[الضالعي نيوز]

السلطان القعيطي : الوحدة الظالمة سحابة سوداء كالحة خيمت على جنوبنا الحبيب قال السلطان غالب بن عوض القعيطي أن "التصالح والتسامح يعني لي أنه مطلب ديني واجتماعي وسياسي وهو خير والخيرية فيه نص عليها القرآن الكريم فقد قال الله تعالى ( والصلح خير) قال تعالى ( َمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) وقال تعالى (... وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال): ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله.

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء عدن (عنا): "من خلال نظرتي إلى مبدأ التصالح والتسامح بين الواقع والمأمول أجد أن أبناء الجنوب قد قطعوا مرحلة مهمة فيه وإني بهذه المناسبة أشكر القائمين على هذه الفعاليات وهي وخطوة مهمة في سبيل تصحيح أخطاء الماضي المؤلم الذي عاشه أبناء جنوبنا الحبيب فالتصالح الذي نطلبه جميعا اليوم ليس خاصا بمرحلة معينة كما يشار إليه بما حصل في 13 يناير بل يجب أن يكون أوسع من هذا الرقم الزمني بكثير".

واعتبر القعيطي "إن التجاوزات والبغي الذي حصل بين أبناء الجنوب حصل منذ عام 1967م وهي الأكثر ظلما وتعديا وبغيا في تلك الحقبة من الزمن إلى يوم إعلان الوحدة الظالمة هذه مرحلة كلها سحابة سوداء كالحة خيمت على جنوبنا الحبيب فلوثت سماه وأعتمت نور ضياه فنسأل الله أن تنقشع ويسود الوئام وتتحقق الآمال والأحلام".

وقال "إذا تصالحنا مع أنفسنا ينبغي علينا أن نتصالح مع محيطنا الإقليمي الذي أحرجناه يوما من الأيام وعاداه البعض منا في تلك الفترة بل ينبغي أن نتصالح حتى مع الشعارات التي نرفعها فإذا أراد شعبنا أن يحيى حياة كريمة كما تحيى وتعيش شعوب المنطقة من حولنا لكن آفتنا في شعاراتنا التي نرفعها فما زال الكثيرون لم يأخذوا دروسا من ذلك الماضي المشين فالتصالح يجب أن يكون شاملا لكل شي حتى أدبياتنا وخطابنا السياسي لابد أن نتصالح معه وإني أرى الاعتذار رسميا لكل من ظلموا وتعويض كل من تضرر في النفس أو العرض أو المال وهذا من مكملات التصالح والتسامح إلا أنه يجب أن يتم بعد الاستقلال فإذا تصالحنا وتسامحنا وعملنا مراجعات لشعاراتنا فابشروا بالخير وإني لأدرك أن شبابنا اليوم أقدر على تحمل هذا العبء وتصحيح ما فسد بل علينا أن نتصالح مع العالم بأسره حتى يلتفت إلى قضيتنا فالعالم لا يلتفت إلى قضيتكم بقدر ما ينظر إلى توحدكم وتصالحكم وهذا ما تستطيعون به ان تجهضوا كل المشاريع والمبادرات التي لا تلبي مطالب الشعب هذا والله أسأل أن يسود الوئام بين طبقات شعبنا وشرائحة الاجتماعية".