[علي المفلحي]

لا للحوار نعم للمساومة!



30 جمادى الأولى 1435هـ - 31 مارس 2014 م 11:00 عدد القرائات 193
لا للحوار نعم للمساومة!

Share on emailShare on print



نسمع مع كل زيارة للرئيس عبدربه منصور هادي الى الخارج عن ثمة لقاءات يجريها معه بعض القيادات الجنوبية في الخارج .. وعوضا ان تكون هذه القيادة بمستوى وحجم القضية الجنوبية ومعاناة ابناء الجنوب وتطلع الجماهير لمعرفة اسباب تلك اللقاءات وما جرى فيها من قضايا طالما وأنها تخص قضية شعب لا قضية شخصية لهذا القيادي أو ذلك،.
ثم يتحول ذلك اللقاء الى تسريبات من جانب المقربين الى الرئيس هادي والى القيادات التي التقته لخلق كثيرا من اللغط وإثارة مزيدا من الشكوك بين الجنوبيين ، تارة حول مساومات للقبول برئاسة هذا الاقليم او ذاك ، وتارة عن وساطة إقليمية للقضية الجنوبية ، وتارة اخرى حول مستقبل الجنوب في ظل التقسيم الذي يرفضه شعب الجنوب .

الشيء الذي يحيرني عقلية قيادات الممانعة هذه .. اذا كان يهمها مستقبل الجنوب وإيجاد حلول يقبل بها شعب الجنوب لماذا رفضت المشاركة في الحوار وتطرح بقوة ما تطرحه الان على الرئيس هادي في كل بلد يصل اليه ؟ .

للاسف وصل بالبعض ان يستخف بشعب بكامله وكأن الناس لا عقل لها او ان ذاكرتها قاصرة .. التعمد في اللقاء بالرئيس في دول إقليمية يراد منه تبرير القبول بالتقسيم وكأنها اما بمبادرات او اضغوط من دول خليجية على هذا القيادي او ذاك ولا تستند على مؤشرات لتلك الضغوطات التي يتوهموا بها الشارع الجنوبي ، وهي ادعاءات مبالغ فيها لتمرير القبول بالتقسيم عبر قيادات رفضت الحوار الذي كان بإمكانها ان تحقق من خلاله الحد الأدنى على اقل تقدير بدلا من المزايدة حينها بالرفض القاطع للحوار والسعي اليه في غرف الأجنحة التي ينزل فيها الرئيس بالخارج .

بصراحة بعض القيادات الجنوبية التي خذلت الجنوبيين في كل مراحل تاريخه من 67 وحتى اليوم ما تزال بنفس العقلية لم تستفيد من دروس تاريخها الكارثي الذي أوصل الجنوب الى هذا الوضع .. وللاسف سيبقى الجنوب وسيلة للمساومة والابتزاز السياسي طالما بقيت قيادات بهذه العقلية .