*أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، موافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكا ضد كوفيد-19، ما سيسمح ببدء توزيعه على بعض من أفقر دول العالم*.
وذكرت المنظمة في بيان "أدرجت منظمة الصحة العالمية اليوم نسختين من لقاح أسترازينيكا-اكسفورد ضد كوفيد-19 للاستخدام في حالات الطوارئ، ما يعطي الضوء الأخضر لهذين اللقاحات ليتم طرحهما عالميًا من خلال (آلية) كوفاكس"، في إشارة إلى البرنامج الذي يهدف إلى التوزيع العادل للقاحات.
ويسمح الترخيص الطارئ للدول التي لا تملك الوسائل اللازمة لتحدد بنفسها مدى فاعلية وسلامة علاج ما، بالوصول سريعاً إلى العلاجات المتاحة، ويتيح لآلية كوفاكس التي وضعت لضمان وصول عادل للقاح، أن تبدأ توزيع المنتج المعني.
وقالت الدكتورة ماريانجيلا سيماو، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مجال الوصول إلى الأدوية "ستتمكن البلدان التي لم تحصل على اللقاحات حتى الآن أخيرًا من البدء في تلقيح العاملين الصحيين لديها والسكان المعرضين للخطر، ما يسهم في تحقيق هدف آلية كوفاكس المتمثل في التوزيع العادل للقاحات".
وتشكّل جرعات لقاح أسترازينيكا الغالبية العظمى من 337,2 مليون جرعة لقاح تنوي آلية كوفاكس التي تقودها منظمة الصحة العالمية إلى جانب تحالف اللقاحات (غافي) وائتلاف "سيبي" للابتكار في مواجهة الأوبئة، توزيعها خلال الفصل الأول من العام.
وتنتج الجرعات المخصصة لكوفاكس في معهد الأمصال الهندي "سيروم اينستيتيوت أوف إنديا" وفي كوريا الجنوبية. ويتعلق هذا الترخيص الطارئ بهاتين النسختين من اللقاح، وفق بيان للمنظمة.
وسبق أن أوصت باللقاح، الأسبوع الماضي، لجنة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية لكل من تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، وحتى في الدول التي تشهد تفشياً لنسخ من الفيروس أكثر قدرة على الانتقال.
إلا أن هذا اللقاح، الذي تنتجه جامعة اوكسفورد البريطانية وشركة أسترازينيكا العملاقة للأدوية، قد عرف انتكاسات وتم التعبير عن شكوك بشأن فاعليته لدى من تفوق أعمارهم 65 عاماً وأمام النسخة المتحورة من الفيروس التي اكتشفت في جنوب إفريقيا وتتفشى الآن في العديد من الدول.
مع ذلك، ترى منظمة الصحة العالمية وخبراؤها أن اللقاح يؤدي الوظيفة التي تشكّل الأولوية في الوقت الحالي وهي الحد من خطورة المرض وتخفيض معدل الوفيات جراء الجائحة التي أسفرت عن وفاة 2,4 مليون شخص منذ أكثر من عام.
وهو يستخدم أصلاً في العالم بشكل كبير لا سيما في المملكة المتحدة التي بدأت تلقيح سكانها به في ديسمبر الماضي، وكذلك في الاتحاد الأوروبي.