عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-17, 04:33 AM   #5
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الجزيرة مشاهدة المشاركة




ليتوقف شعار النضال حتى آخر ضالعي








ليتوقف شعار النضال حتى آخر ضالعي










بقلم: منصور صالح


مع استمرار نزيف الدم الضالعي الذي لم يتوقف منذ سنوات ،وفي ظل اكتفاء باقي مناطق الجنوب بالتصفيق مرة والشجب والإدانة والاستنكار مرات أخرى، دون إن تعمل بقول المصطفى (ص) وتتداعى مع شكا وبكى أطفال ونساء الضالع بالحمى والسهر، فقد صرت على قناعة بضرورة ان يتحلى أبناء الضالع بقدر من الحكمة وان يعملوا على رفض إن يظلوا دائما ضحايا الشعار القائل(سنناضل حتى آخر ضالعي). على الضالع بكل أبنائها ومناضليها ورجالها الأشاوس، إن يتنبهوا أنهم ليسوا سوى جزءا بسيطا من جغرافيا الجنوب وانهم ليسوا وحدهم المعنيون بإزالة الظلم عنه، وان ما قدموه من تضحيات عظيمة في سفر التاريخ الجنوبي يشفع لهم لأخذ قسط من الراحة، وإفساح المجال للآخرين لتصدر المشهد النضالي والمبادرة، دون إن تتراجع عن النهوض بدورها في حال هبت الجنوب كلها دون استثناء أما إن تظل وحدها وعلى الدوام في مواجهة المدفع فهذا أمر في قدر كبير من الظلم لأبناء هذه المحافظة الذين يستحقون ان ينعموا بعيش هادئ وان يناموا مثل عباد الله دون إن تقلقهم أصوات المدافع والدبابات والدشكا التي أحالتهم إلى غزة ثانية بل أسوأ. ربما يفسر البعض ما يجري في الضالع على أنه ليس أكثر من دفاع عن النفس ،وهذا قول صحيح ،وهم فعلا قادرون على إن يدافعوا عن أنفسهم ،لكن عليهم إن يدركوا إن هناك من ينصب شرك خطير للإيقاع بهم والانتقام منهم ،ولذلك فمن الحكمة تفويت الفرصة، وإفشال المؤامرة التي تستهدف استنزاف الضالع وتدميرها باعتبارها المحطة الثانية المطلوب تدميرها من قبل قوى النفوذ والخراب بعد إن دمرت أبين. على الضالع إن تعمل على الموائمة بين حق الدفاع عن النفس وعدم الانجرار إلى مواجهات مسلحة عنيفة، كما ان على باقي محافظات الجنوب إما إن تتفاعل مع ما يجري في الضالع وان تضغط بكل الوسائل لتخفيف الضغط عنها، أو ان تتوقف عن مطالبها بدفع فواتير أكبر من إمكاناتها وان تظل تصفق وتهلل لها وهي تضرب مرددة عاشت ضالع الصمود والتضحية والشهداء في حين يترجم الواقع حقيقة مرة هي إن هذه المناطق غير جاهزة لتقديم أي شكل من أشكال العون والمساندة . يحتفظ التاريخ بمفاخر لا تعد ولا تحصى للضالع، وهي مازالت وحتى اليوم مازالت تسطر مآثر عظيمة، وهي لكل ذلك ليست بحاجة لمن يشيد بتاريخها ومواقفها ، لذلك فعلى حكماؤها وأهل الحل والعقد فيها ان يؤسسوا لقواعد جديدة في النضال والمقاومة تقوم على قاعدة أنهم مجرد جزء من الجنوب وليسوا الجنوب كله، وان عليهم ان يتنبهوا لحقيقة لا ينبغي ان تغيب عنهم أنهم مستهدفون أكثر من سواهم باعتبارهم قلعة مقاومة وصمود، فلا يجب ان يستجيبوا لأي حالة استفزاز لجرهم الى مربع العنف ،وان يؤمنوا ان الانتصار للقضية الجنوبية هي مسؤولية جماعية جنوبية، فإما ان ينهض لها الجميع أو ينام ويتراخي الجميع وبالتالي يكتفي ;كل جزء بالدفاع عن نفسه وكرامته . أمام الضالع فرصة استثمار محاولات صنعاء للتهدئة، لإعادة تقييم أوضاعها على الميدان ،وصياغة مفهوم جديد للنضال والمقاومة، بعيدا عن المفهوم السابق الذي جعلها رأس حربة، تدخل في الخسائر وتخرج من المكاسب، ويكفي الضالع شرفا انها انتصرت لنفسها ولتاريخها وهي إن جنحت للسلم فستجنح له بقوة المنتصر لا المنهزم او المنكسر. ومهم جيدا ان يفهم قادة الثورة الجنوبية إن العمل الفوضوي وغير المتناغم لهذه الثورة والرهان على مناطق بعينها يجعلها مجرد حالة فوضوية عديمة الجدوى، ويرفع من فاتورة التضحية، وما يجري في الضالع وحضرموت والمنصورة وردفان وحوطة لحج أنموذجا، لذلك يصير مهما ان نسقط كل ما قيل في السطور السابقة على كل مناطق الجنوب ، فإما ان تنهض نهضة رجل واحد أو تنام جميعها حتى لا تظل كل مدينة تضرب بمفردها والآخرين يصفقون أو ينددون، وكفى المؤمنين شر القتال.

