عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-09, 10:23 PM   #5
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار السنيدي مشاهدة المشاركة
قراءه في مقابله العطاس الاخيره !!
كنت قد كتبت قبل عام إن العطاس وعلى ناصر هم سفراء القضية الجنوبية بامتياز , طبعا هذا ليس انتقاصا بدور على سالم البيض أو التقليل بشأنه شاننا وصفتا, لكن هذا رأيي الخاص ويخصني وحدي ولست مضطرا لتغيره حتى ألان, حينها قامت الدنيا ولم تقعد , واعتبرني كثيرون ممن علقوا على مقالتي المتواضعة بايشع ما يوصف من العبارات رغم إن كثر من أيدها, وتمر الأيام وما زلت عند رأيي , حيث إني أرى شخصيا وبطبيعتي الوسطية في قياس الأمور بأنهم أكثر القادة اتزاننا وتأثيرا , بل واستطيع الجزم منطقا أيضا, الرجلان يستطيعان طرح القضية بمفهومها الشامل النابع من تجاربهم الشخصية الغنية وتمرسهما السياسي, يمزجان في طرحهما بين خصوصيته القضية الجنوبية من منظورها ألشطري ومنظورها العام اليمني, حيث إن الفصل الجدلي والمجرد والانفعالي يجعل من القضية الجنوبية أكثر سطحيه, وتبسيطا, بل أنهم أكثر واقعيه في الطرح بشكل يلامس التاريخ السياسي والجغرافيا السياسية , ويلامس العنصر الاجتماعي المباشر وغير المباشر, ويستخدمان في ذالك مدرسه الواقعية السياسية, بعيدا عن الطوباوية في الطرح والاعتماد على عنصر الفعل ورده الفعل.
في مقابلته الاخيره طرح الأخ لرئيس العطاس أشيا هامه جدا تعتبر خارطة طريق محدده المعالم وأجاب على سؤالين غاية في الاهميه , هما تحديدا ماهو موقفنا من الحوار المزمع اجمالا؟, وماهي ملامح توجهننا النهائيه فيما يخص القضيه الجنوبيه !؟
عندما يكرر العطاس مررا وتكررا كلمه تقرير المصير, معناه الحرفي استعاده دوله الجنوب السابقه جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه بمحافضاتها الست, وهي اشمل بكثير من الجنوب العربي المعروفه حدوده وطبيعته التاريخيه وماهيتها وتركيبتها ووضعها السياسي والقانوني ذات الطابع الدولي, مفندا الاسباب القانونيه لذالك , وعندما يكرر كلمه السلمي , فانه يفند هنا الاسلوب الهادئ غير العنيف كطريق سياسي لتحقيق ذلك, بل يوضح لمن لديه شك ان هناك توجهها اخر للعطاس وعلى ناصر إذا اعتبرنا إن النقاط التي قدمت للجنة الحوار قدمت منهم الاثنين
ينظر العطاس نظره أكثر عمقا لثوره اليمنية الشبابية, بل يستنبط منها الايجابيات فيما يخص القضية الجنوبية, رغم خصوصيتها وعواملها وصروفها الخاصة, وطبيعة الصراع السياسي فيها, ويعتبرها شي ايجابي بل ويشير إلى إن هناك ترابط جدلي بينها وبين الثورة الجنوبية التي سبقتها, وشكلت عنصر الهام, ولا يحمل الثورة أسباب فشلها, بل ويشيد بالرسائل الايجابية التي تقدمها للجنوبيين وان على استحيا!!
بل يؤكد إن المتغيرات التي حصلت في الشمال والخطوات التي تمت تجاه القضية الجنوبية مثل الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية , والخروج في مظاهرات من اجل الجنوب, وتبني المشترك بقياده الإصلاح النقاط التي قدمها الحزب الاشتراكي حول المطالب الحقوقية للجنوبيين, وقال عنها هذا شي ايجابي لكن لا يكفي بل عليهم الاعتراف بالجوهر أي جوهر القضية الجنوبية وهي تقرير المصير .
