ماهكذا يامنير ياماوري يتم التطلع الى القمر أو النجوم ؟

[لشري]

ماهكذا يامنير ياماوري يتم التطلع الى القمر أو النجوم ؟
2012/01/28 الساعة 18:42:08


الدكتور عبدالله الشعيبي
ملحوظة :

(( لقد قمنا بأرسال هذه المقالة الى صحيفة الجمهورية اليوسفية قبل أكثر من أسبوع على أعتبار إنها تنشر سلسلة مقالات الصديق العزيز منير الماوري ولكن كما يبدو أن اليوسفي المتربع على عرش الجمهورية لايريد أن يغضب الماوري وأجد نفسي هنا مضطراً الى نشر مقالتنا في بعض الصحف الالكترونية ومنها التغيير ويؤسفني هنا القول أن رئيس الجمهورية اليوسفي قد نسى حقيقة حرية الراي والرأي الأخر ))

طالعت الحلقات الثلاث ومابعدها التي كتبها الصديق العزيز منير الماوري في صحيفة الجمهورية ( اليمنية ) الصادرة من تعز الثورة على مدى ثلاثة أيام متتالية وقد خصصها على الفيدرالية والجنوب ولاول مرة أقرأ لمنير الماوري واشعر بعدم الرغبة في أستكمال قراءتها بعد أن شعرت بأن كتابات الماوري قد تجاوزت حدود اللياقة التي كان يتمتع بها دوماً سواء في كتاباتة أو في علاقاتة بل إنه يتناقض مع نفسه في الحلقات الثلاث الأولى عن بقية الحلقات بين معارض للفيدرالية على أساس أقليمين الى مؤيد لفيدرالية من ثمانية أقاليم ، ومع كل ذلك فاني أود أن أعلق بشكل سريع على تلك الحلقات الثلاث الأولى :

أعتقد ان تحميل مسؤلية فشل الوحدة للهارب البيض فيها أفتراء واضح للحقيقة مع أن البيض جزء من المشكلة وليس كل المشكلة أي الفشل وقد سمعت من الماوري قبل ذلك كلاماً يخالف ماكتبة في الحلقات الثلاث من ان صالح هو المسؤل الاول والاخير عن فشل الوحدة ... وأما عن عمالة البيض لأطراف أقليمية مقابل ثمن بخس( 10 مليون دولار ولا اعتقد أن البيض محتاج لهذا المبلغ ) كما يقول الماوري فهو لم يقل لنا عن الطرف الأخر الذي هرب للوحدة وقد سمعت الماوري ذات يوم يتهم الطرفين بالهروب ونجده اليوم يتناسى ذلك وهو هنا يمنح صكوك الغفران والبراءة ببقية الهاربين والعملاء المرتبطين بأكثر من جهة خارجية وكم أستلموا من مبالغ مقابل التنازل على مصالح الوطن، ولاندري ما سبب ذلك ؟

تكلم الماوري عن أن اليمنيين جربوا التشطير والوحدة ولكنه لم يقل لنا فيما إذا كانوا قد جربوا نظام الفيدرالية أو الدولة الأتحادية وفي أي زمن ؟ ثم وما العيب في مناقشة أفكار أو مطالب شعب ما مثل الشعب الجنوبي ؟

تكلم عن الوحدة القسرية التي تمت في الجنوب بعد الأستقلال الوطني وأعتبر إنها تجربة غير سليمة ولكني أقول له : لو لم يكن الجنوب موحداً لما تمت الوحدة اليمنية التي تم أختطافها ومن ثم أغتيالها في رابعة النهار وعلى مسمع العالم أجمع ؟

لو أن الجنوب أختاروا الفيدرالية أو فك الأرتباط وطالبت حضرموت بخصوصية الأقليم في الأطار الجنوبي فليس هناك من موانع تقف امام خياراتهم ومطالبهم ،ثم ما الذي يجعلنا نتحفز و نحتد ونعترض من خيارات الشعوب مع أن حضرموت ياصديقي وعلى مر التاريخ كانت دولة ولم تحسب على اليمن ؟

ان نظام الفيدرالية ليس أقصاء لأحد ولايتعارض مع نظام اللأمركزي إلا في جانب أن مدة الفيدرالية يتطلب الأستفتاء على البقاء في الفيدرالية أو الوحدة بعد مدة زمنية أقصاءها خمس سنوات أن أن عضوية المجلس الوطني قد ضيقت الصدور وحجبت الحقيقة عن العقول ؟

