[علي المفلحي]

الحراك بين الاختراق ولانغلاق
..............................
عندما بدى الحراك الجنوبي في 2007 بدى نتيجه تراكمات كميه هائله من المظالم وانتهاك الحقوق على الجنوبيين في مختلف الصعد السياسيه ولاقتصاديه والثقافيه ولاجتماعيه وكان لابد من تحول نوعي كبير يصب لصالح الجنوبيين وقضيتهم العادله . حيث تمثل هذا التحول ببدايه قيام الحراك الجنوبي .وكانت البدايه موفقه جدا وسليمه واستطاع الحراك ان يلف خلفه كل ابناء الجنوب واصبح ككره الثلج يتزايد حجمها يوما بعد يوم اذهله دوله نظام الاحتلال وافقدهم تفكيرهم وخرج الوضع على سيطرتهم في الجنوب . وكان من المستحيل اختراق الحراك الجنوبي على نقمه الوحده او الموت فهذا الشعار قد اصبح اسطوانه مشروخه ولى عليها الزمن وولى صاحبها معها بل لم يعد يقنع فئات مجتمعيه كبيره في الشمال نفسه . فكان لابد من الدخول الى الحراك واختراقه بنفس شعارات الحراك نفسه ولمطالبه باستقلال الجنوب ودقدقه مشاعر الجنوبيين بشعارات الاستقلال والتحرير . لكن عليهم خلق وابتكار مشاريع جديده للجنوب الجديد بحيث يصتطدم الجنوبيين فيما بينهم . ويصاب الكثير بالاحباط وزرع الشكوك فيما بينهم من خلال التخوين وزرع الفتن وبث الاشاعات والتطرف في بعض الامور ولانغلاق الى الداخل بحيث ان كل شخص يرفض هذا الانغلاق يعتبر خائن وهاكذا فان نحن سوف نفقد التعاطف الاقليمي والدولي وحتى المحلي . في الوقت الذي نحن بامس الحاجه الى الانفتاح على الخارج وطرق كل باب مهما بدى لنا موصدا . يجب ان نسعى نحن الى كل المحافل الدوليه وكل منظمات حقوق الانسان وخلق اكبر صدى اعلامي لقضيتنا الجنوبيه وحقوق شعبنا المنتهكه منذ قيام الوحده .يجب علينا كجنوبيين التكيف مع الواقع الذي يتغيير يوما بعد يوم والتطور مع هذا الواقع بحيث نظل محافظين على الهدف الرئيسي المتمثل بالاستقلال والتحرير. وقبل كل هذا يجب علينا ان نوحد كل الكيانات في كيان واحد . فما هيى جدوى تعدد الكيانات مادام الكل متفق على مبدى التحرير ولاستقلال وهذا التعدد في الكيانات هوا جزء من الاختراق للحراك الجنوبي وجزء من خطه لنظام الاحتلال لتدمير الحراك . لقد سئم ابناء الجنوب من تعدد المكونات وسئم هذا التفريخ الذي يزداد يوما بعد يوم . حتى المؤتمر الجنوبي الجامع ولجنته التحضيريه التي نتامل عليها ان توحد قيادات الحراك قد ربما تتحول هيى ومن يقوم عليها الى مكون جديد يزيد من الفرقه والتمزق . ان الحل الاكثر فاعليه لايقاف هذا التفريخ في المكونات التي اذا لم يوضع لها حد فقد تدمر الحراك في النهايه هوا بان تجتمع المكونات الرئيسيه فقط وهيى اثنين ويتفقوا على قياده موحده تتفرع منها بقيه الجان ويصدروا بيان في ذالك لابناء الجنوب ويرحبوا باي مكون ينضم اليهم شرط الالتزام بوثائق وقرارات قياده الحراك الجديده . والتي اول اهدافها هو التحرير ولاستقلال .