[نزار السنيدي]

المصدر أونلاين - خاص

انتشل أهالي وسكان منطقة الحصن بمديرية جعار محافظة أبين جنوب اليمن اليوم الثلاثاء أربعة جثث متفحمة من ضحايا انفجار مصنع الذخيرة الذي دفعتهم شدة الانفجار أجساما من نصفين إلى تله كبيرة بالمنطقة ليرتفع العدد إلى 124 شخصا وعشرات المصابين. بحسب ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان للمصدر أونلاين.

وقال سكان محليون من منطقة الحصن لـ"المصدر أونلاين" أن عمليات البحث عن مفقودين آخرون مازالت مستمرة في محيط المصنع مشيرين إلى أن جثث الضحايا الأربعة عثر عليها بالصدفة فوق سفح الثلة وهو ما دفع بالمواطنين إلى تمشيط تلك المنطقة الجبلية إلا أنهم لم يعثروا على شيئ حتى كتابة هذا مساء الثلاثاء.

وقال السكان أنه لا يوجد رقم دقيق لعدد الضحايا حتى الآن لكن أهالي ومواطنو المنطقة والقرى المحيطة بالمصنع اجتمعوا عند أحد الشخصيات الاجتماعية اليوم الثلاثاء وبدؤوا بحصر قوائم لأبنائهم ممن توافدوا إلى المصنع لمعرفة القتلى والمفقودين منهم في محاولة لتحديد رقم دقيق لعدد ضحايا مذبحة مصنع 7 أكتوبر طبقا لتعبيرهم.

وأضاف أحد السكان الذي اكتفى بذكر اسم لقبه بن سالم أن أكثر ضحايا الانفجار من منطقة الروضة والبقية من الحصن وباتيس والرميلة والهلمة.

وأكد قائلا "البحث الدقيق مستمر في عدة جهات عند المصنع لكن في معظم الأحيان تتعثر الجهود بسبب مخاطر من وقوع انفجار جديد قد يحدث داخل المصنع خصوصاً وأن هناك مخزن للديناميت يقع بالقرب من المصنع الذي انفجر".

وقال "يتطلب الأمر فرق متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ... هناك عشرات من الجثث المتفحمة داخل المصنع لكن الأرض هناك ساخنة جدا.. العاملون في عملية البحث مواطنون عاديون يستخدمون وسائل بدائية".

وتم يوم أمس الاثنين دفن العشرات من الضحايا في مقبرة جماعية بجانب المصنع غير أن الأهالي استنكروا ذلك طالبين الكشف عمن أمر بذلك.

وبينما أشار تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية عن وكيل المحافظة أحمد غالب الرهوي إلى أن عدد ضحايا انفجار المصنع ارتفع اليوم الثلاثاء إلى 150 شخصا، إلا أن مصادر طبية قالت أن العدد ربما أقل من ذلك، بينما لم يتسن للمصدر أونلاين سوى الحصول على قائمة أولية بأسماء 62 قتيلاً.

ونفى السكان صحة ما تردده السلطات من أن المسلحين يقفون ضد عملياتها المدنية في المصنع وقالوا أن أحدا حتى من مسؤولي السلطة لم يكلف نفسه تقديم التعازي إلى أسر الضحايا.

واستنكر مواطنو مدينة جعار والمناطق المجاورة لها تصريحات المسؤولين المحليين والحكوميين حول الحادثة ومحاولة ربطها وتدبيرها من قبل تنظيم القاعدة وقالوا أن الكثير من سكان المنطقة شاهدوا قيادات عسكرية ومسلحين مجهولين ممن يطلقون عليهم (الجهاديين) غادرا فجر يوم الانفجار من الباب الخلفي للمصنع بعد إخلاء محتوياته الثقيلة والهامة في وقت من الليل بشاحنات تابعة للأمن وترك اليسير منه إلى أهالي المنطقة الذين اندفعوا بأطفالهم ونساءهم للاستيلاء على ما تبقى لمواجهة شظف العيش.

وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ"المصدر أونلاين" من الواضح أن المصنع تم تفخيخه بسوائل متفجرة منها أنابيب غاز الطبخ وبارود لذلك كان الانفجار قويا وخلف حريقا هائلا وصلت لهبه إلى بعد 200 متر من مكان المصنع.

ومصنع 7 أكتوبر يعود بناءه إلى ثمانينات القرن الماضي أبان حكم الحزب الاشتراكي للجنوب.

