة أقصاها أسبوع من يومنا هذا الخميس 28/ أكتوبر 2010م وإرسالها إلى اللجنة .
وصدقوني هنا سنجدها فرصة حقيقة لكي نقول ان هذا البرنامج هو برنامج شعبي ملك كل أبناء الجنوب ونتركه ليأخذ حصته من المناقشات من قبل كثير من أبناء الجنوب من مثقفين وسياسيين وعلى اللجنة المشكلة قبول الملاحظات والأخذ بما تراه مناسب منها والتي لا يؤثر على صياغة مضمون الأهداف القائم عليها نضال شعبنا الجنوبي ووضع المناسب منها لتكملة البرنامج ومن ثم تسليمه للقيادات العلياء في مجلس الحراك

شكرا لكم


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الربيزي ; 2010-10-28 الساعة 02:44 PM
أحمد الربيزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 04:56 PM   #6
الكفاح المسلح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-26
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,017
افتراضي

الجنـوب عـشـقـا لا يـنـتهـي!

وإنهـا لـثـورة حـتـى النصـر


خلصونا .. اهم شيء البراميييييييييل !
الكفاح المسلح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 05:17 PM   #7
الكوكني ابو مافيش
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-27
الدولة: مملكه مافيش
المشاركات: 8,763
افتراضي

مشروع فاشل من بدايته دامها في منتدى كككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك


الله يخس ابو الواسطه مثبت والله ما يستاهل حتى الواحد يقراءه
__________________
المشير الكوكني ابو مافيش
الكوكني ابو مافيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 05:31 PM   #8
الكوكني ابو مافيش
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-27
الدولة: مملكه مافيش
المشاركات: 8,763
افتراضي

زعلتكم بردي الاول صح

بس انا زعلت من التسريب للموضوع هذا كان خلف الكواليس متى تتعلمو السياسه وتتركو النجاسه نفسي اعرف متى ...
اش من عقول معنا وتبونا نتحرر جهود الناس عندكم مجرد خبر على صفحات المنتديات حسبنا الله ونعم الوكيل

__________________
المشير الكوكني ابو مافيش
الكوكني ابو مافيش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 06:12 PM   #9
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

بعد قراءة المشروع ، استطيع القول انه تضمن بشكل عام كافة القضايا ودون الدخول في تفصيلاتها ،
فقد وضع المشروع المداميك الاساسية للدولة القادمة سواء في المرحلة الانتقالية او بعدها
هناك إجابات واضحة تضمنها المشروع لكثير من الهواجس والتساؤلات التي قد تتبادر الى ذهن الكثير
عن شكل الدولة وألياتها السياسية والتشريعية ( القانونية ) وان كان البعض ربما يريد تفاصيل /
لكن المهم هو التحرك والبدء في الخطو الاولى حتى تسير القافلة نحو الهدف ..
اعتقد ان العناوين الرئيسية قد حددت ملامح المرحلة القادمة وهيكلها السياسي ، وضوابطها القانونية . وأعادت الاعتبار لكل ابناء الجنوب دون تمييز .

لذلك مهما ظهر بعض القصور او الهنات في بعض المواضع في المشروع ، إلا انه لا يجوز التوقف
عندها كثيرا باعتبارها تفصيلات هامشية بعيدة عن القاضايا الجوهرية والاساسية ولها الطابع الشكلي أكثر مما هي موضوعية .
وحتى لا يكون أحد منا ممن يهوى وضع العقدة في المنشار .
خاصة ونحن في ظروف وأوضاع معقدة وصعبة يتحتم المضي الى الامام ،

ومن خلال الممارسة سوف يتم تلافي السلبيات والثغرات .
وفي كل الاحوال هي النيات .. إنما الاعمال بالنيات ، وإنما لكل أمرء ما نوى ..
فعلى بركة الله سيروا والآلف ميل يبدأ بخطوة .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2010-10-28, 07:49 PM   #10
مراد مراد
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-26
المشاركات: 31
افتراضي

صح الله لسانك يا كوكني الله يلعن ابو الوساطه ليش ما ثبتوة باسمي وانا اول من نزلة ولكن ادارة المنتدى تتبع سياسة المناطقية او المحسوبية الله يرحم ايامك يا ابوعهد .
عموما ردي للاخ الربيزي تريد من منتدى ان يبدي رايه في مشروع دولة اعقل عاد شي عقل معكم .
مراد مراد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقرار البرنامج السياسي للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وميثاق الشرف الوطني مقرطس المنتدى السياسي 98 2010-12-24 05:51 AM
مسودة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب . الفصل الثالث بندر عدن المنتدى السياسي 0 2010-11-30 11:43 PM
مسودة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب .. الفصل الثاني بندر عدن المنتدى السياسي 0 2010-11-30 11:06 PM
مسودة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب الفصل الاول .. . بندر عدن المنتدى السياسي 0 2010-11-30 11:01 PM
مسودة مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب .. الفصل الرابع . بندر عدن المنتدى السياسي 0 2010-11-30 10:36 PM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر