[أبو غريب الصبيحي]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
كتبه/ أبو غريب الصبيحي


[align=right]كنت في زياره قبل أيام لأحد دكاترة جامعة عدن ، و بينما كنت جالس في ضيافته في المنزل ، ناولني منشور و هو يقول لي : ( شله أقراه ، هذا المنشور صورته من موظف في الجامعة و هو قال لي : إنه أنتشر مع الطلاب و الدكاترة و الموظفين في كلية طب الأسنان ، بل هو كان موجود أيضاً في مكتب رئيس الجامعة السابق "راوح" ) ، و الدكتور يعرف إنني مطلع على السياسة و ما يدور في البلاد من إحتلال و فساد و سرقه ، و دائماً نتناقش انا و هو على الوضع في جنوبنا، دكتور يعني جنتل متواضع و طيب و بشوش يختلف عن دكاترة نظام الإحتلال ، يكون عاده معيد و تجده يتخيل نفسه إينشتاين أو فليمنج ، و له كرش و معده مثل جهنم كلما أمتلأت قالت هل من مزيد ، هي ذي الدكترة عندهم ، قرأت المنشور المصور بآلة نسخ ، و هو مقتبس من صحيفة الديار كما هو ظاهر في ركن المنشور ، و كاتبه الكاتب و الناقد الصحفي صالح علي الحنشي ، المنشور رغم إحتوائه على ما يغضب كل جنوبي ، إلا أن نقد الكاتب يجعلك تبتسم رغم مرارة الواقع الذي نعيشه في الجنوب ، حيث أن أسنان رئيس جامعة عدن السابق الشمالي عبدالوهاب راوح بلغت قيمتها رقماً قياسياً كبيراً ، و دون حياء يدونها رئيس الجامعة في حسابات الجامعة ، حيث أن أموال الطلاب التي تدفع للجامعة و دخل مدينة عدن يأكلها المسؤليين الشماليين تحت مسمى العلاج في الخارج و الندوات و السفريات ، في هذا المقال يبين الكاتب صالح الحنشي جزء من الفساد المالي الذي يتمتع به عبدوالوهاب راوح كسلفه السابق عبدالكريم راصع ، و كله طبعاً على ظهر الجنوب ، مقال رائع و الله حبيت أنقله لكم هنا في المنتدى مع صوره من المنشور الذي حصلت عليه :
أنقر لرؤية المنشور
نص المنشور لمن لم يستطيع قراءته في صورة المنشور المرفق :

(( حين غادر رئيس الجامعة قبل عامين إلى المانيا كان يردد في أروقة الجامعة ان الرحلة كانت علاجية ، لكن لم يكن أحد يعرف ما كان يعاني منه الدكتور لم يسمع قبلها إنه كان يعاني من مرض يستدعي العلاج في الخارج ، ربما ان ذلك كان السبب في إجتهاد البعض ، و نشر خبر بين منتسبي الجامعة أن مرض مفاجئ و خطير أصاب رئيس الجامعة لكن لم يحدد ما هو .
عودة الدكتور بعد ذلك بددت كل تلك الأخبار و جاءت عودته بالخبر اليقين ، لقد سافر الدكتور لإجراء عملية زرع أسنان طبيعية ، من حقه أو غيره زرع أسنان أو حتى أنياب ، لكن اللهم لا حسد لا يبدو إن الإمكانيات الهائلة للجامعة كفيلة بأن تغري أي إنسان بالطمع في الدنيا و ملذاتها حتى في أعتى مراحل العمر .
عملية زرع الأسنان و بحسب مصادر في الشؤون المالية في الجامعة قد بلغت تكلفتها مائة الف دولار ، و للتوضيح أكثر بالنسبة لذوي الدخل المحدود الذين لم يسبق لهم التعامل بالعملات الأجنبية .. فالمائة ألف دولار تساوي بالعملة المحلية عشرين مليون ريال يمني .
و لمن يقبعون تحت خط الفقر و هم كثر طبعاً ، و لمن لا يعرفون الحسبة بالملائيين حتى و إن كانت بالريالات .. فسنضطر إلى تحويل العشرين مليون ريال إلى مواد عينية ... فهي تعادل قيمة سبعة ألاف و خمسمائة علبة دانو أي ما يكفي لسبعة ألف طفل من الحليب لمدة شهر و نصف ...
فكلما لاحت اسنان الدمتور عند كل ابتسامه نتذكر ألاف الأطفال الذين يقطنون في أحياء عدن الفقيرة ، الذين لا يجدون حاجتهم من الحليب .
نسمع أصوات الأطفال من أكواخ الفقراء في حي البساتين ، و من نوافذ المنازل المطلة على أزقة حي الخساف و الهاشمي ، و ما علينا إلا أن نحمد الله أن لم يخلق الإنسان إلا بأربعة أسنان في الفك العلوي و مثلهم في الأسف ... فما بالنا لو الإنسان قد خلق بعدد أسنان التمساح ... لكانت عملية زرع أسنان الدكتور قد كلفت الجامعة ربما مئات الملائيين من الريالات ، عموماً عليه العوض في العشرين مليون ريال و الندم لن يجدي شيئ ، و لكن علينا أن نفكر بما هو ممكن .
فلنا أن نفخر أننا نملك في اليمن إنسان يملك أغلى أسنان في العالم ، و يمكن عبرها و غير طريقها _ أسنان الدكتور _ دخول اليمن موسوعة جينيس . و لماذا أيضاً لا تضاف الأسنان الطبيعية للدكتور التي كلفت الدولة عشرين مليون ريال إلى قائمة أشهر المعالم السياحية في مدينة عدن مثلاً إلى قائمة الصهاريج و قلعة صيره و باب المندب ، لعلها تصبح مزار للسواح الاجانب ... و تدر على المدينة و الجامعة العملة الصعبة ، أو على الأقل يضع لتلك الأسنان مجسم ضخم نضعه في أهم الساحات في مدينة عدن ... مثلاً ساحات العروض .. البعض في الجامعة يرون ساعة اليد التي تم شراؤها لرئيس الجامعة بحسب الفواتير في الشوؤن المالية التي بلغت مليوني ريال ، كانت ضرورة ، فلا يعقل أن من يملك أسنان بعشرين مليون ريال يبخل عليه بساعة بمليوني ريال ... على الأقل إكراماً لتلك الأسنان .
أخيراً لم يبق لنا إلا أن نستحلف الدكتور بأغلى أسنان في العالم ، ان يقول لنا أي قانون و أي عرف قبلي أو شريعة أو ديانه استمد منها الدكتور ما يسمح له أن يمضي اربعة عقود مع موظفات في سكرتارية مكتبه براتب شهري سته و ثلاثين ألف ريال لكل منهن ... في الوقت الذي هن موظفات رسمياً في ديوان الجامعة ... علماً بأن الموظفات الأربع يعملن أثناء الدوام فقط مثلهن مثل أي موظف بالجامعة .))

ما رأي الأخوه ؟؟؟؟ طبعاً الأسنان ليس بهذا السعر و لكن راحت في الجيب و البقع ، لكن شوفوا كيف وصل به الكذب و هو يظن "راوح" ان الجنوبيين يصدقوا هذه الكذبه الكبيره .[/align]