[علي المفلحي]

#ايها_السادة_المنافقون

(لا هادي سيعود إلى صنعاء .. ولا الحوثي سيحكم عدن )

هم يعلمون ( طرفي المباحثات اليمنية ) يعلمون جيدآ ان من أتت به عواصف الأزمات..ستأخذه لا محالة ،، رياح الحلول ..

لذلك #الطرفين لايريدون حلول سياسية حقيقية وواقعية ..
لان وجود الحلول يعني نهاية تجارتهم بالحرب وعبثهم بالسلطة التي أصبحت محصورة بين أفراد وأحزاب وشللية من كلا الطرفين ... وبنفس الدرجة من العبث .

فايجاد الحلول عبر المفاوضات تعتبر عمليآ انتهاء عهد الحرب وبداية عهد سياسي جديد يؤسس إلى إعادة التعمير والنهوض بالدولة بما افضت اليه حلول المفاوضات وهم بالتأكيد سيكونون فيه جزء من الماضي ومغيبين عن مشهد المستقبل .

لذلك كل ما حدث من مفاوضات سابقة ويحدث من مفاوضات لاحقه هي ليست إلا كسراب بحسبه الضمآن ماء طالما وان الأطراف لن يقبل بالآخر مهما طالت السنوات .

فلا هادي سيعود إلى صنعاء .. ولا الحوثي سيحكم عدن ..
حتى في حال إن وجدت حلول عبر المفاوضات ،، وهذا من المحال أن يحدث بعد كل سنوات الحرب التي دمرت شعب ووطن وتمسك كل طراف بالشروط التي تعجز الآخر ..

فالحلول في اليمن ككل بشماله وجنوبة يحتاج إلى قرارات شجاعة يراعى فيها مصلحة الشعب وليس مصلحة حزب او فرد أو جماعة .

كما لايمكن أن نتجاهل أن هناك أطراف إقليمية ودولية تعتبر أطراف لاعبة واساسية في كل ما يحدث الآن وحتى من قبل الحرب الأخيرة هذه كانت هناك اطراف إقليمية لها تحالفاتها الداخلية في اليمن ولها اليد الطولى فيها ولو بطريقة غير مباشرة .

وهناك لا محالة أطراف مستفيدة من بقاء اليمن ككل بشماله وجنوبة هناك اطراف تريده إن يبقى هكذا ..
لا حي .. ولا ميت ..

لذلك كل المفاوضات التي ستحدث هي مفاوضات شكلية ومجرد سد خانة لنشاط المبعوث الدولي الذي هو المبعوث رقم ثلاثة .. السيد جريفيت ..

لان الحلول السياسة ... معناها انكسار عدد من الصور واختفائها من المشهد.. ولأننا في اليمن ككل مشبعون بثقافة إن نقولب الخلاف السياسي الخاص بمستقبل شعب ووطن وأجيال.. لجعله يبدوا انه خلاف شخصي بين أفراد او مناطق بعينها ..

وحينما يشبع المجتمع بثقافة اتباع الأشخاص والأحزاب وجعل مشكلة وطن وامة وشعب هي مشكلة فلان او علان او مجرد تحدي شخصي .. موجهين الرأي العام ان بأبنتصار هذا الشخص او ذاك سيكون انتصار للوطن .

الوفود التي تذهب للتفاوض لا اؤمن انها تذهب للتحدث بأسم الوطن.. بل كل فريق يتحدث بأسم سيده وينطق بهواه لا بصوت صراخ الوطن...

لذلك تجد كل #مخصصي الاعلام يمجدون الحرب بأسم هذا الرئيس او بأسم ذلك الانقلابي السلالي الرخيص .

أيها السادة المنافقون ..

الرئيس ليس هو الوطن .. ولا المليشيات الانقلابية وقائدها هي الوطن .. لا تعبثوا بعقول البسطاء وتختزلوا الوطن في شخص او جماعة او منطقة او سلالة...

الوطن هو شعب محاصر واجيال بلا رؤية وأمهات تفقد فلذات اكبادها وسماء تبكي نجومها ارواح اطفال حصدتهم حروب الانانيون المتاجرون بنا بين الأمم منذ سنوات اربع ومازال الظلام موحش وليس هناك نور في آخر النفق .

.
.
لذلك كله نقول ان الجميع لايريدون حلول ...
.
.

عبدالقادر القاضي/ ابو نشوان