شبكة الطيف الاخباريه




مقدمة توضيحية:

بالطبع لا يسر أي جنوبي أن تدفع منطقة لوحدها الفاتورة الباهظة للتحرير والإستقلال دون الأخرى لأن هذه الفاتورة واجبة من الجميع ولكن ليعلم الكاتب بأن أبين دفعت فاتورتها لوحدها أيضا فأين كانت الضالع وعدن وحضرموت وشبوة والمهرة منها في تلك الأثناء؟؟!!!..

والآن حضرموت تدفع فاتورتها لوحدها مثلها مثل الضالع وإن كان دون ضجيج إعلامي مع ممارسة الكثير من ضبط النفس والحنكة السياسية والشد والجذب "بمقدار الحاجة" وهذا مايجب أن يمارسه الإخوة في الضالع فلا عيب من التعلم من المدرسة الحضرمية فكلنا لبعضنا .

وبرأيي الشخصي أن السبب في دفع الجنوبيين الفواتير كل منطقة على حدة هو أن الجنوب كله مضطرب ومحطم اقتصاديا على المستوى العام مما انعكس سلبيا على المستوى الخاص... ومن التعسف أن نلوم الآخرين ونحن نعرف إمكانياتهم شبه المعدومة جيدا ...

ولكن المشكلة بأن من كانت لديهم قدرات عسكرية لابأس بها كالأسلحة المتوسطة والخفيفة فهم إما شطار في التقاتل فيما بينهم وممارسة الثأر بأبشع صوره والغريب أن لديهم قدرات خارقة في هذا المجال !!!...حيث يقتلون مثلا أحد عشر شخصا في يوم واحد لمجرد الثأر بينما لم يستطيعوا أن يسيطروا على شركة نفطية واحدة فقط في مناطقهم مثل الحضارم الذي سيطروا على عدة شركات نفطية كبرى وهم من كانوا يقللون من قيمتهم ويسمونهم ب((الحضارم المساكين))!!! فإذا بالمساكين اليوم يعلمونهم معنى الرجولة ويثبتون للقاصي والداني بأنهم أرجل من أصحاب الدوشكات والأسلحة الفتاكة والتي تستعمل فقط في قضايا الثأر والتخلف!!! وكما يقول المثل "إتق غضبة الحليم إذا غضب"...

وإما أنهم أنانيون ويقومون بتحرير مناطقهم ((فقط)) وبرغم أنهم غنموا دبابات ومصفحات وأسلحة إلا أن كل تلك الغنائم لم نر لها أي أثر ولم نستفد فعليا من وجودها وهاهم الآن يتوقفون للنظر من بعيد إلى قتل قوات الإحتلال اليمني الهمجي لإخوانهم الجنوبيين بدم بارد في مجازر وحشية اقشعرت لها أبدان الغرباء وكأن الأمر لايعنيهم في شيء!!!!...

وأما المتبرعين فهناك من انفق كل مايملكه من اجل تحرير الجنوب بارك الله فيهم وجزاهم الله خير الجزاء وبقي بعض الإنتهازيين من البخلاء اصحاب المليارات الذي يبخلون بالفلس حتى في المجال الإنساني والإغاثي ولكنهم بعد تحرير الجنوب سيأتون بكل تأكيد مهرولين ليستثمروا فيه أموالهم المدنسة وليحصلوا على أراضي ومميزات فيه وسيقولون بأن لهم حق في الجنوب مثلهم مثل أي جنوبي بينما لم ير الجنوب منهم خيرا أبدا !!!..

إلا أن أملنا في الله كبير بعد الخيرين وأصحاب الأيادي البيضاء الذين ستكون نفقاتهم ومساعداتهم في موازين حسناتهم في الآخرة وسيضاعفها الله لهم في الدنيا وسيعوضهم عنها خيرا كثيرا وكما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى آله مما جاء في صحيح الترمذي من حديث أبي كبشة الأنماري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها، إلا زاده الله بها عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر".

وأما بالنسبة لما لونته باللون الأحمر في مقال الكاتب فأعتقد بأنه كلام موزون ومنطقي وعين العقل... ونريد أن يكون لقبائل الضالع دورا أكبر في عملية التهدئة في المرحلة القادمة... ولكن من موقع قوة كما قال كاتب المقال لا من موقع الضعف والإستسلام ...

وأن تكون بشروط تكفل لأهالي الضالع طموحاتهم الكاملة وبأسلوب مرن ولكن دون تفريط في المباديء الأساسية وهي حق سيادتهم على أرضهم حتى ولو كان عبر قوانين حكومة الإحتلال طالما وأنهم في الأخير سينالون مبتغاهم ويجب أن لايتهاونوا في مسألة خروج المعسكرات من جميع مناطق الضالع دون استثناء لأن مكان الجيش على الحدود "كما يقولون" وليس داخل الحدود ...والضالع ليست منطقة حدودية
إلا إذا كان الجيش يعتبرها كذلك !!!

كما أن النقاط الأمنية يجب تسليمها لأهلها أسوة بتسليم قبيلة مران في الجمهورية العربية اليمنية حراسات مواقع النفط السيادية لأهالي منطقة الجوف ولن تكون الضالع وحضرموت استثناء عنهم وإلا فقد أعذر من أنذر!!!...فليس هنالك مايخسره الجنوبيون أكثر مما خسروه ولكن الخسارة ستلحق بالتاكيد بحكومة الإحتلال اليمني إن هي تعنتت ولم تستجب لمطالب أهالي الضالع وحضرموت.

تحياتي.
__________________
[frame="5 80"]

[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة العرب العاربه ; 2014-03-17 الساعة 04:44 AM
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس