[عبدالله البلعسي]

ساحتان في صنعاء للنظام ومعارضيه
صالح يحشد ضد "التغيير" ومستعد للرحيل بشروطه آخر تحديث:السبت ,26/03/2011


صنعاء - “الخليج”:

1/1






أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أمس (الجمعة)، غداة لقاء عاصف مع أخيه غير الشقيق اللواء علي محسن صالح الأحمر فشل في نزع فتيل الأزمة المشتعلة، أنه “ثابت” في وجه الاحتجاجات المطالبة برحيله، لكنه أبدى استعداده “لتسليم السلطة إلى أيادٍ أمينة”، وحقناً للدماء، فيما رفع شباب الثورة في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء البطاقات الحمراء بوجه الرئيس، ومنعت قوات الجيش التي تعهدت حماية الثورة السلمية، محاولة من أنصار صالح المسلحين اقتحام ساحة الاعتصام، في وقت شهدت 15 مدينة أخرى في اليمن مظاهرات حاشدة تدعو إلى التغيير .



وقال صالح أمام حشود كبيرة مؤيدة له في ميدان السبعين بصنعاء في ما عرف ب”جمعة التسامح” إن خروج مؤيديه إلى الشارع “استفتاء شعبي على الحرية والديمقراطية والشرعية”، وأكد ثباته وصموده أمام كل التحديات، ووصف بعض المعارضين له ب”المغامرين والمتآمرين”، قائلاً إن هؤلاء “يريدون أن يحصلوا على السلطة من فوق جماجم الشهداء والأطفال” . وقال إنه مستعد لترك السلطة لكن بشرط تسليمها إلى أيد أمينة “لا إلى أيادٍ حاقدة وفاسدة ومتآمرة” أو “قلة قليلة” .



وجاءت كلمة صالح غداة لقاء عاصف جمعه واللواء علي محسن، قالت المصادر القريبة من الطرفين إنهما “التقيا مساء الخميس في محاولة لرأب الصدع ومنع انشقاق المؤسسة العسكرية وبحث آليات تسليم السلطة” . وأشارت إلى أن اللقاء أخفق في نزع فتيل الأزمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين .



وغير بعيد من “جمعة التسامح”، رددت حشود ضخمة أيضاً متجمعة في ساحة الجامعة في “جمعة الرحيل” هتافات مناهضة للرئيس تطالبه بالرحيل، ورفع المتظاهرون بطاقات حمراء كتب عليها “ارحل” . وجدد المعتصمون مطالبهم بتنحي الرئيس وعزل أبنائه وأبناء أخيه من القيادات والوحدات العسكرية والأمنية، وتشكيل مجلس وطني انتقالي ولجنة من ذوي الخبرة والتخصص لصياغة دستور جديد يقوم على النظام البرلماني ويتم الاستفتاء عليه في فترة لا تتخطى الأشهر الثلاثة، و”بناء دولة مدنية حديثة قائمة على المشاركة السياسية وتداول السلطة” .



وأطلق الجيش اليمني عقب انتهاء كلمة صالح الرصاص في الهواء لوقت قصير لمنع أنصار النظام من الاقتراب من المحتجين في ساحة صنعاء .



أول حالة ولادة في ساحة التغيير



صنعاء - “الخليج”:



في سابقة هي الأولى من نوعها، وأثارت غبطة في أوساط المعتصمين بساحة التغيير في العاصمة صنعاء، باغت إحدى المعتصمات بالساحة الطلق وهي تشارك مع حشد من المعتصمات في ترديد الشعارات والهتافات المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وإسقاط النظام السياسي القائم في البلاد .



وكشف مصدر طبي بالمستشفي الميداني الملحق بساحة التغيير لـ “الخليج” أن سميرة الريمي (30 عاماً) وضعت مولودها الثاني في ظروف استثنائية عقب أدائها مع المعتصمات بساحة التغيير صلاة الجمعة، خلال مشاركتها في ترديد الشعارات والهتافات المطالبة بتغيير النظام، وأشار إلى أن سميرة وضعت طفلاً ذكراً هو الثاني الذي تنجبه منذ زواجها قبل ست سنوات، وأن والد الطفل أرجأ اختيار اسم له إلى حين الاطمئنان على صحة زوجته .