هناك نقطه مهما قالها اننا سندخل الحوار ليس بطريقه دخولنا الوحده, بل اننا يجب ان نعلم كيف سندخله وبما سنخرج منه, وان حوارنا لن يكون الا باشراف وشهاده العالم وبضمانته, اما حوارنا الجنوبي الجنوبي الاكثر اهميه يجب ان يكون في عدن على ارض الجنوب
أشار في محضر رده على سؤال حول المواقف الاقليميه والدولية والعربية, من القضية الجنوبية قائلا إن المواقف تلين شيئا فشيئا, بل إن النضال المستمر والتضحيات المستمرة سيلين من هذه لمواقف تدريجيا وصولا إلى الاعتراف الكامل بحق شعب الجنوب في دولته , وسيدركون ذلك إن أعادوا قراءة الواقع من منظور الاستقرار للمنطقة ومنظور المصالح
مسالة الفيدرالية المزمنة بخمس أو ثلاث سنوات , مسالة يجب إن لايختلف حولها ألان فهي قابله للنقاش والتطوير , لأكن رأيي الشخصي أنها أكثر عقلانيه لأسباب كثيرة أهمها إن البتر ضار إن كان هناك دواء يستغني عنه دون الم ويحقق مصالح كثيره اكبرها اعاده فكفكت ما تاسس عن خطاء , وبنا ما تهدم من مؤسسات بنائا وطنيا يحمي ما تحقق
من هنا وهذه رساله لكل الجنوبين ان الوقوف الى جانب القادة لتاريخين وخلفهم وتشبيب هذه القيادة بكوادر أكثر ديناميكيه وحركه وقدره على ألمناوره كفيل بالوصول إلى الهدف بأقصر الطرق وأسلمها , واي جنوبي لديه راي اخر نحترم رايه لكن يؤسفني اقول له ان فهمك قاصرا

!!
اعتقد ان وجود أتجاهين سياسين في الجنوب ، ليس أمر
معيبا حتى وإن كان لكل اتجاه هدف مختلف عن الآخر .
ولكن المعيب حقا هو أن يتحول ذلك الاختلاف الى حالة
من الخصومة والعداء بين هذه التيارات ، في حين كان من الاوجب ان يكون هناك نوع من التنسيق في لعب الادوار
بينهما حتى يحدث ذلك التوازن للقضية ويجعل الطرف المفاوض مرتبكا وبين خيارين أحلاهما مر .
والخطوات التي قطعها تيار - العطاس ناصر- تشهد
تطورا الى الافضل وتشهد ارتقاء وتحقق اقترابا ما باتجاه
مصلحة القضية الجنوبية .
ولكن ليس ذلك بفضل حنكتهما بل هو بفعل ضغط الشارع الجنوبي الذي يمضي قدما محققا توسعا شعبيا هائلا على
طول الجنوب وعرضه ، ذلك الشارع لا يبتغي سوى
تحقيق هدف الاستقلال الناجز والتام ، هذا فضلا عن
انضمام قطاعات واسعة من المجتمع الجنوبي الى مطالب الحراك الشعبي ، بل وتحقيق حالة من فك الارتباط الفعلي بين مكونات المجتمع الجنوبي بمكونات الدولة اليمنية وهي
كثيرة لا داعي لذكرها هنا .
ومن هنا وجد تيار العطاس ناصر نفسه في زاوية ضيقة
ومعزولا شعبيا تقريبا سوى من بعض الرموز المبعثرة من
هنا وهناك ، بعضها في الداخل والآخر في الخارج .
لذلك كان لا بد من إحداث نوعا من المواءمة بين اطروحاتهم وبين نبض وخطوات الشارع الجنوبي التي أمتدت مسافات متقدمة واصبحت تفصلهم بها مسافة كبيرة،
و من هنا جاءت بنود الوثيقة الصادرة في القاهرة والتي سلمت لوفد لجنة التواصل ، ومثلت فعلا القنبلة التي انفجرت بوجه عبدالكريم الارياني ومن معه .
ولكن ومع كل ذلك تبقى المحاذير قائمة في دهاليز هذا الطريق ، هذه المحاذير هي من واقع التجارب الطويلة
مع النظام اليمني وقواه السياسية ، إذ أنهم يجيدون اللعب
بمكر ودهاء في مثل هذه الاجواء المرتبكة حتى يحققوا أهداف تتركز في تفكيك جدار القضية الجنوبية حجرا
حجرا ، مستغلين عامل الوقت والمراحل المزمنة .
وما بأزمة نظام علي صالح مع خصومه علينا ببعيد !
إذ كيف نشاهد الموقف وقد تحول من تغيير النظام الى تقاسم النظام وانتاج نظام ذات طابع قبلي عسكري مزدوج ولذلك ، أرى أن الفعل الثوري الذي يخوضه الشارع هو
المحرك الاساسي للقضية الجنوبية وهو الضمان الرئيسي
للتعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي ، والتحلل من سوءات قيادات جبلت على تقرير مصير الشعب الى مزالق سحيقة
والسيد الرئيس علي سالم البيض من وجهة نظري لا يمثل تيار له اتباع ومناصرين ، بل ان الشعب هو التيار الغالب على الارض بهدفه التحرير والاستقلال ، وما علي سالم البيض الا تابع لهذا التيار وليس العكس .
ولك جزيل الشكر والاحترام
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس