علي محسن الأحمر وفيلة ابرهة الأشرم.
منذ عودة رئيس الإحتلال اليمني علي عبد الله صالح يبدو جليا بان انصاره قد ارتفعت معنوياتهم وانتعشت آمالهم في الحسم بعد أن طال لشهور عرضهم للحوار مع المعارضة دون جدوى بسبب التشجيع الذي تلقاه مجموعة الأحمر واللواء المنشق علي محسن الأحمر من أحدى الدول الخليجية نكاية بالمملكة السعودية مما دفعهم إلى تبني الحسم العسكري بعد ان بدأت بعض القوى تدفع بالمتظاهرين خارج الساحات المقررة لهم للاعتصام والزج بهم إلى محرقة باستخدامهم كفيلة أبرهة الأشرم حينما هاجم الكعبة وبدلا من أن تكون الفرقة الأولى مدرع حامية للجماهير في الساحات كما ادعوا من قبل إذا بهم هم من يحتمي بالجماهير ويتمترسون خلفها !!!
ولقد اضاع نظام الإحتلال اليمني فرصة كانت متاحة له في العمل السياسي لكسر الجمود في الوضع بعد انسداد
افق الحوار.
وبما ان حزب الاصلاح غير متجانس ويضم جناحين هما: (الجناح القبلي والجناح الديني) فإن فتح نافذة حوار مع الجناح العقائدي من غير مجموعة الزنداني الغير مرتبطة بمصالح الزنداني وبيت الأحمر والتي يهمها الإصلاح السياسي في المناطق الشافعية داخل إطار الجمهورية العربية اليمنية كان يمكن لأن يؤتي أكله وعلى الجانب الآخر فإن الإلتفات إلى الحوثيين كان يمكن أن يفتح صفحة جديدة معهم على اعتبار ان لاشيء يجمعهم مع أسرة آل الأحمر أو الزنداني من خلال تحقيق مطالبهم في إطار حكم محلي أو ذاتي في مناطقهم.
مما سيسهل عزل مجموعة آل الأحمر والمنشق علي محسن وحشرهم في الزاوية والإقتراب من لحظة الحسم .
أما بقية القوى فلا أثر فعلي لها على الأرض لا سياسيا ولا عسكريا ولا جماهيريا
فهذه العوامل ستجنب النظام اليمني من الوقوع في نفس مصير الأنظمة العربية السابقة( تونس ومصر وليبيا).