بسم الله الرحمن الرحيم
بيان سياسي للمجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته.. حول دعوة أبناء الجنوب الميامين إلى المشاركة الفا...علة في مليونية الذكرى التاسعة عشرة ليوم 21 مايو لإعلان (فك الارتباط).
يا جماهير شعبنا الجنوبي الأحرار
أيها الزملاء الأكاديميون الجنوبيون الأعزاء.
لقد وقف أعضاء اللجنة التحضيرية الخاصة بالدورة الانتخابية للمجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته، في اجتماعها التقييمي لمستوى الاعداد والتحضير لعقد الدورة الانتخابية الأولى المزمع انعقادها في شهر مايو الحالي، وناقشت باستفاضة مجمل الظروف والامكانيات المتاحة لإنجاح الدورة الانتخابية واتخذت الحلول المناسبة بشأنها، وفي سياق تبادل الرأي لهموم الوضع الحالي الذي تمر به قضية شعب الجنوب السياسية والمشروعة، وما تتعرض له من مؤامرات متوالية ومن محاولات احتوائية لإجهاض أهدافها التحررية، خصوصاً بعد أن حققت جماهير شعب الجنوب وحاملها السياسي الحراك السلمي نجاحات عظيمة بصمودها وعزيمة نضالها وجسامة تضحياتها، ومستوى الارتقاء بفعالياتها التصعيدية طوال سنوات زخمها الثوري المستمرة بقوة منذ انطلاقة الحراك السلمي في 7 يوليو 2007م وحتى تحقيق النصر المبين بمشيئة الله. حيث ترى المجموعة الأكاديمية وسائر القوى السياسية في الساحة الجنوبية، بأن فعاليات حشود (المليونيات) الجماهيرية والشعبية في العاصمة عدن وبمشاركة أبناء الجنوب بصورة عامة، أنما هي دليلاً قاطع على مدى الشعور العالي بالمسئولية تجاه وطنهم وقضيتهم، ومعيار سياسي واضح لتجسيد وحدة الصف والأهداف والإرادة الشعبية لتحرير أرض الجنوب من الاحتلال اليمني المتخلف واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
لذلك: فأنه في الوقت الذي تحيي المجموعة الأكاديمية بإجلال الروح النضالية لجماهير شعبنا الجنوبي، وتعبر عن اعتزازها وافتخارها بمدى الحماس الاسطوري والعزيمة المهيبة والقدرات العظيمة، في الحرص الشعبي لطوعية المشاركة الكبيرة في الحضور إلى ساحات المجد في المليونات الست الماضية، فأن المجموعة في الوقت نفسه تهيب وتدعو جماهير شعب الجنوب في مختلف مناطق ومديريات محافظات الجنوب، إلى التحضير الجيد والاستعداد العالي لمهرجات الحدث التاريخي بإعلان فك الارتباط من قبل الرئيس الجنوبي علي سالم البيض في يوم 21 مايو عام 1994م.
كما تدعو المجموعة جميع المكونات والقوى السياسية الجنوبية في الداخل والخارج، إلى الاستشعار بمسئوليتها التاريخية، واستلهام العبر من عيوب التباينات وتجارب الماضي الخاطئة والقاتلة في استمرار اجترار المواقف المتعارضة والمفتعلة بين رموز القيادات المناضلة والمؤمنة بحتمية وضرورة تحقيق مطالب شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة، باعتبار ذلك خياراً جمعياً لأبناء الجنوب الذي لا يمكن القبول بأية مشاريع سياسية دونه.
أيها المناضلون الجنوبيون الأبطال.
