قبل حلول الأزمة الجديدة..هل من يسمع النداء؟!
نسخة مع التحية للاشقاء في المملكة العربية السعودية..
والرئيس عبدربه منصور
وقادة القوى السياسية.!
مع إيماننا الكامل ان الارزاق بيد الله سبحانه وتعالى وليست بمكان معين..لكننا ندرك ان الله جعل أسبابا للرزق لأبد من اتباع سبيلها..!!
ولعل الذي دفعني للحديث عن أسباب الرزق المالي والاقتصادي بهذه الكلمات..هو ذلك الحال المؤسف المتعلق بوضعية المغتربين في المملكة العربية السعودية..!
إذ يجهل الكثير النتائج المترتبة على عودة تلك الاعداد البشرية الكبيرة الى بلد منكوب مثل اليمن الشمال أو الجنوب!
أنه لامرا محزن ومخجل للغاية.. ان نرى صمت مطبق في موقف القوى
السياسية وعلى راسهم من يتصدرون سلم القرار اوالسلطة.
لعدم تقديمهم أي حلولا لهذه الأزمة المجتمعية والاقتصادية التي ستظهر نتائجها الفعلية بعد ستة أشهر مع خروج مئات الآلاف ممن سيضطرون لمغادرة المملكة.بسبب عدم القدرة على دفع تكاليف الإقامة والعمل وبسبب سعودة معظم المهن والأعمال التجارية, مما يعني ليس خسارة العامل لعمله بل حتى معظم التجار الصغار الذين لم يعملوا حساب لمثل هذه الورطة سوف يصبحون بلا مصدر دخل وفي حافة الإفلاس..!!
كما ان الذين كانوا يعتمدون على تحويلات المغتربين في الداخل سوف يجدون أنفسهم في فقر آخر ومعاناة..!!
فتخيلوا كيف سيكون الوضع في ظل وطن يعيش حربا لا سبيل لحسمها.. وازمات وحصار وتوقف لمصادر الدخل وانهيار للعملة والاقتصاد ولما تبقى من مسمى دولة ومؤسسات.كما أكد ذلك تقرير الخبراء لمجلس الأمن عن انتهاء الدولة في اليمن..!!
فهل يمكن لأي مختص ان يرسم لنا تصّور لذلكم المشهد المؤسف..؟!!!
أقول للأشقاء في المملكة العربية السعودية مع احترامنا لحقهم السيادي في مايرونه مناسب لوطنهم وهم أحرار في بلدهم....ولكن من باب الجيرة المتلاصقة بيننا..!
نعلم ان قراركم لايخص بلدنا بل كل الجنسيات.. ولكننا نخاطبكم من واقع الوضع الاستثنائي الذي اصبحنا نعيشه منذُ 2015م.. فهل يرضيكم أيها الأشقاء ان أغلبية من سيعودون من المملكة في هذا الظرف إلى بلادنا التي هي تحت وصاية التحالف والفصل السابع. سيتحولون الى قوة عاطلة عن العمل بسبب وضعنا الذي لايسرصديق ولاعدو..!!وهل تم حساب الانعكاسات السلبية بما فيها الامنية والسياسية على مثل هكذا قرار..؟
اننا نناشدكم بحق الإسلام والعروبة والجيرة باستثناء بلادنا بشكل خاص ولمدة ثلاثة أعوام أو أقلها حتى مطلع 2020..على ان تتم خطة في الداخل خلال 24 شهرا لمعالجة اثار تلك الكارثة.. بحكم الحرب المستمرة التي أنتم طرفا فيها بل في قيادتها بحكم الانهيار الاقتصادي الداخلي في هذا البلد المنكوب..وهذا هو أساس الأمل ان كان هناك باقي أمل لهذا الشعب للخروج من هذا الوضع إلى بر الأمان والسلام بإذن الله تعالى.!
ففي اليمن والجنوب خيرا كثيرا..فهي ارض بكر رغم العبث بها..! تنتظر من يستثمرها وفق القانون والعمل المؤسسي ويضع حدا للفساد ويبني مؤسسات تدير هذه الخيرات لصالح الشعب وليس لصالح اللصوص.!
نأمل ان تتظافر الجهود من الجميع لوضع حزمة من المعالجات الوطنية لهذه الازمة المهمة قبل حلولهاونؤكد على العديد من المقترحات المقدمة من منتدى منبر عدن لاقامة مشاريع ومناطق استثمارية وسكنيةبما في ذلك مشاريع مشتركة مع الخليج..وتسهيلات للمتضريين من هذه الأزمة.!
والله خير الشاهدين..
علي بن شنظور
20 فبراير 2018م
|