عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-31, 02:01 PM   #6
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

قصف جوي وبري على مواقع «القاعدة» في زنجبار ... والفضلي يرى أن علي صالح يسعى لاستدراج واشنطن إلى النزاع لـ «خلط الأوراق»
مقتل 50 متظاهرا بـ «ساحة الحرية» في تعز برصاص الأمن اليمني وتحت جنازير الجرافات

معارضة يمنية كتبت على كفيها «كلنا تعز» أمام القصر الرئاسي في صنعاء أمس (ا ف ب)

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط










| صنعاء - من طاهر حيدر |

ارتفع عدد قتلى محتجي مدينة تعز، جنوب صنعاء، الى 50، اضافة الى سقوط نحو الف جريح، اصيبوا بالرصاص الحي ودهسوا تحت جنازير الجرافات، في هجوم، وصف بأنه أعنف ما يطول المتظاهرين من قبل قوات الأمن اليمنية في «ساحة الحرية» واستمر حتى فجر امس.
من ناحية ثانية، قتل 6 عسكريين في عمليات مع مسلحين من «القاعدة» على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية، التي يسيطر عليها التنظيم، في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع قوات محاصرة في المدينة، في حين استهدفت قصفاً جوياً وبحرياً مواقع للتنظيم.
وقال الطبيب احمد عقلان، احد اطباء المستشفى الميداني في تعز (وكالات)، ان عدد القتلى ارتفع من 20 قتيلا الى 50 حتى ظهر أمس، وان «الحصيلة مرشحة للارتفاع».
واكد ان «عدد الجرحى وصل الى نحو الف جريح بينهم المئات في حالات حرجة».
واعلن مصدر طبي من مستشفى ميداني، «أغلب المصابين أصيبوا بذخيرة حية لكن البعض دهستهم جرافات».
وكانت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري فتحت النار في اتجاه المعتصمين من اكثر من اتجاه من الحارات المطلة على الساحة، ما اوقع العدد الكبير من القتلى، علماً أن عددهم لم يتجاوز القتيلين وعشرات الجرحى مساء الاحد.
واستخدمت قوات الأمن الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في قمع المحتجين في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر امس.
وقال عقلان ان القوات اقتحمت الساحة من مختلف المداخل للساحة ومن الحارات بالدوريات العسكرية مستخدمة مختلف الاسلحة والتي أثارت الرعب في أوساط السكان والمعتصمين، فيما استخدم الشباب المعتصمون الحجارة للدفاع عن ساحتهم.
واضاف ان عشرات المحتجين لم يتم اسعافهم نتيجة اقتحام القوات الأمنية للساحة وظلوا على الارض جراء إصاباتهم بالاعيرة النارية، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش شنت حملة اعتقالات.
واضاف ان «القوات العسكرية المدعومة بمسلحين من العصابات النظامية، اقتحمت ساحة الحرية، حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير الماضي لإسقاط نظام علي صالح، وأحرقت عدداً من الخيام كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة، قبل أن تخطف الجرحى وجثامين القتلى إلى جهة غير معلومة».
وحاولت القوات المهاجمة اقتحام المستشفى الميداني، الذي كان نحو 200 مصاب في داخله.
وقالت بشرى المقطري، النشطة المؤيدة للاصلاح، «تعز الان تحترق والأمن يطارد الشبان في الأزقة بعد أن أغلقت مداخل المدينة... انقذونا».
وكشفت مصادر أمنية لـ«الراي» ان سبب اقتحام ساحة الحرية، هو اختطاف أربعة جنود من الحرس الجمهوري وضربهم ضربا مبرحا، قبل تسليم اثنين منهما والتحفظ على اثنين آخرين، كرهينة لدى المعتصمين حتى يتم الإفراج عن عدد من المدرسين الذين أرادوا تسلم رواتبهم المتوقفة كونهم منقطعين عن التدريس وعن العمل منذ شهرين، لتواجدهم في «ساحة الحرية».
واتهمت المصادر، النائب سلطان السامعي، بتحويل احد منازله المتواجد داخل الساحة إلى سجن، يُعذب فيها الموالون للنظام.
وفيما قتل 6 عسكريين بينهم عقيد في مكمن نصبه عناصر من «القاعدة» ليل الاحد - الاثنين على مشارف زنجبار، المطلة على خليج عدن، اضافة الى العديد من الجرحى، سقط جنديان بانفجار قذيفة «آر بي جي» اطلقها مسلحون من «القاعدة» على ثكنة اللواء 25 ميكانيكي المحاصر في المدينة.
وافاد مصدر امني، بان اربعة من «القاعدة» قتلوا خلال المعارك الليلية.
واعلن شهود، وهم من سكان القرى المجاورة، ان سلاح الجو قصف مواقع «القاعدة» والاسلاميين المتطرفين. وأضافوا أن الجيش قصف أيضا المدينة بالمدفعية.
واعلنت وزارة الدفاع انه تم القبض على 10 إرهابيين في أبين، بينهم عناصر أفغانية ومصرية.
وقال سكان من زنجبار لـ «رويترز»، ان المياه والكهرباء انقطعت عن المدينة وان السكان يفرون الى البلدات المجاورة.
من ناحيته، اعتبر الزعيم القبلي في ابين (جنوب) و«المجاهد» السابق في افغانستان طارق الفضلي، امس، ان الرئيس صالح قد يكون يسعى الى استدراج الولايات المتحدة الى النزاع في اليمن لخلط الاوراق، مستفيدا من سيطرة المسلحين المتطرفين على زنجبار.
واذ اكد ان هوية المسلحين الذين يقدمون على انهم تنظيم «القاعدة» ويسيطرون على زنجبار، تبقى غير واضحة، رسم الفضلي صورة مأسوية عن الوضع في المدينة حيث تنتشر الجثث على الطرقات في ظل غياب كامل للسلطات الامنية والمدنية.
وذكر الفضلي الذي يعد من ابرز اعيان ابين، ان مجموعات مسلحة اقتحمت زنجبار الجمعة الماضي، وسيطرت بسرعة على المقار الرسمية.
وقدر الفضلي الذي كان قاتل في التسعينات في افغانستان، عدد المسلحين بالف شخص، وقال انهم «يرفعون اعلاما بيضاء مكتوب عليها انصار الشريعة».
وفي العاصمة صنعاء، على بعد نحو 200 كيلومتر الى الشمال، قال سكان انه سمع دوي انفجارات عدة، ليلا في منطقة الحصبة التي شهدت قتالا على مدى اسبوع بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وقبيلة حاشد ذات النفوذ التي يتزعمها الشيخ صادق الاحمر، قتل خلالها 115 شخصا.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=31052011
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس