[علي المفلحي]

مما كتبه الشيخ حسين بن شعيب .. حفظه الله .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه امابعد
أتعجب من بعض أخوانناالذين يسخرون أقلامهم لتسويغ خطأ الشيخ الديلمي في فتواه السيئة الصيت والتي ورطه فيهااعلام الطاغية علي عبدالله صالح اثناءحرب صيف 94 الظالمة
لم نسمع من الشيخ عبدالوهاب الديلمي الا كلمة واحدة يكررهادائماانه ماأفتى بتكفيرالجنوبيين وهي كلمة مطاطية وحمالة اوجه يفسرهاكثيرون تفسيرات تبعدناعن جوهرالقضية الأساسية التي من أجلهاأفتى الشيخ الديلمي
الحقيقة أن الفتوى قيلت أثناء حرب صيف 94 تلك الحرب التي سميت بحرب الردة والانفصال فكان الخطاب الديني يتوائم مع سياسة علي عبدالله صالح ان جيش الجنوب جيش الردة والانفصال وجيش صالح والإصلاح و ألويةالزمرة جيش الشرعية
لاأحدينكرانهم فتحوالمعسكرات واعلنوالتعبئة العامة لجهادالشيوعيين
المفارقة أن جيش الشرعية أن ذاك كان يضم 12 لواءعسكريا من الجنوبيين الذين كانويعرفون بالزمرة وهم بالطبع كانواشتراكيين وكان وزيردفاع الشرعية عبدربه
منصورالاشتراكي ولم يكن جيش الشر عية بأفضل حيال في تدينه من جيش الاشتراكي فكلنانعلم ان جيش اليمن الشمالي من الاساس تربية مصرعبدالناصرالقومي الاشتراكي وتربية البعث العراقي الذي يشترك مع الإشتراكية الماركسية في كثير من القواسم الأيديولوجية
فلماذاوظف الخطاب الديني على ان جيش الجنوب من قوى الردة وأضفيت الشرعية على جيش الشمال والزمرة ومن تحالف معهم
ولماذاصارقتال جيش الجنوب جهادافي سبيل الله مع ان خبراءجيشي اليمنين كانومن السوفيت الشيوعيين والدليل على ذلك ان تسليح الجيشين كان روسياوالخبراءالروس في صنعاءفي بعض الفترات كانواكثرمن نظرائهم في عدن
المسألة ببساطة أن الشمال خاض حربا على الجنوب لاحتلاله وابتلاعه كماصرح بذلك عبدالكريم الارياني بعد حرب 94حين سألته الصحفية حميدة نعنع عن الهدف من حرب صيف 94 فقال لابتلاع الجنوب وقدبلعناه والآن يجري عملية الهضم وشهدبذلك علي محسن الاحمر ايام ثورة التغيير فقال علي عبدالله صالح مارس الاستعمارفي الجنوب والاستبدادفي الشمال ولناتحفظ من كلام علي محسن فالاستعمارغيرالاحتلال في المصطلح السياسي فبينهماعموم وخصوص فكل استعماراحتلال وليس كل احتلال استعمارافالشماليون احتلوالجنوب ومارسوعلى الجنوبيين كل أشكال الاستبدادوصنوف الاضطهاد
وعوداعلى بدء فان الشيخ الديلمي وكل علماء الاخوان المسلمين وعلى رأسهم الشيخ الزنداني كانويجوبون المعسكرات ويحرضون على جهادالشيوعيين فمن انكرفليرجع الى الأرشيف ولعنة الله على الظالمين
إذن فتوى الديلمي الأصل حملهاعلى الواقع الذي كان قائمافي 94
فالسياق الذي لأجله قيلت الفتوى كان يعتبر جيش الجنوب شيوعيافجهاده واجب فقطع المسألة عن سياقهاهوالذي حدى بهؤلاءالبسطاءان يجازفوفي الأحكام ويكلفوانفسهم عناءالبحث عن مسوغات واهية لا علاقة لهابموضع الخلاف وذلك نتيجة لعدم استيعابهم لجوهرالقضية موضع النزاع لان الحكم على الشئ فرع عن تصوره
هذا من جانب اما من الزاوية الأخرى أوقع المذيع ا لمؤتمري أحمدالذهباني الشيخ عبدالوهاب الديلمي حين صور له أن جيش الردة والانفصال تمترس على السكان الآمنين في عدن فهل يجوزاقتحام عدن ولوأدى الى قتل الترس مع العلم ان الجيش الجنوبي لم يكن متمترسابسكان عدن لان المعركة آنذاك كانت تدور في العند وليس في عدن فلم يكن في الأصل ترس حتى يستدل بفتوى ابن تيمية الشهيرة
