عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-23, 02:45 PM   #18
الطائر المهاجر
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-24
المشاركات: 5,525
افتراضي

توقعات لما بعد لقاءات هادي بشخصيات جنوبية (2 - 2)




في الجزء الأول تناولنا لقاء رئيس جمعية المقاعدين العسكريين والمدنيين بهادي .. واليوم نتناول لقاء هادي بــ (رجل الاعمال) عبدالعزيز المفلحي



ثانيا سنتناول لقاء هادي برجال أعمال جنوبيين

أظهرت الصحف والمواقع لقاء هادي بالشيخ عبدالعزيز المفلحي على انه لقاء بقائد جنوبي كبير .. ومن وجهة نظري ان توصيف المفلحي هكذا توصيف فيه من المبالغة والغير موضوعية.. فالشيخ هو رجل أعمال ناجح في الشرق الأوسط وقد يكون دخوله المعترك السياسي في قضية الجنوب من خلال الدعـــم المادي الذي يقدمه لقيادات وشباب الجنوب .. فالدعم هنا ليس معناه دائما الإيمان بالقضية الوطنية من قبل رجال المال والأعمال .. فجرت العادة عندما يريد أن يثبت رجل الأعمال أعمالة في منطقة أو يكون لديه طموح في منطقة ما أن يسخر جزء من أمواله لخدمة شريحة معينة حتى وان كانت تلك الأموال ستذهب للعدو الوطني .



فالشيخ لا اعتقد إن توصيف حالته سيختلف كثيرا عن رجل الأعمال احمد الصريمة الذي سبقه بالعودة واللقاء بهادي ونتجت عن تلك العملية مغادرة الصريمة وتركة العملية برمتها وقد يكون السبب في المنافس الآخر له الذي ربما يكون أقوى نفوذا من هادي .. أو أن هادي لقي عرض رجل أعمال آخر أفضل من عرض الصريمة ... .



ولننصف الشيخ هنا وجب علينا وضع الاحتمالات المتوقع حدوثها ولهذه العملية أيضا اعتقد إنها ذات طريقين :



الطريق الأول اتفاق رجل الأعمال مع هادي :

أي اتفاق من هذا النوع يكون دائما توقيع عقد لمشاريع استثمارية أو منح المناقصات .. فان افترضنا تم ذلك وتم التوقيع بين الطرفين على أي مشاريع فهنا سنجد أن رجل الأعمال مجبراً على دعم كافة القوى التي لها تأثير على الأرض التي تسير فيها مشاريعه.. وبالتالي فان الدعم الذي كان يدفعه الشيخ لسبب حصول رجال أعمال غيرة على تلك التعهدات سيدفعه اليوم بشكل مختلف .. والجهة المستلمة هي من تقرر في طريق استخدام تلك الأموال .

(أي أن تلك العملية ستقرره القوى الجنوبية إما سلبا أو إيجابا في تسخير الأموال المتحصل عليها)



الطريق الثاني عدم اتفاق رجل الأعمال مع هادي :

فان حدث ذلك فسيكون الحال الطبيعي لهذه العملية مثلما عمل الصريمة المغادرة خارج الوطن .. فعند مغادرة رجل الأعمال يكون بين طريقين إما إغلاق ملف الصفقات في هذه المنطقة .. أو دخول الحرب في هذه المنطقة وبشكل اقوي من السابق بسبب تولد دافع الانتقام للطموح السابق .



فمن خلال توقع لما بعد اللقاءات بهادي من قبل شخصيات جنوبية لا اعتقد انه من الصواب الخلط بين لقاء الشخصيات بالقضية الوطنية والتي تخص كافة أفراد الشعب .. فكل فرد من أبناء هذا الشعب لدية حقوق خاصة منهوبة ومسلوبة وكل فرد من هذا الشعب له طموح بأن يرتقي ويتحصل على أكبر قدر من المنافع والمكاسب .. وهنا علينا ان نتيقن أن استعادة الحقوق الخاصة المنهوبة لكل مواطن هو واجب أخلاقي ووطني مقدس .. كما أن الطموح لكل مواطن فطرة وعلينا التفريق بين الطموح المشروع والغير مشروع . . أي مشروع يكون هدفه الحصول على مغانم ومكاسب على حساب البسطاء فحتما لن يصل مبتغاة ومن سيسعى لذلك سيخسر في النهاية .. إذا كان هادي يستطيع أن يعيد حقوق الشعب الجنوبي المسلوب ويحقق لهم أمانيهم وطموحهم فحتما سينتصر وسيعلى من شأنه .. أما إن عاد إلى أسلوب المراوغة والخداع فسيخسر هو ومن تبعه .. فالحق أقوى وأبقى وسينتصر بهادي أو بعصبي .



* من الزميل : عبدالله الحضرمي
الطائر المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس