[وليد الضالعي]

إجماع بأن الجنوب واقع تحت إحتلال همجي متخلف في ورشة سياسية بالمكلا

المكلا / عدن حرة / خاص :



قال مشاركون في ورشة عمل سياسية أن الدستور الحالي لليمن لا يعنيهم كجنوبيين باعتباره قد عدل بنسبة تتجاوز 80% من قبل سلطات الاحتلال بعد عام 94 وبالتالي لابد من صياغة دستور جديد يعيد تنظيم العلاقة بين دولتين شمال وجنوب , على أسس المتغيرات الجديدة في الشارع الجنوبي والشمالي .
أجمع المشاركون بأن الواقع في الجنوب هو واقع احتلال همجي متخلف تم بموجبة إلغاء كل شي يميز الجنوب من ثقافة وتاريخ وهوية وتم أصباغة بثقافة الشمال القبلي التقليدية وبتالي على الدستور القادم أن يستوعب هذه الخصوصية في صياغات نصوصه. كما جاء في توصيات الورشة
وحرجت توصــيـــات الورشة السياسية التي انعقدت في مدينة المكلا تحت شعار من أجل دستور مدني ديمقراطي يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية
والتي نظمها المركز اليمني للحقوق المدنية ( YCCR ) وبدعم من الصندوق العربي لحقوق الإنسان (AHRFUND) وجاء في الورشة السياسية الهامة والتي اتت تحت عنوان (المساواة في الدستور اليمني الجديد ) وذلك في يوم الخميس الموافق 31\1\2013 على قاعة فندق البستان في المكلا , و حضور أكثر من 60 شخصية سياسية ومدنية ومنظمات مجتمع مدني وقيادات شبابية ثورية ,.

أفتتح الورشة بكلمة من رئيس المركز نور الدين العز عزي والذي وضح فيها الظروف السياسية الصعبة التي تزامنت مع عقد هذه الورشة والذي أكد على استيعاب جميع الآراء كل في سياقها الصحيح ,وتلا ذلك تقديم سريع لمختلف تفاصيل المشروع من قبل منسق المشروع الدكتور عبد العليم سعيد ومن ثم تفضل الدكتور عدنان ألمقطري بتقديم عرض مختصر حول الحقوق السياسية في الدستور , ثم عرضت الأخت المحامية لميس حقوق الشباب في الدستور .
وقد تم التوافق على أن يكون الزمن المحدد للنقاش والحوار كبير لكي نستمع لكل ما يريدون طرحة وبحيث نعمل على نقل تلك القناعات بأمانة وبمصداقية كبيرة للمعنيين من القيادات الشمالية , وبعد فتح باب النقاش تقريبا كل المشاركين طلبوا إتاحة الفرصة لهم للحوار , وقد سمح للغالبية في التحدث , وقد دار حوار حماسي متفاعل , ذهب النسبة الغالبة فيه لقضاياهم الأساسية التي يعانون منها والمتمثلة في قضية استقلال الجنوب .

وقد تمخضت تلك النقاشات بالعديد من التوصيات على النحو التالي :

1- أكد المشاركون على أهمية أن يتضمن الدستور اليمني القادم نص واضح يؤكد على حق تقرير المصير للجنوبيين .
2- رأى المشاركون بأن الدستور الحالي لا يعنيهم كجنوبيين باعتباره قد عدل بنسبة تتجاوز 80% من قبل سلطات الاحتلال بعد عام 94 وبتلي لابد من صياغة دستور جديد يعيد تنظيم العلاقة بين دولتين شمال وجنوب , على أسس المتغيرات الجديدة في الشارع الجنوبي والشمالي .
3- وافق المشاركون على أن مؤتمر الحوار الوطني يمثل فرصة أخيرة لكي يلتقي اليمنيين في الشمال والجنوب من أجل حل قضاياهم بحرية تامة ومنفتحة على جميع الخيرات والحول التي تؤكدها المعطيات الجديدة , وبشرط عدم اعتبار المبادرة الخليجية مرجع لهم .
4- أجمع المشاركون بأن الواقع في الجنوب هو واقع احتلال همجي متخلف تم بموجبة إلغاء كل شي يميز الجنوب من ثقافة وتاريخ وهوية وتم أصباغة بثقافة الشمال القبلي التقليدية وبتالي على الدستور القادم أن يستوعب هذه الخصوصية في صياغات نصوصه.
5- دعاء المشاركون الشعب الشمالي إلى أهمية استيعاب الظروف وخصوصية والواقع في الجنوب وأن يعملوا مع شعبهم في الجنوب من أجل إحقاق الحق , وأن يتم تحكيم العقل والمنطق والوقع ,بعيدا عن العواطف ,التي قد تجر البلاد لماسي كثيرة الجميع في غناء عنها .
6- نوة المشاركون بان جميع مخرجات الثورة الشبابية السلمية في الشمال الثورة التي فرحنا بها ورحبنا فيها وقدرنا جميع التضحيات التي قدمت فيها وتأملنا بأن الشمال استفاق وبأننا قريبا سوف نلتقي عند نقطة ما ,و لكن وبكل أسف أكدت جميع مخرجات الثورة وبجميع زعاماتها وقراراتها ومشاريعها بأن القضية الجنوبية بعيدة كل البعد عن أجندتها وبرامجها وبأنها ليس لها علاقة بالجنوب , وفقط هي ثورة معنية بالشمال , ولذلك هي وبعد عامنا من الثورة لم تخطوا خطوة واحدة عملية للقضية الجنوبية , مما جعلنا نشعر بالأسف والندم الكبير من عدم أدراك الشمال بوضع الجنوب الأمر الذي جعل خياراتنا ونضالاتنا ومساراتنا مختلفة تماما .
صادر عن المركز اليمني للحقوق المدنية صنعاء 1\2\2013م