على وقع تهديدات القاعدة وتبدل المواقف الإقليمية..
هجمات متفرقة تستهدف أنصار الله في البيضاء ومأرب وتعز وتودي بحياة العشراتمتابعات-عدن لايف:
سقط ما لا يقلُ عن عشرين قتيلا وأصيب آخرون بجروحٍ في هجماتٍ متفرقة استهدفت قياديين ومناصرين لحركة أنصار ِالله في عددٍ من المحافظات اليمنية.
يأتي ذلك بعدما أطلق تنظيمُ القاعدة الإرهابي سلسلةَ تهديداتٍ باستهدافِ الحركة بالتزامن مع تبدلِ مواقفِ بعضِ القوى الإقليمية من الإتفاقِ الأخير الذي أبرم في عاصمة دولةِ الإحتلال صنعاء.
التفاصيل في هذا التقرير:
قاعدة الإصلاح نفذت تهديداتها. ما إن قوض نفوذ حزب الإصلاح في العاصمة اليمنية صنعاء، حتى حرك جناحه العسكري في التنظيم الإرهابي للهجوم على أنصار حركة أنصار الله وإحداث فوضى أمنية في البلاد.
عبوة ناسفة إنفجرت قرب نقطة تفتيش تابعة لأنصار الله في جول عمران، من دون وقوع إصابات. وفور وقوع الإنفجار، طوق مسلحو الحركة المكان، ومنعوا المواطنين من الإقتراب خوفا من حدوث إنفجار ثان.
بالتزامن مع ذلك، إغتال مسلحان يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة جنديين من شرطة السير وأمن الطرقات في محافظة تعز اليمنية.
المسلحان اللذان كانا يستقلان دراجة نارية، أطلقا الرصاص الحي على دورية لشرطة السير امام مدرسة زيد الموشكي ولاذا بالفرار.
وفي محافظة البيضاء، لقي خمسة أشخاص مصرعها، بينهم طفل، في هجوم لمسلحين تابعين لتنظيم القاعدة على سيارة يستقلونها. المسلحون هاجموا سيارة لأسرة الريامي، في منطقة ذي ناعم، وأحرقوها بمن فيها، تحت حجة أنهم حوثيون.
وفي وقت سابق، استهدفت سيارة مفخخة يقودها إنتحاري مستشفى تابعة لأنصار الله في بلدة مجزر بمحافظة مأرب، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر شخصا. وتبنى تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي مسؤولية الحادثة.
الأحداث الأمنية في صنعاء تزامنت مع تغير لافت في موقف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. بعد وساطته للوصول إلى تسوية بين الطرفين، عاد بن عمر ليتحدث عن ما وصفع يإحتلال صنعاء من قبل ميليشيات الحوثي. واعتبر أن ما حدث هو نتيجة لحسابات خاطئة ارتكبتها جميع الأطراف ومع الأسف ما زاد من انزلاق الوضع إلى هذا المنحدر الخطر هو اختيار أنصار الله استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، مستغلة ضعف الدولة وتفكك الجيش.
مواقف بن عمر جاءت منسجمة مع مواقف عدد من الدول الإقليمية التي رحبت بالإتفاق في البداية، واليوم، تحذر من تبعات الإتفاق.
زينب حمود