عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-29, 06:22 AM   #9
ضالعي من موديه
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-20
المشاركات: 6,343
افتراضي

– ترجمة خاصة : يحتل مؤتمر الحوار الوطني القادم رأس ألأولويات الوطنية لليمن وفي هذا السياق أشار جمال بن عمر المستشار الخاص للامين العام للأمم المتحدة : بان نجاح أو فشل الحوار الوطني ربما ينجح أو يفشل العملية الانتقالية في اليمن ، و أن المخاطر كثيرة جدا وسط تزايد الانتقادات بان عملية الحوار الوطني استثنائية وغير واضحة .

وقد شرع الرئيس عبده ربه منصور هادي العملية بتعيين أعضاء اللجنة الفنية المكونة من 25 عضوا والتي سترفع له تقرير في نهاية سبتمبر على أمل أن يستهل المؤتمر في نوفمبر 2012. ومن الجيد أن عملية التحضير قد بدأت ألان ويدرك الرئيس أنها ضرورية جدا وان التسرع أو التباطؤ قد يخاطر بالفشل الشامل. ويعتقد بان الجميع ممثل فيه (بما فيهم المرأة والشباب والحوثيين والسلفيين وغيرهم) ليعبروا عن الظلم الذي حل بهم ونشعر بان جنوب اليمن يعتبر مفتاح النجاح للحوار الوطني . وسينجم عن انسحاب الجنوبيون من عملية الحوار الوطني العديد من المظاهرات وعدم الاستقرار وان الفرصة الأخرى المحتملة تبدو اشد خطرا ونعتقد أن الحرب في نهاية المطاف تشكل التهديد الأكبر لاستقرار اليمن والمنطقة من ما يشكله تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية (AQAP) .

ويشعر العديد من اليمنيين بالإحباط من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الجمة والتي من المحتمل قد تزداد سوء برغم من وعود الحكومة الجديدة ، وخصوصا انفصال الجنوب الذي يمثل تهديداَ لوحدة اليمن بخلاف تنظيم القاعدة لان الحراك الجنوب يحظى بدعم واسع .

ومظالم الجنوب عميقة جدا والتي جعلت من الحرب الأهلية في عام 1994م متعذر تجنبها ، وقد فرضت الوحدة على الجنوب أساسا في أعقاب انتصار جيش الشمال .

وكان الجنوب يشعر وهو تحت حكم الرئيس السابق على عبد الله صالح وكأنه فرع غير شرعي أعيد إلى الأصل لإعادة تأهيله خلال تلك السنوات وقد أقصي الجنوبيين بشكل كبير من عمليات صنع القرار وأحيل قادة الجيش والضباط والموظفين الحكوميين بالقوة إلى التقاعد وعزلوا من الأدوار القيادية وقطع معاش التقاعد وأي تعويضات منحت كانت دون مستويات الإعاشة وقد تمت مصادرة أرض الجنوب وتجارتهم والثروات الأخرى التي وهبت للنخبة في الشمال.

وأهمل نظام صنعاء مدن الجنوب وبنيتها التحتية مما أدى إلى تزايد معدلات الفقر والبطالة ، ويتهم بعض الجنوبيين مواطني الشمال المحافظين بضياع ثقافة الجنوب المنفتحة .

ويمكن تبرير أن العديد من الجنوبيين يعتبرون أنفسهم في أسوء حال كنتيجة للوحدة ،وهناك أدرك واسع بأن ثروات الجنوب مغتصبة من قبل الشمال. وقد استمرت المظاهرات المطالبة بالتغيير في الجنوب و كانت ردت الفعل قاسية من قبل الحكومة و نجم عنها سقوط أربعة قتلى وعشرين جريح مؤخراَ في عدن.

وبرغم من الانقسامات الواضحة يمكن للجنوب أن يساهم بشكل كبير في بناء الدولة على المدى الطويل بالشراكة مع الشمال ، فهنالك العديد من رجال الإعمال الجنوبيين الذين بوسعهم مساعدة اليمن لاستعادة عافيته ، وخصوصا إعادة بنا وتوسيع ميناء عدن الجنوبي الذي يمكن أن يعزز الاقتصاد بشكل كبير .

وبالإضافة إلى المهام الجسيمة المتمثلة بصياغة الدستور وهيكلة الجيش وبلورة خطة واضحة للمصالحة ودمج الشمال والجنوب و أن تكون جليا في عملية الحوار الوطني ، وعموما نشعر بان غالبية أبناء الجنوب يدعمون الفدرالية ويجب أن يكون حق تقرير المصير على طاولة الجوار و من المسلم به ويجب أن يقر بأن الكيانات الجنوبية المختلفة يجب أن تعمل سويا من أجل التوصل إلى مستوى معين للوحدة من خلال التوافق قبل الشروع في عملية الحوار الوطني .

وكجزء من الحوار الوطني والعملية الانتقالية نوصي بالاتي:

1- اعتراف و اعتذر قيادة اليمن عن الانتهاكات السابقة في الجنوب وأيضا لأولئك الذين عانوا في الشمال تحت حكم النظام السابق .

2- ويجب أن يقر ميزان القوى في الحكومة بين الشمال والجنوب دستوريا لتعكس التمثيل المناسب لكل الفئات اليمنية .

3- ويجب أن يتم النظر في عملية تقاسم السلطة العادل بين الشمال والجنوب .

4- وأن يراعى أيضا التعويض للأراضي وللثروات التي نهبت من الجنوب.

5- إعادة المتقاعدين من القوات المسلحة وإدماجهم في الجيش الجديد .

6- أن يكفل الدستور الجديد صراحة جميع الحقوق لكل اليمنيين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.

7- يجب أن يدرس النظام اللامركزية والفيدرالي.

8-أن تكون الاستثمار والتنمية مقدمة على التساوي بالضبط .

وأن تحترم الديمقراطية الجديدة في اليمن التعددية وأن تكفل المساواة في الحقوق السياسية والاقتصادية والقانونية لكل المواطنين و تبدأ بمعالجة كل المظالم وهي السبيل الوحيد للتقدم.

و نستنتج أن التحدي الجنوبي يعتبر التحدي الأكبر للوحدة اليمنية ويجب معالجته بعناية فائقة في عملية الحوار القادم.



للكتاب / روبرت شارب و نزار با شعيب وفهد مليكه

المصدر: International policy digest
ضالعي من موديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس