المقال أدناه من أقوى المقالات التحليلية التي تجعل القارئ امام صورة واضحة للواقع المعاش راهنا ..
☄️بقلم مفكر الجنوب / الدكتور
نائب رئيس الوزراء الجنوبي محمد حيدرة مسدوس .
(( موضوعات رقم ٦٧ للتنوير ))
كانت اخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ٦٦ )) تقول ان مشروع الاقاليم السته قد اًدى الى تسليم البلاد للغير ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛
١/ ان استعادة البلاد من يد الغير تتوقف على حل الخلافات التي ادت الى الحرب وهناك امكانيه لتحقيق ذلك، لاًن الكل يعرف باًن الخلافات في اليمن هي خلافات وطنيه وليست خلافات على السلطه كما تقول الاحزاب ٠ فخلاف الحوثيين مع الشرعيه هو حول الاقاليم السته، وخلاف الجنوبيين مع الشرعيه هو حول قضية الجنوب٠
٢/ ان التحالف والاًمم المتحده يدركان ذلك جيدا، وفي تقديري انهما كانا ينتظران الشرعيه اًن تدعي الى حوار مع الحوثيين والجنوبيين حول (( القضيتين ))، ولكن الاحزاب اًختطفتها وجعلتها تخدم قضاياها في السلطه بدلا عن خدمة الوطن وحل قضاياه٠
٣/ انه بالرغم من ملاحظاتنا على اتفاق الرياض بين الشرعيه والمجلس الانتقالي الا انه في تقديري كان يهدف الى استعادة الشرعيه من يد الاحزاب والدفع بها الى الحوار مع الحوثيين والجنوبيين، ولكنها للاسف استسلمت للاحزاب واًمتنعت عن التنفيذ٠
٤/ لقد كان التنفيذ يتطلب ازالة التوتر واعادة كل طرف الى المكان الذي جاءاً منه، لاًنه من غير الممكن تنفيذ الاًتفاق تحت تهديد السلاح، ولكنه بدلاً عن ذلك قامت الشرعيه بالحشد في شقره وهددت باقتحام عدن وامتنعت عن دفع المرتبات وعطلت الخدمات٠
٥/ ان هذ هو ما دفع الانتقالي الى الخطوه التي اتخذها وقال اًنها (( اداره ذاتيه )) ولم يقل باًنها (( حكم ذاتي ))، وهذه الخطوه وضعت الشرعيه امام خيارين، هما ؛ ان تسحب قواتها من شقره ومن شبوه ووادي حضرموت حسب الاتفاق اًويعترف التحالف بالاًداره الذاتيه للاًنتقالي ويدعمه٠
٦/ ان هذه الخطوه في تقديري قد كانت منسقه مع التحالف، لانها هي من تجبر الشرعيه على سحب قواتها والقبول بتشكيل حكومة المناصفه بين الشمال والجنوب وتحفظ ماء الوجه للجميع اًو شهادة وفاه للشرعيه٠
٧/ ان المنقذ الوحيد للشرعيه هو القبول بتنفيذ الاتفاق، وعليها اًن تتراجع عن مناطحة قضية الجنوب، لاًن من ناطح هذه القضيه سقط ٠ فقد تخلى عنها الحزب الاشتراكي وسقط، وناطحها علي عبدالله وسقط، وتنكرت لها الاحزاب وهربت٠
٨/ ان قوة هذه القضيه هي في شرعيتها وعدالتها، فاذا ما ارادت الشرعيه الخروج بماء الوجه عليها ان تفهم ابجدية تنفيذ الاتفاق، وان تدرك بانه من غير الممكن توحيد القوات العسكريه والامنيه تحت الحكومه الحاليه كما تريد الاحزاب، لاًنه لو كان ذلك ممكننا ماكانت هناك حاجه لاتفاق الرياض٠
٩/ اًن اتفاق الرياض يخدم الشرعيه اكثر من غيرها، لاًنه يحررها من هيمنة الاًحزاب ويعطي لها الحياه بحيث تختتم حياتها بالحل ٠ وهذ ما تريده الرياض باعتبار ان موت الشرعيه قبل الحل يجعل عاصفت الحزم عدوانا٠
١٠/ انه لولا حاجة الرياض للشرعيه حتى تتحمل المسوًليه لما تحملت الرياض فشلها الذريع وفسادها الشنيع خمس سنوات والاًن السادسه ٠ ولكن الرياض اذا ما ياًست من الشرعيه فليس امامها غير تجاوزها والبحث مع الحوثيين والحنوبيين حول الحل٠
١١/ ان الرياض اذا ما اتجهت نحو الحوثيين والجنوبيين للحديث عن الحل ستجد الحديث معهما هو الاًسهل والاًضمن لها، لاًن ما سيلتزم به الحوثيون والجنوبيون سينفذ٠
(( ٣٠ / ٤ / ٢٠٢٠م ))
|