إن المجموعة الأكاديمية تتابع باهتمام مختلف التحركات السياسية والدبلوماسية والنشاطات العامة لقوى الحراك السلمي وقياداته السياسية في الداخل والخارج، وترصد بدقة مجريات الاحداث والمواقف المتخذة إزائها من قبل الرأي العام الجنوبي، وبخاصة تفعيل الدور الدبلوماسي الخارجي في أطار المجتمعين الإقليمي والدولي، وعلى مستوى الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية والعربية والإسلامية، فأن المجموعة تعبر عن ارتياحها لذلك التحرك الايجابي لكسر حواجز التعتيم والتضليل اليمني على قضية شعب الجنوب، وفتح انفاق العبور إلى المحافل الدولية التي أخذت معالم تفهمها وبوادر قناعتها بعدالة مطالب شعب الجنوب باستعادة دولته المستقلة أمراً مقبولاً وحقً مشروعاً.. ولأهمية هذا الدور في المرحلة الحالية فأن المجموعة الأكاديمية تأمل من كل قيادات المكونات السياسية وقوى الحراك السلمي والشخصيات الدبلوماسية الجنوبية، إلى ضرورة التفاهم والتنسيق فيما بينها، والتحلي بالثقة والمصداقية في تمثيل تلك المطالب والأهداف الاستراتيجية لقضية شعبهم العادلة.
وعلى صعيد الاختلال الأمني في المحافظات الجنوبية، وقفت المجموعة أمام خطورة الأوضاع والمستجدات الداخلية وتنامي حالات الاختلالات الأمنية وتفاقم ظاهرة الاغتيالات السياسية، في ظل غياب النظام والقانون، وتوجهها نظام سلطة صنعاء القبلية المشبوه في تشجيع الانفلات الأمني، وتأجيج الصراعات والثارات التناحرية ودعمها لجرائم التصفيات الجسدية للكفاءات والكوادر الجنوبية المدربة والمؤهلة علمياً وتقنياُ، والتي راح ضحيتها العديد من الكوادر السياسية والأمنية، حيث كانت جريمة اغتيال ثلاثة من الطيارين الجنوبي صبيحة يوم 8 مايو 2013م وفي الطريق العام وأمام مرى ومسمع المواطنين الاشهاد وبالقرب من مبنى جهاز الأمن السياسي بعاصمة محافظة لحج الحوطة، وتقييد الجريمة ضد مجهول كما هي عادة السلطة ؟؟!!. فإن المجموعة الأكاديمية تحمل السلطة وأجهزتها الرسمية والحكومية المسئولية الكاملة عن تلك الأعمال الإجرامية، فكل ما حدث وسيحدث لا سمح الله من تصفيات واغتيالات، لم تكن حسب مزاعم السلطة بأنها ثارات قبلية موروثة أو تصفيات سياسية بين مراكز وقوى حزبية مجهولة الهوية، بقدر ما هي جرائم يتم تنفيذها وفق مخطط مرسوم ومعد سلفاً من قبل مراكز النفوذ والنهب والفساد بصنعاء وبواسطة عناصرها المتطرفة وعصاباتها المأجورة.
لذلك فإن المجموعة الأكاديمية تعتبر ظاهر تزايد حلات الاغتيالات مؤشراً خطيراً وسلوكاً انتقاميا لن يرحم أو يستثني أحد .. فجميع أبناء الجنوب مطالبون في مدنهم وقراهم، وفي تجمعاتهم الريفية واحيائهم السكنية في العاصمة عدن وعواصم المحافظات إلى اليقظة والحذر واتخاذ السبل الكفيلة والعاجلة لحماية حياتهم العامة والخاصة، فهستيريا السلطة القبلية ضد كل ما هو جنوبي سواء كان ناشطا في الحراك السلمي أو مواطناً بريئا مهما كان شائنه، فأنه في نظر وثقافة نظام الاحتلال اليمني وفتاوى علماءه المتاجرون سياسيا بقيم ديننا الإسلامي الحنيف، دمه مباح وكرامته مهدورة .
وفي الختام تؤكد المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة، بثبات موقفها مع أهداف قضية شعب الجنوب، وستعمل بتفاني في الوسط الاجتماعي وفي ساحات النضال السلمي الجنوبي، بما يجسد تلك الأهداف التحررية ويسهم بتوعية وتنوير جماهير الشعب بقضاياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. والله على ما نقول شهيد.
المجد لتضحيات الشهداء والخلود لأرواحهم الطاهرة.
الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
صادر عن/ المجموعة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته.
عدن 12 مايو 2013م.