فمسكين الشيخ الديلمي اوقعوه في فخ كان هو في غنى عنها فلم يحقق مناط الحكم في فتواه مع ان الدافع له كان الثقافة التي كرسها الإخوان المسلمون في اليمن بوجوب الجهاد على الجنوبيين لانهم يعتبرون جيش الجنوب ملاحدة اشتراكيين ولنا ان نؤكدان جيش الجنوب كان من جنس الجيوش العربية فمنهم الاشتراكي والقومي ومنهم من كان باقياعلى أصل الفطرة التي فطرالله الناس عليها فليسوسواءفلايجوزالحكم على احدبجريرة الآخرين والكلام يجب أن يكون بعدل وإنصاف والافلتخرس الأفواه وليكسرالقلم قال الله تعالى (واذاقلتم فاعدلو )
بقي ان نشير هنا إلى الكلام الذي سئمنامن سماعه وهو الحديث عن جرائم الاشتراكي في الجنوب فنحن لاندافع عن القوم المجرمين وليذهب الاشتراكي الى الجحيم فالفترة التي حكم فيها الجنوب كانت سيئة للغاية فما من جنوبي الاوهويحمل في ذاكرته حقبة مأسي السبعينات و الثمانينات واذا كان البعض يتحدث عن ما جرى له في 94فلايغفل عن الجرائم التي فعلهاالاشتراكي بعموم الناس في الجنوب من سحل وتنكيل وقتل فما جرى لليزيدي وبكيروبانجارليس بشئ أمام مافعله الاشتراكي بقبائل الجنوب وماعانى منه من أسلفناذكرهم من الدعاة لم يكن بأسوأمماجرى للشيخ علي باحميش ومحمدعبدالرب ويحى قحطان ومن قبلهم ماجرى للشيخ حسين العليمي وعلي بن طاهروبن حفيظ وعبدالله الحدادوخلق سواهم كثير
بل لم يسلم خصوم الاشتراكي السياسيين من بطشه ففتك بالتحريروالرابطة واتباع سالم ربيع وغيرهم لايمكن حصرهم واخرتلك الماسي كانت أحداث يناير86 والتي استهدف فيهاالاشتراكي خصومه من الرفاق بل أكادأجزم ان معانات أهل أبين بلااستثناءكانت هي الاشدماقبل 86والأنكى مابعد86 فلااحديدعي المظلمة وهويعلم ان مظلومية غيره كانت أشدايلاما فاللهم رحماك
لم يكن نظام الجمهورية العربية اليمنية حملاوديعاعلى خصومه فجرائمه لا تقل عن صنوه الاشتراكي وغيرخاف على احدمافعله ثوارسبتمبربالملكيين ومافعله الغشمي وعبدالله بن حسين الاحمربالحمدي وأخيه ومن كان من منظومة الحمدي السياسية العسكرية ومافعله علي عبدالله صالح بالناصريين وغيرهم كلنا في الهم سواء
لكن ماجرى في الجنوب اخيرامن الحوثي وجيش عفاش من فنون الجريمة فاق التصوروالخيال
فعليك أن تفهم يا.... انه لوتمكن الحوثي من اجتياح عدن والجنوب لكنت انا وأنت اول من يذبحون على مائدة السيدوجماجمناكانت ستكون منفلاللسيجارة الكوبية لعفاش وأزلامه ولحومناكانت ستقدم قربانالالهة المجوس الصفويين الوحدويين
فالحمدلله فله الحمدوالمنة أولاثم لتحالف عاصفة الحزم وللحراك الجنوبي الذي انت وامثالك ممن كنت تحاربهم وأعتقدلازلت لاننالم نسمع منكم كلمة ولوباستحياءتشيدون بصمودالحنوبيين الحراكيين وبطولاتهم في ميادين الوغى في عدن ولحج وابين والضالع وشبوة
فراجعوانفسكم فالحراك الجنوبي الذي وصم من قبلكم بالاشتراكي هومن نصرالدين ونعتموه بالحراك الشيعي هومن قطع ذراع إيران الشيعية المجوسية في جزيرة العرب
فهل سمعنامنكم فتوى لنصرة الإسلام والسنة في اليمن
وأين الديلمي والزنداني ممافعله الحوعفاشيون في الجنوب بل اين علماء أهل السنة والجماعة الذين ملأوأصقاع الدنياضجيجافي حربهم على الحراك الانفصالي هل تحس منهم من أحداوتسمع له ركزا
اخيراعلى الديلمي ان يكون شجاعا
فيعترف بخطئه ولسنابحاجة الى من يسوغ اخطاءالاخرين فمن انبرى للافك والبهتان صوبناله سهام الحق وأن عدتم عدنافمهمالبستم على الناس الباطل كنا لكم بالمرصاد وانالمنتظرون
وصلى الله على نبينا محمدواله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين

كتبه حسين عمر بن شعيب