من جهتها، قالت المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية إنها تتابع أحداث الانفجار الكارثي الذي حصل يوم 28 مارس 2011م في مصنع الذخائر في منطقة الحصن محافظة أبين الذي أدى إلى استشهاد قرابة 120 مواطن قابل للزيادة بينهم نساء وأطفال.

وأضافت المنظمة، في بيان أرسلته إلى سائل الإعلام اليوم إن هذه الكارثة الإنسانية وفي هذا الوقت بالذات إنما توحي بأن هناك عملا مقصودا الغرض منه إرباك المواطنين ومعهم المجتمع الدولي .

وحملت السلطات المسؤولية المباشرة لهذه الجريمة وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق محايدة دولية وان يشارك في هذه اللجنة خبراء دوليين في هذا المجال لتتكشف الحقائق ويظهر المجرمون على حقيقتهم.

وأشارت في البيان إلى أن ما يمتلكه المصنع من وسائل للسلامة من حيث طبيعة البناء والمواد المستخدمة لبنائه ( حسب المختصين) لا يمكن أن ينفجر بهذه السهولة ولا يمكن أن تكون أعقاب السجائر سبب في هذا الانفجار -كما أوضح مدير المصنع الذي لم يكن موجودا أثناء الانفجار- والذي لم يوضح كيف تم الاستيلاء على المصنع دون مقاومة ومن أعطاه الأوامر بتسليم المصنع. حسبما جاء في بيان المنظمة.

في ما يلي ينشر المصدر أونلاين قائمة بأسماء ضحايا انفجار مصنع الذخيرة بجعار (حصيلة أولية بالقتلى)
1- ناصر محمد علي الصعيدي 16 عاما
2- فضل ناصر صالح
3- فتاح حنش صالح
4- نائف يحيى صالح
5- عادل طابون
6- عارف محمد سالم طبيق
7- شكري محمد سالم طبيق
8- رشاد يحيى المسلماني
9- محمد يحيى المسلماني ( شقيق رقم 8)
10- أيوب علي مقبل
11- إيهاب سالم علي
12- مسعد عرير
13- صالح مسعد عرير ( أبن رقم 12)
14- عبده عولقي
15- أحمد سالم شتم
16- سالمه جمال مبروك
17- بثينه جمال مبروك
18- مطر جمال مبروك
19- أنتصار محمد ثابت
20- شفيق مهدي سالم آمينه
21- عبد الله أحمد القاعي
22- زمزم محسن هادي
23- سالم كرف وسواس
24- سالم أحمد الطوالي
25- فؤاد جمال محمد حسين
26- حميدة سلطان
27- الطفلة شادية سليمان يسلم ابنة حميدة سلطان (رقم26)
28- علي بن علي عبد الله
29- خالد الشيبة صالح
30 - أروى ثابت عوض
31 - طيبة عبد الحميد سلام
32 - أسماء حسين الريشي
33- سالي علي ناصر شيخ
34- نعمه يسلم حيدرة
35 - علي محسن عوض جحزر
36 - ليلى عوض باذيب
37 - أمسية عادل محسن هادي
38 - أحمد يحيى المسلماني
39 - عيناء محسن يسلم محمد
40 - ثابت محمد اليافعي
41 - مسكين متر علي منصور
42 - حسين محسن الذكي
44 - رامي عبد الله علي
45 - جميل السيد أحمد
46 – يسلم أحمد سعيد طبيق
47 - محمد مسعد عرير
48 - ياسر الحمادي
49 - مرشد محسن الخضر
50- علي الراعي
51 - القادري الراعي
52 - فاطمة القادري الراعي
53 - أمين سيف سليم
54 - عارف سيف سليم
55 - غالب جعيره
56 - سبيت جعيره
57 - صالح علي ناصر
58 - رمزي فضل علي
59 - فكري علي المرير
60 - فيصل أحمد علي الصعيدي
61 - علي بن علي عبد الله
62 - خالد الشيبة صالح

عدد من الجرحى في مستشفى 22 مايو بالمنصورة - عدن وهم في حالة خطيرة جدا إذ تتراوح نسبة الجروح في أجسادهم بين 70 – 85% وهم:
1- سالم أحمد ناصر علي
2- أنور حيدرة جلعوم
3- حسين علي ناصر
4- ياسر ناصر علي
5- مهنى أحمد علي
6- صالح عبيد عبد الله
7- مختار إبراهيم علي
8- صلاح محمد أحمد وهيب
9- سيف أحمد مبارك
10- عيشة حسين
11- فاطمة حسين
12- الطفلة فوزية حسين