[جلال السعيدي]

لا يخفى على احد ان النظام اليمني اليوم قد اصبح يرمي كل اوراقة يسرة ويمنة حتى يعطي لنفسة قدراً من الشرعية التي اصبحت على المحك .
الرئيس اليمني كان قد قدم مبادرة الى القمة العربية الاخيرة التي عقدت في سرت الليبية عندما قوبلت من احد الدبلوماسيين العرب بالسخرية ومن ثم اعقبتها ملاسنة استفزازية من الطرفين.
وقد وضعت تلك المبادرة في ادراج الجامعة العربية حتى يوم أمس تاريخ 28 / 6 / 2010 م ليكتشف الرئيس اليمني ان مبادرته قد غمرت بالاتربة كباقي القضايا العالقة , فقام مجدداً بطرحها على القمة الخماسية امس لكنها ايضا لم تلقى قبول كافي وطرحت مبادرة اخرى بديلة لها .
وكانت مبادرة الجانب اليمني تتحدث عن الاسراع في قيام اتحاد عربي يعزز ويقوي( الوحدة) العربية ويعطيها صلاحيات اكثر, بينما كانت المادرة الاخرى تنص على دراسة كافة الامور المتعلقة بشأن الجامعة العربية ومن ثم يبدأ التغيير فيها على مراحل تدريجية.
وعلى هذا خرجت الاخبار من اروقة القمة الخماسية وبدأ المحللون يتحدثون بشؤم حول تكرار مثل هذه الطروحات التي اصبحت مضيعة للوقت وغير قابلة للنجاح ابداً , وعندما سئل الاستاذ (محمد المسفر) استاذ العلوم السياسية بجامعة قطر عبر( قناة العالم) عن المبادرة اليمنية والى اي مدى يمكن ان يكتب لها النجاح ؟ اجاب بسخرية اولاً لا ننسى ان (الوحدة اليمنية ) اليوم في خطر كبير وتواجة تحديات اكبر بكثير من الحديث عن اي شيء , واضاف ان( فاقد الشىء لا يعطيه) وهذا الحديث مجرد هراء لاقيمة له بصراحة فالاولى بان يبدأ الرئيس اليمني باصلاح وحدة اليمن , ثم احيل السؤال الى احد الباحثين الليبين فقال انا اشاطر الاستاذ في كل ما قاله والجميع متشائم في صحة هذة المبادرات ومدى جدية نجاحها.
ومن هنا يمكن القول بخصوص المبادرة اليمنية انها تأتي للتقطية على تردي الاوضاع في اليمن خصوصا انها تأتي في هذا الوقت بالذات وتكريسا لمشاعر القلق لدى النظام على مستقبل الوحدة الغادرة التي تمر بمرحلة انهيار تام.

ارجوا التعليق حسب وجهات النظر



(تحية لكم جميعاً)