(من هنا يتوجب على أبناء سنحان – الجنوب - الذين يعرفون أنفسهم جيداً أن يتمعنوا في هذا القول، وأن يدركوا أن ما يمطرونا به ليل نهار من بكاء هو بكاء على مساحة ضائعة ليست لهم، وثروات منهوبة ليست ثرواتهم. والأسهل لهم ولنا لو كانوا يعقلون أن يناضلوا من أجل اليمن كاملاً، فهم بذلك يمكن أن يضعوا أنفسهم في قلب خارطة الوطن الباحث عن قيادة طموحة، لا عن شخصيات أنانية ضعيفة ) هذه عبارة كتبها الماوري وحزنت كثيراً إنه تعمد عدم ذكر من هم سنحان الجنوب وتناسى عمداً أيضاً دورهم في النضال الوطني من أجل الوحدة واليمن بشطرية قبل الوحدة ، ومادام إنه تجاهل ذكر من هم سناحنة الجنوب وهل هم في عهد الوحدة أم في عهد التشطير ؟ نحن ممكن نحددهم بالتالي : سنحان الجنوب في زمن التشطير هم أبناء الضالع ويافع وردفان والصبيحة مع إنهم لم يكونوا يملكوا غير الحماسة والمسؤلية الوطنية واما عن سنحان الجنوب في العهد الوحدوي فهم أبناء أبين ... ستظل المعلومة ناقصة ان لم تقولها ومن دون خوف ثم أن الرأي العام يعرف أين الحقيقة حتى لو حاول بعض الناس تزييفها ؟ وهولاء السناحنة كلهم مخلصون في عملهم ونضالاتهم .

( والسؤال المطروح هو هل يمكن لأي نظام فيدرالي في اليمن من إقليمين أن يحل قضايا اليمن الملحة ؟ ) ونحن سنجيب على قدر مفهومنا وتجاربنا : وما الخوف إذا جربنا هذا النظام بعد أن فشلت الأشكال السابقة أم أن المشاركة في السلطة قد غيبت الحقيقة التي تقول أن من مطالب الثورة الشبابية اليمنية هو تغيير النظام _ الشعب يريد أسقاط النظام _ والخوف أن بريق السلطة ولو جزء منها قد أنستنا هذا الشعار ؟ نعم ياصديقي العزيز منير يمكن لليمن ان تتجاوز مشاكلها عبر قيام هذا النظام حتى تتأسس دولة النظام والقانون في كل أقليم أو شطر أو في البلد كله وإذا لم تحل المشاكل فلا يمكن لنا الأستمرار في نظام

لايحترم أدمية الأنسان فكل الأشياء التي يقوم بها الأنسان من أمور دنيوية لن نعتبرها من المقدسات ولا مقدسات غير كتاب الله ( القرأن الكريم ) ؟

لست أدري فيما إذا كان بريق السلطة هو الذي غير من مواقفه وهو كما كنا نراءه أن السلطة هي التي يجب أن تسعى اليه وليس هو من يسعى اليها ، وهو كما أراءه أكبر ممن يريد ان يتقرب منهم بلا هم من يجب أن يتقربوا اليه ( الجنرال علي محسن والشيخ حميد الأحمر ) ولكن كما يبدو لنا أن حسابات الحقل والبيدر قد تعقدت عند صديقي الماوري وليتني أكون مخطئاً .

لست معني بردود الأخرين على الصديق الماوري بل بشعوري الخاص تجاه ماكتبه مؤخراً بعنوان : اليمن وخيار الفيدرالية : وأتمنى ان لايكون ماكتبه رد فعل على موقف شخصي حصل له تعارض مع موقف بعض من الأشخاص محسوبون على الحراك الجنوبي فهو كما عرفناه مدافع عن الحراك والقضية الجنوبية وقضايا الشعوب الغلبانة والمضطهدة ويبدو ان الماوري لايرى اضطهاد ولا ظلم على شعب الجنوب واتمنى ان اكون غير موفق في وصفي هذا ؟

وللصديق العزيز منير الماوري الذي نقدر ونعجب بكتاباتة ندعوه أن يتجنب ردود الفعل الخاصة عندما ينوي الكتابة عن موضوع ما بل ويتجاوز الشخصنة كما فعلها في الحلقات الثلاث وقبلها مقالتة عن (شيعية تعز ) . الأختلاف لايفسد الود في أي قضية .

*كاتب وباحث-بريطانيا