((فيصل حلبوب))
سعادة اللواء عيدروس ابوالقاسم محافظ محافظة عدن .
بعد التحية.
حفظك الله قائدا جنوبيا فذا نضع فيك امل شعب الجنوب وتطلعاته.
عزيزي ان مابيني وبينك شي اقوئ من اي الكلام .
هذا الشي مصان منذ 18عام وحدث ذلك في منزلك العامر بقرية زبيد بمعية المرحوم الشهيد محمدثابت طيب الله ثراه. وهو يمين الله وعهدا وثيق اننا نعمل من اجل تحرير جنوبنا من الاحتلال اليمني. وزكئ هذا العهد بعد ذلك بفترة وجيزة دم الشهيدالطاهر محمدثابت الزبيدي ورفاقه الله يرحمهم ويسكنهم الجنة.
هم اول شهداء بفاتحة ثورة مسلحة ضد الاحتلال اليمني للجنوب عام1998م
لم ينسئ شرفاء الجنوب دورك البطولي انذاك في قيادة ابنا زبيد والضالع وردفان راس نقيل الربض ومنطقةزبيد لمواجهة جحافل الاحتلال وتلقينهم دروس موجعة ابكتهم وابكت قادتهم. حنكتك واستبسالك جعلت كل قادة جيش الاحتلال يفقدوا صوابهم ويصابوا بهستيريا لا مثيل لها . مادفعهم الئ قصف الشجر والحجر فدمروا المنازل وشردوا الاهالي انذاك.
فضربت ورفاقك اروع الامثلة في التصدي بجسارة. والاخذ بثار الشهيد محمد ثابت الزبيدي. وتلقين جيش الاحتلال حينها اول درس اهتز بسببه عرش الاحتلال ودولته .وانت كالطود العظيم لم تلين لك قناة. ولم تضعف معنويتك وزادك الله صلابة للاستمرار في السير المبارك في طريق تحرير الجنوب.
16عام وانت تعمل بصمت وتخطط بهدوء لصنع المعجزة العظيمة التي قهرت فيها جيش الاحتلال بكل قوته وعدده البشري الذي تجاوز سكان محافظة الضالع الجنوبية بكثير. لكنهم كانوا كاغثئ السيل. امام من اعددتهم ودربتهم وهيئتهم ليوم المواجهة الكبرئ. وكان لك ان تنال مجهود16عام من التعب والعرق في ميادين التدريب محصول شرف الانتصار وتحرير كامل تراب الضالع دون انتقاص. ليس ذلك فحسب ولكن كانت لك مساهمات في تحرير ومساندت جبهات اخرئ كاعدن وجبهة بله وجبهة المسيمير.
ربما لايتسع الحيز لذكر كل تفاصيل نضالكم ونترك ذلك للتاريخ والمؤرخين.
و انني لست متخصص في كتابة التاريخ والاحداث.
وبعد كل هذا النضال والتضحيات حققتم ولو جزء من الهدف المنشود. ولم يتبقئ سوئ القليل .فالثبات الثبات .
عزيزي ان مايقهرنا هذه الايام هو كثر الناعقين ضدكم علئ مستوئ الاعلام الفضائي والصحافة والتواصل الاجتماعي.
وكما نتابع ان البعض بداء بالاسائة اليكم ربما لعدم فهم الواقع ومتطلبات المرحلة. او ان من يفتعلون ذلك مدفوعين لغرض في نفس يعقوب. مهما كان الامر لا خوف عليكم من هذه الاصوات النشاز.
لكنها تشيطن شعب انتم في امس الحاجةلمناصرته لكم.
وحتئ الان لازال هذا الشعب غير مبالي بنعيق الغربان. ويلتمس لكم العذر والحجة بصعوبة المنعطف الذي تمر فيه البلاد والاقليم. وغموض الاحداث وعدم وضوح الرؤيا عند الاغلبية العظمئ.
لكن الشعب يتكلم ويتسائل ولو بصوت غير مسموع .
ماذا حققنا خلال عام ونيف لمحافظة عدن وللجنوب?
وهل نحن لازلنا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمته دماء الشهداء?
معظم شعب الجنوب واضع الامل بالله وفيك فلا تخيب امل هذا الشعب.
لان المتابع لمستجدات الاحداث يلاحظ انكماش نشاطكم شيا فشيا. بعد ان كان الشعب يمني النفس ان نشاطكم سيقزم اي انشطة اوجهات تحاول تقزم دوركم وتضعف نشاطكم. لكن يظهر ان الحاصل هو العكس. فقد تمددت تلك الجهات بقوة. وبدات بسحب البساط من تحت اقدامكم رويدا رويدا. ولا يعلم الشعب ماالذي يجري. حيث تم سحب وجرجرت الحراك وابعاده عنكم .وحاليا يتم خلخلة الكتل التي هي بمثابت داعمة لكم . حتئ وصل الامر الئ عقر دارك الضالع.
عدم السماح للامن بقيادة شلال بممارسة مهامه والتمدد في ارجا مديريات عدن. وبالمقابل تتوسع اجهزة عسكرية ووحدات اخرئ.
معاناة الشعب ولو في عدن تزداد سوءا. لم يلاحظ الشعب اي تحرك من قبلكم لمواجهة مايهدد حياته وحياتكم في عدن والجنوب.
فكما عهدناك صادق وشجاع اظهر للشعب واعلن عن العوائق فلازال الشعب معك.
الكلام كثير والهم اكثر والغلق يزداد اكثر. وبالاخير اليك تغريدة خاصة من محب لا من معاتب.
يُروى أن عمر بن عبدالعزيز كتب لأحد ولاته : "قد كثر شاكوك وقلّ شاكروك فإما اعتدلتَ وإما اعتزلت".
سياسةٌ حكيمة. و مبدأٌ قويم. و هويّةُ حاكمٍ إستحق أن يكون بها خامس الخلفاء الراشدين لفترة حكم لم تتجاوز عاميْن و نصف، إغتنى فيها الفقراء حتى لم يجد مستحقاً من أصناف الزكاة
الثمانية فقال أُنثروا الحب على رؤوس الجبال لِئلا يُقال مات طيْر من الجوع في بلاد المسلمين.
خلّده تاريخٌ أغْضى عن مئاتٍ سلكوا غير طريقه.
لو سكت حفيد الفاروق عن وُلاته لَفسدتْ عليه الأمور.
و لو لم يهابوا عزيمته و صدقه لَما شبع الفقراء و لا أُنصفتْ المظالم.
و لو لم يفتح أبوابه لسماع شكاوى الشاكين و شكر الشاكرين لَزيّنتْ له البطانةُ أوهاماً على أنها حقائق.
فقهٌ و بصيرةٌ و تقوى..ما إجتمعتْ بفؤاد حاكم إلّا صلُح و صلُحتْ رعيتُه.
تقبل فائق احترامي وتقديري.. عمك فيصل حلبوب.
|